مراجعات في مسيرة العمل السلفي_أ.زياد الريسي

الفريق العلمي
1435/12/29 - 2014/10/23 11:54AM
وليس بمنطق لجماعة أن تختزل الحق كله في أفرادها وجماعتها، وأن غيرها ضُلال أو مبتدعة أو جهَلة، أو القول أن غيرها تعمل خارج إطار الحق، أو غير ذلك من الأوصاف المقززة والألقاب المنفرة التي لا تزيد الصف الإسلامي إلا فُرقة، وجسده إلا هشاشة، وكلمته إلا ضعفًا، فيطمع حينها العدو، ويفرح وقتها المتربص... إذ إن هذا المكر الذي يحيق بالإسلام، ويكيد بأهله ويتربص بحملته ودعاته وسائله متعددة، وطرقه متنوعة، وأهدافه خبيثة، ورموزه كثر، ورقعته واسعة، وبالتالي لا بد أن تتنوع المواجهة السلفية بتنوع وسائل العدو المتخذة...

مراجعات في مسيرة العمل السلفي
المشاهدات 1849 | التعليقات 2

شكرا للأستاذ الفاضل على نصف الصراحة ، وكم تمنيت أنا شخصيا أن يمتلك المشايخ الصراحة الكاملة في النقد والتمحيص ولا يخافون في الله لومة لايم .
العنوان ماشاء الله تبارك الله ، ويحسب القارئ أنه ستتنفس الصورة النمطية للدعوى السلفية [ حاشا الدعوة السلفية ] الصُّعداء لو وجدت الشجعان الصّرحاء ، و لكن هيهات مازال الطريق طويلا و البون شاسعا !
أزمتنا أستاذي الكريم أن أدعياء السلفية تحصّنوا بنسبةٍ عظيمة مقدّسة في الضمير العام للأمة الإسلامية ( الجيل الفريد ) ، و طرحوا في ضوء ذلك صورة نمطية بائسة اختزلت كما قلتم الحق العظيم المطلق في اجتهاد الخلق الضعيف القاصر المعرض للخطأ والنسيان والظلم و القابل قوله وفعله للنظر و الأخذ والرد ، باسم السلف والسلفية ، ومن يملك الرد على السلف والسلفية ، يموت المسكين؟!
نحن هنا شيخي الكريم في الجزائر اكتوينا بهذهي النار الي صدّرتموها لنا [ ولست أقصد السلفية الحقة فما صدّرتم منها إلا العقيدة الصافية فحسب ، حاشا القلة القليلة ] ، اكتوينا بها يوم ظهرت فيكم نابتة زعمت احتكار الحق والحقيقة واختزال الهدى في الأشخاص و الاجتهادات و حملت لواء هضم كل المدارس " السلفية الأصيلة " في العالم الإسلامي فكرا وفهما واجتهادا و إبداعا و منهجا في العلم والدعوة والعمل ، فخسرتم و خسرنا الخير الكثير ميما كان سيرتقي بالعلم والدعوة والعمل .
تمنيت من كل قلبي يمتلك المقال من الصراحة و الشجاعة ما يغوص في أعماق من هذه المعاني ولكن !


بورك فيك شيخ ناصح أمين على إضافتك وعلى ما أوردته من مضمون في تعليقك.

أخي الكريم: ليس كل ما يعتقده العبد يجب أن يقوله ويظهره وبالتالي يحاسب العبد ويعاتب على ما يمكن عليه فعله وليس على ما لا يمكن فعله.
أخي الكريم: لعلك حملتني ما لا أطيق ونسبت إلي ربما ما ليس لي وما ليس مني فلعل شكوانا واحدة.