مطـــــــــــــــــــار أبـــــــــها
محمد بن سليمان المهوس
الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا..
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: الأَمْنُ مَطْلَبٌ عَزِيزٌ، وَكَنْزٌ ثَمِينٌ؛ إِذْ هُوَ قِوَامُ الْحَيَاةِ الإِنْسَانِيَّةِ كُلِّهَا، تَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ الْمُجْتَمَعَاتُ، وَتَتَسَابَقُ لِتَحْقِيقِهِ السُّلُطَاتُ، وَتَتَنَافَسُ فِي تَأْمِينِهِ الْحُكُومَاتُ، فَهُوَ مَطْلَبٌ يَسْبِقُ طَلَبَ الْغِذَاءِ، فَبِغَيْرِهِ لاَ يُسْتَسَاغُ طَعَامٌ، وَلاَ يَهْنَأُ عَيْشٌ، وَلاَ يُلَذُّ نَوْمٌ.
فَالنُّفُوسُ فِي ظِلِّهِ تُحْفَظُ، وَالأَعْرَاضُ وَالأَمْوَالُ تُصَانُ، وَالشَّرْعُ يَسُودُ، وَالاِسْتِقْرَارُ النَّفْسِيُّ وَالاِطْمِئْنَانُ الاِجْتِمَاعِيُّ يَحْصُلُ.
وَنَحْنُ فِي هَذِهِ الْبِلاَدِ نَعِيشُ مَعَ هَذِهِ النِّعْمَةِ وَمَعَ غَيْرِهَا مِنَ النِّعَمِ الَّتِي لاَ تُعَدُّ وَلاَ تُحَدُّ، حَتَّى أَصْبَحَتْ بِلاَدُنَا مَضْرِبَ الْمَثَلِ فِي الأَمْنِ وَالاِسْتِقْرَارِ.
إِلاَّ أَنَّ هَذَا الاِسْتِقْرَارَ وَالأَمْنَ، وَالْخَيْرَ الْكَثِيرَ، أَغَاظَ الأَعْدَاءَ! فَتَنَوَّعَتْ طُرُقُهُمْ وَحِيَلُهُمْ وَأَسَالِيبُهُمْ لِزَرْعِ الْفِتَنِ فِي بِلاَدِنَا، وَإِبْدَالِ الاِجْتِمَاعِ وَوَحْدَةِ الصَّفِّ بِالتَّفَرُّقِ، وَالأَمْنِ بِالْخَوْفِ، وَرَغَدِ الْعَيْشِ بِالْجُوعِ! فَاسْتَغَلَّ الأَعْدَاءُ أُجَرَاءَ وَعُشَّاقَ دِمَاءٍ يُمَوِّنُونَهُمْ لِيَكُونُوا الْمُحَارِبَ الْبَدِيلَ لِبِلاَدِنَا نِيَابَةً عَنْهُمْ كَالْحُوثِيِّينَ؛ وَإِنْ شِئْتَ فَقُلْ قَرَامِطَةُ هَذَا الزَّمَانِ، وَأَذْنَابُ الْمَجُوسِ الَّذِينَ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ صَفْحَةٌ بَيْضَاءُ مَعَ أَهْلِ الإِسْلاَمِ؛ فَفِي شَهْرِ رَمَضَانَ الْفَائِتِ اسْتَهْدَفُوا بِمَقْذُوفَاتِهِمْ قِبْلَةَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَأْوَى أَفْئِدَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَبْلَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَطْلَقُوا صَارُوخًا مِنْ صُنْعِ أَسْيَادِهِمْ عَلَى مَطَارِ أَبْهَا، وَعَلَى صَالَةِ الْقَادِمِينَ، وَالَّذِي أَدَّى إِلَى إِصَابَةِ سِتَّةٍ وَعِشْرِينَ شَخْصًا بَيْنَهُمْ نِسَاءٌ وَأَطْفَالٌ، وَنَطَقَ نَاطِقُهُمْ بِتَبَنِّي الْحَوثِيِّ لِهَذَا الْهُجُومِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: فِي ظِلِّ هَذِهِ الْأَحْدَاثِ الإِرْهَابِيَّةِ نَسْتَخْلِصُ بَعْضًا مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ عَلَيْنَا سُلُوكُهَا وَالْعَمَلُ بِهَا لِرَدِّ كَيْدِ الْكَائِدِينَ وَحِقْدِ الْحَاقِدِينَ عَلَى مُقَدَّسَاتِنَا وَبِلَادِنَا، وَالَّتِي مِنْ أَهَمِّهَا: التَّمَسُّكُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْهَجِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، قَالَ تَعَالَى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
وَمِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ عَلَيْنَا سُلُوكُهَا، وَالْعَمَلُ بِهَا لِرَدِّ كَيْدِ الْكَائِدِينَ: تَقْوَى اللَّهِ بِالسِّرِّ وَالْعَلَنِ، وَالْعَمَلُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَالْبُعْدُ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}، وَقَالَ تَعَالَى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}، وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.
وَمِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ عَلَيْنَا سُلُوكُهَا، وَالْعَمَلُ بِهَا لِرَدِّ كَيْدِ الْكَائِدِينَ وَحِقْدِ الْحَاقِدِينَ عَلَى مُقَدَّسَاتِنَا وَبِلَادِنَا: صِدْقُ التَّوَكُّلِ وَتَفْوِيضُ الْأَمْرِ عَلَى اللهِ، بَعْدَ بَذْلِ الْأَسْبَابِ الْمَشْرُوعَةِ، فَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ التَّوَكُّلِ سَكَنَ قَلْبُهُ، وَاطْمَأَنَّتْ نَفْسُهُ، وَلَذَّ عَيْشُهُ «وَمَنْ يَتَوَكّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ».
وَمِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ عَلَيْنَا سُلُوكُهَا، وَالْعَمَلُ بِهَا لِرَدِّ كَيْدِ الْكَائِدِينَ: اللُّجُوءُ إِلَى اللَّهِ، وَرَفَعُ أَكُفِّ الضَّرَاعَةِ لَهُ سُبْحَانَهُ بِأَنْ يَنْصُرَ دِينَهُ وَكِتَابَهُ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاللَّهُ أَمَرَ بِالدُّعَاءِ، وَوَعَدَ بِالِاسْتِجَابَةِ، فَقَالَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}
وَمِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ عَلَيْنَا سُلُوكُهَا، وَالْعَمَلُ بِهَا لِرَدِّ كَيْدِ الْكَائِدِينَ: الْوَحْدَةُ وَالِاجْتِمَاعُ مَعَ قَادَةِ هَذِهِ الْبِلَادِ وَعُلَمَائِهَا، وَتَرْكُ الْفُرْقَةِ وَالِاخْتِلَافِ وَالتَّنَازُعِ، قَالَ تَعَالَى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
وَمِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ عَلَيْنَا سُلُوكُهَا، وَالْعَمَلُ بِهَا لِرَدِّ كَيْدِ الْكَائِدِينَ: أَنْ نَكُونَ يَدًا وَاحِدَةً مَعَ قِيَادَتِنا لِصَدِّ كَيْدِ الْحَاقِدِينَ؛ فَمِنَ الْمُؤْسِفِ جِدًّا أَنْ تَسْتَقْبِلَ بِلَادُ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ صَوَارِيخَ الْحُوثِيِّ، وَيُقْتَلُ الآمِنُونَ وَرِجَالُ الأَمْنِ، وَيُخَطِّطُ عَلَيْنَا مِنْ هُنَا وَهُنَاكَ، وَبَعْضُ أَبْنَاءِ الْوَطَنِ لَا هَمَّ لَهُمْ إِلَّا الدُّنْيَا، وَكَأَنَّهُمْ فِي مَأْمَنٍ مِنَ الْمَجُوسِ وَأَذْنَابِهِمْ، أَوْ أَنَّ أَمْنَ هَذِهِ الْبِلَادِ لَا يَعْنِيهِمْ!
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَأَصْلِحُوا أَنْفُسَكُمْ تَصْلُحُ لَكُمْ أُمُورُكُمْ كُلُّهَا بِإِذْنِ اللهِ {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ * وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكَمَ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا..
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ الَمْسُؤولِيَّةَ عَلَيْنَا جَمِيعًا فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى أَمْنِ وَكِيَانِ هَذِهِ الْبِلاَدِ الْمُبَارَكَةِ؛ وَذَلِكَ بِالاِعْتِزَازِ بِهَذَا الدِّينِ، وَشُكْرِ الْمُنْعِمِ الْمُتَفَضّلِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَالنِّعَمُ إِذَا شُكِرَتْ زَادَتْ وَقَرَّتْ، وَإِذَا كُفِرَتْ زَالَتْ وَفَرَّتْ، وَكَذَلِكَ الاِنْتِمَاءُ الْمُخْلِصُ لِهَذَا الْوَطَنِ، وَالشُّعُورُ الْجَمَاعِيُّ بِمَسْؤُولِيَّةِ الْحِفَاظِ عَلَى الْوَطَنِ، وَالْمُمْتَلَكَاتِ، وَالْمُكْتَسَبَاتِ، وَالاِلْتِفَافُ حَوْلَ الْوِلاَيَةِ الشَّرْعِيَّةِ، وَصَدُّ كُلِّ فِتْنَةٍ، أَوْ مَسْلَكٍ، أَوْ دَعْوَةٍ تُهَدِّدُ أَمْنَ هَذَا الْوَطَنِ، وَرَغَدَ عَيْشِهِ، وَالاِعْتِصَامُ بِحَبْلِ اللهِ، وَالْوُقُوفُ صَفًّا وَاحِدًا مَعَ وُلاَةِ أَمْرِنَا فِي الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تَنَاصَحُوا لِمَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ. وَيَسْخَطُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ».
عَبَادَ اللهِ: صَلُّوا عَلَى نَبِيِّكُمْ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ بِقَوْلِهِ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رَوَاهُ مُسْلِم.
المرفقات
أبها
أبها
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق