من أخبار السلف | د. محمد العريفي
مكتب الشيخ د. محمد العريفي
من أخبار السلف
إنَّ الحمدَ للهِ ، نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستغفِرُه ، ونعوذُ باللهِ تعالى من شُرورِ أنفُسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا ، مَنْ يَهدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَه ومن يُضلِلْ فلا هاديَ لَه ، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه ، وصَفيُّه وخليلُه وخِيرَتُه من خلقه ، وأمينُه على وحيه ، أرسلَه رحمةً للعالمين ، وحُجَّةً على العبادِ أجمعين ، فهدى اللهُ بهِ من الضَّلالَةِ وعلَّمَ به من الجَهالةِ وقَوَّى به بعدَ الضَعف ، وكثَّــرَ به بعد القِلَّةِ ، وأغْنى به بعد العـَيلَة ، فصلواتُ اللهِ وسلامُه عليه ، وعلى آلهِ وصحبهِ ، ومن تَبِعَهُ إلى يوم الدين أما بعد :
أيُّها الإخوَةُ المؤمنون :
كم نحنُ اليومَ بحاجةٍ إلى الخُروجِ مِن حِصارِ الواقِعِ إلى رِحابِ الأخيارِ والمُصْطَفَينَ الأبرار ، معَ زكاءِ النُّفوسِ من السلفِ الصالِحِ ، نَخرُجُ إلى تِلكَ الصَّفْوَةِ من الأولياءِ الأزكِياءِ الذينَ يَتَعَطَّرُ التاريخُ بذِكرِهم ، وتَتَجَمَّلُ الدُّنيا بِخَبَرِهم { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }
كانوا يَتَلَذَّذونَ بالتَّعَبُّدِ والطاعَةِ .
هذا حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ بنِ دينار ، عَالِمٌ رَبَّاني ، عُرِفَ عنهُ معَ سِعَةِ العِلمِ والرِّوايةِ كَثرَةُ التَّعَبُّدِ لله ، حتى قالَ عنهُ واصِفوه : لو قيلَ لهُ إنَّكَ تَموتُ غداً ما اسْتَطاعَ أنْ يَزيدَ في عِبادَتِهِ شَيئاً .
أمَّا أبوإسحاقَ السَّبيعي ، وهو جَبَلُ عِلمٍ وتَقْوى ، فإنَّه لما كَبِرَ وسَنَّ وضَعُفَ كانَ يقولُ للشبابِ : يا مَعشَرَ الشبابِ اغْتَنِموا قُوَّتَكم وشَبابَكم ، لقد ذَهَبَتْ مِنِّي الصلاةُ وضَعُفْتُ فما أقرَأُ وأنا قائِمٌ إلّا بِالبَقَرَةِ وآلِ عِمران فاغتنِموا قُوَّتَكم يا مَعشرَ الشباب ، إِذَنْ كيفَ كانَ حالَ شَبابَه ؟
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
أيُّها الإخوةُ الكِرامُ :
إنَّ العِبادَةَ عندَهم لَيستْ مَحَطَّةَ استِراحةٍ في آخرِ العُمُر ، إنَّها وَظيفَةٌ أخَذَتْ قُوَّتَهم وزَهْرَةَ أعمارِهم فإذا كَبِروا تَحَسَّروا على كَسَلِهم عما كانوا يُطيقونَه من أعمال .
إنَّ أولئِكَ بَشَرٌ مِثلُنا لَيسوا جَماداتٍ نُزِعَتْ منهم الرَّغَبات ، ولا مَلائِكَةً نُزِعَتْ منهم الشَّهَوات ، كانوا يُحِبُّونَ النومَ كما نُحِبُّه .. ويُحِبُّونَ المالَ كما نُحِبُّه ، ولكنَّهم علِموا فأيْقَنوا فَعَمِلوا .
