ماذا بعد رمضان 1433

علي محمد خواجي
1433/10/05 - 2012/08/23 20:59PM
الخطبة الأولى
الحمد لله العليِّ العظيم الممجَّد، خلق البريَّة من عدَمٍ وأوجَد، وهدانا إلى السبيل الأقوَم الأرشَد، فيا بُشرى لمن يسعَى لمرضاة ربّه ويجهَد، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له شهادةً لا يعادلها تِبر ولا عسجَدٌ، وأشهد أنّ نبينا محمدًا عبد الله ورسوله خير من صام وقام وتهجّد، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه ومن تبعهم من صفوةِ الملأ ففاز بالجِنان العُلا وأمجَد، والتابعين ومن تبِعهم بإحسان ما أسهَم بالخيرات باغٍ وأنجَد، وسلّم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
عباد الله : اتقوا الله تعالى واعلموا أن الإنسان يتقلب في دنياه بين فرح وسرور بحصول مطلوب، وبين حزن وأسى على وقوع مكروه أو فوات محبوب، وما كل أمر يستحق الفرح، كما أن الحزن قد يكون في غير محله.
ألا وإن من الفرح المحمود المشروع أن يفرح العبد بطاعة ربه وسيده، وأن يسر بانقضاء عبادة كاملة أداها تقرباً إلى الله تعالى، وفي مثل ذلك يقول الله تعالى: قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58]، فمن أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين توفيقهم للطاعات وفعل الخيرات من صيام وقيام وقراءة للقرآن وصدقة وغير ذلك من وجوه البر والإحسان، ومن أعظم هذه النعم أن يبلغهم شهر رمضان، ذلك الموسم العظيم الحافل بالبركات والهدى والنور والفرقان, ذلك الموسم العظيم الذى تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران, ولله فيه عتقاء من النيران نسأل الله أن يجعلنا منهم.
وكلنا فرحنا يوم العيد بالعيد، وهنأ بعضنا بعضاً، فعلام هذا الفرح؟ ألأنا ودعنا شهر الصيام الذي كان حائلاً بيننا وبين التمتع بالطيبات والحلال في نهار رمضان، لا وربِ، فما هذا شعور المؤمن، ولكنه فرح المسلم بإكمال عبادة عظيمة وقربة كبيرة، وقد جبلت النفوس على الفرح عند الظفر وانتهاء العمل على وفق مراد صاحبه، فنسأل الله تعالى القبول والرضا.
أيها المؤمنون، ها هو رمضان ولى وانصرم، كأنما هو طيف عابر مرَّ ولم نشعر فيه بمضي الزمان ولا بكرِّ الليالى والأيام. وهكذا العمر يمر بنا ونحن لا نشعر.
أيها الأحبة، إن كان رمضان قد ودعنا فإن الأعمال الصالحة لا تودع، فمن ذاق حلاوة الصيام واستشعر ذلك المعنى العظيم المنشود من وراء تشريع الصيام، وهو تحقيق تقوى الله تعالى، فالباب مفتوح لمواصلة العمل، والصيام ليس قاصراً على شهر رمضان, فقد سن لنا رسول الله صيام ست أيام من شوال فقال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله)) وسن لنا أيضاً صيام ثلاثة أيام من كل شهر: ((ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله)) رواه مسلم.

