لهو الحديث

ناصر محمد الأحمد
1438/04/19 - 2017/01/17 03:27AM
لهو الحديث
22/4/1438ه
د. ناصر بن محمد الأحمد

الخطبة الأولى :
إن الحمد لله ..
أما بعد: أيها المسلمون: آفة من الآفات، وبلية من البليات، ومرض من أمراض القلوب المفسدة لها، يقول عنها العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: "فلعمر الله كم من حُرّةٍ صارت به من البغايا، وكم من حُرٍّ أصبح به عبداً للصبيان والصبايا، وكم من غيورٍ تبدّل به اسماً قبيحاً بين البرايا، وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا، وكم أهدى للمشغوف به أشجاناً وأحزانا، وكم جرّ من غُصّة، وأزال من نعمة، وجلب من نقمة، وكم خبأ لأهله من آلام منتظرة، وغموم متوقعة، وهموم مستقبلة".
أتدرون يا رعاكم الله ما هذه الآفة التي ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله!. إنها استماع الأغاني والمعازف، إنها الغناء والطرب ولواحقه، من الحفلات والمهرجانات والمناسبات، التي عمودها الغناء وآلات المعازف، وخيتمها الغفلة عن ذكر الله جل وعلا.
الغناء: من أعظم الأسباب التي تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وتُشغل عن فعل الطاعات والخيرات، الأغاني والمعازف وآلاتُهما على اختلاف أنواعها وتعدد أشكالها، تلكم الجراثيم والأوبئة التي احتلت غالب بيوت المسلمين اليوم إلا من رحم الله وقليلٌ ما هم، بل وحاصرت البيوتَ التي لم تستطع دخولها حصاراً شديداً تحاول الدخول فيها والتغلل إلى ساكنيها بالتي واللتية.
الغناء وما أدراكم ما الغناء: التي فُتن بها كثيرٌ من الرجال والنساء الذين ضعف إيمانهم، واقتدى بهم شبابُ الأمة من بنينَ وبنات، فشَغلوا أوقاتهم وملأوا أرجاء بيوتهم وسياراتهم بأصوات المغنين والمغنيات التي تبثها الإذاعات، وتُصورها القنوات، بل وخصصت لها المتاجر والمحلات، وإن من عظم البلية: أن وُضعت جمعيات بل وزارات لما يسمى تضليلاً الثقافة والفنون والمسرح! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ومن وراء ذلكم الصحف والمجلات والقنوات الماجنة التي تنوه بشأن هؤلاء المطربين والمطربات، والمغنيين والمغنيات، الأحياء منهم والأموات، وتنشر أسماءَهم وصورَهم على صفحاتها مُعرّفةً الناس بهم ومصدّرةً لهم ومروّجةً لبضاعتهم المنتنة، حتى لقد أصبح بعض شباب الأمة الإسلامية في هذه الأعصار المتأخرة يعرف عن المغنيات وأُغنياتِهم كُلَّ دقيق وجليل، ويعرف مواقيت بثها آناء الليل وأطراف النهار، ولو سألته عن مواقيت الصلاة لقال: لا أدري، ولو سألته عن أمور دينه لقال: هاه هاه لا أدري، وكيف يدري ومن أين له أن يدري وهمته متجهة لضد ذلك، وكيف له بالهداية وبعض وسائلُ الإعلام تلقنه أغنيةَ فلانٍ وفلانة، وتعلن مواعيدَ بثها في كل ساعة، وأنى له بالسلامة والنجاة وبعض الإذاعات والقنوات لا حيّاها الله همّها تصدير الأغاني وتطوير الفساد على نحو ما يسمونه "فيدو كليب" وله من اسمه نصيب!.
من كان في شك من تحريم الأغاني والموسيقي والمعازف فليُزل الشك باليقين من قول رب العالمين وهدي الرسول الأمين في تحريمها وبيان أضرارها فهناك النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريمها والوعيدِ الشديد لمن استحل ذلك أو أصر عليه.
والمؤمنُ العاقلُ المستجيبُ لربه المطيعُ لرسوله صلى الله عليه وسلم يكفيه دليل واحدٌ من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله، فكيف إذا تكاثرت الأدلة على تحريم ذلك؟! وأجمع العقلاء على تسفيه فاعله. قال الله جل وعلا: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (الأحزاب:36).
فاقرأوا وفقكم الله قولَ ربكم جل في علاه في تحريم الغناء وتحذِيرُكم منها ووعيد من استعملها أو استمع إليها. يقول ربنا جل وعلا: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ، وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (لقمان:7,6). قال الواحدي وغيره: أكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء. قاله ابن عباس وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما. وقال أبو الصهباء سألت ابنَ مسعود رضي الله عنه عن قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) فقال: والله الذي لا إله غيره هو: الغناء يرددها ثلاث مرات. وذكر ابن كثير عن الحسن البصري: نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير.
أما الغناء مع الموسيقى، فأمرُه أشدُ وأنكى، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لَيَكُونَنَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحِرَّ والحَرِيرَ والخَمرَ والمعازفَ".
