مِنْ أسبابُ دخولِ الجنةِ-26-12-1436هـ
محمد بن سامر
1436/12/25 - 2015/10/08 18:18PM
[align=justify]أما بعدُ: فقد كان الكلامُ في الخطبة السابقةِ على المانعاتِ من دخولِ الجنةِ دائمًا وأبدًا وهي الشركُ والكفرُ، وعن المانعاتِ من دخولِها من البدايةِ إلا بالتوبةِ منها: وهي: عقوقُ الوالدين، وشربُ الخمرِ، وإيذاءُ الجارِ، وقطعُ الرحمِ، والكِبْرُ، والكلامُ اليومَ-إن شاءَ اللهَ-تعالى-على عكسِ ذلك، فهناكَ أقوالٌ وأعمالٌ صالحةٌ تكونُ سببًا في دخولِ الجنةِ.
ومنها: 1-قولُ لا إلهَ إلا اللهُ بصدقٍ في الحياةِ وتكونُ آخرَ كلامِه عندَ الموتِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "أَبشِروا، و بَشِّروا مَن وراءَكم، أنه مْن شهدَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ صادقًا بها دخلَ الجنَّةَ"، وقال: "من كانَ آخرُ كلامِه لا إلهَ إلا اللهُ دخلَ الجنةَ".
ومنها: 2-المحافظةُ على الفرائضِ وأداءُ الأمانةِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "خمسٌ من جاءَ بِهِنَّ معَ إيمانٍ دخلَ الجنَّةَ: مَن حافظَ على الصَّلواتِ الخمسِ، علَى وضوئِهِنَّ ورُكوعِهِنَّ وسجودِهِنَّ ومواقيتِهِنَّ، وصامَ رمضانَ، وحجَّ البيتَ إنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا، وآتى الزَّكاةَ طيِّبةً بِها نفسُهُ، وأدَّى الأمانةَ قيلَ: يا رسول اللَّهِ، وما أداءُ الأمانةِ؟ قالَ: الغُسلُ منَ الجَنابةِ، إنَّ اللَّهَ لم يأمَنِ ابنَ آدمَ على شيءٍ مِن دينِهِ غيرِها".
ومنها: 3-الإحسانُ إلى الخلقِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "بينما كلبٌ يَطيفُ برَكِيَّةٍ-بئرٍ-قدْ كادَ يقتلُه العطشُ، إذ رأَتْه بَغِيٌّ-زانيةٌ-من بغايا بني إسرائيلَ، فنزعتْ مُوقَها-حذاءَها-، فاستقَتْ لهُ بهِ، فسقَتْه إياه، فغُفِر لها به"، وقالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ- : "دنا رجلٌ إلى بئرٍ، فنزلَ فشربَ منها، وعلى البئرِ كلبٌ يلهثُ، فرحمَه، فنزع أحَدَ خُفَّيه فسقاه؛ فشكرَ اللهُ له، فأدخلَه الجنَّةَ".
فانظرْ كيفَ جعلَ الجنةَ جزاءً لمن أحسنَ إلى كلبٍ، فكيفَ بمن أحسنَ إلى الناسِ عامةً، والمسلمينَ خاصةً، وكيفَ بمن أحسنَ إلى المسلمينَ من أقاربِه وجيرانِه ووالدَيْه بشكلٍ أخص.
ومنها: 4-قراءةُ آية الكرسيِ بعدَ الصلاةِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "من قرأ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ما بينَه وبينَ أنْ يدخلَ الجنَّةَ إلا أن يموتَ فإذا ماتَ دخلَ الجنَّةَ".
