لَيْلَة مَغْفِرَةِ اَلذُّنُوبِ وَالْعَفْوِ عَنْ اَلسَّيِّئَاتِ

سعود المغيص
1444/08/09 - 2023/03/01 12:30PM

اَلْخُطْبَة اَلْأُولَى :

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :

اِتَّقَوْا اَللَّهُ تَعَالَى , وَاعْلَمُوا أَنَّ لَيْلَةَ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانْ لَيْلَةَ مَغْفِرَةٍ لِلذُّنُوبِ وَعَفْوٍ عَنْ اَلسَّيِّئَاتِ يَتَفَضَّلُ فِيهَا اَلْغَفَّارْ اَلرَّحِيمِ اَلتَّوَّابْ عَلَى عِبَادِهِ فَيَغْفِر ذُنُوبَهُمْ وَيَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُطْلِعَ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى جَمِيعِ خُلُقِهِ لَيْلَةَ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانْ ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خُلُقُهُ إِلَّا لِمُشْرِكِ أَوْ مُشَاحِنْ ) .

وَهَذِهِ اَلْفَضِيلَةُ لِلَيْلَةِ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانْ يُشَارِكُهَا فِيهَا يَوْمًا اَلْإِثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ عَلَى مَدَارِ اَلسَّنَةِ فَهْمًا أَيْضًا يَوْمًا مَغْفِرَةً أُسْبُوعِيَّةً ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « تَعَرُّضُ اَلْأَعْمَالِ فِي كُلِّ اِثْنَيْنِ وَخَمِيسْ ، فَيَغْفِرُ اَللَّهُ لِكُلِّ اِمْرِئِ لَا يُشْرِكُ بِاَللَّهِ شَيْئًا ، إِلَّا اِمْرِئِ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْن  أَخِيهِ شَحْنَاء ، فَيَقُولُ : اُتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا » .

اَلْخَصْلَةُ اَلْأُولَى : اَلشِّرْكُ بِاَللَّهِ اَلْعَظِيمِ ، أَعْظَمَ اَلذُّنُوبَ وَأَقْبَحَهَا ، وَأَكْبَرُ اَلْكَبَائِرِ وَأَشْنَعَهَا ، قَالَ تَعَالَى : ( إِنَّ اَللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرِكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء )

فَيَا مِنْ تَرْجُو مِنْ رَبِّكَ اَلْمَغْفِرَةَ وَالْعَفْوَ وَالتَّجَاوُزَ ، حَقَّقَ تَوْحِيدُكَ ، وَخَلِّصْهُ وَنَقِّهِ مِنْ اَلشِّرْكِ صَغِيرَةً وَكَبِيرَةً ، وَاعْبُدْ اَللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ اَلدِّينُ حَنِيفًا مُسْلِمًا بَارِئًا مِنْ اَلْمُشْرِكِينَ . . فَبِذَلِكَ أَمَرَكَ اَللَّهُ وَلِذَلِكَ خُلُقكَ ، وَتَبَّ إِلَى رَبِّكَ وَأَلْتَجِئ إِلَيْهِ وَقَلَّ : اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنَّ أَشْرَكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَاسْتَغْفَرَكَ مِمَّا لَا أَعْلَمُ .

وَاعْلَمْ أَنَّ مِنْ اَلشِّرْكِ مَا هُوَ خَفِيٌّ ، أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ اَلنَّمْلِ عَلَى اَلصَّفَا كَالسُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ ، فَحَذَارِ حَذَارِ . ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءُ رَبِّهِ فَلِيُعْمَل عَمَلاً صَالِحًا وَلَا يُشْرِكُ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )  .