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: "ليشربنّ ناس من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها، يُعزف على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير". رواه الإمام أحمدُ وابنُ حبان في صحيحه وابنُ ماجة.
وعن عمرانَ بنِ حُصينٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في هذه الأمة خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت القينات - أي المغنيات - والمعازف وشُربت الخمور". رواه الترمذي بسند صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء". رواه الإمام أحمد بسند صحيح. والكوبة: هي الطبل.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوتانِ ملعونانِ في الدنيا والآخرة: مزمارٌ عند نغمة، ورنةٌ عند مصيبة". رواه البزار بإسنادٍ جيد.
أيها المسلمون: لقد حرم الله الغناء في مكة قبل الهجرة، وقبل أن تُفرضَ كثيرٌ من الفرائض، وقبل أن تُحرّمَ سائر المحرمات كالخمرة وغيرها، وذلك لخطورته على الأخلاق والسلوك، ولكي يَشُبّ القلبُ ويُبني على الطهارة والفضيلة من البداية.
الغناء: يُفسدُ القلب، وينبت النفاق فيه، قال الإمام أحمد: "الغناء ينبت النفاق في القلب فلا يعجبني".
الغناء: عدةٌ وعتاد للشيطان يُغري بهما عباد الله على الفسوق والعصيان ويفتنهم به عن عبادته ويصدهم عن سبيله، قال الله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً) (الاسراء:64). قال ترجمانُ القرآن عبد الله بنُ عباس رضي الله عنهما: صوت الشيطان: الغناءُ والمزاميرُ واللهو.
الغناء: يمحوا من القلب محبةُ القرآن الكريم فإنه لا يجتمع في القلب محبةُ القرآن ومحبةُ الألحان، لأن القرآن وحيُ الرحمن، والغناءَ والمعازف وحي الشيطان، وهما ضدان لا يجتمعان أبداً، فهو خيارٌ فردٌ وطريقٌ واحدٌ فاختر لنفسك أحد الطريقين قال ابنُ القيم رحمه الله:
حب الكتاب وحب ألحان الغناء في قلب عبدٍ ليس يجتمعان
ثَقُلَ الكتابُ عليهمُ لما رأوا تقييده بشرائع الإيمان
واللهوُ خفَّ عليهمُ لما رأوا ما فيه من طرب ومن ألحان
يا لذةَ الفسّاقِ لستِ كلذةِ الأبرارِ في عقلٍ ولا قرآنِ
الغناء: مجلبةٌ للشياطين، وما كان مجلبة للشياطين فهو مطردة للملائكة، فالملائكة تحبُ الذكر وتحضره، فماذا يكون حالُ أهل بيت يخالطون الشياطين! فيا أسفى على بيوت خلت من ذكر الله وخلت من ملائكة الرحمن، وعُمرت بالأغاني وامتلأت بالشياطين.
الغناء: رقية الزنا وداعية الفحشاء. قال ابن القيم رحمه الله: "فإنه رُقية الزنا ومُنبت النفاق، وشَرَك الشيطان، وخمرة العقل، وصدُّه عن القرآن أعظم من صدِّ غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس ورغبتها فيه" أهـ.
قال يزيدُ بنُ الوليد: "يا بني أمية إياكم والغناء، فإنه يُنقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السُكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية الزنا".
الغناء: سبب لأنواع العقوبات في الدنيا والآخرة. قال ابنُ القيم رحمه الله: "والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب، أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم واشتغلوا بها إلا سلط الله عليهم العدو، وبلو بالقحط والجدب، وولاة السوء" أهـ.
ولقد ارتكبت أمة الإسلام في الأندلس ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذت القينات والمعازف وأسرفت في ذلك إسرافاً شديداً، وصرفت الأموال الطائلة عليها، فكان الغناء من جملة ما عصوا الله به، فحل بهم بلاء استَأصل شأفتهم ودمّر دولتهم، (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) البقرة:57.
الغناء في عصرنا: فيها تدمير للغة العربية، ونشرٌ للعامية، ونشرٌ لكلمات الفساد. فكلمات وعباراتٌ لا تقال إلا في المخادع، أصبحت تملأ المسامع، ويرددها الشباب علناً بلا حياء ولا رادع، والله جل وعلا لا يحب الجهر بالسوء من القول، ناهيكم عن بعض الأغاني التي تحمل كلمات الكفر، والاعتراض على القضاء والقدر، وسب الدهر، والتأفف والتضايق من الأوامر الشرعية والقيود الاجتماعية والأعراف النبيلة، مما يشجع السامع على التمرد على فطرته والثوران على قيمه.
أيها المسلمون: إن من أعظم أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله، الإصرار على المعاصي وإلفها، فإن الإنسان إذا ألف شيئاً مدة حياته وأحبه وتعلّق به، يعود ذكره إليه عند الموت، وفي هذا يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عند الموت، مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال الله تعالى: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً) (الفرقان:29) أهـ.
فينبغي علينا جميعاً أن نحذر من سوء الخاتمة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أن المرء يبعث على مات عليه" وقال: "إنما الأعمال بالخواتيم".
أسأل الله حسن الختام لي ولكم ولجميع إخواننا المسلمين ..

