لو سترته بثوبك
د.محمد جمعة الحلبوسي
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هــادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شـــــريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورســــــــولُه القائل: ((كلُّ أمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرينَ، وإنَّ منَ المُجاهرةِ أن يعمَلَ الرَّجلُ باللَّيلِ عملًا، ثُمَّ يصبِحَ وقد سترَه اللَّهُ، فيقولَ: يا فلانُ عمِلتُ البارحةَ كذا وَكذا وقد باتَ يسترُه ربُّهُ، ويصبِحُ يَكشِفُ سترَ اللَّهِ عنهُ )) ([1]).
إنَّ الصلاة على النَّبي وسيلة ... فيها النَّجاة لكلِّ عبدٍ مُسْلِمِ
صلُّوا على القمر المُنير فإنَّه ... نورٌ تبدَّى في الغمام المُظلِمِ
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾([2])
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ ([3])
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾([4])
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ سيدنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ في النَّارِ.
أيها الأحبة: ما زلنا نعيش مع شهر ربيع الأول، وما زلنا مع سيدنا محمد (r)، يا سيدي يا رسول الله:
وَأحْسَنُ مِنْكَ لم تَرَ قَطُّ عَيْني......وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّأَ مِنْ كُلّ عَيْبٍ .......... كَأنّكَ قَدْ خُلِقْتَ كمَا تَشاءُ
فتعالوا لنتعلم اليوم خلقاً من أخلاقه العظيمة، هذا الخلق يحبه الله عز وجل، وحثّ (r) أمته على التخلق به؛ لأنه يُطْفِأُ نار الفساد في المجتمع، ويؤدي إلى المحبة والتعاطف بين الناس، فاسمعوا إلى هذا الخلق من فم سيدنا محمد (r) وهو يقول: (( مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ )) ([5])
هذا وعد من الله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا محمد (r)، أن الذي يستر إنساناً في الدنيا يستره الله يوم القيامة، ومن يفضح إنساناً في الدنيا يفضحه الله في الدنيا ويوم القيامة، فالجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك احداً.
هذا رجل جاء إلى النبي (r) فقال يا رسول الله: لقد رأيت فلاناً يزني بفلانة، فماذا قال له النبي (r)؟
اسمعوا إلى كلام النبي (r) وهو يعلمنا من خلال هذا الموقف كيف يتعامل المسلم مع أخيه الذي وقع في المعصية ؟!
قال النبي (r) لهذا الرجل الذي جاء ليخبره بأن فلانا قد زنى: (( لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ )) ([6])
فإذا كان النبي (r) لم يرض لهذا الرجل الذي رأى أخاه بعينه قد وقع في الفاحشة أن يحدّث بها وأمره بستره، فكيف بالذي يسمع الخبر من مجالس الناس ولم يتأكد ولم يتيقن هل وقع هذا الأمر أم لا وراح يسارع إلى نقله بين الناس، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؟! يقول النبي (r): (( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ )) .([7])
والله المسلم الصادق الذي يخاف الله، ويسير على سنة رسول الله (r) لا يفضح مسلماً، ولا يفرح بمصيبة أخيه، ولا يشجّع على إشاعة الفاحشة، ولا يتسرع في إلقاء التهم والصاقها بالناس، حتى وإن رأى بعينه عورة لأخيه، أو رأى أخاه على معصية ، أو رآه يرتكب الفاحشة، فمن أخلاق الاسلام، ومن أخلاق سيدنا محمد(r) أن يستره بثوبه ثم يقدم له النصيحة، أما أن يذهب الى مجالس الناس ويتحدث فلان فعل كذا، وفلانة فعلت كذا، فهذا ليس من أخلاق سيدنا محمد (r) .
ولذلك توعد الله سبحانه وتعالى الذين يحبون إشاعة الفاحشة بين المسلمين بالعذاب الأليم يوم القيامة فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ ([8])
وتأمل معي أخي المسلم في هـذه الآية فربنا جـلّ جلاله لم يقل: (إن الذين يشيعون الفاحشة) لا، وانما قال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ﴾ فإذا كان من يحب إشاعة الفاحشة بين الذين آمنوا يستحق العذاب الأليم في الدنيا والآخرة، فكيف إذن بالذي يساهم في إشاعة الفاحشة؟ وكيف بالذي ينشر الفاحشة؟ وكيف بالذي يتكلم في المجالس على أعراض الناس؟
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُـــــوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ ([9]) بعض الناس مع الأسف الشديد يجلس في المجالس يتكلم عن عرض فلان وعلى شرف فلانة، وبعض الجالسين مباشرة وبدون تثبت من الخبر، جلس في المجالس الأخرى وراح يطعن بأعراض الناس فلان فعل كذا، وفلانة فعلت كذا، وفلان ابنه فعل كذا، والأسرة الفلانية عندهم كذا وكذا.
