ليبقى أثر رمضان عليك . كتبه / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
الفريق العلمي
1437/10/08 - 2016/07/13 20:30PM
[align=justify]عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
جميلة هي آثار الطاعة وعظيمة هي ثمرات القربات وشرف كبير اﻹنتساب لعباد الرحمن.
ولما كان للطاعة أنس في القلب وراحة في النفس وطمأنينة في الفؤاد - ربما شعرت أنت ببعضها أو ذقت لذيذ آثارها في رمضان أو عشت أجمل لحظات حياتك معها - كان لزاما الحرص للثبات عليها.
ولكن ﻷن النفس البشرية ضعيفة وركونها إلى ملاذ الدنيا واضح وظاهر، كتبت هذه الكلمات اليسيرات - ناصحاً لنفسي ولإخواني- لعلها تكون سبباً في بقاء بعضاً من هذه اﻵثار ودواما لذلك الخير.
أخي...أخيتي
من النصح للنفس إبقاء ما وجدت به من اللذة وتنعمت معه باﻷنس وﻻ أخالكم إﻻ وجدتم - ولو نزرا يسيرا منها - مع يقيني بوجود قدرا كبيراً منه فلذا كان ﻻبد من الحرص على هذا الخير ﻹبقاء هذه اﻵثار.
* ألم تكن تسابق إلى المسجد طمعا في إدراك أول الوقت وصﻻة النافلة قبلها والدعاء ؟
* ألم تفرغ كثيرا من وقتك لتﻻوة القرآن ؟
* ألم تكن تذهب يمنة ويسرة لتتصدق ولو بالقليل ؟
* ألم تكن حريصاً على ذكر الله ؟
* ألم تكن حريصاً على العمرة على الرغم من شدة التعب والمشقة ؟
عبادات كثيرة كنت تعملها طمعا في الثواب ووجدان لحلاوة اﻹيمان وشعورا بالراحة فحقها الاستمرار عليها ﻷن ثمرة الطاعة جميل ولذة السجود باقية وروحانية المناجاة ممتدة للصادقين وشعور الفرح عند الصدقة والذكر لن يتغير كلما جددت العهد به.
أبق هذه اﻵثار بالمداومة عليها بأخذ النفس الجدية وأنها خير لها وأن فيها سعادة الدارين وجميل اﻵثار.
شعارات استمسك بها:
صلاتي لذة حياتي:
حافظ على الصلاة في أول وقتها مع سننها الراتبة الثنتي عشرة ركعة وصلاة الليل وتيقن أنها أعظم لذائذ الدنيا وهكذا هي فضيلة الصلاة لأنها عبادة الصادقين الثابتين عليها حتى لقاء الله.
قرآني مصدر سعادتي وأنسي
ما أجمل تلك الساعات التي كنت تمضيها مع كتاب اللهو ما أسعد ذلك الفم الطاهر وهو يتلو اﻵيات.
ألم تكن حريصا على أن تختم عدة ختمات في رمضان !
ألم تكن شحيحا في وقتك على أن ﻻ يضيعه منه شيء حريصا على التلاوة !
فأبق صلتك مع القرآن دائمة آخذ بمبدأ الجدية مع النفس ففيه الصدق معها والنصح لها.
جمّل لسانك بذكر الله:
فهو أعظم الطاعات أجرا وأيسره مؤنة، وأثقله في الميزان.
عوّد لسانك عليه على الدوام فالذكر للإنسان عمر ثانوي تعويض لكثير من الطاعات.
إشارة ﻻ بد منها:
كل ما سبق ينبغي للعبد أن يبادر إليه بعد رمضان مباشرة فطبيعة النفس البشرية أن اﻷمر يسهل عليها مع الاستمرار وقرب العهد به أما الابتعاد عن الطاعة بعد رمضان ثم محاولة العودة إليه ربما كان فيه صعوبة ولذا كن قريباً من الطاعات بعد رمضان مباشرة.
احذر من المانعة:
نعم إنها الذنوب والمعاصي مانعة من الاستمرار على القربات والمداومة على الطاعات فلذا كن حذرا منها فهي السبب اﻷعظم من الحرمان.
همسة محب:
تذكّر قصر الدنيا وغرورها بأهلها فإني أكتب هذه الساعة وقد دفنا أخ لنا شاب من جماعة مسجدنا نام رابع العيد نهارا فأيقظه أهله لصلاة العصر فإذا هو قد فارق دنيانا بلا مرض أو حادث أو سبب ظاهر وقبله صلينا فجر رابع العيد - أيضا - على شاب في العشرين من عمره.
فمثل هذه الحوادث والنذر تجعلنا نسعى جاهدين لنصح أنفسنا والمبادرة للطاعات قبل أن يحال بيننا وبينها.
اللهم أعنا على طاعتك وثبتنا على محابك واجعل باقي أعمارنا في مرضاتك.
