معلومات خطيرة تنشر لاول مرة عن ماقبل وبعد حادثة النهدين

احمد ابوبكر
1434/06/06 - 2013/04/16 16:21PM
هادي يروي تفاصيل الأيام الصعبة
معلومات خطيرة تنشر لاول مرة عن ماقبل وبعد حادثة النهدين

نسبت مصادر إعلامية كلاماً للرئيس عبد ربه منصور هادي يكشف فيه عن تفاصيل ما قبل حادثة النهدين وما بعدها. وقال مراسل قناة الجزيرة في اليمن أحمد الشلفي أن هناك تفاصيل جديدة لم تنشر بعد عن أيام الأزمة ويرويها الرئيس هادي ذاته.
وطبقاً للشلفي فقد قال الرئيس هادي في لقاء موثق يوم الـ5 من ابريل الحالي وجمعه مع الشخصيات السياسية والاجتماعية بالقصر الجمهوري في الحديدة: بعد انضمام علي محسن للثورة ذهبت إلى صالح وقلت له: علي ناصر وعلي سالم خلافهم دمر الجنوب وخلافكم سيدمر البلد فلماذا لا نستقيل جميعًا ونسلم البلد للجيل الجديد ونرحل؟ فوافق وقال لي: اذهب إلى علي محسن وأخبره بالأمر.

وأضاف الرئيس هادي وفقاً لما كتبه الشلفي في صفحته على الفيسبوك: فعلاً ذهبت إلى علي محسن وحدثته بالأمر فوافق ولكن بشرط ترتيب الجيش. اتصلت بعلي عبدالله صالح وأخبرته بموافقة علي محسن فقال لي: إذن تأتي أنت وهو إلى سنحان لنكمل الأمر.

واستطرد هادي: زرت علي محسن وأخبرته بكلام صالح حول الذهاب إلى سنحان لمناقشة كيفية استقالتهما، قال علي محسن: الرئيس يريد أن يتخلص مني ومنك لو ذهبنا إلى سنحان لكن إذا كان ولابد فلنأخذ معنا السفير الأمريكي والسفير السعودي وبينما نحن نتحدث اتصل صالح بعلي محسن وقال له: نلتقي في بيت النائب

وأضاف هادي: فعلاً حضر الطرفان إلى منزلي وتفاجأ صالح بموافقة علي محسن على الاستقالة وقال: أنا أشترط ضمانة وهي حضور السفير الأمريكي.. اتصلنا بالسفير الأمريكي فحضر بسرعة ولكنا تفاجأنا بصالح يخرج من المكان قبل حضور السفير بخمس دقائق وتواعدنا أن يحضر اليوم الثاني.

"في ذلك اليوم حضر الإرياني وعبد العزيز عبد الغني عن المؤتمر الشعبي وقمنا بكتابة الاتفاقية ليوقع علي محسن لكنه رفض إلا بحضور اليدومي وياسين نعمان فاتصلنا بهم وكانت كل تلفوناتهم مغلقة" قال هادي. وأضاف: في نفس الليلة بعد خروجه جمع صالح اللجنة العامة وقرر بالأغلبية عدم السماح لصالح بالاستقالة والأغلبية هي من الشباب.

وتابع في حديثه أمام عدد من الشخصيات الاجتماعية بالحديدة مطلع ابريل الحالي: أما نحن الكبار في اللجنة (أنا والإرياني والعليمي والقربي وعبد العزيز عبد الغني فقد كنا مع الاستقالة)

وأوضح هادي: قلت لهم حينها للجميع ان لم تلتقوا على هذا الاتفاق فلن تلتقوا أبدًا. في الجمعة التي بعد جمعة الكرامة حشد صالح أنصاره في السبعين لمطالبته بعدم الاستقالة، وجعلها ذريعة لرفض ما اتفق عليه.

حادثة النهدين

يواصل هادي روايته: قبل أربعة أيام من حادثة النهدين سلم صالح أبين للقاعدة فذهبت إليه غاضبًا وقلت له: أنت تضحك عليّ، أظهر في الصور جنبك، وأنت تسلم محافظتي للقاعدة، أنا سوف أذهب للاعتكاف في الحديدة، كي لا تقول عني انفصالي إذا ذهبت إلى عدن، وذهبت ولم أتصل به، ولكني لم أسافر إلى الحديدة.

وتابع هادي: بعدها شاهدت حادث النهدين في التلفزيون واتصلوا بي ذهبت إلى صالح في العرضي وللأمانة فقد قال لي: اذهب إلى القيادة وأوقف أي قصف. وفعلاً ذهبت إلى القيادة وهدأت الموقف وفي المساء تواصل معي السفير الأمريكي وقال: هل كل شيء تحت السيطرة؟. قلت له: نعم، فقال: معك الرئيس أوباما سيكلمك فإذا بالرئيس أوباما يقول: أمريكا تمد يدها إليك ماذا تحتاج نحن جاهزون، ففهمت أنهم يريدون التدخل فقلت: لا نريد أي شيء كل شيء على ما يرام نريد فقط تعاونكم بلجنة تحقيق متخصصة في الحادث. فقال لي أوباما: الملك عبد الله سيتصل بك بعد ساعتين. وفعلاً اتصل الملك عبدالله بعد ساعتين وقال لي: أنت خير خلف لخير سلف. ويتابع هادي سرد تفاصيل تلك الأيام العصيبة: قلت له: الرئيس مازال مصابًا ونحتاج تعاونكم في العلاج وأحتاج ثلاثة مليون برميل نفط لأن الوضع متأزم جدا فوافق وقال: تواصلوا مع أرامكو وأنا سأصدر توجيهات الآن.

ويواصل هادي حديثه: وصلت الطائرات بعد الحادث وفيها الأطباء وجاءني كبير الأطباء يقول: أولاد صالح أغبياء يريدون أن ننقل كل المعدات الطبية إلى اليمن لعلاجه وهذا صعب لابد أن يسافر هو إلى مستشفى متخصص بالرياض لأنه إذا ظل اثنتي عشرة ساعة سيفقد حاسة السمع وإذا ظل أربعاً وعشرين ساعة سيفقد البصر، وإذا ظل ثمان وأربعين ساعة سيدخل في موت سريري. فقلت للطبيب: اكتب هذا التقرير فكتبه فأخذنا التقرير والطبيب وذهبنا إلى صالح فلما قرأه وافق على السفر وإلا لم يكن موافقًا نهائيًا.

سفر صالح

وتابع هادي القول: قبل أن يسافر صالح جمع أولاده وأوصاهم بتنفيذ ما أقوله لهم. بعد أن سافر صالح إلى السعودية جاءني خمسة من أولاد عبد الله الأحمر وعلي محسن يطلبون تشكيل حكومة إنقاذ فرفضت وقلت لهم: لن يكون: الرجل مصاب في علاج وأنا أنوبه وعليكم جميعا التعاون معنا في تجاوز المشكلة وحلحلة الوضع وسأغادر صنعاء إلى عدن وإلا سأعقد مؤتمرًا صحفيًا وأقول: ما يحدث في صنعاء هو صراع بين آل الأحمر من سنحان وآل الأحمر من حاشد. فتأسف الشيخ صادق لي وطرح عمامته. وقال علي محسن لأولاد الأحمر ( أنا قلت لكم أن هذا الأمر غير ممكن).

المصدر : مأرب برس
المشاهدات 1706 | التعليقات 0