والأفضل أن يصوم الأيام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر لحديث أبى ذر الغفاري رضي الله عنه عن أن النبي قال له: ((يا أبا ذر إذا صمت ثلاثة من كل شهر، فصم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر)) رواه أحمد والنسائي.
وسَنّ لنا أيضاً صيام يوم عرفة، وأخبرنا بأنه يكفر السنة الماضية والباقية, وصيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية, وسَنَّ لنا صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع، ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي []كان يتحرى صيام الإثنين والخميس.
ومن استشعر حلاوة المناجاة مع رب العالمين في صلاته وسجوده وأبصر الأثر الجميل في الدعاء والإلحاح على الله تعالى بطلب المغفرة والعفو فليعلم أن ربه تعالى يناديه في كل وقت: (ادعوني أستجب لكم)،
وهو سبحانه القائل: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ[البقرة:186]، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم. فقال رجل من القوم: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر)) أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وقول السائل "نُكْثِرُ" أَيْ مِنْ الدُّعَاءِ لِعَظِيمِ فَوَائِدِهِ، وقوله : ((اللَّهُ أَكْثَرُ)) قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ اللَّهُ أَكْثَرُ إِجَابَةً مِنْ دُعَائِكُمْ، وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ فَضْلُ اللَّهِ أَكْثَرُ أَيْ مَا يُعْطِيهِ مِنْ فَضْلِهِ وَسَعَةِ كَرَمِهِ أَكْثَرُ مِمَّا يُعْطِيكُمْ فِي مُقَابَلَةِ دُعَائِكُمْ.
ومن تعطر فوهُ بتلاوة كلام ربه وأمضى ساعات طويلة خلال رمضان يتلو كتاب ربه حتى سهلت عليه القراءة واطمأن قلبه بذكر الله والتأمل في معاني القرآن الكريم، فدونه كتاب الله تعالى، وليكن له ورد يومي من القرآن الكريم، فقد كان ذا هدي السلف المستقر، ومن قرأ في كل يوم جزءاً فسيختم القرآن في شهر، ومن قرأ في كل يوم عشر صفحات لا تستغرق أكثر من عشرين دقيقة فسيختم في شهرين، ومن مضت أيامه ولياليه بلا تلاوة للقرآن فقد حرم نفسه خيراً كثيراً، فالحرف الواحد من القرآن يقابله حسنة، وهكذا، ومن أراد كثرة حسناته فعليه بكتاب الله، ومن أراد أن يكون القرآن شفيعاً له عند الله فعليه بالقرآن ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)) وقد علمنا أن الشفيع كلما كان ذا شأن ومكانة كانت شفاعته أحرى بالقبول والإجابة إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـٰرَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر:29، 30].


أما أنت، يا من قمت لربك مصلياً في الليل التراويح والقيام لوحدك أو مع المصلين، فقد صففت قدميك وقمت لربك وركعت وسجدت ودعوت الله وأتعبت بدنك، وشعرت بشيء من التعب، وربما استطلت صلاة إمامك، هل تذكرت يوم يقوم الناس لرب العالمين ؟ وهل استشعرت ذلك التعب والنصب الذي كان يلاقيه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في قيام الليل، فلقد صلى من الليل حتى تفطرت قدماه أي تشققت من طول القيام، هذا مع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيا ترى ما حالنا نحن المساكين الضعفاء المفرطين، وهل تحسست أيها القائم في الليل تلك المعاني المطوية في قيام الليل التي أشارت إليها آيات كـريمة وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُودًا [الإسراء:79]، وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ وَسَبّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً [الإنسان:25، 26]، فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ ءانَاء ٱلَّيْلِ فَسَبّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ [طه:130].
وهل علمت لم قال محمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه وهو لا يزال شاباً في مقتبل عمره: ((نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل)) وهذا النبي يقول: ((أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
واعلم أيها الأخ الحبيب أن قيام الليل يحصل ولو بثلاث ركعات، وعلى قدر أهل العزم تأتي عزائمهم وهممهم.
عباد الله، للصدقة على المسكين والقريب أثر حميد، وفي بذل المال في البر لذة في العطاء وسعة في الرزق ووعد من الكريم سبحانه بالخُلف، فهل نستمر في هذا العمل الجليل ولو بالقليل، وواللهِ لو عقلنا كلام ربنا حقاً لكان لنا ولمالنا شأن، يكفي في ذلك قوله تعالى: وَأَقْرِضُواُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً[المزمل:20]، ولكنها النفوس المجبولة على الشح والإمساك والخوف من الفقر: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ [الحشر:9].
عباد الله، إن في الاستمرار على العمل الصالح بعد رمضان علامة على حب العبادة والتعلق بها، و هي قرينة واضحة على أن المسلم ضاعف العمل في رمضان رغبةً فيما عند الله تعالى، أما ذاك الذي انقطع اتصاله بالعبادات والقربات بعد رحيل رمضان فربما كان علامة على أنه صام وقام لما رأى الناس كلهم يصنعون ذلك، فالنفس تحب مشاكلة الناس وتنأى عن الشذوذ غالباً.

