مكانة العمل في الإسلام وفضله وآدابه .. أ.عبدالله البرح – عضو الفريق العلمي

الفريق العلمي
1439/08/17 - 2018/05/03 15:37PM

لقد جاء الإسلام داعيا أتباعه إلى العمل والسعي في هذه الأرض، وأوجب عليهم أن يكونوا الأجدر في الحياتين؛ فحثهم على الإيمان الصحيح والعمل الصالح، كما حثهم على العمل في عمارة الأرض واتخاذ الأسباب المشروعة الكافلة للعيش عليها؛ من حرث وتجارة وصناعة وغيرها، وكان من منته على عباده أن جعل الأرض لهم مستقرا وذلولا للسعي فيها وابتغاء الرزق وتحصيل المعايش منها، وأودع فيها الكثير من النعم، وسخر ما فيها من مخلوقات لخدمة هذا الإنسان، فقال في كتابه العزيز: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ)[يس: 71ـ73]، وقال تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)[الحجر: 19ـ21].

 

والمطلوب أن يسعى العبد في ميادين الحياة مكافحًا، وإلى أبواب الرزق ساعيًا، (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)[الملك: 15]، وقال تعالى: (وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)[الأعراف: 10]، وقال -جل في علاه-: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)[الجمعة: 10]، أي: لطلب المكاسب والتجارات.

 

وفي المقابل جعل سبحانه القعود عن العمل والاتكال على الآخرين مذموما مقبوحا؛ لأن في ذلك ظلم للنفس وإهانة لها، ويتجلى هذا النهي وهذا التحذير في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اليد العُلْيَا خير  من اليد السُّفْلَى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعِفَّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله"(رواه البخاري ومسلم)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه" (رواه الإمام البخاري).

 

وأُثِرَ عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق"، ويقول: "اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة"، وقال -رضي الله عنه-: "إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله حرفة؟ فإن قالوا: لا، سقط من عيني"؛ فعلى المسلم أن يسعى ويجتهد في الطرق الكسب المشروعة حتى يتحصل له ما يريد وكذلك تتحقق قيمته في هذه الحياة؛ لأنه بقدر ما يبذل يسعى ينال ويكسب، وصدق الشاعر، حيث قال:

بِقَدْرِ الْكَـدِّ تُكْتَسَـبُ المعَـالِـي *** ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّـيالِــي

ومن طلب العُـلا من غير كَــدٍّ *** أَضَاع العُمْـرَ في طلب الْمُحَــالِ

 

أيها القارئ الكريم: ديننا دين العمل والنشاط والسعي والتكسب، يحب الحركة والتوكل ويكره الخمول والتواكل، يدعو إلى بذل أسباب جلب الرزق ويحذر من العجز والكسل، ومما يدل على عناية الإســلام بالعمل والعناية به، أنه عد العمل والسعي على الأهل والولد نوع من أنواع الجهاد، وما ذلك إلا لمنزلته وفضــله؛ فعن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- قال: "مر على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ فرأى أصحابُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من جلَدِه ونشاطِه فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟! فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ" (صححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الإمام البخاري -رحمه الله-: "ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده".

 

وصح عن حبر الأمة عبدالله ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: "كان آدم -عليه السلام- حراثًا، ونوح نجارًا، وإدريس خياطًا، وإبراهيم ولوط كانا يعملان في الزراعة، وصالح تاجرًا، وداود حدادًا، وموسى وشعيب ومحمد -صلوات الله تعالى عليهم- رعاة للأغنام، وعمل -صلى الله عليه وسلم- في التجارة".

 

وكان لقمان الحكيم يقول لابنه: "يا بني استعن بالكسب الحلال؛ فإنه ما افتقر أحد قــط، إلا أصابه ثلاث خصــال: رقة في دينه، وضعف في عقله، وذهاب مروءته وأعظم من هذه الخصــال استخفاف الناس به".

 

ولا شك -أيها الكرام- أن سعي خير البرية وأئمة البشرية في العمل والتكسب دليل على شرف العمل وإعفاف النفس عن السؤال والحاجة لغير الكريم المتعال، كما أن في هذا تأكيدا على سمو هذا الدين الذي حث على العمل وبين فضله وثمرته.

