مفهوم الوطنية الحقة
عادل الحزنوي
1434/11/19 - 2013/09/25 14:11PM
السلام عليكم هذه خطبة مقترحة عن اليوم الوطني جمعت جزءا منها وكتبت الجزء الآخر آمل ان يستفاد منها
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ...
أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله حق التقوى.
معاشر المسلمين:
شعورٌ كمْ خفقت به القلوب وشوقٌ كم كلَفَت به الأفئدةُ وحنينٌ يزلزل مكامنَ الوجدان.. حبٌّ أطلقَ قرائحَ الشعراءِ وهوى سُكبت له محابر الأدباءِ، وحنينُ أمضّ شغافَ القلوب، وإلفٌ يأوي إليه كرام النفوس، حبٌّ لم تخلُ منه مشاعر الأنبياء، ووُدٌ وجدَ في قلوب الصحابة والأصفياء، بل هو شعور تغلغل في دواخل الحيتان تحت الماء، ورفرفت لأجله أجنحة الطير في السماء .. إنه أيها المسلمون حب الانسان لبلده وداره واهله ومسكنه وعشيرته ووطنه ..
والمحبة والانتماء للأوطان والبلدان أمرٌ غريزيٌ وطبيعةٌ طبعَ اللهُ النفوس عليها، وحينَ يولدُ الإنسانُ في أرضٍ وينشأُ فيها فيشربُ ماءَها ويتنفسُ هواءَها ويحيا بين أهلها؛ فإن فطرته تربطه بها فيحبُّها ويواليها، ويكفي لجَرْح مشاعر الإنسان أن تشير بأنه لا وطن له..
وقد اقترن حب الأوطان بحب النفس في القرآن الكريم.. قال الله -عز وجل-: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اُقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ أَوْ اُخْرُجُوا مِنْ دِيَاركُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيل مِنْهُمْ...)،
ولما كان خروج الانسان من بلده قاسيًا على النفس فقد كان من فضائل المهاجرين أنهم ضحوا بأوطانهم هجرةً في سبيل الله.. وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح: عن عبد الله بن عدي قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقفا على راحلته فقال مخاطبا مكة : "إنكِ لخيرُ أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجت منك ما خرجت"،
أيها المسلمون: البشر يألفون أرضهم على ما بها حتى ولو كانت قفراً موحشة، وحب الوطن غريزةٌ مستوطنةٌ في النفوس تجعل الإنسان يستريح للبقاء فيه ويحن إليه إذا غاب عنه ويدافع عنه إذا هوجم ويغضب له إذا انتقص.. والوطنية بهذا المفهوم الطبيعي أمرٌ غير مستغرب، وهذه السعادة به، وتلك الكآبة لفراقه، وهذا الولاء له كلُّها مشاعرُ إنسانيةٌ لا غبار عليها ولا اعتراض ؛ فالإسلام لا يغير انتماءَ الناسِ إلى أرضِهم ولا شعوبِهم ولا قبائلهم.. فقد بقي بلالٌ حبشيًّا وصهيبٌ روميًّا وسلمانُ فارسيًّا ولم يتضارب ذلك مع انتمائهم للإسلام..
