ليلة القبض على الفساد

هلال الهاجري
1439/02/20 - 2017/11/09 06:46AM

إِنَّ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ باللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.

(يَا أَيُّهاَ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) .. أَمَّا بَعْدُ:

ليلةُ الأحدِ .. وما أدراكَ ما ليلةُ الأحدِ .. قالَ لن يُفلِتَ كائنٌ من كانَ من العقوبةِ أحدٌ .. وحقَّقَ ما وعدَ.

هي ليلةُ القبضِ على الفسادِ .. هي ليلةُ فرحةِ شعبٍ وتطهيرِ بلادٍ.

من منكم أيُّها الكِرامُ، يُحبُ الفسادَ؟ .. وكيفُ يُحَبُّ ما لا يُحبُّه اللهُ تعالى: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ).

بل أظنُّ لو قيلَ ما هي الكلمةُ التي يتفِّقُ على قُبحِها جميعُ الأديانِ والمِللِ والأعرافِ، لكانَ الجوابُ: (فساد).

كلمةٌ لا يُحبُّها أحدٌ، حتى فِرعونَ إِمامَ الفَسادِ الذي قالَ اللهُ تعالى فيه وفي أشباهِه: (وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ)، لمَّا أرادَ عُذراً أمامَ قومِه في قتلِ موسى عليه السَّلامُ اتَّهمَه بالفسادِ، (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)، وهكذا كُنا نرى أهلَ الفسادِ يتكلمونَ عن الفسادِ، ويُحذِّرونَ من المفسدينَ، وتقولُ في نفسِك وأنت تستمعُ إليه: (إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).

ولعلَ ما حدثَ يكونُ من بابِ قولِه تعالى: (وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، وهذا إن ثبتَ فقد يكونُ خيرٌ لهم، إن كانَ فيه توبتُهم ورجوعُهم إلى اللهِ تعالى، وهو واللهِ خيرٌ من عذابِ من نُصِحَ وقِيلَ له: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، فماذا كانَ جوابُه؟: (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي).

وماذا كانتْ عقوبتُه؟: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ)، فنعوذُ باللهِ تعالى من غِنىٍ يُطغينا، وصدقَ سبحانَه: (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ).

والمصيبةُ الأعظمُ أنَّه هُناكَ من يُفسدُ ويعتقدُ أنَّه يُصلحُ، ولا يُحبُ أن يُطلقَ عليهم لقبُ مفسدٌ، بل ويتبرأُ من هذا الوصفِ، (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) فأخبرَ العليمُ الخبيرُ سبحانَه بالحقيقةِ التي لا ريبَ فيها، فقالَ: (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ).

كيفَ ينجو من الفسادِ، من لا يتقي اللهَ تعالى في أرواحِ العبادِ؟ .. كيفَ ينجو من الفسادِ من يرى استباحةَ أموالِ البلادِ؟ .. المشاريعُ بينَ متعثِّرةٍ ومغشوشةٍ .. والعقودُ بينَ وهميَّةٍ ومَرشوشةٍ .. والنَّتيجةُ: مُدنٌ تَغرقُ .. ومستشفياتٌ تُحرقُ .. وأرواحٌ تُزهقُ .. وأموالُ الدَّولةِ تُسرقُ، وصدقَ اللهُ تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ).

كيفَ ينجو من الفسادِ، أصحابُ قنواتِ الفسقِ والفسادِ؟ .. أغاني ساقطةٌ، وأفلامٌ هابطةٌ، مشاهدُ فاضحةٌ، وبرامجُ شاطحةٌ، والنتيجةُ: أخلاقٌ تُدمَّرُ، ورذيلةٌ تُنشرُ، وفضيلةٌ تُهدرُ، ملابسُ غربيةٌ، وعاداتٌ شرقيةٌ، يُشحنُ الشَّبابُ والفتياتِ ليلاً ونهاراً بمناظرِ الشَّهواتِ، ثم يُقالُ لهم أينَ الدِّينُ والأخلاقُ والعيبُ والعادات، يحاربُ الدِّينُ وأهلُه في شاشاتِهم جِهاراً، ولا يرجونَ للهِ الذي خلَقهم وقاراً، ولكن صدقَ اللهُ تعالى: (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).

كيفَ ينجو من الفسادِ من يتلاعبُ في الأسواقِ لينفعَ نفسَه ولا يُبالي ببلدٍ ولا مواطنٍ؟، غلاءٌ في الأسعارِ والأسواقِ، والصغيرُ من التَّجارِ يأكلُه العِملاقُ، والعقودُ على مقاولينَ محدودينَ محكورةٌ، بسببِ وجوهٍ جعلوها في بعضِ الإداراتِ مسرورةً، رشاوى بسببِها تتنزَّلُ اللَّعناتُ، وغِشٌ في البيعِ بسببِه تُمحقُ البركاتُ، وصدقَ تعالى: (وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ).