والله ما هـذه أخـلاق الإسلام ، ولا أخلاق سيدنا محمد (r) ، يقـول سيـدنا الفضيل بن عياض (رحمه الله): ( الْمُؤْمِنُ يَسْتُرُ وَيَعِظُ وَيَنْصَحُ، وَالْفَاجِرُ يَهْتِكُ وَيُعَيِّرُ وَيُفْشِي ) ([10]) المؤمن الذي يخاف الله يستر ويرحم ويعطف ويرجو من الله العفو والعافية، لكن الفاسق والمنافق يهتك ويعير ويفضح ويفرح بمصيبة أخيه.
لذلك أنا أقف اليوم لأقول: يامن تجلس في مجالس الناس لتتهم انساناً بريئاً ظلماً وزوراً، أو تتكلم على شرف انسانة شريفة وعفيفة!!... يا من تجلس وتراقب عورات الناس وتتجسس عليهم بالكاميرات وغيرها!! يامن تجلس على مواقع النت ومواقع التواصل وتضحك على بنات الناس وتأخذ صورهن وتهددهن بالفضيحة!! يا من تريد أن تفضح أستار الناس وتهتك أعراضهم!!
لا تتصور أن الأمر سيمر بسلام عليك ..بل إن الجزاء سيكون من جنس العمل، كيف تعامل الناس سيعاملك الله تعالى، إن فضحت الناس فإن الله سيسخر من يفضحك، وإن تكلمت على أعراض الناس فإن الله سيسخر من يتكلم على عرضك وشرفك، وإن سترت الناس فإن الله سيسترك .
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيَا سَلِيمًا مِنَ الأَذَى *** وَذَنْبُكَ مَغْفُورٌ وَعِرْضُكَ صَيِّنُ
لسانَك لا تذكُرْ به عورةَ امرئٍ*** فكلُّك عَوراتٌ، وللناسِ ألْسُنُ
وعينَك إن أبدَتْ إليك مَعايِبًا*** فصُنْها، وقل يا عينُ: للناسِ أعينُ ([11])
اسمع إلى الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى سيدنا محمد (r) وهو يحذر فيقول: (( يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ )) ([12])
وقال (r): (( وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ )) ([13]) ، وردغة الخبال فسّرها النبي (r) بأنها عُصارة أهل النار، وهي ما يخرج من أجسادهم من قيح وصديد. ([14])
فالإنسان إذا افترى على أخيه وذمَّه بالكذب، فإن الله سبحانه وتعالى يُعذِّبُه بِعُصارةِ أهلِ النَّارِ وصَديدِهم، حتَّى يَتوبَ ويَستَحِلَّ ممَّن قالَ فيه ذلك.
ويقول الإمام ابن الجوزي (رحمه الله): ( فمَن حفظَ لسانهُ لأجلِ الله تعالى في الدنيا، أطلقَ اللهُ لسانهُ بالشهادة عندَ الموتِ ولقاءِ الله تعالى، ومَن سَرَّح لسانهُ في أعراضِ المسلمين، واتبعَ عَوراتهم، أمسكَ اللهُ لسانهُ عن الشهادةِ عند الموت). ([15])
فبعد كل هذه التحذيرات هل هناك عاقل يستهين في الخوض في أعراض الناس، والافتراء عليهم، والله سنسأل عن كل كلمة وعند الله تجتمع الخصوم.
فعلى كل واحد منا أن يضع نصب عينيه قول نبينا (r): (( مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ )) ([16])
وأنا لا أقول أن نتستر على من كان سبباً في إفساد الخلق كمن يروّج للمخدرات، أو يساهم في إفساد الفتيات في بيوت الدعارة – أجلكم الله- لا ليس هذا هو المقصود ، انما المقصود أن نستر على رجل أو امرأة وقعت في معصية أو فاحشة فالواجب علينا أن لا نفضحه بل نستره بثوبنا ثم نقدّم له النصيحة ، فمن ستر مسلماً في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فضح مسلماً في الدنيا فضحه الله في الدنيا والآخرة.
أسأل الله العظيم ان يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض عليه، اللهم استرنا بسترك الذي سترت به نفسك فلا عين تراك ..أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.