أمَّا مَسروقُ بنُ الأجْدَعِ .. فقد صامَ في يَومٍ صَائِفٍ فَشَقَّ عليهِ الصَّومُ فقالتْ لَهُ ابْنَتُه : يا أَبَتِ ، ألَا تُفْطِرْ ؟ قال : يا بُنيَّة ، وأيُّ شَيءٍ تُريدينَ من ذلِك ؟ قالت : الرِّفْقَ بك ، قال : يا بُنيَّة إنِّي أطْلُبُ الرِّفْقَ لِنَفسي في يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خَمسينَ ألفَ سَنة .
نَعم ، إنَّ جُهْدَ يَومٍ بَعيدِ ما بَينَ الطَّرَفَين ، هو العُدَّةُ المُدَّخَرةُ ليومٍ كانَ مِقدارُهُ خمسينَ ألفَ سَنَة ، «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» رواه مسلم.
أمَّا مَنْصُورُ بنُ زَاذان فقد تَوضَّأ يَوماً فأحْسَنَ الوُضوءَ ثُمَّ قامَ إلى مُصَلَّاهُ فارْتَعَدَ قَبلَ أنْ يُكَبِّرَ وبَكى فَقيلَ لَهُ : مَا شَأنُكَ ؟ فقال : وأيُّ شَيءٍ أعظَمُ من أنِّي أريدُ أنْ أقِفَ بينَ يَدَيِ الذي لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، فَلَعَلَّهُ أنْ يُعـرِضَ عَني (يعني : لِتَقصيري وذُنوبي) .
أيُّها الأحِبَّــةُ الكرام :
لقد كانتْ مُراقَبَةُ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ تَمْلأُ تِلكَ القُلوبَ حَتَّى لَكَأنَّما تَرى اللهَ في كُلِّ لَحظَةٍ مِن حَياتِه ..
هذِهِ فاطِمَةُ زَوجَةُ عُمرَ بنِ عبدِالعزيز تُسألُ عنهُ فتقول : أمَا إنَّه لم يَكنْ بَأكْثَرِكم صَلاةً ولا صِياماً ، ولكنْ كانَ أكثَرُكم خَوفاً مِنْ الله ، إنَّه لَيأوي إلى فِراشِهِ فَيَذُكُرُ اللهَ فَيَنْتَفِضُ كَمَا يَنْتَفِضُ العُصفورُ فَيَبْقَى لَيلَهُ فَرِقاً .
لقد عَظُمَ اللهُ في نُفوسِهم حتى ما عادَ أحدٌ عَظيماً أمامَ عَظَمَةِ الخَالِق .
لقدْ خَافوا اللهَ فأخافَ اللهُ منهم وأخافَ بِهم ، قارِنْ ذلكَ بحــالِنا ، كم نُراقِبُ اللهَ ونُحِبُّه ؟ بَلْ انظُرْ إلى مُسارَعَتِهم لَحَظاتِ العُمُرِ كأنَّما صُحُفُهم مَنشُورَةٌ أمامَ أعيُنِهِم .
لقد كان سلفنا الصالح يُكْثِرونَ اللَّهَجَ بِذِكرِ اللهِ حتَّى إذا سُئِلَ أحَدُهم عن ذلك ، قال: إنِّي أُبادِرُ طَيَّ صَحيفَتي ، إنَّها صَحيفَةٌ واحِدَةٌ فَلْتُمْلَأْ بِذِكْرِ الله ، إنَّ تلكَ النَّوعِيَّةَ من الناسِ تَرَبَّتْ نُفوسُهم على حُبِّ الآخِرَةِ ، فَلَم تَخْضَعْ لِغَيرِ اللهِ كائِناً مَن كان ، إنَّ الخُضوعَ لِمَخلوقٍ أوتِيَ سَطْوَةً أو صَوْلَةً يَكونُ لِسَبَبينِ : إمَّا لِرَغْبَةٍ أو لِرَهْبَةٍ ،
أرسَلَ ابنُ طاهرٍ الأميرُ إلى محمدِ بنِ رافعٍ العالمِ خَمسةَ آلافٍ ، فلمَّا وَصَلَتْ إليهِ رَدَّها وقالَ: إنَّ الشمسَ قد نَزَلَتْ حتَّى بَلَغَتْ رَأْسَ الحِيطان ، وبعدَ ساعةٍ تَغْرُب ، إنَّ العُمُرَ قد ذَهَبَ أكثَرُهُ وعَن قَريبٍ يَنتهي كُلُّه ، وقد كُنَّا فيما مَضى في غِنَىً ونَحنُ فيما بَقِيَ أغْنَى .