وَالْخُصْلَةُ اَلثَّانِيَةَ اَلْمَانِعَةَ مِنْ نَيْلِ مَغْفِرَةِ اَللَّهِ فِي لَيْلَةِ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانْ : اَلْمُشَاحَنَةُ مَعَ أَحَدِ عِبَادِ اَللَّهِ اَلْمُؤْمِنِينَ ، وَفِي اَلْحَدِيثِ ، قِيلَ يَا رَسُولُ اَللَّهِ أَيْ اَلنَّاسِ أَفْضَلَ ؟ قَالَ : ( كُلُّ مَخْمُومْ اَلْقَلْبِ صَدُوقٍ اَللِّسَانِ ) قَالُوا صَدُوقٌ اَللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ، فَمًا مَخْمُومْ اَلْقَلْبِ ؟ قَالَ : ( هُوَ اَلتَّقِيُّ اَلنَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغِي وَلَا غِلْ وَلَا حَسَد ) . وقَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِأَصْحَابِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ : ( يُطْلِعَ عَلَيْكُمْ اَلْآنَ رَجُلَ مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ) فَيَطَّلِعُ فِي اَلْمَرَّاتِ اَلثَّلَاثِ اَلرَّجُلَ نَفْسَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ اَلرَّجُلُ كَثِيرَ صَلَاةِ وَصِيَامْ لَكِنَّهُ كَانَ يُبَيِّتُ كُلُّ لَيْلَةٍ وَلَيْسَ فِي قَلْبِهِ شَيْءً عَلَى أَحَدٍ مِنْ اَلْمُسْلِمِينَ ) فَسَلَامَةُ قَلْبِهِ مِنْ اَلْغُلِّ وَالْحِقْدِ هِيَ اَلَّتِي بَلَغَتْهُ هَذِهِ اَلْمَنْزِلَةِ .

عِبَادُ اَللَّهِ : اَلشَّيْطَانُ يَنْزَغُ بَيْنَكُمْ لِتَتَشَاحَنُوا فَتَحْرِمُوا مِنْ مَغْفِرَةِ رَبِّكُمْ ، فَاحْذَرُوا نَزْغَاتِهِ كَمَا حَذَركُمْ رَبُّكُمْ بِقَوْلِهِ : ( وَقَلَّ لِعِبَادِيٍّ يَقُولُوا اَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ اَلشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ اَلشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبَيِّنًا ) وَاعْتَصَمُوا بِاَللَّهِ ( وَإِمَّا يَنْزَغَنْكْ مِنْ اَلشَّيْطَانِ نَزْغَ فَاسْتَعِذْ بِاَللَّهِ ) وَيَسْعَى اَلشَّيْطَانُ لَلَتَحَرِيشْ بَيْنَكُمْ ، فَاحْذَرُوا تَحْرِيشَهْ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اَلشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسْ أَنْ يَعْبُدَهُ اَلْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ اَلْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي اَلتَّحْرِيشْ بَيْنَهُمْ ) .

اَللَّهُمَّ أَلْف بَيْنِ قُلُوبِنَا وَأَصْلَحَ ذَاتَ بَيْنُنَا ..

بَارَكَ اَللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي اَلْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ ، وَنَفَعَنِي اَللَّهِ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِمَا مِنْ اَلْآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ ، وَاسْتَغْفَرَ اَللَّهُ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفَرُوهُ إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورْ اَلرَّحِيمِ

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا

.أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ:

اِتَّقُوا اَللَّهَ تَعَالَى , وَاعْلَمُوا أَنَّ أَسْبَابَ اَلشَّحْنَاءِ كَثِيرَةً ، فَابْتَعَدُوا عَنْ اَلْأَسْبَابِ اَلَّتِي تُؤَدِّي بِكُمْ إِلَى اَلشَّحْنَاءِ . وَإِنْ مِنْ أَكْثَرِ أَسْبَابِ اَلشَّحْنَاءِ تَفَشِّيًا : اَلتَّنَافُسُ عَلَى حُطَامِ اَلدُّنْيَا ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلصَّحَابَةِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ : ( إِذَا فَتَحَتْ عَلَيْكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ أَيْ قَوْمٍ أَنْتُمْ ؟ ) فَقَالَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنْ بْنْ عَوْفْ : نُكَوِّنُ كَمَا أَمَرَ اَللَّهُ . فَقَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلِيمٌ وَسَلَّمَ : ( أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ : تَتَنَافَسُونَ ثُمَّ تَتَحَاسَدُونَ ثُمَّ تِتْدَابْرُونْ ثُمَّ تَتَبَاغَضُونَ ) نَعِمَ هَذَا هُوَ اَلْوَاقِعُ الا من رحم الله  .