الخطبة الثانية : الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد:
قال (r): (( لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا، إِلَّا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) ([17]) ، وقال سيدنا عمر بن الخطاب (t): ( إِذَا رَأَيْتُمْ أَخًا لَكُمْ زَلَّ زَلَّةً فَسَدَّدُوهُ، وَوَفِّقُوهُ، وَادْعُوا اللهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ، وَلَا تَكُونُوا عَوْنًا لِلشَيْطَانِ عَلَيْهِ) ([18])
نعم المؤمن الحق هو الذي لا يكون عوناً للشيطان على أخيه، المومن وظيفته أنْ يستر، ويرحم، ويعطف ويرجو من الله العفو والعافية.
في ذات يوم جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (t) وهو يحمل له خبراً، فقال يا أمير المؤمنين لقد جئتك بأمر مهم، فقال سيدنا عمر: ما هو تكلم، فقال الرجل: رأيت فلاناً وفلانةً يتعانقان وراء النخيل، وكان هذا الرجل يظن أنه يحمل لعمر خبراً يسعده.
فماذا قال له سيدنا عمر الذي تربى في مدرسة سيدنا محمد (r) ؟ ماذا تظنون من عمر أن يفعل عندما سمع الخبر؟ هل أسعده فعلاً هذا الخبر ؟ هل جعل لهذا الرجل مكافأة مالية ؟ هل أعطاه كتاب شكر لنقله لمثل هذا الخبر؟
إن سيدنا عمر أيها الناس كان سنة محمدية تمشي على الأرض ، أتدرون ماذا فعل ؟
لقد أوسعه ضرباً بدرّته ، ثم أمسك بتلابيبه، وهو يقول له: هلا سترت عليه، ورجوت له التوبة، فإن رسول الله (r)، (( وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )). ([19])
ترى كم من المسلمين اليوم من يحتاج لمن يوسعهم ضرباً ويصرخ بهم: ما أبقيتم بينكم سراً إلا وفضحتموه، ولا ذنباً صغيراً إلا وضخمتموه، حتى أصبح التشهير عند بعض الناس فاكهة المجالس.
فعلينا جميعاً أن نتخلق بخلق الستر ، فمن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة.
[1])) صحيح البخاري، كتاب الأدب- باب ستر المؤمن على نفسه:(8/ 24)، برقم (6069).
[2])) سورة آل عمران: الآية (102).
[3])) سورة النساء: الآية (1).
[4])) سورة الأحزاب: (70-71) .
[5])) سنن ابن ماجه، كتاب الحدود-بَابُ السِّتْرِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَدَفْعِ الْحُدُودِ بِالشُّبُهَاتِ: (2/ 850)، برقم (2546).
[6])) عن هَـزَّالٍ: أَنَّهُ ذَكَـرَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ مَاعِزٍ لِلنَّبِيِّ (r)، فَقَالَ له رَسُولُ اللهِ (r): " لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ، كَانَ خَيْرًا لَكَ ". أخرجـه أحمد في مسـنده: (36/ 220)، برقم (21894) قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: هذا إسناد حسن.
[7])) صحيح مسلم، مقدمة الإمام مسلم رحمه الله- بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْحَدِيثِ بِكُلِّ مَا سَمِعَ: (1/ 10).
[8])) سورة النور: الآية (19).
[9])) سورة الحجرات: الآية (6).
[10])) أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: (8/ 95).
[11])) ديوان الإمام الشافعي: (ص:108).
[12])) سنن أبي داود، كتاب الأدب- باب في الغِيبَةِ (7/ 241)، برقم (4880). قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد.
[13])) سنن أبي داود، كتاب الأقضية- باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها: (5/ 450)، برقم (3597) قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
[14])) سنن ابن ماجه، كتاب الأشربة-بَابُ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ: (4/ 466)، برقم (3377) قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
[15])) ابن الجوزي، بحر الدموع : (ص 124).
[16])) سنن ابن ماجه، كتاب الحدود-بَابُ السِّتْرِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَدَفْعِ الْحُدُودِ بِالشُّبُهَاتِ: (2/ 850)، برقم (2546).
[17])) صحيح مسلم، كتاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ - بَابُ بِشَارَةِ مَنْ سَتَرَ اللهُ تَعَالَى عَيْبَهُ فِي الدُّنْيَا، بِأَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ: (4/ 2002)، برقم(2590).
[18])) أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: (4/ 98).
[19])) صحيح مسلم، كتاب الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ- بَابُ فَضْلِ الِاجْتِمَاعِ عَلَى تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَعَلَى الذِّكْرِ: (4/ 2074)، برقم (2699).
المرفقات
1726488144_لو سترته بِثَوْبِكَ كان خَيْرًا لك.docx