من خطب الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في الحج والعشر والأضحى
أبو عبد الرحمن
1430/12/01 - 2009/11/18 05:57AM
( خطبة في الحث على الحج )
الحمد لله الذي هدى أولياءه لدين الإسلام ، ووفقهم لزيارة بيته الحرام ، وخصهم بالشوق إلى تلك المشاعر العظام ، وحط عن وفده جميع الأوزار والآثام . أحمدهُ سبحانه على جزيل الفضل والإنعام ، وأشكره على ما أولاه من التوفيق والإلهام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق السلام ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير معلّم وإمام ، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ، وسلم تسليما كثيراً .
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى الذي اصطفى لكم الإسلام ، وفضلكم به على كافة الأنام ، وأسبغ عليكم نعمه الجسيمة العظام ، ونصب لكم الأدلة على صحة الدين ورفع الأعلام ، فاتقوا الله الذي تساءَلون به والأرحام ، ولا تكونوا ممن أعرض عن ذلك وسام مع بهيمة الأنعام ، واعلموا أن حج بيت الله الحرام أحد أركان الإسلام ، فرض على من استطاع السبيل إليه من الأنام ، وهو في تكفير الذنوب والسيئات واسطة عقد النظام ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لقد هممت أن أنظر من استطاع الحج فلم يحج فأضع عليهم الجزية ، ما هم عندي بمسلمين"
"وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً"
فاتقوا الله عباد الله وبادروا بالحج في هذا العام ، واحذروا ما يبطل العمل من الرفث والفسوق والآثام . ففي الحديث "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أُمه" وفيه أيضاً "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { وسارِعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ أُعِدَّتْ للمتقينَ الذينَ يُنْفِقون في السراء والضراءِ والكاظمينَ الغَيْظَ والعافِينَ عنِ الناس ، واللهُ يحبُّ المحسنين . والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفُسهم ذكَروا اللهَ فاستغفروا لذُنوبِهم ومَن يَغفِرُ الذنوبَ إلا الله ولم يصرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون ، أُولئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربهم وجناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونِعمَ أجرُ العاملين }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل ، لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى الذي اصطفى لكم الإسلام ، وفضلكم به على كافة الأنام ، وأسبغ عليكم نعمه الجسيمة العظام ، ونصب لكم الأدلة على صحة الدين ورفع الأعلام ، فاتقوا الله الذي تساءَلون به والأرحام ، ولا تكونوا ممن أعرض عن ذلك وسام مع بهيمة الأنعام ، واعلموا أن حج بيت الله الحرام أحد أركان الإسلام ، فرض على من استطاع السبيل إليه من الأنام ، وهو في تكفير الذنوب والسيئات واسطة عقد النظام ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لقد هممت أن أنظر من استطاع الحج فلم يحج فأضع عليهم الجزية ، ما هم عندي بمسلمين"
"وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً"
فاتقوا الله عباد الله وبادروا بالحج في هذا العام ، واحذروا ما يبطل العمل من الرفث والفسوق والآثام . ففي الحديث "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أُمه" وفيه أيضاً "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { وسارِعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ أُعِدَّتْ للمتقينَ الذينَ يُنْفِقون في السراء والضراءِ والكاظمينَ الغَيْظَ والعافِينَ عنِ الناس ، واللهُ يحبُّ المحسنين . والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفُسهم ذكَروا اللهَ فاستغفروا لذُنوبِهم ومَن يَغفِرُ الذنوبَ إلا الله ولم يصرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون ، أُولئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربهم وجناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونِعمَ أجرُ العاملين }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل ، لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
