مختارات منبرية (1)
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
1430/09/10 - 2009/08/31 11:12AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذه الكلمات اخترتها من خطبة للشيخ إبراهيم الحقيل بعنوان: (رمضان والمواساة) قال حفظه الله:
" أيها المسلمون: بسبب ضعف المواساة بين الناس، وعدم اتصال الأغنياء بالفقراء، وتلمس حاجاتهم - صار الأغنياء يحتارون أين يضعون صدقاتهم، ولمن يدفعون زكواتهم؟! فظهر لهم في طرقاتهم ومساجدهم وأسواقهم ووظائفهم تجار يتاجرون بالسؤال، ويتقمصون شخصيات الفقراء وأصحاب العاهات، وكثير منهم ليس بمحتاج ولكنه يسأل الناس تكثراً، والمحتاج منهم حقاً لا خوف عليه؛ لأنه سيجد من الناس من يعطيه؛ ولكن الخوف على أسر منعها التعفف والكرامة أن تُخرِج نساءَها وأطفالها يسألون الناس؛ فباتوا طاوين جائعين، إنْ فطن لهم رجل صالح يتحسس أحوال المحتاجين حقاً جاءهم الفرج وإلا بقوا في بؤسهم إلى ما شاء الله تعالى.
ولو أن الناس كفوا أيديهم عن السائلين، وخالط الأغنياء الفقراء؛ لوقعت الزكوات والصدقات في يد من يستحقها؛ ولقضي على مظاهر التسول المذموم.
أما والذي جعل الصيام مساواة بين الناس، ومواساة للبؤساء والمعدمين لو أن كل صائم مقتدر أطعم صائماً معوزاً، ولو أن كل أسرة موسرة أسعفت عائلة معسرة؛ لما بقي في المسلمين بائس ولا فقير؛ ولكان الصيام موسماً للخير لا تنتهي بركاته وحسناته؛ ولحققنا الخيرية التي وصفنا الله تعالى بها بقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران:110]؛ ففتشوا -أيها الصائمون- عن جيرانكم، فتشوا عن أقاربكم، فتشوا عن إخوانكم اللاجئين، وحذار أن تنسوا برهم وإسعادهم، وإشراكهم معكم في نعمة الله تعالى عليكم .. "
إلى أن قال: " وتحروا في صدقاتكم أهل الحاجات، ولا تتخلصوا منها بإلقائها في يد أقرب سائل؛ فإن الذمة لا تبرأ إلا بعد الاجتهاد والتحري، واسألوا أهل الخبرة في ذلك من الصالحين والعاملين في مجالات البر والإحسان إن كنتم تعجزون عن البحث بأنفسكم.
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ الله هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المزمل:20] "
جزى الله الشيخ إبراهيم على هذه النصيحة ونسأل الله أن ينفعنا بها.
هذه الكلمات اخترتها من خطبة للشيخ إبراهيم الحقيل بعنوان: (رمضان والمواساة) قال حفظه الله:
" أيها المسلمون: بسبب ضعف المواساة بين الناس، وعدم اتصال الأغنياء بالفقراء، وتلمس حاجاتهم - صار الأغنياء يحتارون أين يضعون صدقاتهم، ولمن يدفعون زكواتهم؟! فظهر لهم في طرقاتهم ومساجدهم وأسواقهم ووظائفهم تجار يتاجرون بالسؤال، ويتقمصون شخصيات الفقراء وأصحاب العاهات، وكثير منهم ليس بمحتاج ولكنه يسأل الناس تكثراً، والمحتاج منهم حقاً لا خوف عليه؛ لأنه سيجد من الناس من يعطيه؛ ولكن الخوف على أسر منعها التعفف والكرامة أن تُخرِج نساءَها وأطفالها يسألون الناس؛ فباتوا طاوين جائعين، إنْ فطن لهم رجل صالح يتحسس أحوال المحتاجين حقاً جاءهم الفرج وإلا بقوا في بؤسهم إلى ما شاء الله تعالى.
ولو أن الناس كفوا أيديهم عن السائلين، وخالط الأغنياء الفقراء؛ لوقعت الزكوات والصدقات في يد من يستحقها؛ ولقضي على مظاهر التسول المذموم.
أما والذي جعل الصيام مساواة بين الناس، ومواساة للبؤساء والمعدمين لو أن كل صائم مقتدر أطعم صائماً معوزاً، ولو أن كل أسرة موسرة أسعفت عائلة معسرة؛ لما بقي في المسلمين بائس ولا فقير؛ ولكان الصيام موسماً للخير لا تنتهي بركاته وحسناته؛ ولحققنا الخيرية التي وصفنا الله تعالى بها بقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران:110]؛ ففتشوا -أيها الصائمون- عن جيرانكم، فتشوا عن أقاربكم، فتشوا عن إخوانكم اللاجئين، وحذار أن تنسوا برهم وإسعادهم، وإشراكهم معكم في نعمة الله تعالى عليكم .. "
إلى أن قال: " وتحروا في صدقاتكم أهل الحاجات، ولا تتخلصوا منها بإلقائها في يد أقرب سائل؛ فإن الذمة لا تبرأ إلا بعد الاجتهاد والتحري، واسألوا أهل الخبرة في ذلك من الصالحين والعاملين في مجالات البر والإحسان إن كنتم تعجزون عن البحث بأنفسكم.
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ الله هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المزمل:20] "
جزى الله الشيخ إبراهيم على هذه النصيحة ونسأل الله أن ينفعنا بها.
المشاهدات 3687 | التعليقات 2
استمر ...
واختر لنا من أزهار خطبائنا ...
أبو عبد الرحمن
تحتاج هذه العبارة تحرير ( ولو أن الناس كفوا أيديهم عن السائلين ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعديل التعليق