مخالفوا أنظمة الاقامة والعمل

يحيى جبران جباري
1439/02/22 - 2017/11/11 18:50PM

الحمدلله امر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولي الأمر ؛ أحمده على نعمائه وأشكر ؛ وأستعينه تعالى ؛ وأستهديه سبحانه ؛ ومن كل ذنب أستغفر ؛ وأشهد أن لاإله الا الله وحده لاشريك له على كل شيء قادر ؛ وأشهدأن محمداعبدالله ورسوله ؛ عاش صادقا أمينا صابر ؛ فهدى الله به كل من شاء من طاغية وضال وكافر ؛ صل الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن سار على نهجه ؛ إلى يوم تبلى فيه السرائر ؛؛؛؛

ثم أمابعد :

فأوصيكم ايها المسلمون ونفسي المقصرة بتقوى الله عزوجل وخشيته باطنا وظاهر ؛  فمن اتقى الله حق التقوى سلم المخاطر ؛ وعاش راضياوصابر ؛ وكفاه الله الفتنة وعذاب المقابر ...  ( ياأيها الذين امنوا اتقوا وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)

ايهاالمسلمون يقول ربكم جل وعلا ( ياأيهاالناس إناخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباوقبائل لتعارفواإن أكرمكم عندالله أتقاكم ) وقال سبحانه (ولولادفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذوفضل على العالمين ) كم من الأمم سبقت وكم من بعدها خلفت ؛ وكم من دولة أسست وكم من زعامات ترأست ؛ وكم من القوانين الوضعية أصدرت ثم تبدلت وتغيرت ؛ وبين هذاكله أمرمشترك ؛ وهوحاجة الناس لبعضهم وكدهم جميعا وسعيهم ؛ لكسب لقمة عيشهم ورزقهم ؛ سواءا في بلدانهم ؛ أو في أي بلد يسره الله لهم ؛ والحاجة قأئمة في كل مكان وزمان ؛ للمعلمين ؛ والمهندسين ؛ والبنائين ؛ والخياطين ؛ والحلاقين ؛ والتجار ؛ وغيرهم فكل مخلوق اعطاه الله موهبة يمتازبها عن غيره ؛ ولتكثر أسباب الرزق بين العباد والخلق ؛ والعمل مطلب لكل انسان ؛ ومصدرلبناء الأسرة والمحافظة عليها والاطمئنان ؛  روى البخاري في صحيحه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صل الله عليه وسلم-: (ما أكل أحد طعاماً خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده )، فهذا يحث على كسب الحلال، والحرص على طلب الحلال ؛ والأمانة في ذلك مطلوبة من كل عامل وفي كل عمل ؛  فمن أخذ الأجرة حوسب على العمل ؛ (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون  وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بماكنتم تعملون )

وفي هذاالزمان دعت الحاجة كثيرا من الناس ؛ لترك أوطانهم وكسب لقمة العيش في دولة اخرى غير دولتهم ؛ إلا أن لكل دولة أنظمة وقوانين ؛ تلزم بها القادمين إليها والعاملين ؛ والجل يعلم ذلك ويفهمه ؛  وقد كانت هذه الدولة المباركة ؛ وولاة الأمرفيها حفظهاوحفظهم الله ولمدة طويلة ؛ يتجاوزون عن كثيرمن المخالفات ؛ ويخففون عن المقيمين العقوبات ؛ ويتساهلون في كثير من المعاملات ؛ حتى ظهرة فئة من القادمين غير النظاميين ؛ أساءة للبقية ؛ وهدمت الأواصر المبنية ؛ ودمرة الهوية الحقيقية ؛ وهي الهوية الإسلامية ؛  فضيعوا الأمانة وسعوا للأذية ؛ وتعاملوابالكذب والخداع وكل رزية ؛ واكلوا الأموال بالباطل وبالسرقة المنهية ؛ ولاذوابالفرار إلى وجهة غير معنية ؛ فوقعت بسببهم ؛ البلايا ؛ على كل من تعامل معهم ؛ سواءا من المواطنين والمقيمين أوحتى من بني جلدتهم ؛ فضيعوا بذلك دنياهم ودينهم ؛ وتسببوا في قطع أرزاق غيرهم ؛ والتشديد عليهم ؛ بل والابتعاد عنهم ؛ وكم من القضايا التي امتلأت بها مراكز الشرط ؛ ومكاتب القضاة ؛ تحكي ماتقدم به المجني عليهم ؛ وماواجهوه ممن أعطوهم الثقة ؛ وظنواالخير فيهم ؛ فكذبوا عليهم وسلبوهم ؛ وهربوا ؛ فلم يعثر عليهم ؛ والسبب أنهم مجهولوا الهوية ؛ ولم يعملوا بطرق نظامية ؛ وكم لبعضهم من قصص مأساوية ؛ تدل على أنهم ؛ ليسوا فقط ؛ بلا هوية ؛ بل وبلا دين ولا إنسانية ؛ اعوذبالله من الشيطان الرجيم ( ياأيهاالذين امنوا اطيعواالله واطيعواالرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيءفردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير وأحسن تأويلا )  قلت ماسمعتم ؛ وأستغفرواالله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم . .....

