مقارنة بين شباب جيلين
منديل الفقيه
إن من القضايا المصيرية التي انحرفت فيها الأمة فهوت من عليائها لتستقر في غبرائها وهبطت من مقام الريادة والقيادة لتصبح ذلك الغثاء الذي تتداعى عليه الأمم من كل جانب . هذه القضية هي التي من أجلها خلقت الخلائق وهي أعظم غاية يسعى إليها إنها قضية العبودية لله والتذلل له والخضوع لأوامره ونواهيه والتسليم لجناية وحكمه :{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } لقد برز جيل الصحابة ذلك الجيل ذلك الجيل الفريد عندما أدركوا هذه القضية غاية الإدراك ورسخت في قلوبهم كرسوخ الجبال الشامخات فحملوا أعباء هذا الدين ودعوا الناس إليه واستعذبوا في سبيله أسمى من آيات الصبر والعذاب والتضحية وواصلوا ليلهم بنهارهم حتى حققوا لهذا الدين انتشاره وحققوا لهذا الدين انتصاره , وقامت للمسلمين دولة وتأسست لهم قيادة في فترة قصيرة وأخضعوا لحكمهم المملكتين العظيمتين فارس والروم وامتد ظلهم إلى بلاد السند شرقاً وبلاد الروس شمالاً ودخلت في عهدهم بلاد مصر والشام وإفريقيا وذلك كله في خمس وثلاثين سنة , وفي عهد بني أمية استبحر ملكهم وامتد سلطانهم وقد استطاع خليفة من خلفاء المسلمين أن يصور للعالم بسطة العالم الإسلامي فلم يجد غير سحابة تمر به ولا تمطره أن يخاطبها بقوله :" أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك ".
أيها المسلمون : من هم أبناء ذلك الجيل ومن هم أبناء جيلنا ؟ ومن هم شباب السلف ومن هم شبابنا ؟ شباب السلف هم : عبد الله بن رواحه وجعفر الطيار وأسامة بن زيد ومصعب بن عمير وابن عباس وابن عمر وعقبة بن نافع وقتيبة بن مسلم وغيرهم كثير حالهم كما قيل :
عباد ليل إذا جـن الظـلام بهم كم عـابد دمعة في الخـد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشـيدون لنـا مجـداً أضعنـاه
لقد كان شباب السلف مضرب المثل في شتى المجالات فهل عرفت الدنيا أرأف منهم وأرحم ؟ وهل عرفت الدنيا أشجع منهم وأكرم ؟ وهل عرفت الدنيا أعبد منهم وأزهد ؟ وهل عرفت الدنيا أجل منهم وأعظم ؟. تعالوا بنا يا عباد الله نسائل ديار الشام وسواد العراق ورياض الأندلس وفيافي الجزيرة وبطاح إفريقيا وربوع العجم وبلاد الهند وأرجاء الصين ومعالم الدنيا كلها عن أخبار أولئك البواسل الذين تربوا في المدرسة المحمدية فعندهم خبر أكيد عن مفاخرهم وقيمهم ومبادئهم وبطولاتهم وتضحياتهم فهم الذين هذبوا النفوس وهدوا القلوب بنور الله ونشروا العلم وطمسوا معالم الوثنية وأشعوا على العالم نور الحق والهداية ومبادئ التوحيد العدل والإخاء . وأعلنوا الحرية يوم كانت الأمم ترسف في قيود العبودية لغير الله ، ونشروا التوحيد يوم كانت العقول مصفدة بأغلال الجاهلية ، ونشروا العدل يوم كانت فارس والروم تسخران الشعوب لمطامعهما الحربية ، وبذلوا الأموال في المكارم يوم كان يجمعها غيرهم من المكوس والمظالم ، وصانوا الأعراض والحرمات يوم كان غيرهم يئد البنات ويبيع الأمهات والأخوات ، جباههم تخضع لله وتعلوا على من سواه وعقولهم تؤمن بالحق وترفض الباطل ، وأيديهم يدان يد مع الله وأخرى مع الناس ، آمنوا بالدين ليرفعوا به الدنيا ، وعملوا للدنيا ليخدموا بها الدين والدنيا وليكونوا في الدنيا أعزاء وفي الآخرة من السعداء ، حكموا الدنيا فملئوها أمنا وسلاما وعصفت بهم البلايا والنكبات والمحن فاستقبلوها صبرا وابتساما ، من اعتدى عليهم جعلوا الأرض فوقه أطلالا وركاما حالهم كما قيل :