، إن المفهوم المستورد للوطنية الذي تعني فيه سن عيد يشابه الأعياد الشرعية يعصى فيه الله تعالى ويؤذى فيه المسلمون ان الوطنية بهذا المفهوم مفهومٌ يرفضه الإسلام، وهو مستحدث في ثقافتنا وحضارتنا، وهو معنى فاسد حين يَـجعلُه الإنسان وثنًا تُسخَّر له كلُّ المبادئ ولو عارضت الإسلام، فالوطنية ، ليست مجرد احتفالاتٍ ومظاهرَ شكليةٍ، وليست مجرد مادة دراسية باسم "التربية الوطنية" إن الوطنية عقيدة فكرية وتربية نفسية نزرعها في نفوس أبنائنا، وجوهر الوطنية: عقيدة صحيحة والتزام بشرع الله وحفظ لانظمة الوطن ، وبيعة في العنق، وأداء للحق، وولاء وطاعة.. وعدمُ خروجٍ على الجماعة.. ان ما يضنه الكثير من الناس من ُربط الوطنية بتعليق الصور أو تحية العلم الوطني أو الاحتفال بيوم الوطن، لهو من الفهم السقيم نعم نرى كثيرا ممن يهدمون هذا الوطن يتغنون بالوطنية برفع الكلمات وتعليق الصور والأعلام وهم يهدمون الوطن ولا يبنونه وهذا مفهوم فاسد ،بل ويرون ان من قام بها فهو المواطن المخلص، ومن تحرّج من افعالهم فوطنيّتُه مشكوكٌ فيها، وولاؤه فيه نظر، ولو كان أميناً مخلصاً مطيعاً بالمعروف،
يا عباد الله ان الوطنية التي تعني استحداث عيد ثالث كالأعياد الشرعية لا تجوز ولا تحل حسب ما افتى به علماء هذا البلد قديما وحديثا لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز احداث شئ في دين الله تعالى الا بما ورد عن رسوله
يا عبادالله ان من التناقضات في المواطنة أن يَخُونَ المسئولون عن الأمانات، ويظلموا الآخرين، ويستخفوا بالمسؤولية، أو يوظِّفَوها لمصالحهم الشخصية؟! ولو علَّقوا الصور او انشدوا الكلمات والعبارات ومن التناقضات في المواطنة أن يحتفل بعض الشباب والفتيات باليوم الوطني ويقوموا بأعمال الشغب ويعتدوا على المحلات والسيارات والأسواق والعائلات. ويتراقصون في كل مكان علىانغام الموسيقى.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ...
أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله حق التقوى.
معاشر المسلمين:
شعورٌ كمْ خفقت به القلوب وشوقٌ كم كلَفَت به الأفئدةُ وحنينٌ يزلزل مكامنَ الوجدان.. حبٌّ أطلقَ قرائحَ الشعراءِ وهوى سُكبت له محابر الأدباءِ، وحنينُ أمضّ شغافَ القلوب، وإلفٌ يأوي إليه كرام النفوس، حبٌّ لم تخلُ منه مشاعر الأنبياء، ووُدٌ وجدَ في قلوب الصحابة والأصفياء، بل هو شعور تغلغل في دواخل الحيتان تحت الماء، ورفرفت لأجله أجنحة الطير في السماء .. إنه أيها المسلمون حب الانسان لبلده وداره واهله ومسكنه وعشيرته ووطنه ..
والمحبة والانتماء للأوطان والبلدان أمرٌ غريزيٌ وطبيعةٌ طبعَ اللهُ النفوس عليها، وحينَ يولدُ الإنسانُ في أرضٍ وينشأُ فيها فيشربُ ماءَها ويتنفسُ هواءَها ويحيا بين أهلها؛ فإن فطرته تربطه بها فيحبُّها ويواليها، ويكفي لجَرْح مشاعر الإنسان أن تشير بأنه لا وطن له..
وقد اقترن حب الأوطان بحب النفس في القرآن الكريم.. قال الله -عز وجل-: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اُقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ أَوْ اُخْرُجُوا مِنْ دِيَاركُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيل مِنْهُمْ...)،
ولما كان خروج الانسان من بلده قاسيًا على النفس فقد كان من فضائل المهاجرين أنهم ضحوا بأوطانهم هجرةً في سبيل الله.. وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح: عن عبد الله بن عدي قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقفا على راحلته فقال مخاطبا مكة : "إنكِ لخيرُ أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجت منك ما خرجت"،
أيها المسلمون: البشر يألفون أرضهم على ما بها حتى ولو كانت قفراً موحشة، وحب الوطن غريزةٌ مستوطنةٌ في النفوس تجعل الإنسان يستريح للبقاء فيه ويحن إليه إذا غاب عنه ويدافع عنه إذا هوجم ويغضب له إذا انتقص.. والوطنية بهذا المفهوم الطبيعي أمرٌ غير مستغرب، وهذه السعادة به، وتلك الكآبة لفراقه، وهذا الولاء له كلُّها مشاعرُ إنسانيةٌ لا غبار عليها ولا اعتراض ؛ فالإسلام لا يغير انتماءَ الناسِ إلى أرضِهم ولا شعوبِهم ولا قبائلهم.. فقد بقي بلالٌ حبشيًّا وصهيبٌ روميًّا وسلمانُ فارسيًّا ولم يتضارب ذلك مع انتمائهم للإسلام..
، إن المفهوم المستورد للوطنية الذي تعني فيه سن عيد يشابه الأعياد الشرعية يعصى فيه الله تعالى ويؤذى فيه المسلمون ان الوطنية بهذا المفهوم مفهومٌ يرفضه الإسلام، وهو مستحدث في ثقافتنا وحضارتنا، وهو معنى فاسد حين يَـجعلُه الإنسان وثنًا تُسخَّر له كلُّ المبادئ ولو عارضت الإسلام، فالوطنية ، ليست مجرد احتفالاتٍ ومظاهرَ شكليةٍ، وليست مجرد مادة دراسية باسم "التربية الوطنية" إن الوطنية عقيدة فكرية وتربية نفسية نزرعها في نفوس أبنائنا، وجوهر الوطنية: عقيدة صحيحة والتزام بشرع الله وحفظ لانظمة الوطن ، وبيعة في العنق، وأداء للحق، وولاء وطاعة.. وعدمُ خروجٍ على الجماعة.. ان ما يضنه الكثير من الناس من ُربط الوطنية بتعليق الصور أو تحية العلم الوطني أو الاحتفال بيوم الوطن، لهو من الفهم السقيم نعم نرى كثيرا ممن يهدمون هذا الوطن يتغنون بالوطنية برفع الكلمات وتعليق الصور والأعلام وهم يهدمون الوطن ولا يبنونه وهذا مفهوم فاسد ،بل ويرون ان من قام بها فهو المواطن المخلص، ومن تحرّج من افعالهم فوطنيّتُه مشكوكٌ فيها، وولاؤه فيه نظر، ولو كان أميناً مخلصاً مطيعاً بالمعروف،
يا عباد الله ان الوطنية التي تعني استحداث عيد ثالث كالأعياد الشرعية لا تجوز ولا تحل حسب ما افتى به علماء هذا البلد قديما وحديثا لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز احداث شئ في دين الله تعالى الا بما ورد عن رسوله
يا عبادالله ان من التناقضات في المواطنة أن يَخُونَ المسئولون عن الأمانات، ويظلموا الآخرين، ويستخفوا بالمسؤولية، أو يوظِّفَوها لمصالحهم الشخصية؟! ولو علَّقوا الصور او انشدوا الكلمات والعبارات ومن التناقضات في المواطنة أن يحتفل بعض الشباب والفتيات باليوم الوطني ويقوموا بأعمال الشغب ويعتدوا على المحلات والسيارات والأسواق والعائلات. ويتراقصون في كل مكان علىانغام الموسيقى.
وقد حدث هذا في اعوام مضت في بعض المناطق ، و نشرت ذلك كثير من وسائل الإعلام المحلية والصحف ، وهنا نتساءل بكل أسف وحزن: هل حب الوطن في الفوضى وتكسير المحلات وسرقتها، والتفحيطِ والإخلال بالأمن في الطرقات؟ هل حب الوطن في الإزعاج والتبرج والاختلاط والمعاكسات والرقص وهز الوسط على الموسيقى المحرمة؟ هل حب الوطن..في قطع الإشارات المرورية وتجاوز السرعة القانونية في شوارع الوطن، وقذف للعلب والمخلفات في شوارع الوطن كيف يدعي حب الوطن من يعصي الله ويفعل ذلك كيف يدعي حب الوطن من ينبذ دين الله ويسعى جاهدا لتمييعه وازالته من حياة الناس وأعمالهم كيف يدعي المواطنة من يجلب البضاعة المغشوشة ويسوقها في بلده كيف يدعي المواطنة من ينفذ المشاريع الحكومية بميزانيات ضخمة وفي الأخير نجدها مشاريع متهالكة لاتنطبق عليها ادنى المواصفات كيف يدعي المواطنة من يرفع أسعار السلع من الاسمنت ومواد البناء واعلاف الحيوانات والسلع الاستهلاكية دون مبرر كيف يدعي حب الوطن من يسعى جاهدا ليلا ونهارا لافساد ابناء المجتمع وشبابهم بترويج المحرمات من مخدرات ومواد اباحية وثقافات مشبوهة