محادثات فيينا.. هل هي بداية النهاية؟

احمد ابوبكر
1437/01/19 - 2015/11/01 05:59AM
[align=justify]نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا عن محادثات فيينا بشأن سوريا يستعرض فيه الكاتب اللورد مايكل وليامز مواقف الدول المختلفة المشاركة وإمكانية تحقيق اختراق، ويقول إذا نجح المشاركون في تفادي انهيار المحادثات أمس الجمعة فإن ذلك يعني أن عملية سلام سوريا قد بدأت.

ويقول وليامز إن التدخل الروسي العسكري غير المسبوق في سوريا عزز الموقف العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، لكنه في نفس الوقت جعله معتمدا بشكل خطير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ليس من المستغرب أن نرى الأسد يستدعى إلى موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع بوتين تضيف بعدا جديدا إلى محادثات الطرفين كانت تفتقر إليه حتى ذلك الحين.

وأضاف أنه يبدو أن النتيجة الرئيسية لمحادثات بوتين والأسد كانت التحضير لمحادثات دولية رئيسية بشأن الصراع السوري تُجرى في فيينا دعيت إليها في البداية كل من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران، لكنها اتسعت لتشمل تركيا ومصر، وقبل نهاية أول أمس الخميس أعلن أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكذلك الإمارات وقطر ستنضم إليها.

بقاء الأسد
وأشار وليامز إلى أن هذا المؤتمر الدولي هو الأول من نوعه منذ فشل مؤتمر جنيف في يناير/كانون الثاني 2014، وتحدث عن التغييرات التي جرت منذ ذلك المؤتمر قائلا إن السعودية شهدت تغييرا في قيادتها، لكن من الصعب تخيل أن تتسامح الرياض مع فكرة بقاء الأسد لأي فترة من الوقت إذا تم التوصل لاتفاقية سلام في سوريا.

وتطرق للعلاقة بين روسيا ومصر التي وصفها بالجيدة بين موسكو وإحدى الدول الإسلامية السنية، لكنه قال إن مصر حذرة أكثر من أي دولة عربية أخرى إزاء التغيير الذي سيحدث في سوريا.

وعن إيران، قال إن مشاركتها في هذا المؤتمر تمثل أول ظهور لها في محادثات دولية بشأن سوريا وتؤكد بروزها كقوة إقليمية، وإن وزير خارجيتها النشط محمد جواد ظريف أقام علاقات ممتازة مع نظراء رئيسيين مثل وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير.

وقال الكاتب إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول أهمية بين المشاركين، وإن وزير خارجيتها جون كيري -الذي بث فيه نجاح الاتفاق النووي مع إيران حيوية جديدة- يبدو أنه بدأ الاستعداد لمتابعة المؤتمر.

وأضاف أن الرئيس الأميركي -الذي تبقى له أكثر قليلا من عام واحد في الرئاسة- سينظر إلى مؤتمر فيينا الحالي كأفضل الفرص للعمل من أجل اتفاق سلام في سوريا التي أضعف الصراع فيها فترة إدارته أكثر من أي قضية أخرى.

المصدر : الجزيرة نت

[/align]
المشاهدات 449 | التعليقات 0