ملكنا هذه الدنيا قرونا ............ وأخضعها جُدودٌ خالدونا
وسطّرنا صحائفَ من ضياءٍ ....... فما نسيَ الزمانُ ولا نسينا
حملناها سيوفاً لامعاتٍ .......... غداةَ الرَّوعِ تأبى أنْ تلينا
إذا خرجتْ من الأغمادِ يوماً ........رأيت الهولَ والفتْحَ المبينا
وكنَّا حينَ يأخذنا ولِيٌّ .......... بطغيانٍ ندوسُ له الجبينا
تفيض قلوبُنا بالهدي بأساً ...... فما نغضي عن الظلمِ الجفونا
بنينا حقبةً في الأرض ملكاً ....... يُدعِّمه شبابٌ طامحونا
شبابٌ ذلّلوا سبلَ المعالي .......وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهَّدهم فأنبتهم نباتاً ........ كريماً طابَ في الدنيا غصونا
همُ وردوا الحياضَ مباركات ....... فسالتْ عندهم ماءً معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماةً........يدكّونَ المعاقلَ والحصونا
وإن جنَّ المساءُ فلا تراهم ....... من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لَم تحطّمه الليالي ........ ولم يُسلِم إلى الخصم العرينا
ولَم تشهدهُمُ الأقداحُ يوماً .......... وقد ملأوا نواديه مُجونا
وما عرفوا الأغاني مائعاتٍ ........ ولكن العلا صيغتْ لحونا
وما عرفوا الخلاعةَ في بناتٍ ....... ولا عرف التخنّث في بنينا
ولَم يتشدقوا بقشورِ علْمٍ ........... ولَم يتقلّبوا في الملحدينا
ولَم يتبجّحوا في كل أمرٍ ... خطير كي يقالَ مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي ... شباباً مخلصاً حرّاً أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى ... فيأبى أن يُقيَّد أو يهونا
أيها المسلمون: قلبوا صفحات التاريخ ستشرق وتتلألأ لكم في سماء المجد أسماء أناس غيروا وجه التاريخ لقد كان الرجل منهم عن ألف بل عن أمة فهذا أسامة بن زيد يقود جيشا فيه أمثال الصديق وعم وعمره تسعة عشر عاما وذاك جعفر الطيار يأتي مؤتة مجاهدا ويحمل الراية فتقطع يده اليمنى فيأخذها بيساره ثم تقطع يسراه فيضم الراية بين عضديه حتى تكسرت الرماح في صدره وهو يقول :
يا حبذا الجنة واقترابها *** طيبة وبارد شرابها *** والروم روم قد دنا عذابها *** كافرة بعيدة أنسابها *** على إن لاقيتها ضرابها
يقف على شواطئ المحيط الأطلسي غربا فاتحا ثم يدخل بجواده في الماء ثم يقول اللهم إنك تعلم أني لو أعلم وراء هذا البحر أرضا تطؤها الخيل لخضته مجاهدا في سبيلك لإعلاء كلمتك اللهم فاشهد وذاك قتيبة بن مسلم الباهلي الذي توغل في أواخر بلاد المشرق وأبى إلا أن يدخل الصين وأقسم بالله ليطأن أرض الصين بقدميه فقال له أحد أصحابه محذرا مشفقا لقد أوغلت في بلاد الترك يا قتيبة والحوادث بين أجنحة الدهر تقبل وتدبر فأجابه والإيمان يملأ صدره : بثقتي بالله توغلت وإذا انقضت المدة لم تنفع العدة فلما رأى صاحبه عزمه وتصميمه لإعلاء كلمة الله قال له اسلك سبيلك حيث شئت يا قتيبة فهذا عزم لا يفله إلا الله فلما سمع ملك الصين بعزم قتيبة وقسمه أدرك أنه لن يتراجع عن قراره أرسل إليه بكيس مملوء بالتراب ليطأ عليه برجله إبرارا بقسمه وتعهد بدفع الجزية ولا يقدم عليه قتيبة بجيشه . الله أكبر . إنهم في الحقيقة رجال متميزون لا كالرجال وجيل فريد لا كالأجيال وأمة قائدة رائدة لا كالأمم فهل يشبههم شباب جيلنا ؟ إننا نقول بكل حرقة وأسف وحسرة كما قال الله ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا )) خلف من بعدهم خلف استبدلوا السواك بالسيجارة واستبدلوا المصحف بالمجلة واستبدلوا تلاوة القرآن وسماعه بسماع الغناء والموسيقى وآلات الطرب والمزامير ، واستبدلوا مجالس العلم والذكر بمجالسة الأفلام والمسلسلات ومتابعة المباريات ، واستبدلوا المساجد ساحات والوغى بساحات الاستراحات والملاعب ، واستبدلوا التهجد بالأسحار بالسهر على فساد الدشوش والأفلام ووسائل الاتصال المباشر ، واستبدلوا رايات الجهاد برايات النوادي حتى صدق فينا قول القائل :
تحتل صدر حديثنا وحديثها في كل فم**الناس تسهر عندها مبهورة حتى الصباح وإذا دعا داعي الجهاد وقال حي على الفلاح ** غط الجميع بنومهم فوز الفريق هو الفلاح ** فوز الفريق هو السبيل إلى الحضارة والصلاح ** صارت أجل أمورنا وحياتنا هذا الزمن ** ما عاد يشغلنا سواها في الخفاء وفي العلن
أيها المسلمون : إن من شبابنا من بلغ الثلاثين أو أزيد وهو لا يعرف لماذا أتى ؟ ولا لماذا جاء ؟ ولا كيف يعيش ؟ولا إلى أين يسير ؟ غاو لاه لا يعرف رسالته في الحياة غير أنه خلق ليأكل ويشرب ويلهو ويلعب وينام ويصخب ، إن من شبابنا من لا تتجاوز همته شهوة بطنه وفرجه ، إن من شبابنا من من لا تتجاوز همته إشباع رغباته وشهواته في الحرام فإلى متى تبقى الهمم متضائلة والعزائم متقاصرة ولله در القائل :
أواه يا أبتي عـلى أمجـادنا يختال فوق رفاتهـا الجـلاد
يا ويحنا ماذا أصـاب رجالنا أو مالنا سعـد ولا مقداد؟
نامت ليالي الغافلين وليلنـا أرق يذيب قلـوبنا وسهـاد
سلت سيوف المعتدين وعربدت وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
أهو القنوط يهد ركن عزيمتي وبه ظـلام مخـاوفي يزداد
أهو القنوط فأين إيماني بمن خلق الوجود و ما له أنـداد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها فمحا مآثر عزهـا الأحفـاد
يا ليل أمتنا الطويل متى نرى فجـرا تغرد فوقه الأمجـاد
و متى نرى بوابة مفتوحة للحق تقصر عندهـا الآماد
دعنا نسافر في دروب آبائنا ولنا من الهمم العظيمـة زاد
فيا شباب الأمة ويا أمل المستقبل عودا حميدا إلى الله فالأمة تنتظركم وتتطلع إلى مآثركم وتطمح أن يكون عزها على أيديكم وأنتم لذلك أهل
شباب الجيل للإسلام عودوا فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديما وأنتم فجره الباهي الجديد
اللهم أعد هذه الأمة إليك وخذ بنواصي شبابها إلى رحابك ووفقنا جميعا لمرضاتك يا أرحم الراحمين . أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه غفور رحيم
مقارنة بين شباب جيلين الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على إمام الغر المحجلين وآله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فاتقوا الله " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " يا شباب الإسلام يا من رضيتم بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا إنكم أصحاب قضية كبرى أنتم أكبر من أن تكون قضيتكم في الحياة أن تأكلوا وتشربوا وتلهو وتلعبوا أنتم أكبر من أن تكون همومكم حول شريط غنائي أو سفرة للخارج أنتم أكبر من تكون حياتكم لهو وغفلة أنتم أكبر من أن تقضوا أوقاتكم مع الدشوش الفاسدة المدمرة والأفلام الهابطة أنتم أكبر من تدور همومكم حول الأكل والمتعة فذلك كله ليس من شأنكم بل شأن غيركم ممن قال الله فيه ((وَالَّذِين َ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ )) أنتم يجب أن تعيشوا لقضية أكبر إنها قضية هذا الدين الذي تتعبدون لله به هذا الدين الذي من أجله خلقت ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) فهل تذكرتم أنكم جزء من هذه الأمة التي يجب أن تكون في المقدمة في زمن تتسابق فيه الأمم في صنع المستقبل ، إننا في عصر ينبغي أن نقتحمه متحدين فهل فكرتم في إسهام حقيقي منكم في ذلك ؟ هل استشعرتم أن دينكم الذي تدينون لله به مستهدف بعداء مرير ومكر أكيد طويل من قبل أعدائكم أعني اليهود والنصارى والملحدين والشيوعيين والعلمانيين والليبراليين والرافضة المجوس الحاقدين واقرؤوا إن شئتم قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله لتقفوا على طرف من هذا العداء فهل فكرتم في مواجهة هذا العداء ؟ أيها الشباب ألم تؤلمكم مجازر المسلمين ورخص دمائهم ؟ فإذا هي أرخص من ماء البحر وهل تحركت فينا روح الجسد الواحد ؟ إني سائلكم وأخصكم بالسؤال يا شباب كم تبلغ مساحة الإسلام من خارطة اهتماماتكم ؟ وكم تبذلون في سبيل هذا الدين ؟ وكم تهتمون للدين ؟ وهل هو القضية التي تترائى لكم في حياتك وتؤرقك ؟ أسئلة كثيرة أترك الإجابة عليها لكم . أيها الشباب استشعروا عظم المسؤولية الملقاة على عواتقكم فإنكم رجال المستقبل وسوف تتحملون أعباء الدين ووالدنيا وستحال إليكم مسؤولية القضاء والإدارة والتجارة والأسرة والتعليم والجهاد والنضال فكونوا رجال عمل وخشونة ورجال شجاعة وكرم وعبادة ورجال حياء وخلق وغيرة وشهامة فأعداؤكم يستهدفون دينكم وأعراضكم فهبوا يا شباب الإسلام للذود عن دينكم وصيانة أعراضكم ، فمن يحمل هم هذا الدين ويرفع راية التوحيد إذا توليتم ؟ ومن ينصر الدين ويعلي شأنه إذا أعرضتم ؟ ومن يحمي الأعراض إذا فسقتم ؟ ومن يصد كيد الأعداء جبنتم ؟ ومن يعيد للأمة عزها إذا أهنتم ورضيتم أما نخشى يا شباب أن يصدق فينا قول الحق سبحانه (( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )) فعليكم يا شباب معقد الآمال بعد الله فانصروا الله في أنفسكم بفعل أوامره وترك نواهيه وزواجره ينصركم الله وعودوا إلى الله وتوبوا إليه توبة نصوحا عجلوا قبل قبل انقطاع الأمل وفجأة الأجل عجلوا قبل أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله واعلموا أن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويفرح بتوبة العبد إذا تاب إليه ويحبه ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) يا معشر العاصين جود واسع عند الإله لمن يتوب ويندما
يا أيها العبد المسيء إلى متا تفني زمانك في عسا ولربما
بادر إلى مولاك يا من عمره قد ضاع في عصيانه وتصرما
واسأله توفيقا وعفوا ثم قل يا رب بصرني وزل عني العمى
المشاهدات 4934 | التعليقات 6
بارك الله فيك على هذه الخطبة ،،،، فعلا مميزة ومؤثرة ، وكلماتها منتقاة ومعبرة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه:
فجزى الله الشيخ الفقيه خير الجزاء ونفع به.
وهذا تنسيق للخطبة على الوورد مع شيء من تصرف يسير والله الموفق.
المرفقات
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/7/1/4/مقارنة%20بين%20شباب%20جيلين-24-5-1434هـ-منديل%20الفقيه-الملتقى-بتصرف.doc
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/7/1/4/مقارنة%20بين%20شباب%20جيلين-24-5-1434هـ-منديل%20الفقيه-الملتقى-بتصرف.doc
أشكر للفاضلين " حسين الحضرمي وزياد الريسي " إعجابهم وهذا من حسن ظنهم ونسأل الله أن يجعلنا جميعا عند حسن الظن
آمين وإياك وشكرا لمرورك
آمين وإياك وأسعدني حضورك فأهلا بك
عبد ابومحمود
جزاك الله خيرا خطبه بنمط جديد
تعديل التعليق