الحمدلله نطيعه ابتغاء عفوه ورضاه ؛ احمده سبحانه وأشكره على ماتفضل به وأولاه ؛ واشهدأن لا أله إلا الله ؛ اختارمحمداللرسالة واجتباه ؛ فعليه صل الله وعليه سلم الله ؛ وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن اهتدى بهداه ؛ وبعد يامن ناداه ربه للصلاة ؛ فلباه ؛ اتق الله فمن اتق الله اشترى آخرته بدنياه ( وتعاونوا على البروالتقوى ولاتعاتونواعلى الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) عبادالله  سهدت ومهدت ؛ وجمعت قولي ولخصت ؛ وعن الحاجة العظيمة للعمل والعمالة تكلمت ؛ ولماتواجهه المملكة العربية السعودية من تحديات وماحيك ويحاك بأبنائها والمقيمين فيها من قبل مخالفي الإقامة والعمل ؛ ممن لايخشون الله ذكرت ؛ وقد أمرت بالوعظ من الله وبهذا الأمر من ولي الأمر فبلغت ؛ وعن التعامل مع كل مخالف ؛ هاأناحذرت وأنذرت ؛ وستبدأحملة بهذاالخصوص ؛ في تاريخ السادس والعشرين من هذاالشهر ؛  للحد من معانات الدولة واهلها من أهل الخديعة والشر ؛ وإن كانوا ليسوا كلهم سواء ؛ إلا أن الشر يعم ؛ والخيريخص ؛ قدجاء ذلك في صحيح النص ؛ قدم أبو لؤلؤة المجوسي المدينة المنورة ؛ يظهر الحاجة والضعف والفقر ؛ ويبطن الكفر والشروالمكر ؛ وكان ذلك في زمن خلافة عمر ؛ فنزل بهاوحن عليه أهلها وأعطوه عملا يتقاضى عليه الأجر ؛ وفي يوم لماكانت صلاة الفجر ؛ اجتهدالمجوسي وللصف الأول بكر ؛ وقدوضع سماعلى خنجر ؛ فأقيمة الصلاة فتقدم عمر ؛ وأمرالناس بالاستواء في صفوفهم وكبر ؛ وبينماهم في صلاتهم ؛ سل المجوسي الخنجر ؛ وغرزه في خاصرة أمير المؤمنين وإمامهم في صلاتهم عمر ؛ تسببت في موته كماقضى الله وقدر ؛ فرحم الله ورضي عن عمر ؛ وأخزى الله المجوس ومن سارعلى نهجهم ؛ واقتفى خلفهم الأثر ؛

فأي عذر سيعتذره ؛ كل من خان وخدع وغدر ؛؛؛

ثم الصلاة والسلام على خير البشر  ؛؛؛؛  كل مؤمن بذكرها أمر ؛؛؛ من لم يقلها قد تعدى وخسر ؛؛؛؛

اللهم صل وسلم وزدوبارك على عبدك ورسولك محمد .....

المشاهدات 1702 | التعليقات 0