مظاهرة حاشدة في الجزائر ردًا على المجاهرة بإفطار رمضان

تقع ولاية تيزي وزو شرق الجزائر العاصمة ، ويبعد مقرها عن الجزائر العاصمة حوالي 105 كلم . وتنقسم الولاية إدارياً إلى 21 دائرة و 67 بلدية ، وعدد سكان مدينة تيزي وزو حسب إحصاء 2008م يزيد عن 135 ألف مواطن . و الثلة المنحرفة التي جاهرت بالكبيرة لا تمثّل إلا نفسَها في الجزائر و بلاد القبائل على السواء ، وهي ثلّةٌ معزولةٌ ليس لها وزن ولا اعتبار بالنظر إلى المجتمع الجزائري الذي رسخَ فيه حبُّ الإسلامِ وتعظيم حرمات رمضان ، وهي بدون شك معزولة على مستوى المجتمع القبائلي الأصيل الذي يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعظّم حرمات الله ، و أكبر دليل على هذا انتفاض المجتمع في مدينة تيزي وزو باستنكار هذا الفعل وتنظيم إفطار جماعي في نفس المكان الذي انتهكت فيه الحرمة مع إقامة صلاة المغرب جماعةً و ترديد نداءات من مثل " الله اكبر نحن مسلمون " ، و " نحن امازيغ مسلمون " و " آسا أزكا الإسلام يلا يلا " و " لا شرقية ولا غربية تيزي وزو مسلمة وتبقى مسلمة " . .

من وجهة نظري القاصرة أظن أن وراء هذا الفعل يدٌ بغيضة علمانية تريد أن تُدخل الجزائر الحبيبة في أتون ما يسمى بالربيع العربي وذلك من خلال كل الطرق والسبل ومنها إثارة الفتن بين أبناء البلد الواحد فأتوا من جهة منطقة القبائل ظانين أن مكائدهم ستجد من يحميها ولكن سكان القبائل ومن خلال هذا الموقف الذي يبين اعتزازهم بالإسلام ردوا عليهم وبأي رد ! إنه ردٌّ عملي قوي .
وأنا حينما رأيت المشهد أحسست بمدى اعتزازهم بالإسلام وكذا بمدى تمسكهم به وبالجزائر .
اللهم احفظ الجزائر وسائر بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن .أمين

أسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وسائر الأعمال وأن يعيد رمضان علينا أزمنة مديدة وأعواما عديدة .
تقبل الله منا ومنكم أحبتي في الله