مليشيا "حزب الله" للتايمز: لو لم ندافع عن بشار لسقط في ساعتين!

احمد ابوبكر
1435/01/09 - 2013/11/12 03:27AM
عفاريت مافيا الإرهاب التي حولت أراضي لبنان إلى مزارع لإنتاج المخدرات وتصديرها اندفعت إلى أراضي سوريا لتفرض سيطرتها الكاملة على الحرب ضد الشعب السوري بتفويض وطلب من المدعو بشار الذي تحول إلى دمية قذرة تحركها أصابع المتعة الإيرانية ومخالب الدب الروسي تتراقص أمام جمهور إعلان حقوق الإنسان وحريته! وتعتاش على دماء وشباب مؤيديه قبل معارضيه.

في تقرير للتايمز الدولية وتحت عنوان "حزب الله يستر عورات الأسد بتوليه زمام الأمور في المعارك القادمة نيابة عنه"؛ نقلت تصريحات وآراء قادة من حزب المخدرات اللبناني فطوال فترة الصراع الدموي السوري، ظل نظام بشار الأسد يتهم المعارضة المسلحة بالاعتماد على المقاتلين الأجانب ولكن من خلال التحضير لحملة عسكرية جديدة في الممر الجبلي بين دمشق والحدود اللبنانية، بات من الواضح على نحو متزايد أن الحكومة السورية تعتمد على الغرباء للنجاح في القلمون، وهي المنطقة الاستراتيجية التي سيطر عليها الثوار منذ فترة طويلة، حيث تستعد ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران لتبدأ معركة طويلة الأمد يمكن أن تغير نتيجة الصراع السوري.

استغرقت خطة الحكومة لانتزاع القلمون من أيدي الثوار فترة طويلة والتي تعتبر امتداداً واضحاً لحملة ناجحة في يونيوحزيران بمساعدة حزب الله في بلدة القصير التي كانت معقل رئيسي للثوار إلى الشمال من القلمون, ومن خلال استعادة القلمون، يأمل النظام في تأمين ممر حيوي يربط دمشق بمحافظة اللاذقية الساحلية وإلى طرطوس والتي تسكنها طائفة الأسد العلوية.

يعتمد الثوار على حدود القلمون مع لبنان لتهريب الإمدادات والأسلحة من مؤيديهم في لبنان. "إن أخذ النظام القلمون، فقد يسبب الكثير من الضرر لجماعات الثوار", كما يقول فيليب سميث، وهو باحث في جامعة ماريلاند ومتخصص في حزب الله والميليشيات الشيعية في سوريا.

* لو لم ندافع عن الأسد لسقط في ساعتين

تمكن مراسل التايمز الأسبوع الماضي من مرافقة مجموعة من حزب الله في إحدى غزواته القصيرة عبر الحدود السورية من لبنان وقام بزيارة اثنتين من قواعدهم في شمال المنطقة, كانت قواعد صغيرة - واحدة تضم 35 مقاتلاً ، والأخرى 20, ولكن الرجال كانوا مسلحين بشكل جيد مع القذائف الصاروخية وبنادق ak- 47s ومدافع موضوعة على شاحنات و بنادق قناصة, وكانوا جميعاً يرتدون الملابس المموهة للنخبة من القوات الخاصة لحزب الله, في حين أن المنطقة كانت هادئة، إلا أن صوت الانفجارات يمكن سماعه من اتجاه قرية مهين، حيث اشتبكت القوات الحكومية السورية مع الثوار.

قال "علي" المقاتل اللبناني الذي يبلغ من العمر 27 سنة والذي عمل مع حزب الله لأكثر من 10 أعوام "لو لم ندافع عن النظام السوري، فسوف يسقط في غضون ساعتين"، وطلب أن نستخدم اسمه الأول فقط", قيادتنا في لبنان اتخذت القرار أنه لن يكون مقبولاً أن يسقط النظام في سوريا في أيدي الثوار السنة لأننا سنكون محاصرين بالأعداء في سوريا وإسرائيل.