ومنها: 5-ذكرُ اللهِ بعدَ الصلاةِ، وعندَ النومِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "خَصلتانِ، أو خُلَّتانِ لا يحافِظُ عليهِما عبدٌ مُسلمٌ إلَّا دَخلَ الجنَّةَ، هُما يسيرٌ، ومَن يعملُ بِهِما قليلٌ، يسبِّحُ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، ويحمَدُ عشرًا، ويُكَبِّرُ عشرًا، فذلِكَ خمسونَ ومئةٌ باللِّسانِ، وألفٌ وخَمسُ مئةٍ في الميزانِ، ويُكَبِّرُ أربعًا وثلاثينَ-إذا أخذَ مَضجعَهُ-، ويحمدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ويسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، فذلِكَ مئةٌ باللِّسانِ، وألفٌ في الميزانِ،(يقولُ الراوي): فلقَد رأيتُ رسولَ اللَّهِ-صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ-يعقِدُها، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ كيفَ هما يسيرٌ ومَن يعملُ بها قليلٌ؟ قالَ: يأتي الشيطانُ أحدَكُم في مَنامِهِ فينوِّمُهُ قبلَ أن يقولَهَا، ويأتيهِ في صلاتِهِ فيُذَكِّرُهُ حاجةً قبلَ أن يقولَها".
ومنها: 6-قولُ سيدِ الاستغفارِ عند الصباحِ والمساءِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: " مَنْ قال حِينَ يُصبِحُ أو حِينَ يُمسِي: اللهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ خلقْتَنِي، وأنا عبدُكَ، وأنا على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطعْتُ، أعوذُ بِكَ من شَرِّ ما صنعتُ، أبُوءُ لكَ بِنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ بذنْبِي، فاغْفرِ لِي، فإنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، فماتَ من يَومِه، أوْ ليلَتِه دخلَ الجنةَ".
ومنها: 7-حفظُ الفرجِ واللسانِ عن الحرامِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "من وقاهُ اللهُ شرَّ ما بين لَحْيَيْه-يعني اللسانَ-، و شرَّ ما بين رِجلَيْه-يعني الفَرْجَ-دخل الجنَّةَ".
ومنها: 8-الجمعُ بين الصيامِ والصدقةِ وعيادةِ المريضِ واتباعِ الجنائزِ في يومٍ واحدٍ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "مَن أصبحَ منكُم اليومَ صائمًا؟ قال أبو بكرٍ: أنا، فقالَ: مَن أطعَم منكُم اليومَ مسكِينًا؟، قال أبو بكرٍ: أنا، فقالَ: من عادَ منكُم اليومَ مريضًا؟، فقال أبو بَكرٍ: أنا، فقالَ: مَن تبع منكُم اليومَ جنازةً؟، قال أبو بكرٍ: أنا، فقالَ رسولُ اللهِ: ما اجتَمعَت هذهِ الخِصالُ قطُّ في رجلٍ؟ (في يومٍ) إلَّا دخَل الجنَّةَ".
ومنها: 9-المواظبةُ على السننِ الرواتبِ قبلَ الصلاةِ وبعدَها:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "مَن ثَابرَ على ثِنْتيَ عَشْرةَ ركعةً في اليَومِ و اللَّيلةِ دَخلَ الجنَّةَ، أربعًا قَبلَ الظُهْرِ، و ركعَتينِ بَعدَها، و ركعَتينِ بعدَ المغرِبِ، و ركعَتينِ بعدَ العشاءِ، و ركعَتينِ قبلَ الفَجرِ".
ومنها: 10-إزالةُ الأذى عن الطريقِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "من رفع حجرًا من الطريقِ، أو أماطَ أذًى عن طريقِ المسلمينَ؛ كُتِبتْ له حسنةٌ، ومن كانت له حسنةٌ؛ دخل الجنَّةَ".
فمن أسبابِ دخول ِالجنةِ: 11-ترديدُ الأذانِ بعدَ المؤذنِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "إذا قال المؤذِّنُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، فقال أحدُكُمُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، ثُمَّ قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ثُمَّ قال: أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، قال: أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، ثُمَّ قال: حَيَّ على الصَّلاةِ، قال: لا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، ثُمَّ قال: حَيَّ على الفلاحِ، قال: لا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، ثُمَّ قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، ثُمَّ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ من قلبِهِ دخلَ الجنةَ".
ومنها: 12-قولُ: رضيتُ باللهِ ربًا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ رسولًا:
قالَ أبو سعيدٍ-رضيَ اللهُ عنـهُ-: "أخذ رسولُ اللهِ-صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ-بيدي فقال: يا أبا سعيدٍ ثلاثةٌ مَن قالهنَّ دخلَ الجنةَ، قلتُ: ما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: من رضيَ بالله ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمحمدٍ رسولًا...".
ومنها: 13-السلامةُ من الكِبْرِ والدَّينِ والغُلُول، والغلولُ: السرقةُ من الغنيمةِ في الحربِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "مَن جاءَ يومَ القيامةِ بريئًا مِن ثَلاثٍ دخلَ الجنَّةَ: الكِبرِ، والغُلُولِ، والدَّينِ".
وقال: "والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ؛ لو أن رجلًا قُتِلَ في سبيلِ اللهِ, ثم عاشَ, ثم قُتِلَ في سبيلِ اللهِ, ثم عاشَ, ثم قُتِلَ في سبيلِ اللهِ ثم عاشَ, وعليه دَيْنٌ؛ ما دخلَ الجنةَ حتى يَقْضِيَ دينَهُ".
ومنها: 14-إسباغُ الوضوءِ والصلاةُ بعدَه:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-عند صلاةِ الغداةِ: "يا بلالُ! حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه، عندك في الإسلامِ منفعةٌ، فإني سمعتُ الليلةَ خشفَ نعلَيك بين يدي في الجنةِ، قال بلالٌ-رضيَ اللهُ عنهُ-: ما عملتُ عملًا في الإسلامِ أرجى عندي منفعةً، من إني لا أتطهَّر طَهورًا تامًّا، في ساعةٍ من ليلٍ ولا نهارٍ، إلا صليتُ بذلك الطَهورِ، ما كتب اللهُ لي أن أُصلِّيَ".
أسألُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ رضاه والجنةَ وما قرَّبَ إليها، وأَعوذُ وأُعيذُكم والمسلمينَ باللهِ من غضبهِ والنارِ وما قرَّبَ إليها.
[/align]
ومنها: 1-قولُ لا إلهَ إلا اللهُ بصدقٍ في الحياةِ وتكونُ آخرَ كلامِه عندَ الموتِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "أَبشِروا، و بَشِّروا مَن وراءَكم، أنه مْن شهدَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ صادقًا بها دخلَ الجنَّةَ"، وقال: "من كانَ آخرُ كلامِه لا إلهَ إلا اللهُ دخلَ الجنةَ".
ومنها: 2-المحافظةُ على الفرائضِ وأداءُ الأمانةِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "خمسٌ من جاءَ بِهِنَّ معَ إيمانٍ دخلَ الجنَّةَ: مَن حافظَ على الصَّلواتِ الخمسِ، علَى وضوئِهِنَّ ورُكوعِهِنَّ وسجودِهِنَّ ومواقيتِهِنَّ، وصامَ رمضانَ، وحجَّ البيتَ إنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا، وآتى الزَّكاةَ طيِّبةً بِها نفسُهُ، وأدَّى الأمانةَ قيلَ: يا رسول اللَّهِ، وما أداءُ الأمانةِ؟ قالَ: الغُسلُ منَ الجَنابةِ، إنَّ اللَّهَ لم يأمَنِ ابنَ آدمَ على شيءٍ مِن دينِهِ غيرِها".