( خطبة عيد النحر )
الله أكبر ( تسعاً نسقاً ) الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد . الله أكبر كلما أحرموا من الميقات . وكلما لبى الملبون وزيد في الحسنات . الله أكبر كلما دخلوا فجاج مكة آمنين . وكلما طافوا بالبيت وسعوا بين الصفا والمروة ذاكرين مكبرين . الله أكبر كلما وقفوا بعرفة خاضعين مُخْبِتين منيبين مهلّلين . الله أكبر كلما وقفوا بالمشعر الحرام طالبين راغبين . الله أكبر كلما رموا الجمرات مكبرين . محلقين رءوسهم ومقصرين . الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد . الحمد لله الذي خلق آدم بيده من صلصال كالفخار . وأسجد له ملائكته المقربين الأطهار . فسجدوا إلا إبليس أبى فباء باللعنة والصَّغار . مسح تعالى ظهر آدم بيده فاستخرج ذريته كالذر ونفّذ فيهم الأقدار . قبض قبضة وقال هؤلاء إلى الجنة لا أُبالي . وقبض قبضة فقال هؤلاء ولا أُبالي إلى النار . لا تنفعه طاعة المطيع ولا تضره معصية العاصي ، بل هو النافع الضَّار . أحمده سبحانه على نعمه الغزار . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له توحيداً مقتنىَ ليوم الحاجة والافتقار . متظاهرا عليه اللسان والجنان بالسر والجهار . مشهوداً به لربنا كما شهد به لنفسه وشهدت به ملائكته وأُولو العلم من خلقه لا إله إلا هو العزيز الغفار . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى ونحر ، وحج واعتمر . وجاهد المنافقين والكفار . اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه البررة الأخيار ، وسلم تسليماً كثيرا . أما بعد:
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى ، والتمسوا من الأعمال ما يحب ويرضى ، واعلموا أن يومكم هذا يوم فضيل ، وعيد جليل ، رفع الله قدره وأظهر ، سماه يوم الحج الأكبر ، وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم فقال في خطبته "أيها الناس اعبدوا ربكم ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأطيعوا ذا أمركم ، تدخلوا جنة ربكم" ، وقال "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" ،
وفي هذا اليوم يجتمع الحاج بمنى يستكملون مناسك الحج ، ويتقربون إلى الله بالعج والثج ، يحيون سنة أبيهم إبراهيم بإهراق الدماء في هذا اليوم العظيم ، فإن الله ابتلاه بأن أمره يذبح ولده ، وفلذة كبده ، ليسلم قلبه لله ، ولا يكون فيه شركة لسواه ، فإن العباد لذلك خلقوا ، وبه أُمروا ، فامتثل أمر ربه طائعاً ، وخرج بابنه مسارعاً ،
وقال { يا بُنيَّ إني أرى في المنام أني أذبحُكَ فانظرْ ماذا ترى ، قال يا أبتِ افعلْ ما تُؤْمر }
لا متوقفاً ولا متفكراً ، فاستسلما جميعاً للقضاء المحتوم ، وسلما أمرهما للحي القيوم ، فلما تلّه للجبين ، وأهوى إلى حلقه بالسكين ، أدركته رحمة أرحم الراحمين ونودي أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ، إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وأتى بكبش من الجنة فذبحه فداء ولده ، فأحيا نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم هذه السنّة وعظمها ، فأهدى في حجته مائة بدنة ، وضحى في المدينة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عن محمد وآل محمد والآخر عن أمة محمد ، فبادروا رحمكم الله إلى إحياء سنن المصطفين الأخيار ،
ولا تكونوا ممن بخل وآثر كنز الدرهم والدينار ، على طاعة الملك الغفار ، فأكثر العلماء على أنها مستحبة ، وبعضهم يرى الوجوب مع اليسار ، وأفضلها أكرمها وأسمنها وأغلاها ، وتجزى الشاة عن الرجل وأهل بيته ، والبدنة عن سبع شياه . والمجزي من الضأن ما تم له ستة أشهر ، ومن الإبل ما تم له خمس سنين ، ومن البقر ما تم له سنتان . ومن المعز ما تم له سنة . ولا تجزى العوراء البين عورها ، ولا العرجاء البين ظلعها ، ولا المريضة البين مرضها ، ولا الهزيلة التي لا تنقى . ولا العضباء التي قطع أكثر أذنها أو قرنها .
وتنحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى يطعنها في وهدتها قائلا : بسم الله الله أكبر ، اللهم إن هذا منك ولك . ويتلفظ بالنية فيقول عن فلان . و "تذبح البقر والغنم على جنبها الأيسر . والسنّة جعل الأضاحي أثلاثاً : ثلثاً لأهله . وثلثاً لصديقه ، وثلثاً للفقراء . ووقت الذبح من انقضاء صلاة العيد إلى آخر اليوم الثالث من أيام التشريق .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { ذلك ومَن يُعَظّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنّها من تقوى القلوب . لكم فيها مَنافع إلى أجل مسمّى ثم مَحِلُها إلى البيتِ العَتيق . ولكلّ أُمةٍ جعلنا مَنسَكا ليذكروا اسمَ اللهِ على ما رَزَقَهُم من بهيمةِ الأنعامِ ، فإلهكُمْ إله واحدٌ فله أسْلِموا وبشِّر المُخْبِتين . الذين إذا ذُكر اللهُ وَجِلَتْ قلوبُهم والصابِرينَ عَلَى ما أصابَهم والمُقِيمي الصلاة وممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُون . والبُدْنَ جعلناها لكل مِنْ شعائرِ اللهِ لكم فيها خيرٌ ، فاذكروا اسمَ اللهِ عليها صَوافَّ ، فإذا وَجَبَتْ جُنوبُها فكلوا منها وأطعموا القانعَ والمُعتَر كذلك سَخّرناها لكلم لعلكم تشكرون . لن ينالَ اللهَ لحومُها ولا دماؤُها ولكن ينالُه التقوى منكم ، كذلك سَخّرها لكم لِتُكَبّروا اللهَ عَلَى ما هداكم وبشِّر المُحْسِنين }
الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى ، والتمسوا من الأعمال ما يحب ويرضى ، واعلموا أن يومكم هذا يوم فضيل ، وعيد جليل ، رفع الله قدره وأظهر ، سماه يوم الحج الأكبر ، وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم فقال في خطبته "أيها الناس اعبدوا ربكم ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأطيعوا ذا أمركم ، تدخلوا جنة ربكم" ، وقال "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" ،
وفي هذا اليوم يجتمع الحاج بمنى يستكملون مناسك الحج ، ويتقربون إلى الله بالعج والثج ، يحيون سنة أبيهم إبراهيم بإهراق الدماء في هذا اليوم العظيم ، فإن الله ابتلاه بأن أمره يذبح ولده ، وفلذة كبده ، ليسلم قلبه لله ، ولا يكون فيه شركة لسواه ، فإن العباد لذلك خلقوا ، وبه أُمروا ، فامتثل أمر ربه طائعاً ، وخرج بابنه مسارعاً ،
وقال { يا بُنيَّ إني أرى في المنام أني أذبحُكَ فانظرْ ماذا ترى ، قال يا أبتِ افعلْ ما تُؤْمر }
لا متوقفاً ولا متفكراً ، فاستسلما جميعاً للقضاء المحتوم ، وسلما أمرهما للحي القيوم ، فلما تلّه للجبين ، وأهوى إلى حلقه بالسكين ، أدركته رحمة أرحم الراحمين ونودي أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ، إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وأتى بكبش من الجنة فذبحه فداء ولده ، فأحيا نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم هذه السنّة وعظمها ، فأهدى في حجته مائة بدنة ، وضحى في المدينة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عن محمد وآل محمد والآخر عن أمة محمد ، فبادروا رحمكم الله إلى إحياء سنن المصطفين الأخيار ،
ولا تكونوا ممن بخل وآثر كنز الدرهم والدينار ، على طاعة الملك الغفار ، فأكثر العلماء على أنها مستحبة ، وبعضهم يرى الوجوب مع اليسار ، وأفضلها أكرمها وأسمنها وأغلاها ، وتجزى الشاة عن الرجل وأهل بيته ، والبدنة عن سبع شياه . والمجزي من الضأن ما تم له ستة أشهر ، ومن الإبل ما تم له خمس سنين ، ومن البقر ما تم له سنتان . ومن المعز ما تم له سنة . ولا تجزى العوراء البين عورها ، ولا العرجاء البين ظلعها ، ولا المريضة البين مرضها ، ولا الهزيلة التي لا تنقى . ولا العضباء التي قطع أكثر أذنها أو قرنها .
وتنحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى يطعنها في وهدتها قائلا : بسم الله الله أكبر ، اللهم إن هذا منك ولك . ويتلفظ بالنية فيقول عن فلان . و "تذبح البقر والغنم على جنبها الأيسر . والسنّة جعل الأضاحي أثلاثاً : ثلثاً لأهله . وثلثاً لصديقه ، وثلثاً للفقراء . ووقت الذبح من انقضاء صلاة العيد إلى آخر اليوم الثالث من أيام التشريق .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { ذلك ومَن يُعَظّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنّها من تقوى القلوب . لكم فيها مَنافع إلى أجل مسمّى ثم مَحِلُها إلى البيتِ العَتيق . ولكلّ أُمةٍ جعلنا مَنسَكا ليذكروا اسمَ اللهِ على ما رَزَقَهُم من بهيمةِ الأنعامِ ، فإلهكُمْ إله واحدٌ فله أسْلِموا وبشِّر المُخْبِتين . الذين إذا ذُكر اللهُ وَجِلَتْ قلوبُهم والصابِرينَ عَلَى ما أصابَهم والمُقِيمي الصلاة وممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُون . والبُدْنَ جعلناها لكل مِنْ شعائرِ اللهِ لكم فيها خيرٌ ، فاذكروا اسمَ اللهِ عليها صَوافَّ ، فإذا وَجَبَتْ جُنوبُها فكلوا منها وأطعموا القانعَ والمُعتَر كذلك سَخّرناها لكلم لعلكم تشكرون . لن ينالَ اللهَ لحومُها ولا دماؤُها ولكن ينالُه التقوى منكم ، كذلك سَخّرها لكم لِتُكَبّروا اللهَ عَلَى ما هداكم وبشِّر المُحْسِنين }
الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
( الخطبة الأخيرة )
الحمد لله سيد الجمع والأعياد ، رافع السموات بغير عمد ترونها وباسط الأرض ومرسيها بالأطواد . أحمده سبحانه على نعمه التي لا يحصى لها تعداد . وأشكره وبالشكر تحلو النعم وتزداد . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أعدُّها ليوم التناد . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الهادي إلى سبيل الرشاد . الداعي إلى الله على بصيرة حتى دانت لدعوته العباد . اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه البررة الأمجاد . وسلم تسليم كثيراً .
أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله تعالى واعلموا أنه ليس السعيد من أدرك العيد . ولبس الجديد . وركب الخيل المسوَّمةَ وخدمته العبيد . إنما السعيد من اتقى الله فيما يبدي ويعيد . وفاز بجنة نعيمها لا يفنى ولا يبيد . ونجا من نار حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم الصديد ، ولباسهم القطران والحديد ، واتقوا الله عباد الله بامتثال أمره الأكيد ، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، فهذا شأن العبيد . واعلموا أن الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه:
فقال تعالى { إن الله وملائكته يصلّون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً }
اللهم صل على عبدك ورسولك محمد النبي الهاشمي الأوفى . وارضَ اللهمّ عن الأربعة الخلفا . والسادة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أهل الصدق والوفاء . وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان ولطريقتهم اقتفى . وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خير من تجاوز وعفا . اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين . وأذلَّ الشرك والمشركين . واحم حوزة الدين . واجعل هذا البلد مطمئناً وسائر بلاد المسلمين . اللهم أقم عَلَم الجهاد ، واقمع سبيل أهل الشرك والريب والفساد ، وانشر رحمتك على هؤلاء العباد . يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد . عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا . إن الله يعلم ما تفعلون . فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله تعالى واعلموا أنه ليس السعيد من أدرك العيد . ولبس الجديد . وركب الخيل المسوَّمةَ وخدمته العبيد . إنما السعيد من اتقى الله فيما يبدي ويعيد . وفاز بجنة نعيمها لا يفنى ولا يبيد . ونجا من نار حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم الصديد ، ولباسهم القطران والحديد ، واتقوا الله عباد الله بامتثال أمره الأكيد ، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، فهذا شأن العبيد . واعلموا أن الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه:
فقال تعالى { إن الله وملائكته يصلّون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً }
اللهم صل على عبدك ورسولك محمد النبي الهاشمي الأوفى . وارضَ اللهمّ عن الأربعة الخلفا . والسادة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أهل الصدق والوفاء . وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان ولطريقتهم اقتفى . وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خير من تجاوز وعفا . اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين . وأذلَّ الشرك والمشركين . واحم حوزة الدين . واجعل هذا البلد مطمئناً وسائر بلاد المسلمين . اللهم أقم عَلَم الجهاد ، واقمع سبيل أهل الشرك والريب والفساد ، وانشر رحمتك على هؤلاء العباد . يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد . عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا . إن الله يعلم ما تفعلون . فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
( خطبة في الأيام العشر من شهر ذي الحجة )
الحمد لله مشرف الأيام والشهور بعضها على بعض ، ومصرِّف الأحكام بالإبرام والنقض ، وموقظ القلوب الغافلة بالتذكير والوعظ ، الرّب المالك الذي ليس لربوبيته تغير ولا إزالة ، الإله الحق الذي ليست الإلهية الحق إلا له ، أحمده سبحانه على ما أولاه من إحسانه وإفضاله . وأشكره على جزيل بره ونواله . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وصفات كماله . شهادة أرجو بها النجاة من شدائد يوم الفزع وأهواله . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أنعم الله على جميع أهل الأرض ببعثه وإرساله . اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى جميع أصحابه وآله ، وسلم تسليما كثيراً .
