معترفٌ بالعجز عن واجب الشكر

حقيقة ما أجمل هذا الملتقى الذي ندخله كل أسبوع لننظر ما فيه من جديد يحتاج له الخطيب الناصح ، والخطيب الذي يريد أن يجعل خطبته مجالاً للدعوة إلى الله في نفع العباد ، وإصلاح أحوالهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، ودلالتهم على الخير ، وتحذيرهم من الشر .
حقيقة ما دخلت هذا الملتقى إلا وأرى الجديد والمفيد من الخطب التي نحسب أن أصحابها كتبوها بصدق وإخلاص ودعوة – لا حرمهم الله الأجر على ذلك - ، فهو منبر الخطباء وملتقاهم .
وأنا أخجل أن أضع كلمة شكر ، أو ثناء ، أو غير ذلك . وإن كان لا بد منها ، ولكن حسبي أولاً من القول ما قاله أبو الطيب المتنبي :
على قَدْر أهلِ العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
فالشكر أولاً و آخرًا لله تعالى ، ثم للقائمين عليه ، و لكل من رمى بسهمه وساهم فيه بكلمة أو خطبة أو معلومة تنفع الخطباء ، والدعاة إلى الله ، وكل مسلم .
ولو أنني أوتيت كل بلاغــــــــــــــــــــــــــــــــة
وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
لما كنت بعد القـــــــــــــــول إلا مقصرًا
ومعترفًا بالعجز عن واجب الشكر
فاللهَ أسألُ أن يكتب لهم بكل حرف حسنات عظيمة مضاعفة أضعافاً كثيرة إنه كريم وهاب ، وأن يبارك لهم في أعمالهم وأوقاتهم ، وأن ييسر لهم سبل الخير حيثما كانوا، وأن يحفظهم بحفظه إنه خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المشاهدات 7880 | التعليقات 1

بارك الله في كلماتك الجميلة ... ونتطلع إلى مساهمتك بخطبك فتكون قد شكرت شكرا عمليا (( اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور ))