مزاح حتى السماجة !!//الشيخ ابراهيم الحارثي

احمد ابوبكر
1436/10/10 - 2015/07/26 09:54AM
[align=justify]إذا كنت تريد أن تضحك كثيرا وتفطس من الضحك وتنبسط مرررة وتستانس جدا فليس عليك إلا أن تخطط لعمل مقلب مروّع لأحد معارفك أو غير معارفك سواء كان رجلا أو امرأة صغيرا أو كبيرا أو حتى لو كان أباك أو أمك أو جدك أو جدتك..
وليتك تكمل سرورك وسعادتك بتصوير المقلب ونشره في وسائل التواصل الاجتماعي..
اعتبره لقطة كوميدية لا أقل ولا أكثر..
علق عليها ساخرا..
حاول أن تضحك بقوة ..
أن تسخر بلا حدود ..
افعل مايحلو لك ..

حتى لو كان هذا المقلب مروّعا ومخيفا ومفزعا وخطيرا للغاية لا يهم ..

حتى لو كان مع الصغار أو النساء.. لا يهم أيضا.. المهم أن تتسلى فقط وتُسلي من حولك وتضحكهم حتى لو كان هذا الضحك على أمك وأبيك وجدك وجدتك..

لقد أصبحت التسلية اليوم هدفا وغاية مهما كانت الطريقة والأسلوب خاطئا..

ماذا يجري بالله عليكم ؟

هل لم يعد الناس يفكرون ؟ هل وصل الأمر إلى حد ترويع المسلم المنهي عنه بوضوح كامل في الحديث الصحيح [لايحل لمسلم أن يروع مسلما]

لقد جاء الوعيد الشديد جدا والتحريم القاطع لهذا النوع من المقالب واعتبره بعض العلماء من كبائر الذنوب..

نرى ونتابع مقاطع مؤلمة جدا تحتوي على ترويعٍ وتخويفٍ لأفراد العائلة والأصدقاء وغير الأصدقاء..

بأي حق ؟ ومن سمح بذلك ؟ ألا نفكر في المخاطر والآثار ؟ ألا يمكن أن تتسبب هذه المقالب في كوارث نفسية وبدنية واجتماعية خطيرة ؟ ثم كيف نرسلها ونشارك في الاثم والفضيحة وقلة الذوق وسماجة الفكرة والأسلوب ؟

ألا يمكن أن نكتفي بالمزاح والدعابات والمرح الذي لا يرعب من حولنا ولا يقلل من احترامنا لهم ولا يجرح ولا يؤذي أحدا مهما كان هذا الأحد وخاصة العمال والمستضعفين وغيرهم ؟

قال صلى الله عليه وسلم:

[من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه]
فهل نرتقي بتسليتنا ومزاحنا ؟

ليتنا نفعل ذلك..
[/align]
المرفقات

747.doc

المشاهدات 780 | التعليقات 0