علمانية محرمة تشكك في دين الله تعالى كيف يدعي المواطنة من يعمل ليلا ونهارا لافساد التعليم كيف يدعي المواطنة من لا يفكر في ابسط الأمور كإلقاء علب النفايات في الشارع مثلا وإتلاف الحدائق والمنتزهات وإلقاء الفضلات كيف يدعي المواطنة من لا يخلص في عمله ولا يقوم بما امره الله به ويفرط في مصالح الناس ويحتجب دون حاجاتهم ويؤخر معاملاتهم كيف يدعي المواطنة من لايقوم بنصرة المظلوم وارجاع حقوقه ان ذلك من التناقض والتناقض لايثمر صدقا ولا عملا بل يثمر خسارة وضياعا
نقول لهؤلاء المتناقضين جميعاً:
إن حبَّ الوطن بالقيام بدين الله وحفظ حقوقه والدفاع عن حدوده
ان حب الوطن يكون بالحفاظ على انظمته وتعليماته المتفقة مع شرع الله المطهر وكذل كالقيام بمسؤولياته وحفظ أماناته وأدائها إلى أهلها، .ان حب الوطن يكون بحماية عاداته واعرافه التي هي من الفطرة السليمة المتوافقة مع دين الله ان حب الوطن يكون بمحاربة وفضح أولئك الفاسدين الذين يريدون إخراج بناتنا من بيوتهن ودمجهن مع الرجال وإفساد أخلاقهن
إن حب الوطن يكون بالدفاع عنه وعن دينه ومقدساته ومواطنيه وليس بأذيتهم.
إن حب الوطن يكون بحفظ نظامه، وإصلاح أهله وليس بإفسادهم.او سرقتهم
إن حبَّ الوطن باحترام الكبير والعطف على الصغير، واحترام الجار واحترام النظام ونظافة الشارع وعدم مضايقة المسلمين.
إنَّ حبَّ الوطن بالحرص على كل ممتلكاته والتعامل بأخلاق المسلم مع المسلم في كل مكان.
إنَّ حبَّ الوطن ليس يوماً في السنة فقط!! أو صورةً أو علماً بل حب الوطن في كل يوم وفي كل حين.
نسأل الله أن يحفظ علينا وططنا بلاد الاسلام .......، إنه جواد كريم.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً كثيراً ...
أما بعد، فيا عباد الله.
إن العقيدة الإسلامية هي أساس وطنية المسلمين، ولذلك فحدود الوطن - التي تلزم التضحية في سبيل حريته وخيره - لا تقتصر على حدود قطعة الأرض التي يولد عليها المرء، بل إن الوطن يشمل القطر الخاص أولاً، ثم يمتد إلى الأقطار الإسلامية الأخرى، ومن ثم يوفق الإسلام بين شعور الوطنية الخاصة وشعور الوطنية العامة. ، ، فكل مسلم عليه أن يسد الثغرة التي هو عليها، وأن يخدم الوطن الذي نشأ فيه، ثم يتسع الى غيره من اوطان الاسلام وبهذا يكون المسلم أعمق الناس وطنية، وأعظمهم نفعاً لمواطنيه؛ لأن ذلك مفروض عليه من رب العالمين، وأشد الناس حرصاً على خير وطنه، وتفانياً في خدمة قومه، وهو ينتمي لهذه البلاد العزيزة المباركة، بلاد العزة والمجد والتقدم والرقي.
معاشر المسلمين:
إن الحديثَ عن الوطنِ وحبه والحنين إليه يذكر المؤمن بالله تبارك وتعالى بالوطن الأول لبني آدم وهو الجنة، فذلك هو موطننا الأصلي الذي غفل عنه معظم الناس، قال الفضيل بن عياض – رحمه الله -: ( المؤمن في الدنيا مهمومٌ حزينٌ همه التزود بما ينفعه عند العود، فمن حين خلق الله آدم عليه السلام وأسكن هو وزوجته الجنة ثم أُهبط منها ووعد بالرجوع إليها وصالحوا ذريتهما فالمؤمن أبداً يحن إلى وطنِه الأول وحبًّ الوطن من الإيمان).