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى ، والتمسوا من الأعمال ما يحب ويرضى ، واعلموا أنكم في شهر كريم ، وموسم عظيم ، لا سيما هذه العشر المباركات ، فإنهن الأيام المعلومات التي أقسم الله بها في محكم الآيات ، فاغتنموها رحمكم الله بالمسارعة في الأعمال الصالحات . والإكثار من الحسنات ، فإن الحسنات يذهبن السيئات . عباد الله ، هذه أيام مضاعفة الحسنات ، هذه أيام إجابة الدعوات ، هذه أيام الإفاضات والنفحات ، هذه أيام عتق الرقاب الموبقات ، وهذه مواسم الأرباح والمجاهدات ، عند ذوي الهمم العاليات ، فاكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والتوبة والإقلاع من الذنوب والسيئات ، ولا تذهب الأعمار منكم في الغفلات ، والتمادي في الشهوات ، فتندموا حين لا تنفع الندامات . فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما من أيام العمل الصالح أحبُّ إلى الله فيهن من هذه الأيام العشر . قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله . قال ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء"
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { سابِقوا إلى مَغْفِرةٍ مِن ربِّكمْ وجنةٍ عرضُها كعرض السماءِ والأرضِ أُعدَّتْ للذين آمنوا باللهِ ورُسُله ذلك فضلُ اللهِ يؤْتيهِ من يَشاءُ واللهُ ذو الفضل العظيم } بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل . لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
http://saaid.net/monawein/k/book.htm
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى ، والتمسوا من الأعمال ما يحب ويرضى ، واعلموا أنكم في شهر كريم ، وموسم عظيم ، لا سيما هذه العشر المباركات ، فإنهن الأيام المعلومات التي أقسم الله بها في محكم الآيات ، فاغتنموها رحمكم الله بالمسارعة في الأعمال الصالحات . والإكثار من الحسنات ، فإن الحسنات يذهبن السيئات . عباد الله ، هذه أيام مضاعفة الحسنات ، هذه أيام إجابة الدعوات ، هذه أيام الإفاضات والنفحات ، هذه أيام عتق الرقاب الموبقات ، وهذه مواسم الأرباح والمجاهدات ، عند ذوي الهمم العاليات ، فاكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والتوبة والإقلاع من الذنوب والسيئات ، ولا تذهب الأعمار منكم في الغفلات ، والتمادي في الشهوات ، فتندموا حين لا تنفع الندامات . فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما من أيام العمل الصالح أحبُّ إلى الله فيهن من هذه الأيام العشر . قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله . قال ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء"
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { سابِقوا إلى مَغْفِرةٍ مِن ربِّكمْ وجنةٍ عرضُها كعرض السماءِ والأرضِ أُعدَّتْ للذين آمنوا باللهِ ورُسُله ذلك فضلُ اللهِ يؤْتيهِ من يَشاءُ واللهُ ذو الفضل العظيم } بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل . لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
http://saaid.net/monawein/k/book.htm