ماذا فعل تعاطف جندي بريطاني مع طفلة مسلمة لاجئة

احمد ابوبكر
1437/01/27 - 2015/11/09 04:30AM
[align=justify] كشف صحيفة بريطانية عن أن جنديا بريطانيا يحاكم لسبب عجيب هو الأول من نوعه.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن روب لوري، وهو جندي بريطاني سابق, قوله، إنّه حين رأى صورة الطفل السوري عيلان الكردي التي انتشرت على وسائل الإعلام المختلفة، اهتّزت مشاعره وقرّر إغلاق عمله وشراء سيارة نقل حمّلها بملابس وأغطية وخيم لمساعدة اللاجئين في منطقة كاليه على الحدود الفرنسية البريطانية.

يكمل لوري، إنّه حين شارك اللاجئين مأواهم في الغابة في تلك المنطقة، التقى الطفلة باهار، التي لاحقته في كلّ مكان.

كانت طفلة صغيرة وبريئة، فقدت والدتها في أفغانستان وتعيش في الغابة في خيمة للاجئين مع والدها في ظلّ ظروف مأساوية.

والجدير بالذكر، أنّ أقارب باهار يعيشون في مدينة ليدز شمال بريطانيا. كما أنّ والد الفتاة طلب من لوري مرّات عديدة تهريب طفلته إلى حيث يقيم أفراد من عائلتها في بريطانيا. وبما أنّ لوري على يقين أنّ ذلك يناقض القانون البريطاني، رفض القيام به، لكنّه تراجع عن قراره في ليلة 24 أكتوبر ، حين غفت باهار على ركبته، شعر بغريزة الأبوّة وعجز عن إعادتها إلى النوم بين النفايات.

لم يطلب لوري المال لقاء محاولته تهريب باهار من كاليه إلى أهلها في مدينة ليدز، فوضعها فوق مقعد القيادة في إحدى مقصورات التخزين. بيد أنّه أغفل وجود شخصين من أريتريا في صندوق سيارة النقل، الأمر الذي أدى إلى كشفهما من شرطة الحدود والقبض على لوري وإعادة باهار إلى والدها في كاليه.

أفرج عن لوري بكفالة على أن تتم محاكمته في 14 يناير. يقول لوري، إنّه يبلغ 49 عاماً، وهو جندي سابق وباستطاعته تحمّل ما سيواجهه في الحياة، لكنّه قلق على مصير الطفلة باهار وجميع الأطفال الذين يعيشون في أوضاع مماثلة لها.

من جانبه علّق مختار إبراهيمي، أحد أقارب الطفلة باهار على المسألة، وقال، إنّ لوري ارتكب جريمة من الناحية القانونية، لكن لو نظرنا إلى ظرف العيش في تلك الغابة فربما ما قام به كان عين الصواب.
وأصبحت أزمة اللاجئين المسلمين في أوروبا مثيرة للجدل الصاخب خصوصا بعد تدخل اتجاهات يمينية متطرفة من أجل إشاعة الخوف منهم تحت دعاوى واهية.
المصدر: مفكره الاسلام[/align]
المشاهدات 559 | التعليقات 0