 

ولأهمية العمل ومكانة العامل في شريعة الإسلام وجهت الشريعة الساعين في ميادين الرزق وأصحاب الأعمال بضرورة التزام الآداب الشرعية التي ترعى حقوق العامل وصاحب العمل وتكون سببا لهما في نيل البركة والهناء؛ سواء في ما ناله العمل من أجرة لما قام به من العمل والجهد أو لصاحب العمل في ما شيده من بناء وغيره، وإليك أبرز الآداب الشريعة التي يجب على العامل وصاحب العمل التزامها والتحلي بها:

الاتقان في العمل: ففي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" (السلسلة الصحيحة).

 

ومنها: أن يكون قويا أمينا: فالقوة تتحقق بأن يكون عالما بالعمل الذي يسند إليه، وقادرًا على القيام به، وأن يكون أمينًا في ما أوكل إليه من صاحب العمل واستأمنه عليه، قال الله تعالى (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)[القصص: 26].

 

ولا بد أن يكون العامل بعيدًا عن الغش والتحايل؛ فالغش ليس من صفات المؤمنين، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من غش فليس مني" (رواه مسلم)، ومر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برجل يبيع طعامًا"؛ فأعجبه؛ فأدخل يده فيه فرأى بللاً، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام، قال: أصابته السماء أي المطر فقال -عليه الصلاة والسلام-: فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس، "من غشنا ليس منا" (رواه مسلم).

 

ومن الآداب: الالتزام بالمواعيد والنصح لصاحب العمل وتحري الحلال والبعد عن الأعمال المحرمة ويجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله: فلا يتحدث إلى أحد -خارج محيط العمل- عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل وعليه أن يلتزم بقوانين العمل ويحترم سياسة صاحب العمل.

 

ومنها: عدم استغلال المنصب في العمل لأجل تحقيق مصالح شخصية دون وجه حق شرعي: وقد أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن ذلك من الغلول فقال: "من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول" (رواه أبو داود).

ومن الآداب التي حث بها الإسلام العامل في ميادين العمل والتكسب: التبكير إلى العمل حيث يكون النشاط موفورًا، وتتحقق البركة، قال -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" (رواه الترمذي).

 

وقد يسأل سائل؟ فيقول: هذه الآداب التي يجب على العامل التحلي بها؟ فما هي الآداب التي توجب على رب العمل أن يتمثلها مع العاملين معه؟

والجواب باختصار كما يلي:

أن يبين رب العمل للعامل طبيعة العمل وحجمه وأجرته: فالوضوح ضروي في كل شيء  وهو نور يضيء طريق التوفيق والانجاز، وقد ضرب لنا القرآن العظيم مثالا جميلا وصورة مشرقة للعلاقة بين أصحاب العمل والعاملين؛ فهذا نبي الله موسى -عليه الصلاة والسلام- لما ذهب إلى ذلكم الرجل الصالح، فقال له موضحا نوع العمل وقدره وثمنه، كما قال تعالى في سورة القصص: (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ)[القصص: 27- 28].

 

ومنها: ألا يكلف رب العمل من استعمله فوق طاقته: قال سبحانه: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)[البقرة:286]؛ فإذا كان هذا في حق الله، وهو المالك لجميع خلقه وكلهم تحت أمره ويعيشون برحمته وفضله؛ فكيف برب العمل الذي لا يملك شيئا لولا إكرام الله له بهذا المال الذي سيحاسبه عليه ويسأله عنه.

 

وجاء عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنه قال: "مَرَرْنا بالرَّبَذَةِ؛ فجاءَ رَجُلانِ على كلِّ واحدٍ بُرْدٌ، فحَطَبَا معنا، وعَمِلَا معنا، حتَّى إذا حَضَرَ الطَّعامَ ذَهَبَا؛ فسألْنا عنهما، فقالوا: هذا أبو ذَرٍّ وغلامُه، فأتيْناهُ، فقُلْنا: رحِمكَ اللهُ، عَمِلْتُما معنا حتَّى إذا حَضَرَ الطَّعامَ ذهبْتُما، وقُلْنا له: لِمَ لبِسْتَ البُرْدَيْنِ وألبسْتَ الغلامَ البُرْدَيْنِ؟ فقال: رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال لنا: أَطعِمُوهم ممَّا تَأكُلون، وأَلبِسُوهم ممَّا تَلبَسُون، ولا تُكَلِّفُوهم ما لا يُطِيقون؛ فإنْ فَعَلْتُم فأَعِينُوهُم" (صححه الألباني)، ويقول -صلى الله عليه وسلم- مذكرا لأرباب الأعمال وواعظا لهم: "إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فلْيطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم؛ فإن كلفتموهم فأعينوهم" (رواه البخاري ومسلم).