بارك الله ..


الخطبة الثانية :
الحمد لله..
أما بعد: أيها المسلمون: هذا هو الغناء، وهذه بعض أضراره ومفاسده، وحكم تحريمه صريحٌ واضحٌ. يقول ابنُ القيم رحمه الله تعالى: "ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك فأقلُ ما فيه: أنه شعارُ الفساق وشاربي الخمور" أهـ. وقال مالك رحمه الله تعالى لما سئل عن الغناء: "إنما يفعله عندنا الفساق" أهـ.
أيها الشيب والشباب: إن مجالس الغناء وحفلاته ومهرجاناته وأشرطته لغوٌ ولهوٌ فلنبتعد عنها ولنطهر أسماعنا منها، ومن صفات أهل الإيمان أنهم بعيدون عن اللهو واللغو، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون:3).
أيها الآباء والأولياء: يا من أنتم مؤتمون على بيوتكم، ومؤتمون على نسائكم، ومؤتمنون على ذراريكم، طهروا بيوتكم من هذا الغناء وهذه المعازف، واقطعوا عنها هذه الأصوات الملعونة، والمزامير الشيطانية. إنَّ الرجلَ الغيورَ ذا الشهامة والعزة والكرامة لا يرضى بحالٍ لامرأته أو بنته أن تسمع غناءَ رجلٍ فاجرٍ يُطرِب بصوتِه ويُفتِنُ بصورته ويصفُ في غنائه العشقَ والحبَ والغرام. أينَ الغيرة يا عباد الله بل أين الحمية؟ وبعض الفحول من الرجال لا يرى غضاضةً ولا بأساً في أن تتلذذ ابنته بآهات المغنيين من العرب والغرب وتتسلى بها، حاملةً في الجيب صورَهم متتبعةً أخبارَهم. ناهيكم عمن يسافرون ويبذلون الأموالَ لحضورها، فاتقوا الله أيها الآباء والأولياء في أسركم وبناتكم وأولادكم فإنهم أمانةٌ عندكم ستسألون عنها، فالله جل وعلا يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6). ويقول النبيُ صلى الله عليه وسلم: "إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته". رواه ابن حبان. وكفى بالمرء إثماً أن يُضيع من يقوت.
واعلم أيها الولي أنك سوف تُسأل عن نفسك وعن ذريتك في يوم: (لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم). (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه).
عبدَ الله: السمعُ أمانةٌ عظمى، ومِنةٌ كبرى، امتن الله على عباده بها، وأمرهم بحفظها، وأخبرهم بأنهم مسؤولون عنها، وإن استماع الغناء جحودٌ لهذه النعمة، واستخدامٌ لها في معصية الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه". رواه مسلم.
أيها المسلمون: عِزُّ أمتنا ليست بالأغاني والموسيقي والملاهي، فهذه لا تعيد حقاً مسلوباً، ولا تردع ظالماً، إن فلسطين لن ترجع إلينا بالمزامير، وإن كوارث الأمة التي نعاني منها في بلاد الشام والعراق وأفغانستان وكشمير وبورما ومصر واليمن وغيرها وغيرها، لن تُحلّ بالغناء والموسيقى، عِزُّ هذه الأمة بالقرآن والسنة قال الله تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ) (الزخرف:44). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".

اللهم أصلح الراعي والرعية والأمة الإسلامية، اللهم آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واعصمنا من الفتن والشرور، وانصر إخواننا المجاهدين في الثغور، واغفرلنا ولوالدينا ومشايخنا وأمواتنا يا عزيز يا غفور.
المشاهدات 970 | التعليقات 0