من اطلع على الغيب اختار الواقع

الغزالي الغزالي
1434/02/21 - 2013/01/03 22:34PM
من اطلع على الغيب اختار الواقع 22 صفر 1434 هـ 04/01/2013
الْحَمْدُ للهِ شق النور، وعلم هواجس الصدور، نافذ أمره، دائم بره، شديد بطشه، واجب حمده، فتبارك اسمه، وجل ذكره، محمود بكل لسان، معبود في كل زمان، مقصود بكل مكان، ونشهد أن لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالقرآن رحمة للعالمين، الداعي إلى التوبة والإيمان، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، وعلى أنبياء الله ورسله في كل حين وآن. أَمَّا بَعْدُ: فياأيها الإنسان، إن كنت خائفا أو مهموما، أومقهورا أومظلوما؛ فاعتصم بتقوى الله؛ فإن الله تعالى يقول: (واعلموا أن الله مع المتقين). مَعَاشِرَ المُسْلِمِينَ: حب الناس لمعرفة الغيب، وميلهم لاستكشاف المجهول، يدفعهم لأن ينسوا حاضرهم، ولا يفكروا في ماضيهم، وكلما عرفوا شيئا من الغيب؛ ندموا وتمنوا الحاضر والواقع، وكلما اتضح شيءٌ من المجهول؛ ندموا وتمنوا أن لو بقوا في المعروف و المعلوم، وكل ذلك التمني والندم يكون بعد فوات الأوان. والناس لو اطلعوا على الغيب لاختاروا الواقع، وإليكم بعض هذه الأمنيات التي وقعت بعد مرور الوقت وفوات الأوان: فهذا النبي تمنى أن لو حجَّ متمتعا لا قارنا، لولا أنه ساق الهدي، فعن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُول اللَّهِ: " لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ، وَلَحَلَلْتُ مَعَ النَّاسِ حِينَ حَلُّوا" صحيح البخاري. أي: لو تأخر من أمري ما تقدم من سوق الهدى ما فعلته. وأم المؤمنين عائشة تمنت أنها هي التي غسلت النبي عند وفاته، مع زوجاته، ولم تترك ذلك للرجال، فقالت: (لَمَّا أَرَادُوا غَسْلَ النَّبِىِّ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا نَدْرِى! أَنُجَرِّدُ رَسُولَ اللَّهِ مِنْ ثِيَابِهِ كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا؟ أَمْ نُغَسِّلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ؟ فَلَمَّا اخْتَلَفُوا أَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِمُ النَّوْمَ حَتَّى مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلاَّ وَذَقْنُهُ فِى صَدْرِهِ، ثُمَّ كَلَّمَهُمْ مُكَلِّمٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ لاَ يَدْرُونَ مَنْ هُوَ؛ (أَنِ اغْسِلُوا النَّبِىَّ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ)، فَقَامُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَغَسَلُوهُ وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ؛ يَصُبُّونَ الْمَاءَ فَوْقَ الْقَمِيصِ، وَيُدَلِّكُونَهُ بِالْقَمِيصِ دُونَ أَيْدِيهِمْ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: (لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ؛ مَا غَسَّلَهُ إِلاَّ نِسَاؤُهُ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. حديث حسن .ومن خوفهم من أمر الآخرة تمنى بعضهم أن يكون شجرة، قال أبو بكر: يا ليتني شجرة تعضد ثم تؤكل)، ونحوه عن أبي ذر وعائشة. وأخذ عمر تبنة، فقال: (يا ليتني مثل هذه التبنة، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أك شيئا، ليتني كنت نسيا منسيا). قال ابن مسعود: (لو وقفت بين الجنة والنار، فخيرت بينهما، أيهما منزلي، أو أكون ترابا؟ لاخترت أن أكون ترابا). قال أبو عبيدة: (يا ليتني كبشا؛ فذبحني أهلي، فأكلوا لحمي، وحسوا مرقي). وقاله أيضا كعب، ونحوه عن عمر. وقال عمران بن حصين: (يا ليتني رمادا تذريني الريح). وعن عائشة قالت: (يا ليتني إذا مت كنت نسيا منسيا). وقالت: (يا ليتني كنت عصا رطبا). وعن أبي وائل، قال: لما حضر بشر بن مروان قال: (والله! لوددت أني كنت عبدا حبشيا لشر أهل المدينة ملكة، أرعى عليهم غنمهم، وأني لم أكن فيما كنت فيه). فقال شقيق: الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا، ولا نفر إليهم، إنهم ليرون فينا عِبَرًا، وإنا لنرى فيهم غِيَرًا). والغِيَر: أحداث الدهر المغيرة. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (يا ليتني كنت لَبِنَةً من هذا اللبن لا عليّ ولا لي). وعن الحسن قال: (خرج هرم بن حيان، وعبد الله بن عامر يريدان الحجاز، فبينما هما يسيران على راحلتيهما؛ إذ مرَّا على مكان فيه كلأٌ..، فجعلت راحلتاهما تخالجان ذلك الشجر، فقال هرم بن حيان: (يا ابن عامر! أيسرك أنك شجرة من هذه الشجر، أكلتك هذه الراحلة، فقذفتك بعرا، فاتُخِذْت جِلَّة؟) قال: (لا والله! لِما أرجو من رحمة الله تعالى أحبُّ إليَّ من ذلك)، فقال هرم بن حيان: (لكني والله! وددت أني شجرة من هذه الشجر، أكلتني هذه الناقة فقذفتني بعرا، فاتخذت جلة، ولم أكابد الحساب يوم القيامة؛ إما إلى جنة، وإما إلى نار، ويحك يا ابن عامر! إني أخاف الداهية الكبرى). قال الحسن: (كان والله! أفقههما وأعلمهما بالله عزوجل). وعن عمر بن عبد الله مولى غفرة، أن أبا بكر الصديق، رأى طيرا يطير، ويقع على شجرة، فقال: (يا طير ما أنعمك! لا حساب عليك ولا عذاب، يا ليتني مثلك). وعن محمد بن إسحاق قال: (تمنى عبد الملك بن مروان الخلافة، وتمنى مصعب بن الزبير سكينةَ بنتَ الحسين، وعائشةَ بنت طلحة، وتمنى سعيد بن المسيب الجنة). فقال سعيد بن المسيب: (أصابا أمنيتهما، وأنا أرجو أن أعطى الجنة). وعن عليٍّ، قال يوم الجمل: (ليتني مت قبل هذا اليوم بكذا وكذا). وعن أبي إسحاق قال: سمعت أبا ميسرة يقول: (ليت أمي لم تلدني!) فتقول له امرأته: يا أبا ميسرة، أليس قد أحسن الله إليك؟ هداك للإسلام، وعلّمك القرآن؟ قال: (بلى! ولكن أخبرنا أنا واردون النار، ولم نخبر أنا صادرون عنها). وعن محمد بن سيرين قال: (ما تمنيت شيئا قط) قلنا له: وكيف ذلك؟ قال: (إذا عرض لي شيء من ذاك، سألته ربي). عِبَادَ اللهِ: وعند المصائب يتمنى الإنسان أن يكون أي شيء، فهذه عائشة المبرأة عندما وصلها خبر اتهامها في عرضها قالت: (.. أوَلقد قالوا ذلك؟ فانصرف أبي يصلي، فوالله! لودِدت أني كنت حِيضة، - خرقة ملقاة- فكنت لا يكتحل عيني بنوم، ولا يرقأ لي دمع، وعلا رسول الله المنبر فقال: "ما بال رجالٍ قد بلغني أذاهم في أهلي، ولقد ذكروا رجلا صالحا؛ قد شهد بدرا، ما دخل على أهلي قط إلا وأنا حاضر، ولا سافرت من سفر قط إلا وإنه لمعي".. الطبراني. وعندما [مات عبد الرحمن بن أبي بكر بالحُبْشِيِّ - جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك- ؛ فخرجت عائشة إليه، فحملته حتى أدخلته مكة، فجاءت تقول بعدُ: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ ما دفنته إلا حيث مات، وما أدخلته مكة). وندمت، على خروجها يوم الجمل، فقالت: (لوددت أني كنت ثكلت عشرة؛ كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأني لم أسر مسيري الذي سرت). وفي رواية قالت: (لأن أكون جلست عن مسيري، أحب إلي من أن يكون لي عشرة من رسول الله- أي أولاد-، مثل ولد الحارث بن هشام). وعن صالح المري، قال: قلت لعطاء السليمي: ما تشتهي؟ فبكى ثم قال: (أشتهي والله يا أبا بشر! أن أكون رمادا، لا يجتمع منه سفّة أبدا في الدنيا ولا في الآخرة)، قال: فأبكاني والله! وعلمت أنه إنما أراد النجاة من عسر يوم الحساب. وعن ابن جريج قال: أخبرنى عطاء قال: اشتكى النبى فأمر أبا بكر أن يصلى بالناس فصلى النبى للناس قاعدا، وجعل أبا بكر وراءه بينه وبين الناس، فصلى الناس وراءه قياما، فقال النبى: "لو استقبلت من أمرى ما استدبرت؛ ما صليتم إلا قعودا بصلاة إمامكم، ما كان أن أصلى قائما، فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا". أخرجه عبد الرزاق. وعن عبد الملك بن الماجشون قال: قال مالك: ما بال أهل العراق يسألوني عن حديث " السفر قطعة من العذاب" قيل له: لم يروه أحد غيرك؟! فقال: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما حدثت به). التمهيد، لما في الموطأ من المعاني والأسانيد. وقال بُندار: سمعت ابن مهدي يقول: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ كتبت تفسير الحديث إلى جنبه، ولأتيت المدينة، حتى أنظر في كتب قومٍ سمعت منهم). تاريخ الإسلام للذهبي. ويندم الإمام أبو المعالي الجوينيّ عن تعلمه علم الكلام فيقول: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ ما اشتغلت بالكلام). تاريخ الإسلام للذهبي. وشريك النخعي يقول: (لو استقبلت من أمرى ما استدبرت؛ ما تركت للسديِّ حرفا إلا كتبته). ثقات ابن حبان. وعبد الله بن إدريس قال: (كان شعبة قبان المحدثين)، زاد ابن الفرج: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره). الكامل في ضعفاء الرجال. وهذه أمُّ تتمنى أن لّو كان ابنها الخليفة حيضة وهو [معاوية بن يزيد بن معاوية لما خلع نفسه، صعد المنبر، فجلس طويلا، = فخطب ثم نزل فخلع نفسه من الخلافة= فدخل عليه أقاربه وأمه، فوجدوه يبكي، فقالت له أمه: (ليتك كنت حيضة، ولم أسمع بخبرك)، فقال: (وددت والله ذلك)، ثم قال: (ويلي إن لم يرحمني ربي)]. سمط النجوم العوالي، في أنباء الأوائل والتوالي. ومنهم من يندم على ما ابتناه من بنيان، فعَن أَبِي عبد رب الزاهد، قَالَ: (لقيت أَبَا الأخضر مولى خالد بْن يَزِيدَ بْن مُعَاوِيَةَ، فقلت لَهُ: خالد قد علم العرب والعجم في أي ذلك وجد بناء هذه الدار، يعني دار الحجارة؟ فقال: والله سمعته يقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ ما وضعت فيها حجرا على حجر). تاريخ دمشق. و[يحيى بن محمد المناوي.. وقد مات بداره التي جددها ووسعها.. سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.. كان يحب منصب القضاء محبة شديدة، واعتمده غيره في هذا مع أنه قال:.. والله لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما طرقت لهم عتبة، ولكنه كما قيل وجدت أكره الناس في الدخول لهذا الشأن، أحرصهم على الوقوع فيه، والأعمال بالنيات..). ونقل السخاوي قولَ ابن حجر عن "لسان الميزان": (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أتقيد بالذهبي ولجعلته كتابا مبتكرا). تذكرة الحفاظ الذهبي. وفي طبقات النسابين الكلام عن الشيخ المفسر محمد الأمين، بن محمد الشنقيطي. المتوفي بمكة (حرسها الله تعالى). له: كتاب "نسب بني عدنان". نظمٌ. كان ألَّفه في شبابه، ثم دفنه؛ لأنه كان يقول: (إنما ألفته للتفوق به على الأقران، فدفنته لأن تلك كانت نيتي، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصححت النية ولم أدفنه). وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يصحح نياتنا ونوايانا، ويصلح أحوالنا، ويجعل بطاعته اشتغالنا، وإلى الخيرات مآلنا ..(آمين) وَأقُولُ قَوْلي هَذَا..

