لمن الفوز غداً

ابو احمد
1434/04/11 - 2013/02/21 13:20PM
الخطبة الأولى
أيها الاخوة المؤمنون إن الفوز والفلاح والسعادة والنجاح من المفاهيم التي تلامس حياة الناس فالتاجر أغلى أمانيه أن يفوز في تجارته والرياضي أغلى أمانيه أن يفوز في منافساته والأب والأم اغلى أمانيهما أن يفوز وينجح ابناؤهما.
والسؤال الذي يوجه للعقلاء ماهو الفوز / ماهو الفلاح الذي يشغل بالك ويجب ان تركز جهودك لتحصيلة ؟؟؟
ماهو الفوز الذي تحقق به رهانك مع الحياة؟؟؟؟
ايها الاخوة المؤمنون إن وجودنا ومستقبلنا ومصيرنا من سعادة وشقاوة من نجاح وفشل في الدنيا والاخرة هو في الحقيقة مايجب أن يشغلنا ؟
يامن تعيش مرةً واحدة ويفجاؤك الموت مرةً واحدة والأدهى أنك لاتدري متى يفجاؤك ؟
الايستحق كل ذلك أن نخطط للفوز التام والفلاح الكامل؟؟؟ إن الفوز التام والنجاح الكامل الذي يعرفه العقلاء هو ماحوته هذه الايات
(فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)
(لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ – ماالفرق بينهم يارب- أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ)
أخي في الله هل هناك أمر أعظم وأفدح واقسى وأخطر من يخسر الانسان حياته واهله و سعادته وسعادتهم فماذا بقي بعد ذلك؟؟
(قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ- من يارب- الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
(أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى - على ماذا تتحسر النفس يوم القيامة؟؟؟ على المال أم السلطان ام الجاه؟؟- علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا)ً
مواقف حسرة وندامة وذل ومهانة والسبب انهم لم يستغلوا حياتهم في تحقيق الفوز العظيم (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)
أيها الاخوة المؤمنون إن استحضار هذه المفاهيم في النفس مفهوم ان الفوز الحقيقي والنجاح الحقيقي والفلاح الحقيقي هو مايكون بحسن العلاقة بالله وشحن النفس به لهو من اكبر مايعين الانسان على توجيه كل هبات الدنيا لكي تكسب حياتك الابدية وتحقق الفلاح الكامل واستمع الى ربك عز وجل وهو يحفز النفوس للحصول على هذه السعادات ويرغب العقلاء في السعي لها ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وقال تعالى(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)
وقال تعالى (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ )
وقال تعالى(وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (25) لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ اللَّهُ ‏ ‏أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْوَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ‏(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ ‏ ‏قُرَّةِ أَعْيُنٍ )وقال صلى الله عليه واله وسلم)) لموضع سوط أحدكم فيالجنة خير من الدنيا وما فيها ((رواه أحمد موضع السوط أي مساحته .. هذا هوالمقياس الحقيقي عند المؤمن موضع السوط في الجنة للمؤمن لا يساوي الدنيا بل هو خيرمنها . وفي صحيح مسلم أن رسول الله قال عن الجنة: ((ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تَشِبُّوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا))
اخي في الله تخيل معي أنك مع من يعيش هذا الموقف أسال الله أن أكون وإياكم ممن يعيش هذا الموقف (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هذا هو حال الفائزين يوم القيامة اتتمنى ان تكون منهم؟؟
أما الفاشلين الخاسرين الكافرين فاستمع الى حالهم اسال الله ان يقيني واياكم مصيرهم (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)
بل استمع لهذا الموقف موقف الفائزين الناجحين وموقف الفاشلين المخذولين – عشه بقلبك وتخيله بجوارحك- (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
ايها الاخوة المؤمنون لقد ملأ اليقين قلوب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بان الفوز الحقيقي هو هناك في الجنة فبذلوا كل شي وأرخصوا كل شيء من اجل ذلك الفوز فهذا حرام بن ملحان يطعن من خلفه يوم بئر معونة فأخذ ينضح الدم على وجهه ورأسه ويقول: (فزت ورب الكعبة، فزت ورب الكعبة) مقتول مطعون يقول هذه العبارة!!! ولو سمت النفوس لأدركت حقيقة معنى هذه العبارة.
ولما نزلت: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ) ، قال أبو الدحداح الأنصاري : يا رسول الله، وإن الله عز وجل ليريد منا القرض؟! قال: ((نعم يا أبا الدحداح))، قال: أرني يدك يا رسول الله، فناوله يده فقال: فإني قد أقرضت ربي عز و جل حائطي ـ قال ابن مسعود: وله حائط فيه ستمائة نخلة ـ وأم الدحداح فيه و عياله، قال: فجاء أبو الدحداح فناداها: يا أم الدحداح، قالت: لبيك، قال: اخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل.
الله أكبر، ما أعظم هذه النفوس وما أكبرها عندما تعرف المعنى الحقيقي للفوز والفلاح؟
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، عَظُمَ شأنه، ودام سلطانه، أحمده سبحانه وأشكره، عظم امتنانه، وجَزَلَ إحسانه، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، به علا منار الإسلام وارتفع بنيانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أيها الاخوة المؤمنون إن كنا اشتقنا للفوز في الاخرة فإن هذا الشوق لايكفي اذا لم يكن هناك عمل ولهذا العمل ثمار في الدنيا - فإن الأماني المجردة هي رؤوس أموال المفاليس.قال تعالى: (ومن أراد الآخرة - ثم ماذا - وسعى لها سعيا وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا")
عليك الجدَ إن الأمرَ جدُ … وليس كما ظننت ولا وهمت
وبادر فالليالي مسرعات … وأنت بمقلة الحدثان نمت



ايها الاخوة المؤمنون حتى تضهرَ ثمارُ هذا العمل على القلب واللسان والجوارح لابد من اليقين بهذا اليوم وهذا الوعد يقيناً يورث العمل مع الصبر والمجاهدة للشهوات والعوائق فإن ضعف العلم بهذا الامر وعدم استحضاره في غالب الأوقات يسبب الغفلة والتكاسل مع كثرة الفتن والشهوات.
واعلم اخي في الله أن من ثمار العمل للفوز والفلاح في الاخرة مايلي:
1- الاخلاص والمتابعة
2- الحذر من الدنيا وفتنها والصبر على شدائدها وسلامة القلب وطمأنينته قال تعالى (إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ)
3- التزود بالاعمال الصالحة وانواع القربات واجتناب المعاصي والمبادرة للتوبة والاستغفار. قال ابن القيم رحمه الله (ومما ينبغي أن يعلم أن من رجا شيئا تضمن رجاؤه ثلاثة أمور :
أحدها. محبته ما يرجوه
الثانيه خوفه من فواته الثالث سعيه في تحصيله بحسب الامكان
وأما رجاء لايقارنه شيء من ذلك فهو من باب الاماني والرجاء شيء والاماني شيء)
4- الدعوة الى الله والحرص على نشر الخير بين الناس (لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم )
5- إجتناب الظلم بشتى صوره إن من تيقن أهمية العمل للفوز والفلاح يوم القيامة والزحزحة عن النار خاف من مصير الظلمة قال تعالى(وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً)
6- سلامة التفكير وانضباط الموازين وسمو الاخلاق بين الناس

أيها الأخ الحبيب، الذين يؤمنون بأن الفوز الحقيقي هو فوز الاخرة ويعملون لفوز الاخرة ويقدمون لفوز الاخرة لهم أوصاف فاعرف أوصافهم واتصف بها، فلقد (كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
يصومون وغيرهم يأكل، وينفقون وغيرهم يبخل، يقاتلون وغيرهم يجبن، هم عباد الله حفظوا وصية ربهم ورعوا عهده، هم بربهم يؤمنون، وهم بربهم لا يشركون، هم من خشيته مشفقون، استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، يجتنبون كبائر الإثم والفواحش، إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون، في صلاتهم خاشعون، عن اللغو معرضون، للزكاة فاعلون، لفروجهم حافظون، لأماناتهم وعهدهم راعون، طالما تعبت أجسادهم من الجوع والسهر، استعدوا من الزاد بما يكفي لطويل السفر، كثر استغفارهم فحطت خطاياهم وكل ما طلبوا من ربهم أعطاهم، فسبحان من اختارهم واصطفاهم، إنهم عباد الله المخلَصون، فيهم الشهيد المحتسب والعفيف المتعفف والضعيف المتواضع ذو الطمرين مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره، أقوام يقطرون نزاهة، أفئدتهم مثل أفئدة الطير، فيهم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون، متحابون في جلال الله، فيهم صاحب القرآن يقرأ ويرتل ويرتقي، وفيهم تارك المراء ولو كان محقًا وتارك الكذب ولو كان مازحًا، فيهم من أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام وخاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى،منهم كل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب، عيونهم تبكي من خشية الله و تحرس في سبيل الله.
اللهم اجعلنا ممن اتصف بصفاتهم واتبع اثارهم ونال مراتبهم ونزل منازلهم اللهم انك ترى مكانناوتسمع كلامنا وتعلم سرنا وعلانيتنا نحن البؤساء والفقراءاليكالمستغيثون المستجيرون بك الوجلون المشفقون نسألك مسألة المساكينونبتهل اليك ابتهال المذنبين وندعوك دعاء الخائفين دعاء من خشعت لك رقابهم ورغملك أنوفهم اللهم أصلح فساد قلوبنا وارحمضعفنا وحسن أخلاقنا اللهم اننا لأنفسناظالمون ومن كثرة ذنوبنا خائفون ولا يغفر الذنوب الا أنت فاغفر لنا وارحمنا انك أنتالغفور الرحيم
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين.
المرفقات

الفوز لمن.doc

الفوز لمن.doc

المشاهدات 4067 | التعليقات 2

وفقكم الله وسدد خطامكم
وجعل الفوز بالجنة سبيلكم


جزاك الله خيرا موضوع في غاية الأهمية لاحرمك الله أجر ما عملت