أيُّها الأحبَّةُ .. لعلَّكم لاحظتم في الآونةِ الأخيرةِ، نبرةَ اليَّأسِ في كلامِ بعضِ النَّاسِ، ونظرةَ القنوطِ في أعينِهم، حينَ يكونُ الكلامُ عن الفسادِ .. يقولُ قائلُهم: لقد بلغَ الفسادُ إلى كلِّ المُستوياتِ، فلا تكادُ تُتابعُ مُعاملةً إلا ويأتيكَ الغريبُ الجديدُ من المُصطلحاتِ، لا يعلمُها إلا المجرمُ السَّفاحُ، وتخفى على أهلِ الطُّهرِ والصَّلاحُ، فبعدَ أن كانت هديةً وإكراميةً وبخشيشاً، أصبحتْ شاياً، وفولاً، وعشاءً، وعرقَ جَبينٍ وغيرها من أسامي الرَّشوةِ الملعونةِ، مما يؤلَّفُ في كلِّ يومٍ حتى لا تُكشفَ المُصطلحاتُ، وانتشرت الأمثلةُ التي تُروِّجُ لمثلِ هذا الفعلِ المشينِ، فتسمعُ (ادهنْ السيرَ يسير، امسكْ لي وأقطعُ لك، ويا بختَ من نَفَّعَ واستنفعَ).

وتسمعُ الثَّاني وهو يقولُ لكَ بصوتٍ حزينٍ، أين تذهبُ اليومَ وأين تُتاجرُ في ظِلِّ الفسادِ، ووجودِ الهواميرِ الذينَ عاثوا في الأرضِ الفسادِ، إن ذهبتَ إلى سوقِ الخُضارِ، قيل لك: هناكَ احتكارٌ، وإن دخلتَ سوقَ العقارِ، قيلَ لك العقارُ في دمارٍ، وإن سألتَ عن الأسهمِ فالمؤشرُ أحمرُ ولا بصيصَ أملٍ في الاخضِّرارِ، وإن تاجرتَ في الحلالِ، أكلتْ الأعلافُ ما بقيَ عندكَ من مالٍ، فأينَ نذهبُ وكيفَ نملأُ أفواهَ العِيالِ.

ويأتيكَ الأخيرُ، ليقولَ لكَ من الأخيرِ: يا أخي، ترى الشَّقُ أكبرُ من الرِّقعةِ.

ولكنَّ اليومَ أخبروني عن شعورِكم وإحساسِكم الصَّادقُ لو تحدثنا عن الفسادِ ووسائلِ علاجِه في مجالسِنا؟، بعدما تشَّكلتْ اللجنةُ العليا لمكافحةِ الفسادِ، وأمسكَ سلمانُ الحزمِ ومحمدُ العزمِ وفقَّهما اللهُ تعالى لكلِّ خيرٍ، رأسَ حيَّةِ الفسادِ، بعيداً عن القَراباتِ الملكيةِ، والثرواتِ الفلكيةِ، والمناصبِ الرَّسميةِ، والحصانةِ الدوبلوماسيةِ، بل نحسبُهم واللهُ حسيبُهم أنَّهم فعلوهُ براءةً لذمتِهم أمامَ اللهِ تعالى، وخدمةً لوطنِهم الزَّاخرِ وشعبِهم الصَّابرِ الذي يستحقُ هذا وأكثرَ، وأنا أضمنُ لكم بإذنِ اللهِ تعالى، إذا قُطعَ رأسُ حيَّةِ الفسادِ، وقامت اللَّجنةُ بعملِها كما نتوقَّعُ إن شاءَ اللهِ، فإن الفسادَ سيكونُ في أحاديثِنا عن تاريخٍ مرَّ على البلادِ، كادَ أن يأكلَ الأخضرَ واليابسَ وبلغَ الحاضرَ والبادَ، ولكن الحمدُ للهِ الرَّحيمِ ربِّ العبادِ، ولنْ تنجوَ أمةٌّمن الأمَمِ إلا إذا نهتْ عن الفسادِ، قالَ تعالى: (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ).

أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ وَلِجَميعِ المُؤْمِنينَ والمُؤْمَناتِ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ حمدَ من خافَه واتَقاه، والشُّكرُ له على ما أفاضَ من نعمٍ وأولاه، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وبارَكَ عليه، وعلى آلِهِ وأصحابِه ومن والاه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا لا حدَّ لمُنتهاه .. أما بعدُ:

إليكَ يا من يستصعبُ الإصلاحَ .. هل تُصدِّقُ أن رجلاً حكمَ دولةً عظيمةً من الأندلسِ إلى الهندِ وكانَ قد انتشرَ فيها الفسادَ، فأصلحَ ذلكَ كلَّه في مدةِ خلافتِه والتي كانت ثلاثينَ شهراً فقط، (أيْ: سنتينَ ونصفٍ)، إنَّه عمرُ بنُ عبدِالعزيزِ رحمَه اللهُ تعالى، فماذا فعلَ؟.

بمجرد توليه الخلافةِ قُدِّمتْ إليه المراكبُ التي يَركبُها الخليفةُ فتركَها وخرجَ يلتمسُ بغلتَه، وقالَ لمولاه: يا مُزاحمُ رُدَّ هذه المراكبَ إلى بيتِ مالِ المسلمينَ، وردَّ كلَّ ما كانَ في يديه من العطايا، وطلبَ من زوجتِه فاطمةَ بنتِ عبدِ الملكِ أن ترد حليَّها التي من هدايا الخلفاءِ لها إلى بيتِ مالِ المسلمينَ، وخيَّرَها بينَه وبينَ الحُليِّ.

وأخذَ أموالَ بنيِّ أميَّةَ وردَّها إلى بيتِ مالِ المسلمينَ، فَفَزِعَتْ بَنُو أُمَيَّةَ إِلَى عَمَّتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مَرْوَانَ، فلم يستجبْ لشفاعتِها، واجْتَمَعُوا عَلَى بَابِهِ، وَجَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ لِيدْخُلَ عَلَى أَبِيهِ، فَقَالُوا لَهُ: إِمَّا أَنْ تَسْتَأْذِنَ، لَنَا، وَإِمَّا أَنْ تُبْلِغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنَّا الرِّسَالَةَ، قَالَ: قُولُوا، قَالُوا: إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ كَانَ يُعْطِينَا وَيعْرِفُ لَنَا مَوْضِعَنَا، وَإِنَّ أَبَاكَ قَدْ حَرَمَنَا مَا فِي يَدَيْهِ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَى أَبِيهِ فَأَخْبَرَهُ عَنْهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: قُلْ لَهُمْ: إِنَّ أَبِي يَقُولُ لَكُمْ: (إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)، وحاسبَ الولاةَ، وردَّ المظالمَ، وأعطى النَّاسَ، وحكمَ بالعدلِ، فماذا كانَ؟، عمَّ الهدوءُ والاستقرارُ، وشَعرَ النَّاسُ بالأمنِ والعدلِ، وكَثُرَ الخيرُ والبركةُ، فَعَنْ عُمَرَ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ: (وَاللَّهِ مَا مَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِينَا بِالْمَالِ الْعَظِيمِ، فَيَقُولُ: اجْعَلُوا هَذَا حَيْثُ تَرَوْنَ، فَمَا يَبْرَحُ حَتَّى يَرْجِعَ بِمَالِهِ كُلِّهِ، قَدْ أَغْنَى عُمَرُ النَّاسَ)، فرحمَ اللهُ عمرَ.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، واجعل اللهم ولايتَنا فيمن خافَك واتَّقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرِنا بتوفيقِك، وأعِزَّه بطاعتِك، وأعلِ به كلمتَك، واجعله نُصرةً للإسلامِ والمسلمينَ، وألبِسه لباسَ الصحةِ والعافيةِ، ومُدَّ في عُمره على طاعتك، ووفِّقه ونائِبَه وأعوانَه لما تُحبُّ وترضى، وخُذ بنواصِيهم للبرِّ والتقوى، اللهمَّ وأبرِم لأمةِ الإسلامِ أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطاعةِ، ويُهدَى فيه أهلُ المعصيةِ، ويُؤمَرُ فيه بالمعروفِ، ويُنهَى فيه عن المنكرِ، اللهم إنا نعوذُ بك من الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطنَ، اللهم فرِّجْ همَّ المهمومينَ من المُسلميِن، ونفِّسْ كربَ المكروبينَ، واقضِ الدَّينَ عن المدينينَ، وفُكَّ أسرانا وأسرَى المُسلمين، واغفِر لموتانا وموتى المسلمين برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ.

المرفقات

القبض-على-الفساد

القبض-على-الفساد

القبض-على-الفساد-2

القبض-على-الفساد-2

المشاهدات 1568 | التعليقات 1

جزاك الله خيرًا

خطبة رائعة ومهمة

نفع الله بها