* بعد القصير سيكون القلمون

وخلافاً لمعركة القصير فالقلمون بمعاقلها الجبلية والكهوف والمنحدرات، لن تكون معركة في مجموعة من الخطوط الأمامية الواضحة والانتصارات الحاسمة بل ستكون أشبه بحرب العصابات التي يمكن أن تستمر حتى الربيع المقبل, لهذا السبب، يقول "سميث" سلّم الأسد لحزب الله زمام المبادرة إذ أنه هناك الكثير من الضغط على الجنود والقيادة لا تثق بالسنة في صفوف جيش الأسد خوفاً من انشقاقهم والفرار, ولا يمكن توقع قيام المجندين الجدد في الجيش السوري بعمل جيد في مثل هذا الوضع المعقد, وحزب الله أفضل تجهيزاً وإذا قام الأسد بأي هجوم لضمان أمن هذه المنطقة الاستراتيجية فسيعتمد على حزب الله".
ويستعد حزب الله لمعركة القلمون بمتعة، حيث بدأت الميليشيا بالدعاية التلفزيونية حول استعداداتها للمعركة، بالتحفيز على القتال والتهكم على الثوار السوريين, وأصبحت جملة "بعد القصير سيكون القلمون" آية تتردد في كل مكان و أيضاً "جمعتم أسلحة العالم وقلتم سوف نحتل سوريا.. ولكن الأبطال قادمون وسيذلون داعش " في إشارة إلى دولة العراق والشام الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

* الجيش السوري سيعمل وفقاً لخططنا

يقول القائد الميداني "أبو جهاد" في حزب الله أن الجيش السوري سوف يساعد بالقصف والغارات الجوية حيثما كان ذلك مطلوباً، ولكن ليس هناك شك في من هو في الصدارة "كل شيء سيكون تحت وصايتنا والجيش السوري سيعمل وفقاً لخططنا "وهو ما يمثل التطور الملفت للنظر أن يكشف عن حالة من الفوضى الحقيقية لقوات الأسد.

وقال ضابط سوري في الحرس الرئاسي، الذي تم الحديث إليه عن طريق الهاتف واشترط عدم الكشف عن هويته "كلما قاتلنا مع حزب الله ، نتلقى الأوامر منهم، ونحن نقدم الخدمات اللوجستية".

حتى مع الدعم العسكري السوري يتوقع أبو جهاد معركة صعبة, ويقول إن هناك ثلاثين ألف من المتمردين ومؤيدي المتمردين في القلمون الذين علينا أن نهزمهم، وهو الرقم الذي أيده عدد من المحللين والدبلوماسيين الغربيين في بيروت, لكن أبو جهاد يذهب إلى أن قوات حزب الله ستكون على مستوى هذه المهمة ويقول أنه تم تقسيم المعركة إلى أربع جبهات وسوف يقاتل الحزب في الجبهات الشمالية والغربية والجنوبية على طول الحدود مع لبنان في حين أن القوات السورية ستدعم الطريق السريع في الشرق لحصار الثوار ويبدأ حزب الله بالضغط, وأضاف "أننا سوف نقطع كل شيء عن المنطقة حيث سيتم قطع جميع مصادر الحياة "الماء والغاز والكهرباء والتدفئة", ثم سنطلق هجومنا "وأضاف الشيخ أحمد القائد رفيع المستوى في الحزب والمسؤول عن المخابرات في القصير والقلمون "اتخذنا القرار أن أياً منهم لا يسمح بالخروج على قيد الحياة".

* "الركوع أو الجوع" إلى يبرود

يبرود، وهي البلدة المسيحية المسلمة التي تسعى منذ فترة طويلة لتجنب العنف، تستعد بالفعل للهجوم ويقول مايكل وهو مسيحي من البلدة والمتحدث باسم الحركة المسيحية الحرة في يبرود المعادية للنظام "سمعنا أن النظام ألقى النشرات طالباً من الناس ترك القلمون في غضون 24 ساعة " -كما يقول- ولكن إلى أين؟ فيبرود تعتبر ملجأ لآلاف من النازحين الفارين من العنف في حمص القريبة", ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه" ويضيف مايكل "سيتم قتل الآلاف من الناس إذا قام النظام بالهجوم".

محمد فاروق ، المتحدث باسم المركز الاعلامي من يبرود تحدث عن المخاوف أن البلدة ستكون الضحية التالية لتكتيكات التجويع التي يمارسها النظام في غيرها من المدن المتنازع عليها، كما يقول أن سكان يبرود ليس لديهم ما يكفي من الغذاء والوقود والدواء حتى فصل الشتاء," إذا بدأت هذه المعركة ستكون كارثة على المدنيين", نظراً للقيمة الاستراتيجية للقلمون لكلا الجانبين، وحرص حزب الله على أخذ زمام المبادرة من الأسد، فإنه لا يبدو أن هناك الكثير من الأمل لدرء المعركة الوحشية" .

المصدر: اورينت نت
المرفقات

367.doc

المشاهدات 1145 | التعليقات 0