الْحَمْدُ للهِ رب البريات، عالم الخفيَّات، المطَّلع على الضمائر والنيات، نحمده سبحانه على ما خصَّنا به من جلائل النِّعَم، ونشكره على ما حبانا به من ألوان الجود والكرم، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وأصحابه، وعلى رسل الله و أنبيائه.. أَمَّا بَعْدُ: فيا أيُّها الناسُ، اتُّقوا الله تعالى.. إن مما لا شك فيه عند أصحاب البصائر: أن ما اختاره الله لك في سابق قدره خير لك؛ ولو اطلع الإنسان على الغيب لما اختار إلا الواقع؛ وهذا يعني أن المريض المرض خير له! والمعافى الصحة خير له؛ والفقير الفقر خير له؛ والغني الغنى خير له؛ ولو طبقت هذه القاعدة على مئات الأمور لوجدتها حقاً خيرا للعبد؛ كما اختارها الله تعالى لعبده؛ وما قصر عقلك عن إدراكه اليوم لضعف بصيرته؛ أدركه بعد فترة طويلة من الزمن!! فينبغي للمسلم أن يكون على يقين تام بهذه القاعدة الإيمانية.. وهي من الإيمان بالقدر خيره وشره.. ومن واقعنا الحالي- وكما رأينا- أن بعض الناس تمنوا أن تتغير الأحوال، وتزال حكومات وحكام، وتدمر دول، ثم بعد ذلك يزال الغبار، وتنكشف الأستار، وتمنى الناس أن ما كان، ليته ما حدث ولا كان، فتنتشر الفتن ويكثر القتل، وتنتهك الأعراض، وتنتهب الأموال، وتخرب المرافق العامة، وتعيش الأمة في خوف وقلق وفزع، حتى يتمن المتمني أن يعود حكم الحاكم الظالم، الذي هو في ظلمه أهون من ظلم من بعده، فسيزداد الظلم والقهر.. ومن علامات الساعة أن يتمنى كثير من الناس الموت، ليس تدينا بل من كثرة الفتن.. عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: « لا تقوم الساعة، حتى يمر الرجل بقبر أخيه، فيلكزه برجله، ويقول: يا ليتني كنت مكانك» من كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا. عباد الله: ما سبق ذكره متعلق بندم الدنيا، وتمني الأفضل فيها.. أما ندم الآخرة فأعظم، والتمني فيها أكبر.. ففي الترمذى عن أبى هريرة مرفوعًا: "ما من ميت يموت إلا ندم. قالوا : وما ندامته؟ قال: إن كان محسنًا ندم أن لا يكون ازداد، وإن كان مسيئًا ندم أن لا يكون استعتب". أى رجع عن الإساءة وطَلَب الرضا. يندم على فعله، ويتمنى الرجعة إلى دنياه ودينه.. نسأل الله تعالى أن يغدق علينا من فضله، وأن يشملنا بعفوه، وأن يسعنا برحمته، وأن يعيننا على ما يرضيه.. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.. اَللّـهُمَّ أنت الرحمن فارحمنا، وأنت الطيف فالطف بنا، وأنت الكريم فأكرمنا، وأنت الحسيب فاكفنا بحلالك عن حرامك، وأنت المغني فأغننا بفضلك عن سواك، وأنت القدوس فطهر نفوسنا، وأنت الجبار فأصلحنا بالذي يرضيك عنا، وأنت المقيت فأقت قلوبنا بالإيمان بك، وأنت الهادي فاهدنا السبيل إليك، وأنت الرشيد فأرشدنا إليك، وأنت النور فنور طريقنا إليك، وأنت الودود فاجعل محبة بيننا وبينك، وأنت البارئ فخلصنا من ألمنا ومما ألم بنا، وأنت الباسط فأدخل السرور إلى صدورنا، وأنت الجامع فاجمعنا على الحق، وأنت النافع فانفعنا بالخير وأهله، وأنت المانع فامنع عنا الشر وأهله، وأنت المعز فأعز عبادك، وأنت المحيي فأحينا شرفاء، وأنت المميت فأمتنا على التوحيد سعداء، وأنت المجيب فأجب دعاءنا، وأنت الولي فتول أمورنا، وأنت الوكيل إلى من تكلنا يا الله، نعترف لك بجهلنا وأنت العليم، ونعترف لك بضعفنا وأنت الخبير، ونعترف لك بعجزنا وأنت الشهيد، ونتعرف لك بخطايانا وأنت الغفار، اللهم إنك تعلم سرنا وعلانيتنا، فاقبل معذرتنا، وتعلم حاجاتنا، فأعطنا سؤلنا، وتعلم ما في نفوسنا، فاغفر لنا ذنوبنا.. اللَّهُمَّ أَيْقِظْنَا مِنْ غَفْلَتِنَا، وَأَصْلِحْ فَسَادَ قُلُوبِنَا.. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حُسْنَ الْخَاتِمَةِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمْرِ.. اللهم أصلح المقبل من أعوامنا، وزودنا التقوى في القادم من أيامنا، اللهم تب علينا من كل ذنب أذنباه، أو حق ضيعناه، أو مسلم ظلمناه، أو حد تجاوزناه. ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولمن.. ربنا آتنا في .. (آمين).. عبادَ اللهِ! اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ، إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
المشاهدات 3436 | التعليقات 1

خطبة مقتبسة من كلام أهل العلم..