نظُروا إلى الدُّنيا فإذا هيَ مَعْبَرٌ ، والتَّفاوُتُ فيها هو بِطَعامٍ أفضلُ مِن طَعامٍ ، ولِباسٍ أفضلُ من لِباسٍ .
كانت صِلَاتُ المُتَوَكِّلِ وهَداياهُ تَأتي إلى أحمدَ بنِ حَنبلٍ فَيَرُدُّها فَيلومُهُ أهلُهُ فيَأْبَى إلّا رَدَّها ، فإذا مَضى عامٌ دَعاهُم ثُمَّ قال : لو كُنَّا قَبِلْناها ، أما كانتْ الآنَ فَنِيَتْ ؟ قالوا : بَلَى ، قال : فَمِنَ الآنَ ؟ .. إنَّما هو طعامٌ دونَ طعامٍ ، وثِيابٌ دونَ ثيابٍ .
أيُّها الإخوَةُ المؤمنون :
إنَّهُ الزُّهْدُ فيما عِندَ الناسِ ..
والطَّمَعُ فيما عندَ الله .. إنَّها نَوعِيَّةٌ من الناسِ بَذَلَتْ للهِ أنْفُسَها فلَم يَخْذُلْها ، عَرَفوا رَبَّهم في الرَّخاءِ ، فَعَرَفَهم في الشِّدَّةِ .
هذا سُفيانُ الثَّوري إمامُ الأئِمَّةِ فَرَّ من أبي جفعرٍ فَلاذَ بِمَكَّةَ .. بَلْ بالحَرَمِ .. فإذا بأبي جعفرٍ يَشُدُّ الرِّحالَ إلى مكةَ ويأتي الخبرُ سفيانَ أنَّ أباجعفرٍ قد أظَلَّكَ قادِماً ، فما كانَ منهُ إلّا أنْ قامَ فمَشى خُطُواتٍ إلى الكَعبَةِ ثمَّ رَقَى على عَتَبَةِ بابِها ، ثُمَّ أقسَمَ على رَبِّهِ عزَّ وجَلَّ ألّا يَجْمَعَهُ بأبي جعفر .. وصَعَدَتْ الدَّعوةُ إلى السماءِ وأبَرَّ اللهُ قَسَمَهُ وتَنَزَّلَت مَلائِكَةُ المَوتِ على أبي جعفرٍ المنصور تَأخُذُ رُوحَهُ قُبَيلَ حُدودِ مَكَّة .
مَنْ سُفيانُ الثَّوري ؟ رَجُلٌ ضَعيفٌ لكنَّ ثِقَتَهُ باللهِ ، مَنْ أبو جعفرٍ ؟ خَليفَةٌ ، مَلَكَ المَمالِكَ وجَيَّشَ الجُيوشَ ، وقَضى على الخُصومِ ، ثُمَّ تَأتي نَجْدَةُ اللهِ لذلكَ العالِمَ لِتَقْبِضَ نَفْسَ أبي جعفر ، «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» متفقٌ عليه .
كانوا يَدعُونَ اللهَ بِوُثوقٍ حتى كأنَّما يَرونَ بِحُسنِ الظَّنِّ ما اللهُ صَانِعٌ ..
سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ يَحُجُّ سَبعينَ حَجَّةٍ في كُلِّ حَجَّةٍ يَســألُ اللهَ ألّا يَجعَلَها آخِرَ حَجَّةٍ في حَياتِه ، فلمَّا كانَتْ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّها وَقَفَ المَوقِفَ نَفْسَهُ فَلم يَنْسَ الدَّعوَةَ أنْ يَدْعُوَها ولكنَّهُ اسْتَحْيا من اللهِ فَحَدَّثَ أصحابَهُ فقال : إنَّي كُنتُ في كُلِّ سَنَةٍ أدعُو اللهَ ألّا تَكونَ آخِرَ حَجَّةٍ ، وإنِّي اسْتَحْيَيْتُ هَذِهِ الحَجَّةَ من الله ، فَمَاتَ تلكَ السَّنَةِ .
إنَّ اللهَ لا يَتَخَلَّى عَن قَومٍ نَذَروا للهِ أنفُسَهم {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} .
بَارَكَ اللهُ لي ولَكم في القُرآنِ العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقولُ قَولي هذا وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم من كُلِّ ذنبً فاستغفروهُ إنَّه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إحسانه ، والشكرُ له على توفيقه وامتنانه ، وأشهدُ أنْ لا إلَه إلّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له تعظيماً لشأنه ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه الداعي إلى رضوانه ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه وخِلَّانه ومن سار على نهجه واقتفى أثرَهُ واستَنَّ بسنته إلى يوم الدين أما بعد:
عِبادَ الله:
اتَّقوا اللهَ حَقَّ التقوى ، واسْتَمْسِكوا من الإسلامِ بالعُروَةِ الوُثْقَى ، واعلَموا أنَّ أصْدَقَ الحَديثِ كتابُ اللهِ ، وخَيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشَرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها ، وكُلَّ مُحدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وكُلَّ بِدعةٍ ضَلالَةٌ ، وكُلَّ ضلالَةٍ في النار .
واعلَموا أنَّ اللهَ أمَرَكم بأمرٍ بَدأَ فيهِ بنفسهِ فقالَ جَلَّ وعلا : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهمَّ صَلِّ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ وآلِهِ ، وارْضَ اللهُمَّ عن جَميعِ صَحابَتِهِ ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يَومِ الدِّين .
اللهمَّ اسْلُكْ بِنا سُبُلَهم ، واحشُرْنا في زُمرِتِهم يا رَبَّ العالمين .
اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمينَ ، وأذِلَّ الشِّرْكَ والمُشركينَ ، واحْمِ حَوزَةَ الدِّينِ ، واجْعَلْ بَلَدَنا هذا آمِناً مُطْمَئِنَّاً وجميعَ بلادِ المُسلمين ، اللهمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أمرِنا لما تُحِبُّهُ وتَرضاهُ .
اللهمَّ وفِقنا لفعلِ الخيراتِ وتركِ المنكراتِ وحُبِّ المساكين ، اللهمَّ اغفِرْ لنا ولآبائِنا وأمهاتِنا اللهمَّ من كانَ منهم حياً فمتِّعْهُ بالصحةِ على طاعتِك واخْتِمْ لنا ولَه بخير ومن كان منهم مَيِّتاً فَوَسِّعْ له في قَبْرِهِ وضاعِفْ له حسناتِه وتَجاوزْ عن سيئاتِه واجمعْنا بهِ في جنَّتِك يا رَبَّ العالمين اللهمَّ أصْلِحْ أحوالَ المسلمين في كُلِّ مكان .
اللهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الـمَهْمومين، ونَفِّسْ كَرْبَ الـمَكْروبين واقْضِ الدَّينَ عنِ الـمَدينين ، واشْفِ مَرْضَى الـمـُسلِمين .
اللهمّ لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته ، ولا همّاً إلا فرّجْته ، ولا دَيناً إلا قضيته ، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته ، ولا عقيماً إلا ذرية صالحةً رزقته، ولا ولداً عاقّاً إلا هديته وأصلحته يا ربَّ العالمين .
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إنا نسألك الجنة لنا ولوالدينا، ولمن له حق علينا، وللمسلمين أجمعين.
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت إلى إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
عباد الله إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
سبحان ربك رب العزة عمّا يصفون وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.