محللون: الحوثيون مقبلون على انتحار عسكري

احمد ابوبكر
1437/04/30 - 2016/02/09 07:16AM
[align=justify]أكد مطلعون على الشأن اليمني أن الخيارات ضاقت بشدة أمام الانقلابيين الحوثيين في اليمن.
وأوضحوا انه لم يعد أمام جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خيار سوى المضي في الحرب حتى النهاية، في خضم إصرار القوات الشرعية على تحرير العاصمة صنعاء بعد سيطرتها على سلسلة جبال مديرية نهم.
وأفادوا بأن خيارات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح باتت محصورة بين المضي في المواجهة العسكرية حتى الهزيمة الكاملة أو الاستسلام والتراجع عن انقلابهم على الشرعية والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع.
وبحسب مراقبين، فقد بدأت خيارات الحوثيين وصالح تضيق عقب الانهيارات الكبيرة في صفوف نخبة قواتهم وخسارة أهم دفاعاتهم العسكرية في مديرية نهم، إثر التقدم الإستراتيجي مؤخرا للجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتجاه العاصمة صنعاء.
ويبدو أن ثمة إصرارا على تحرير العاصمة صنعاء من قبل قوات الشرعية، وأن قرارا سياسيا باستعادة العاصمة بالقوة قد اتخذ من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي ومن قادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في مقابل إصرار حلف الانقلاب الحوثي وصالح على المواجهة حتى النهاية.
وشكلت سيطرة قوات الشرعية على سلسلة جبال مديرية نهم الشاهقة، وأهم مواقعها العسكرية الإستراتيجية، اختراقا نوعيا للحزام الأمني والقبلي المحيط بالعاصمة صنعاء.
ودفع الجيش الوطني بكتيبة المهام الخاصة إلى ساحة المعركة، في وقت أكد فيه قادة عسكريون يمنيون أن الهدف هو تحرير صنعاء من قبضة مليشيات الانقلاب.
وقال المحلل السياسي ياسين التميمي إن مؤشرات المعركة الميدانية تشير إلى أن المخلوع صالح والحوثيين ماضون في المواجهة وخيارهم هو الاستمرار في هذه الحرب حتى النهاية.
ورأى التميمي أن مضي صالح والحوثيين في الحرب يعد شكلا من أشكال الانتحار العسكري.
وأضاف في حديث للجزيرة نت "يبدو أنهما يراهنان على إمكانية إفساد خطة استعادة العاصمة صنعاء عبر تعظيم تكلفة المعركة من جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي".
وأوضح أن صالح والحوثيين يبذلون جهودا كبيرة على الصعيد السياسي بحثا عن مخرج، لكنها جهود غير مرئية بسبب ما يكتنفها من السرية، على حد تعبيره.
وأفاد التميمي بأن سياسيين يمنيين معتبرين يتواجدون حاليا في مسقط للبحث عن مخرج، وقال إنه علم من أحدهم أن ثمة أملا في اختراق قد يتحقق خلال الأيام القادمة، لكن ما من ضمانات تجعل هذا الاختراق ممكنا.
وكانت المقاومة اليمنية قد اقتربت بشدة من العاصمة صنعاء بعد تحقيق انتصارات حاسمة ضد الحوثيين
المصدر: مفكرة الاسلام[/align]
المشاهدات 528 | التعليقات 0