مفطرات الصيام

عبدالله منوخ العازمي
1437/09/04 - 2016/06/09 15:22PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله القبول والاخلاص
الخطبة بالمرفق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

تعذر ارفاق المرفق !!!



ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ......................

عباد الله: ينبغي للمسلم أن يكون محافظا على صومه من المفطرات و عليه إذن أن يعلم أولا ما هي المفطرات، أن يعلم ما هو الشيء الذي يفسد الصوم و الذي لا يفسده و قد ذكر أهل العلم أن المفطرات و المفسدات للصيام سبعة و هي مأخوذة من كتاب الله و من سنة رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم
فالمفطر الأول: قالوا الجماع و هو أعظم المفطرات و تجب فيه الكفارة المغلظة و هي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا .

المفطر الثاني: إنزال المني بشهوة سواء أنزله باستمناء أو بلمس أو بضم، إذا أنزل المني فقد فسد صومه، و قد جاء في الحديث القدسي ( يدع طعامه وشرابه و شهوته من أجلي ، الصيام لي و أنا أجزي به ) فقوله و شهوته يدخل في ذلك إنزال المني بشهوة و هذا الذي عليه جمهور أهل العلم و هو مذهب الأئمة الأربعة و أما من قال إن الاستمناء لا يفطر فهذا قول ضعيف ، هذا قول ضعيف بل الصحيح أن إنزال المني بالاستمناء أو بغير ذلك شهوة فإنه من المفطرات و لكن لا تجب فيه الكفارة المغلظة كالجماع، و أما الاحتلام فإنه لا يفسد الصوم ، و الاحتلام معناه أن ينزل منه المني و هو نائم فهذا لا يفسد الصوم لأن النائم ليس له اختيار و مرفوع عنه القلم.
و هنا مسألة أيضا ، إذا أصبح الإنسان جنبا من الليل فهذا لا يؤثر على الصوم ، يعني إذا كان جنبا ثم أذن الفجر و بقي لم يغتسل غسل الجنابة و أصبح جنبا فليس في ذلك بأس ولا يؤثر هذا على الصوم و لا يجب على الصائم أن يكون متطهرا طهارة كبرى إذا أمسك عند أذان الفجر بل يكون جنبا من الليل و يؤذن عليه أذان الفجر ثم يغتسل بعد الفجر و لا بأس كما جاء ذلك في السنة .

وهنا مسألة يجب التنبه لها وهي لوجامع ولم ينزل فهاذا قد افطر حتا لو لم ينزل
وعليه كفارت مغلضة " وهي عتق رقبه " فمن لم يجد " صيام شهريين متتابعين " فمن لم يستطع فيطعم ستين مسكينا .

المفطر الثالث: الأكل و الشرب لقوله سبحانه و تعالى { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } فأباح الله عز و جل الأكل و الشرب إلى طلوع الفجر و أمر بإتمام الصيام إلى مغيب الشمس ، إلى الليل ، فالأكل و الشرب من المفطرات بالإجماع .
عباد: الله وهنا مسألة يجب التنبه عليعا وهوا الشرب اثناء الاذان ؟؟؟؟
فيجب على النسان ان يشرب – ويأكل قبل أذان الفجر احتياطاَ وابراء لذمتع
ولكن لو رفع الانسان كأس الماء ليشرب – وأذن الموأذن فإنه يشرب ,
لما رواه الامام احمد ( أنه اذا كان الأناء بيد الانسان فإنه لا يضعه حتى يقظي نهمته منه )
عباد الله :
المفطر الرابع: قالوا ما كان في معنى الأكل والشرب كالإبر المغذية ، الحقن المغذية ، فإنها تفطر كالأكل و الشرب و أما الحقن التي ليست مغذية و إنما هي دواء فقط و لا تقوم مقام الأكل و الشرب فإنها لا تفطر لأن الذي يفطر هو الأكل و الشرب و ما يقوم مقام الأكل و الشرب و أما ما ليس كذلك فإنه لا يفطر و سواء تناول شرابا من طريق الفم أو من طريق الأنف فإنه يفطر به والنبي صلى الله عليه و على آله و سلم قال ( و بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ) فالإنسان يبالغ في الاستنشاق ، الاستنشاق هو أن يدخل الإنسان الماء في الأنف ، يبالغ فيه إلا أن تكون صائما حذرا أن يدخل الماء و أن يصل إلى المعدة ،فينبغي على الصائم أن يتقي ذلك و أما بالنسبة لهذا المفطر -الأكل و الشرب أو ما يقوم مقامهما- قال العلماء أما شم الرائحة فإنه لا يفطر و كذلك الروائح و الأبخرة أو كبعض الأدوية التي تؤخذ على هيئة بخاخ ، هذه كلها لا تؤثر ، لماذا؟ ، لأنها لا تقوم مقام الأكل و الشرب.
المفطر الخامس:الحجامة لقوله عليه الصلاة والسلام ( أفطر الحاجم و المحجوم ) و هذه مسألة فيها خلاف كبير بين أهل العلم لكنه يظهر أن هذا الحديث محكم ليس بمنسوخ و العلماء الذين يقولون بأن الحجامة تفطر يقيسون على هذا الحديث و على هذا النص يقيسون إخراج الدم بكثرة كالذي يتبرع بدمه ،الذي يتبرع بالدم هذا يفطر ، لأن التبرع فيه إخراج للدم كثير كالحجامة ، فالواجب على الصائم أن يتجنب الحجامة و كذلك أن يتجنب التبرع بالدم ، أما إخراج دم يسير كدم التحليل فهذا لا يؤثر لأنه دم يسير يؤخذ من المريض أو يؤخذ من الشخص ، دم من أجل التحليل ، من أجل الفحص عنه فهذا لا يفطر و ليس فيه بأس ، كذلك لو خرج منه دم بغير إرادته كجرح مثلا أو من قلع ضرس مثلا فهذا كله أيضا لا يؤثر على الصيام .
المفطر السادس: القيء عمدا ، القيء و هو الذي يسمى بالاستفراغ ، إذا تعمد الإنسان القيء فإنه يفطر كما لو أدخل أصبعه في حلقه من أجل أن يخرج ما في معدته ، هذا قد استقاء عمدا يعني طلب القيء ، و ذلك لقوله عليه الصلاة و السلام( من ذرعه قيءٌ وهو صائم فليس عليه قضاءٌ، وإن استقاء فليقض ) و في لفظ قال ( ومن استقاء فعليه القضاء ) و هذا الحديث أخرجه أصحاب السنن ، فقوله عليه الصلاة والسلام من ذرعه القيء يعني من خرج منه القيء بدون اختياره فهذا لا قضاء عليه ، و من استقاء يعني من تعمد القيء فعليه القضاء .


المفطر السابع: هذا بالنسبة للنساء خروج دم الحيض و خروج دم النفاس ولو قبل الغروب بلحظة ، يعني قبل أذان المغرب بلحظة فإنه يفسد الصوم لكن العلماء قالوا إذا تحرك الدم و لم يخرج إلا بعد مغيب الشمس فإنه لا يفسد الصوم لأن العبرة بخروج الدم .

هذه المفطرات التي ذكرها أهل العلم مأخوذة من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فينبغي للمؤمن أن يتفقه فيها و أن يتعلمها حفاظا على صومه .
نسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين و أن يمنحنا العلم النافع .
عباد الله أقول ما تسمعون و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين .
أما بعد عباد الله ينبغي للمؤمن كما أنه يمتنع عن هذه المفطرات المفسدات للصوم ينبغي كذلك أن يبتعد أيضا عما ينقص أجر الصوم و ربما يفسده فإن الصيام تربية و مدرسة فيصوم الإنسان عما حرم الله كآفات اللسان مثلا من كذب أو غيبة أو نميمة أو سب أو شتم أو سخرية إلى غير ذلك ، و لقد كان السلف إذا كانوا صائمين يجلسون في المسجد يقولون نحفظ صيامنا و لا نغتاب أحدا ، فالصيام يا عباد الله يجب أن يكون أولا عن المحرمات قبل أن يكون عن هذه المفطرات --قبل الأكل و الشرب-- بل قال بعض السلف : ( إن أهون الصيام الصيام عن الأكل و الشرب ) و لكن الصيام عن غيبة أو عن سب أو عن شتم أو عن نظر محرم أو عن استماع محرم فكيف يكون الإنسان صائما عن الأكل و الشرب و هو ينظر إلى حرام ؟ !!! وكيف يكون الإنسان صائما عن الأكل و الشرب و هو يتكلم بالحرام ، يتكلم بالغيبة أو بالبهتان ؟!!! أو أنه يسب أو أنه يشتم !!! ، و سبحان الله ينبغي أن يكون الصائم على وقار و سكينة و على أدب و خشوع ، لكن بعض الناس إذا صام تتغير أخلاقه ، ما يتحمل كلمة ، يكون دائما غضبان و ربما سب و شتم و لعن . فكيف يا عباد الله ؟! كيف هذا ،أيكون هذا صياما ؟!!! يكون صائما عن الأكل و عن الشرب وعن هذه المفطرات ثم هو يقع في كبائر الذنوب ! ، هذا لا يجوز، يجب على الانسان ان يكون محافظا على عبادته في الليل و النهار .
هذا وصلوا على من امركم بالصلاة عليه ...........
المشاهدات 1064 | التعليقات 0