فلننتبه لهذا الأمر أيها المسلمون. واتقوا الله أيها المؤمنون واعمروا أيامكم وشهوركم وأعماركم كلها بما يقربكم من ربكم ويزيد في رصيدكم عند مولاكم، ولكل محفوظ خزائنه ودواوينه، وسيأتي يوم تظهر فيه تلك الودائع وتنشر الصحائف يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَا بَعِيدًا وَيُحَذّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَٱللَّهُ رَءوفُ بِٱلْعِبَادِ[آل عمران:30].
نَفَعني الله وإيّاكُم بهديِ كتابِه وبِسنّةِ نبيِّه ، أَقولُ قَولي هَذَا، وَأستَغفِر اللهَ العَظيمَ الجَليلَ لِي وَلَكم ولسائِرِ المسلِمين من كلِّ ذنب فاستغفِروه، إنّه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله على نعمة الصيام، والحمد لله على نعمة القيام، والحمد لله على نعمة القرآن وتلاوته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو الواحد المنان والقوي الجبار، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله خير من تعبد لربه فصام وقام، وعلى الصراط المستقيم قام وأقام. صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فاتقوا الله ربكم واستقيموا على طاعته تسعدوا.
عباد الله، كلنا تلا كتاب ربه واستمع إلى القرآن خلال رمضان، ألم تمر بنا آيات كثيرة وكلمات كثيرة لا ندري ما معناها؟ ولا ندرك المقصود من سياقها؟ ألا تمر بنا أمثال وقصص في القرآن الكريم لا نفهم بعضها، وكم من الآيات يفهمها القارئ أو المستمع على غير المراد بها أو ينزلها على غير مواقعها؟ كم تمر بنا الآيات والسور ونحن لا نتأثر بها ولا تتحرك قلوبنا لها لجهلنا بتفسيرها ومعانيها؟ أظن أننا جميعاً نتفق على هذا الأمر ولا نختلف في وجوده، فيا ترى ما السبيل إلى تلافي هذا الخلل، فآيات القرآن الكريم تتلى على مسامعنا، ونقرؤها فلا تتأثر قلوبنا ولا تتحرك مشاعرنا، وهي الآيات التي لو أنزلت على جبل راس لتصدع وهو الحجر القاسي والجامد المتحجر، وكلنا يأسى لحاله مع كلام الله تعالى حين يذكر القرآن أن في آياته عظة وعبرة لأولي الألباب والعقول والبصائر فلا يكون منهم، وحين نسمع قوله تعالى وَتِلْكَ ٱلاْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ ٱلْعَـٰلِمُونَ[العنكبوت:43]، ما موقفنا من هذه الأمثال التي تضرب والقصص التي تسرد في أروع أسلوب وأرفعه إيجازاً وتفصيلاً، ومع هذا كأن المخاطب غيرنا وكأن القرآن لم ينزل بلغتنا!!
فهل تنبهنا لذلك أيها المسلمون، وأين هذا مما طلب منا حيال كتاب الله تعالى: كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ مُبَـٰرَكٌ لّيَدَّبَّرُواْ ءايَـٰتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو ٱلاْلْبَـٰبِ [ص:29].
ولا ريب أن لهذه القسوة أسباباً، من أهمها جهلنا بمعاني القرآن الكريم وبعدنا عن تفسيره، فقليلاً ما نطالع في كتب التفسير أو نسأل عن معاني كلام الله تعالى، ومما يزيد في ذلك استعجالنا في التلاوة وترك التأمل فيما نتلو، ولو تأنى أحدنا وبذل جهده في معرفة المراد بكلام الله تعالى، وتعاهد نفسه بذلك واطلع في كتب التفسير وخاصة الكتب المختصرة منها لاستفاد علماً غزيراً ولتلذذ بكلام الله، ألا نستحي من الله حين نقرأ كلامه ولا نعي منه إلا القليل، ولو قرأنا صحيفة أو مجلة أو قصة لما فاتنا من معانيها شيء ولسألنا عما نجهله.
إن الحاجة ماسة إلى معرفة معاني وتفسير القرآن الكريم، وإن الحاجة لماسَّة إلى العناية بدروس التفسير في مدارسنا ومساجدنا وقراءاتنا،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وحاجة الأمة ماسة إلى فهم القرآن، الذي هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن ولا يخلَق عن كثرة الترديد ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء.
ويجب أن يعلم أن النبي بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا القرآن: كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً; ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة وقال أنس: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جل في أعيننا وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، وذلك أن الله تعالى قال: كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ مُبَـٰرَكٌ لّيَدَّبَّرُواْ ءايَـٰتِهِ [ص:29]، وقال: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءانَ [محمد:24]، وقال: أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ ٱلْقَوْلَ[المؤمنون:68]، وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن.
ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه، فالقرآن أولى بذلك، وأيضاً فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم؟" اهـ.
ألا وصلوا عباد الله على خير الورى فقد أمركم بذلك المولى جل وعلا (إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
اللهم صل وسلم على عبدك ونبيك محمد وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يارب العالمين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ،وأذل الشرك والمشركين ،ودمر أعداء الدين،اللهم ألف بين قلوب المسلمين ،ووحد صفوفهم وأصلح قادتهم واجمع كلمتهم على الحق يارب العالمين
اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ووفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
عباد الله:اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون

المشاهدات 2065 | التعليقات 0