ومنها: 3-الإحسانُ إلى الخلقِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "بينما كلبٌ يَطيفُ برَكِيَّةٍ-بئرٍ-قدْ كادَ يقتلُه العطشُ، إذ رأَتْه بَغِيٌّ-زانيةٌ-من بغايا بني إسرائيلَ، فنزعتْ مُوقَها-حذاءَها-، فاستقَتْ لهُ بهِ، فسقَتْه إياه، فغُفِر لها به"، وقالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ- : "دنا رجلٌ إلى بئرٍ، فنزلَ فشربَ منها، وعلى البئرِ كلبٌ يلهثُ، فرحمَه، فنزع أحَدَ خُفَّيه فسقاه؛ فشكرَ اللهُ له، فأدخلَه الجنَّةَ".
فانظرْ كيفَ جعلَ الجنةَ جزاءً لمن أحسنَ إلى كلبٍ، فكيفَ بمن أحسنَ إلى الناسِ عامةً، والمسلمينَ خاصةً، وكيفَ بمن أحسنَ إلى المسلمينَ من أقاربِه وجيرانِه ووالدَيْه بشكلٍ أخص.
ومنها: 4-قراءةُ آية الكرسيِ بعدَ الصلاةِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "من قرأ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ما بينَه وبينَ أنْ يدخلَ الجنَّةَ إلا أن يموتَ فإذا ماتَ دخلَ الجنَّةَ".
ومنها: 5-ذكرُ اللهِ بعدَ الصلاةِ، وعندَ النومِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "خَصلتانِ، أو خُلَّتانِ لا يحافِظُ عليهِما عبدٌ مُسلمٌ إلَّا دَخلَ الجنَّةَ، هُما يسيرٌ، ومَن يعملُ بِهِما قليلٌ، يسبِّحُ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، ويحمَدُ عشرًا، ويُكَبِّرُ عشرًا، فذلِكَ خمسونَ ومئةٌ باللِّسانِ، وألفٌ وخَمسُ مئةٍ في الميزانِ، ويُكَبِّرُ أربعًا وثلاثينَ-إذا أخذَ مَضجعَهُ-، ويحمدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ويسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، فذلِكَ مئةٌ باللِّسانِ، وألفٌ في الميزانِ،(يقولُ الراوي): فلقَد رأيتُ رسولَ اللَّهِ-صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ-يعقِدُها، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ كيفَ هما يسيرٌ ومَن يعملُ بها قليلٌ؟ قالَ: يأتي الشيطانُ أحدَكُم في مَنامِهِ فينوِّمُهُ قبلَ أن يقولَهَا، ويأتيهِ في صلاتِهِ فيُذَكِّرُهُ حاجةً قبلَ أن يقولَها".
ومنها: 6-قولُ سيدِ الاستغفارِ عند الصباحِ والمساءِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: " مَنْ قال حِينَ يُصبِحُ أو حِينَ يُمسِي: اللهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ خلقْتَنِي، وأنا عبدُكَ، وأنا على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطعْتُ، أعوذُ بِكَ من شَرِّ ما صنعتُ، أبُوءُ لكَ بِنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ بذنْبِي، فاغْفرِ لِي، فإنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، فماتَ من يَومِه، أوْ ليلَتِه دخلَ الجنةَ".
ومنها: 7-حفظُ الفرجِ واللسانِ عن الحرامِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "من وقاهُ اللهُ شرَّ ما بين لَحْيَيْه-يعني اللسانَ-، و شرَّ ما بين رِجلَيْه-يعني الفَرْجَ-دخل الجنَّةَ".
ومنها: 8-الجمعُ بين الصيامِ والصدقةِ وعيادةِ المريضِ واتباعِ الجنائزِ في يومٍ واحدٍ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "مَن أصبحَ منكُم اليومَ صائمًا؟ قال أبو بكرٍ: أنا، فقالَ: مَن أطعَم منكُم اليومَ مسكِينًا؟، قال أبو بكرٍ: أنا، فقالَ: من عادَ منكُم اليومَ مريضًا؟، فقال أبو بَكرٍ: أنا، فقالَ: مَن تبع منكُم اليومَ جنازةً؟، قال أبو بكرٍ: أنا، فقالَ رسولُ اللهِ: ما اجتَمعَت هذهِ الخِصالُ قطُّ في رجلٍ؟ (في يومٍ) إلَّا دخَل الجنَّةَ".