 

ومن الآداب: دفع الأجر المناسب للعمل أو الأجر المتفق عليه: روى البخاري -رحمه الله-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله -تعالى-: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر, ورجل باع حرا فأكل ثمنه, ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره"، وروى ابن ماجه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".

 

ومن ذلك: أن يوفر للعامل ما يلزمه من الرعاية الصحية وأن لا يمنع العامل من أداء ما افترضه الله عليه من الطاعات، كالصلاة والصيام: فالعامل صاحب الدين يؤدى عمله في إخلاص ومراقبة وأداء للأمانة، وصيانة لما عهد إليه به، وليحذر صاحب العمل أن يكون في موقفه هذا ممن يصد عن سبيل الله وإخفاء شعائر الدين قال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ)[إبراهيم: 3].

 

ومن الآداب -أيضا-: أن يبقي على من استعمله ولو قل إنتاجه بسبب عجزه أو مرضه: وقد تضمن هذا حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، "أن رجلاً أرهق جملاً له في العمل فهرم فأراد أن يذبحه ليستريح من عبء مؤونته، فقال له -صلى الله عليه وسلم-: "أكلت شبابه حتى إذا عجز أردت أن تنحره؛ فتركه الرجل"؛ فإذا كان هذا العتاب والتوبيخ على هذا التصرف مع جمل؛ فكيف يكون في حق العامل الآدمي أو العامل المسلم الذي هو أكرم على الله من كعبة بيته الحرام.

 

وكذا عدم ظلم صاحب العمل لعامله: سواء كان ذلك في انقاص حقوقه أو كان في هدر كرامته؛ فالله -سبحانه وتعالى- حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده، وحذرهم منه، كما روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-: عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فيما روى عن اللهِ -تبارك وتعالى- أنَّهُ قال: "يا عبادي ! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا؛ فلا تظَّالموا" (رواه مسلم).

 

أيها القارئ العزيز: هذا هو شأن العمل في الإسلام وتلك هي أحكامه؛ فلنلتزم هذه التوجيهات الربانية والإرشادات النبوية ونحذر الظلم والبغي؛ فإنه عواقب ذلك وخيمة ونتائجه أليمة في الدنيا والآخرة، ولنحذر دعوة المظلوم التي ليس بنيها وبين الله حجاب؛ فقد روى الإمام أحمد أن: "دعوة المظلوم ترفع فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الله -عز وجل- لها وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".

 

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يفضي إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم

 

وفي ختام هذا المقال -أيها القارئ العزيز-: وبعد هذه الإطلالة السريعة حول تعظيم الإسلام لشأن العمل وحقوق العمال، وبيانه الحقوق والأحكام التي سبقت بما يسمى باليوم العالمي للعمال بمئات السنين، الذي انطلق في يوم 21 أبريل/نيسان 1856 في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثمان ساعات، وهكذا تتكرر المناسبة في كل عام فيحتفل فيه جميع أطياف المجتمعات عدا العمال والأيادي العاملة الذي زعم مؤسسو هذا العيد أنهم يريدون بهذه المناسبة إسعاد العمال والدفاع عن حقوقهم وقضاياهم.

 

ولو تأمل العاقل في برامج اليوم العالمي وأهدافه ورسالته، وما يقدمه للعمال وأرباب الأعمال من دراسات وتوصيات؛ لأدرك أن في ما جاء به الإسلام من أحكام وآداب غنية للعمال وأرباب العمل عما سواه، وذلك لما تضمنته من العدالة والإنصاف، والتحذير من الظلم والإجحاف.

 

نسأل الله -تعالى- أن يوفقنا لصالح القول والعمل وأن يكفينا بفضله عما سواه، كما نستعيذ به من العجز والكسل والاتكال.

المشاهدات 705 | التعليقات 0