كتبه / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي صبيحة الخامس من عيد الفطر لعام 1437 من هجرة نبينا المصطفى - الحوراء أملج -[/align]
جميلة هي آثار الطاعة وعظيمة هي ثمرات القربات وشرف كبير اﻹنتساب لعباد الرحمن.
ولما كان للطاعة أنس في القلب وراحة في النفس وطمأنينة في الفؤاد - ربما شعرت أنت ببعضها أو ذقت لذيذ آثارها في رمضان أو عشت أجمل لحظات حياتك معها - كان لزاما الحرص للثبات عليها.
ولكن ﻷن النفس البشرية ضعيفة وركونها إلى ملاذ الدنيا واضح وظاهر، كتبت هذه الكلمات اليسيرات - ناصحاً لنفسي ولإخواني- لعلها تكون سبباً في بقاء بعضاً من هذه اﻵثار ودواما لذلك الخير.
أخي...أخيتي
من النصح للنفس إبقاء ما وجدت به من اللذة وتنعمت معه باﻷنس وﻻ أخالكم إﻻ وجدتم - ولو نزرا يسيرا منها - مع يقيني بوجود قدرا كبيراً منه فلذا كان ﻻبد من الحرص على هذا الخير ﻹبقاء هذه اﻵثار.
* ألم تكن تسابق إلى المسجد طمعا في إدراك أول الوقت وصﻻة النافلة قبلها والدعاء ؟
* ألم تفرغ كثيرا من وقتك لتﻻوة القرآن ؟
* ألم تكن تذهب يمنة ويسرة لتتصدق ولو بالقليل ؟
* ألم تكن حريصاً على ذكر الله ؟
* ألم تكن حريصاً على العمرة على الرغم من شدة التعب والمشقة ؟
عبادات كثيرة كنت تعملها طمعا في الثواب ووجدان لحلاوة اﻹيمان وشعورا بالراحة فحقها الاستمرار عليها ﻷن ثمرة الطاعة جميل ولذة السجود باقية وروحانية المناجاة ممتدة للصادقين وشعور الفرح عند الصدقة والذكر لن يتغير كلما جددت العهد به.
أبق هذه اﻵثار بالمداومة عليها بأخذ النفس الجدية وأنها خير لها وأن فيها سعادة الدارين وجميل اﻵثار.
شعارات استمسك بها:
صلاتي لذة حياتي:
حافظ على الصلاة في أول وقتها مع سننها الراتبة الثنتي عشرة ركعة وصلاة الليل وتيقن أنها أعظم لذائذ الدنيا وهكذا هي فضيلة الصلاة لأنها عبادة الصادقين الثابتين عليها حتى لقاء الله.
قرآني مصدر سعادتي وأنسي
ما أجمل تلك الساعات التي كنت تمضيها مع كتاب اللهو ما أسعد ذلك الفم الطاهر وهو يتلو اﻵيات.
ألم تكن حريصا على أن تختم عدة ختمات في رمضان !
ألم تكن شحيحا في وقتك على أن ﻻ يضيعه منه شيء حريصا على التلاوة !
فأبق صلتك مع القرآن دائمة آخذ بمبدأ الجدية مع النفس ففيه الصدق معها والنصح لها.
جمّل لسانك بذكر الله:
فهو أعظم الطاعات أجرا وأيسره مؤنة، وأثقله في الميزان.
عوّد لسانك عليه على الدوام فالذكر للإنسان عمر ثانوي تعويض لكثير من الطاعات.
إشارة ﻻ بد منها:
كل ما سبق ينبغي للعبد أن يبادر إليه بعد رمضان مباشرة فطبيعة النفس البشرية أن اﻷمر يسهل عليها مع الاستمرار وقرب العهد به أما الابتعاد عن الطاعة بعد رمضان ثم محاولة العودة إليه ربما كان فيه صعوبة ولذا كن قريباً من الطاعات بعد رمضان مباشرة.
احذر من المانعة:
نعم إنها الذنوب والمعاصي مانعة من الاستمرار على القربات والمداومة على الطاعات فلذا كن حذرا منها فهي السبب اﻷعظم من الحرمان.
همسة محب:
تذكّر قصر الدنيا وغرورها بأهلها فإني أكتب هذه الساعة وقد دفنا أخ لنا شاب من جماعة مسجدنا نام رابع العيد نهارا فأيقظه أهله لصلاة العصر فإذا هو قد فارق دنيانا بلا مرض أو حادث أو سبب ظاهر وقبله صلينا فجر رابع العيد - أيضا - على شاب في العشرين من عمره.
فمثل هذه الحوادث والنذر تجعلنا نسعى جاهدين لنصح أنفسنا والمبادرة للطاعات قبل أن يحال بيننا وبينها.
اللهم أعنا على طاعتك وثبتنا على محابك واجعل باقي أعمارنا في مرضاتك.
كتبه / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي صبيحة الخامس من عيد الفطر لعام 1437 من هجرة نبينا المصطفى - الحوراء أملج -[/align]