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة وأن تحرم وجوهنا
نقول لهؤلاء المتناقضين جميعاً:
إن حبَّ الوطن بالقيام بدين الله وحفظ حقوقه والدفاع عن حدوده
ان حب الوطن يكون بالحفاظ على انظمته وتعليماته المتفقة مع شرع الله المطهر وكذل كالقيام بمسؤولياته وحفظ أماناته وأدائها إلى أهلها، .ان حب الوطن يكون بحماية عاداته واعرافه التي هي من الفطرة السليمة المتوافقة مع دين الله ان حب الوطن يكون بمحاربة وفضح أولئك الفاسدين الذين يريدون إخراج بناتنا من بيوتهن ودمجهن مع الرجال وإفساد أخلاقهن
إن حب الوطن يكون بالدفاع عنه وعن دينه ومقدساته ومواطنيه وليس بأذيتهم.
إن حب الوطن يكون بحفظ نظامه، وإصلاح أهله وليس بإفسادهم.او سرقتهم
إن حبَّ الوطن باحترام الكبير والعطف على الصغير، واحترام الجار واحترام النظام ونظافة الشارع وعدم مضايقة المسلمين.
إنَّ حبَّ الوطن بالحرص على كل ممتلكاته والتعامل بأخلاق المسلم مع المسلم في كل مكان.
إنَّ حبَّ الوطن ليس يوماً في السنة فقط!! أو صورةً أو علماً بل حب الوطن في كل يوم وفي كل حين.
نسأل الله أن يحفظ علينا وططنا بلاد الاسلام .......، إنه جواد كريم.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً كثيراً ...
أما بعد، فيا عباد الله.
إن العقيدة الإسلامية هي أساس وطنية المسلمين، ولذلك فحدود الوطن - التي تلزم التضحية في سبيل حريته وخيره - لا تقتصر على حدود قطعة الأرض التي يولد عليها المرء، بل إن الوطن يشمل القطر الخاص أولاً، ثم يمتد إلى الأقطار الإسلامية الأخرى، ومن ثم يوفق الإسلام بين شعور الوطنية الخاصة وشعور الوطنية العامة. ، ، فكل مسلم عليه أن يسد الثغرة التي هو عليها، وأن يخدم الوطن الذي نشأ فيه، ثم يتسع الى غيره من اوطان الاسلام وبهذا يكون المسلم أعمق الناس وطنية، وأعظمهم نفعاً لمواطنيه؛ لأن ذلك مفروض عليه من رب العالمين، وأشد الناس حرصاً على خير وطنه، وتفانياً في خدمة قومه، وهو ينتمي لهذه البلاد العزيزة المباركة، بلاد العزة والمجد والتقدم والرقي.
معاشر المسلمين:
إن الحديثَ عن الوطنِ وحبه والحنين إليه يذكر المؤمن بالله تبارك وتعالى بالوطن الأول لبني آدم وهو الجنة، فذلك هو موطننا الأصلي الذي غفل عنه معظم الناس، قال الفضيل بن عياض – رحمه الله -: ( المؤمن في الدنيا مهمومٌ حزينٌ همه التزود بما ينفعه عند العود، فمن حين خلق الله آدم عليه السلام وأسكن هو وزوجته الجنة ثم أُهبط منها ووعد بالرجوع إليها وصالحوا ذريتهما فالمؤمن أبداً يحن إلى وطنِه الأول وحبًّ الوطن من الإيمان).
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة وأن تحرم وجوهنا
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
أحسنت وأجدت فأفدت وقلت فعدلت خطبة رائعة جدا جزيت خيرا شيخ عادل وبارك ربي فيك ونفع بك كلمات تسحر بها العقول وأخاف من سحرها أن يتصرف المحبون لأوطانهم فيغلون فيها فيبتدعون أكبر مما ابتدعوا ههههه.
شيخنا أملنا في القادم ألا تنقل من الغير (كما أشرت) إلا في حالات قصوى حتى نرفع خطبك للموقع (ملتقى الخطباء ) بعد مراجعتها وتصنيفها وعنصرتها وتدقيقها فهي تستحق ذلك .
تعديل التعليق