ومنها: 9-المواظبةُ على السننِ الرواتبِ قبلَ الصلاةِ وبعدَها:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "مَن ثَابرَ على ثِنْتيَ عَشْرةَ ركعةً في اليَومِ و اللَّيلةِ دَخلَ الجنَّةَ، أربعًا قَبلَ الظُهْرِ، و ركعَتينِ بَعدَها، و ركعَتينِ بعدَ المغرِبِ، و ركعَتينِ بعدَ العشاءِ، و ركعَتينِ قبلَ الفَجرِ".
ومنها: 10-إزالةُ الأذى عن الطريقِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "من رفع حجرًا من الطريقِ، أو أماطَ أذًى عن طريقِ المسلمينَ؛ كُتِبتْ له حسنةٌ، ومن كانت له حسنةٌ؛ دخل الجنَّةَ".
الخطبة الثانية
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "إذا قال المؤذِّنُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، فقال أحدُكُمُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، ثُمَّ قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ثُمَّ قال: أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، قال: أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، ثُمَّ قال: حَيَّ على الصَّلاةِ، قال: لا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، ثُمَّ قال: حَيَّ على الفلاحِ، قال: لا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، ثُمَّ قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، ثُمَّ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ من قلبِهِ دخلَ الجنةَ".
ومنها: 12-قولُ: رضيتُ باللهِ ربًا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ رسولًا:
قالَ أبو سعيدٍ-رضيَ اللهُ عنـهُ-: "أخذ رسولُ اللهِ-صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ-بيدي فقال: يا أبا سعيدٍ ثلاثةٌ مَن قالهنَّ دخلَ الجنةَ، قلتُ: ما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: من رضيَ بالله ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمحمدٍ رسولًا...".
ومنها: 13-السلامةُ من الكِبْرِ والدَّينِ والغُلُول، والغلولُ: السرقةُ من الغنيمةِ في الحربِ:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-: "مَن جاءَ يومَ القيامةِ بريئًا مِن ثَلاثٍ دخلَ الجنَّةَ: الكِبرِ، والغُلُولِ، والدَّينِ".
وقال: "والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ؛ لو أن رجلًا قُتِلَ في سبيلِ اللهِ, ثم عاشَ, ثم قُتِلَ في سبيلِ اللهِ, ثم عاشَ, ثم قُتِلَ في سبيلِ اللهِ ثم عاشَ, وعليه دَيْنٌ؛ ما دخلَ الجنةَ حتى يَقْضِيَ دينَهُ".
ومنها: 14-إسباغُ الوضوءِ والصلاةُ بعدَه:
قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ-عند صلاةِ الغداةِ: "يا بلالُ! حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه، عندك في الإسلامِ منفعةٌ، فإني سمعتُ الليلةَ خشفَ نعلَيك بين يدي في الجنةِ، قال بلالٌ-رضيَ اللهُ عنهُ-: ما عملتُ عملًا في الإسلامِ أرجى عندي منفعةً، من إني لا أتطهَّر طَهورًا تامًّا، في ساعةٍ من ليلٍ ولا نهارٍ، إلا صليتُ بذلك الطَهورِ، ما كتب اللهُ لي أن أُصلِّيَ".
أسألُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ رضاه والجنةَ وما قرَّبَ إليها، وأَعوذُ وأُعيذُكم والمسلمينَ باللهِ من غضبهِ والنارِ وما قرَّبَ إليها.
[/align]
المرفقات
مِنْ أسبابُ دخولِ الجنةِ-26-12-1436هـ.doc
مِنْ أسبابُ دخولِ الجنةِ-26-12-1436هـ.doc
قلبي دليلي
جزاك ربي كل خير
تعديل التعليق