منزلـــة الحيـــاء في الإسلام
rebii rebii
1441/02/12 - 2019/10/11 12:52PM
الحياء شعبة من شعب الإيمان وخلق من أخلاق الإسلام، من اتصف به حسن إسلامه وسمت أخلاقه. فمن كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. وإذا كان الإيمان يبعث المسلم على فعل الطاعات، فإن الحياء يمنع صاحبه من انتهاك الحرمات مخافة الذم والملامة. فاستحيوا من الله فإنه يعلم سركم وجهركم وما تخفي صدوركم. فإن غلبتم فاستحيوا من الناس أن تكونوا دعاة ضلالة وقدوة سوء.
1/ الحض على الحياء وبيان حقيقته
أنس بن مالك: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ. ة.ك.
عبد الله بن عمر: إِيَّاكُمْ وَالتَّعَرِّي فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لاَ يُفَارِقُكُمْ إِلاَّ عِنْدَ الْغَائِطِ وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَحْيُوهُمْ وَأَكْرِمُوهُمْ. ت.ض.
زيد بن أسلم: مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ. ك.
أبو هريرة: كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ، فَيَقُولَ يَفُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ. متفق عليه.
باب الْحَيَاءِ فِي الْعِلْمِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ لاَ يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٌ. وَقَالَتْ عَائِشَةُ نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ. خ.
2/ منزلة الحياء وفضائله
الحياء من صفات الله وموجبات محبته
سلمان: إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا. د.
يعلى بن أمية: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ. د.
عبد الله بن عباس: إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ. ة.
الحياء من سنن الأنبياء
أبو أيوب الأنصاري: أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ: الْحَيَاءُ وَالتَّعَطُّرُ وَالسِّوَاكُ وَالنِّكَاحُ. ت.ح.
أبو سعيد الخدري: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺأَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ. متفق عليه.
أبو هريرة: إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلاً حَيِيًّا سِتِّيرًا، لاَ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ. خ.
الحياء من شعب الإيمان
أبو هريرة: الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةًـ، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ. وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ. متفق عليه.
عبد الله بن عمر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ: دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ. متفق عليه.
قرة المزني: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ فَقَالُوا يَرَسُولَ اللَّهِ الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ؟ فَقَالَ: بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ. ب.
الحياء عصمة من الانحراف
أبو مسعود الأنصاري: إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ. خ.
عبد الله بن عمر: الْحَيَاءُ وَالإيمَانُقُرَنَاءُ جَمِيعاً، فَإِذَا رُفِعَ أحَدُهُمَا رُفِعَ الآخَرُ. ذ.
الحياء مفتاح كل خير
عمران بن حصين: الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ. متفق عليه.
أنس بن مالك: مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ، وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ. ت.
الحياء من مفاتيح الجنة
أبو هريرة: الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ. وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ. ت.
رفع الحياء من علامات الساعة
أبو هريرة: أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْحَيَاءُ وَالأمَانَةُ وَآخِرُ مَا يَبْقَى الصَّلاةُ، وَقَدْ يُصَلِّي قَوْمٌ لَا خَلَاقَ لَهُمْ. ث.ض.
عبد الله بن عمر: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ عَبْدًا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ، فَإِذَا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتًا مُمَقَّتًا. فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتًا مُمَقَّتًا نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ. فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ خَائِنًا مُخَوَّنًا. فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ خَائِنًا مُخَوَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ. فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيمًا مُلَعَّنًا. فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيمًا مُلَعَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ الإِسْلاَمِ. ة.ض.
أنس بن مالك: مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلاَ غِيْبَةَ لَهُ. ب.ض.