فَيَا عِبَاد اَللَّهِ حُطَامَ اَلدُّنْيَا أَحْقَرَ مِنْ أَنَّ تَتَقَاطَعُوا مِنْ أَجْلِهِ ، فَلَا يَحَمَلَنْكَمْ حُطَامُ اَلدُّنْيَا عَلَى اَلْخُصُومَةِ اَلَّتِي قَدْ تَصِلُ إِلَى اَلْمَحَاكِمِ . لِمَاذَا يِتْهَاجِرْ اَلْأَرْحَامُ بِسَبَبِ شَيْءٍ لَا يُسَاوِي عِنْدَ اَللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، لِمَاذَا يَخْتَصِمُ اَلْإِخْوَةُ وَالْأَخَوَاتُ اَلسَّنَوَات فَلَا يَقْتَسِمُونَ اَلْمِيرَاثُ لِخِلَافٍ عَلَى شَيْءٍ زَائِفٍ زَائِلٍ ، لِيُرْضِ اَلْمُؤَمَّنَ بِمَا قَسَّمَ اَللَّهُ لَهُ وَسَيَكُونُ أَغْنَى اَلنَّاسِ وَإِنْ كَانَ يَعِيشُ عَلَى اَلْكَفَافِ وَالْحَسَدِ وَالْغِشِّ وَالظُّلْمِ وَالْكِبَرِ وَالطَّعْنِ فِي اَلنِّسَبِ كُلِّهَا مِنْ أَسْبَابِ اَلشَّحْنَاءِ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تِنَاجْشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تِدَابْرُوا وَكُونُوا عِبَاد اَللَّهِ إِخْوَانًا ، اَلْمُسْلِمَ أَخُو اَلْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يُحَقِّرُهُ ).

عِبَادُ اَللَّهِ : اَلْمُبَادَرَةُ إِلَى اَلْعَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنْ عِبَادِ اَللَّهِ مِنْ أَسْبَابِ نَقَاءِ اَلنَّفْسِ مِنْ اَلشَّحْنَاءِ : ( فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا أَلَّا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اَللَّهُ لَكَمَ ) وَحَتَّى لَوْ كُنْتُ تَرَى أَنَّكَ أَنْتَ اَلْمُحِقُّ بَادَرَ بِالْعَفْوِ لِتَكَوُّنِ اَلْأَخِيرِ عِنْدَ اَللَّهِ ( فَمًا زَادَ اَللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عَزَا ) عِزٌّ فِي اَلدُّنْيَا وَعَزَّ فِي اَلْآخِرَةِ ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اَللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .

فَاتُّقُوا اَللَّه عِبَادُ اَللَّهِ وَأَصْلَحُوا ذَاتُ بَيْنُكُمْ ، وَاُصْطُلِحُوا ، وَأَصْلَحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقَوْا اَللَّهَ وَدَعَوْا اَلْحِقْدَ وَالشَّحْنَاءَ لِيَعُودَ عَلَيْكُمْ رَبُّكُمْ بِالْمَغْفِرَةِ .

اَللَّهُمَّ اِسْتَعْمِلْنَا فِي طَاعَتِكَ وَوَفَّقَنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا ،

اَللَّهُمَّ بَلَغَنَا رَمَضَانْ ، اَللَّهُمَّ وَفَّقَنَا لِصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى اَلْوَجْهِ اَلَّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا يَا أَرْحَم اَلرَّاحِمِينَ ، اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ قُدُومَهُ بُشْرَى نَصْرِ وَتَمْكِينِ وَعَزَّ لِلْأُمَّةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ ،

اَللَّهُمَّ عِلْمنَا مَا يَنْفَعُنَا وَأَنْفَعنَا بِمَا عَلَّمَتْنَا وَزِدْنَا عِلْمًا وَفْقَهَا فِي دِينكْ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ،

اَللَّهُمَّ فَرَجْ هُمْ اَلْمَهْمُومِينَ مِنْ اَلْمُسْلِمِينَ ، وَاقْضِ اَلدِّينَ عَنْ اَلْمَدَنِيِّينَ ، اَللَّهُمَّ اِشْفِ مَرْضَانَا وَارْحَمْ مَوْتَانَا وَتَوَلٍّ أَمْرِنَا وَأَصْلَحَ أَعْمَالَنَا وَأَحْوَالَنَا وَقُلُوبَنَا ، رَبُّنَا اِغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا اَلَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلُ فِي قُلُوبِنَا غَلَا لِلَّذِينَ آمَنُوا ، رَبُّنَا اِغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِلْمُؤْمِنَيْنِ يَوْم يَقُومُ اَلْحِسَابُ ، رَبُّنَا لَا تَزُغْ قُلُوبُنَا بُعْد إِذْ هَدَيْتُنَا وَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةِ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْوَهَّابْ رَبِّنَا آتِنَا فِي اَلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ .

عِبَادُ اَللَّهِ : اُذْكُرُوا اَللَّهَ يَذْكُرُكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلِذِكْرَ اَللَّهِ أَكْبَرَ وَاَللَّهِ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

المشاهدات 1044 | التعليقات 0