ماذا يريد الحوثي من فتح عدداً من الجبهات القتالية؟؟

احمد ابوبكر
1435/05/11 - 2014/03/12 07:53AM
أقدم الحوثي في الفترة الأخيرة، على فتح عدداً من الجبهات القتالية، في أكثر من اتجاه (صعده – الجوف – عمران – أرحب – وأخيرا همدان)، مستغلاً الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، ورغبة الرئاسة في عدم إقحام الجيش في حروب عبثية، ومساعيها في تحول هذه الجماعة إلى حزب وكيان سياسي، بعيدة عن السلاح.

الأهداف الأولية التي يستهدفها مسلحو الحوثي عند اقتحام أي منطقة، في الدرجة الأولى هي الجوامع، ودور تحفيظ القران الكريم، والمجمعات الحكومية، في إشارة إلى عدم قبوله بالآخر حسب ما يراه مراقبون.


"مأرب برس"، عمل على جمع إحصائية أولية للجوامع ودور القرآن الكريم التي نسفها مسلحو الحوثي، في أكثر من جبهة من جبهاتهم القتالية، وبينت تلك الإحصائية أن عدد الجوامع ومراكز التحفيظ التي دمرها مسلحوا الحوثي في محافظة عمران، التي استولى مؤخراً على أجزاء منها، 16 مسجد ودار قرآن كريم.

المساجد التي دمرها الحوثي في عمران هي كالتالي، مسجد الرحمن في عذر، مسجد الفاروق في دنان، مسجد دار الحديث في خيوان، مسجد الحسن بت علي في بني صريم، مسجد العقيلي في بن يعقيل، مسجد الرحمة في حوث، مسجد وهاس في حوث، مركز حمزة لتحفيظ القرآن الكريم في حوث، مؤسسة التيسير لدعم وتحفيظ القرآن الكريم، مسجد الصديق في الخمري، مسجد دار الأحمر لتحفيظ القران الكريم، مسجد الرحمة في خمر، مسجد الغولة في نقيل الغولة، مسجد بلال بن رباح في ريدة.

ودمر الحوثيون، في همدان مسجد الضلعي، ومدرسة طارق ودار القرآن الكريم بالصرم، كما دمر مركز عائشة لتحفيظ القرآن الكريم بالجوف، ويعمل الحوثي على نسف وتفجير المنشئات العامة (مجمعات حكومية في صعدة وغيرها) ومنازل مخالفيه فكرياً، وتدمير مزارعهم وقطع الطرقات.

وتتزامن تحركات الحوثي المسلحة في الجوف وعمران وصنعاء، مع رفضه لقرار تحديد الأقاليم، ورغبته بتفصيل اقليم وفق شروطه بهدف السيطرة عليه وفصله عن اليمن، بعد أن عجز في الاستيلاء على كافة مناطق الشمال.

ويرى مراقبون محليون أن الحوثي يريد أن يفرض، على الدولة أمر واقع، مستدلين في حديثهم لـ"مأرب برس": بإصراره على الجوف ذات المساحة المترامية والثروة النفطية المفترضة، ومنفذ بحري عبر حجة وميدي.

عقيدتهم وراء تدمير المساجد؟

الباحث المتخصص في الشئون الزيدية إبراهيم عبدالرحمن العلفي، أوضح أن الحوثي، يرى بأن مساجد المخالفين مساجد ضرار ولا حرمة لها : جاء في كتاب المهذب في فتاوى الإمام عبدالله بن حمزة (ومساجد المطرفية والباطنية والمشبهة والمجبرة لا حكم لها ولا حرمة؛ لأنها أسّست على جرفٍ هارٍ وهي مساجد ضرار ) والمشبهة والمجبرة هم أهل السنة ومساجد الضرار هي مساجد الكفار – حسب الباحث.

وأكد الباحث في دراسة له تلقى مأرب برس نسخة منها، أنه جاء في كتاب المنتزع المختار من الغيث المدرار المفتح لكمائم الأزهار في فقه الأئمة الأطهار للعلامة عبد الله بن مفتاح ( قال أبو طالب لا يصح الوقف على مساجد المشبهة والمجبرة وقال ص بالله مساجد المشبهة والمطرفيه والمجبرة لا حكم لها ولا حرمة وأخرب كثيراً منها وسبل بعضها) وهذا الكتاب هو العمدة في الفقه الهادوي وهو يحكي أخراب الإمام عبدالله بن حمزة للكثير من مساجد أهل السنة و ( ص بالله ) إشارة الى الامام عبدالله بن حمزة- حسب الدراسة.
المشاهدات 878 | التعليقات 0