لماذا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم

رمضان صالح العجرمي
1444/03/05 - 2022/10/01 13:46PM
✍مقترح خطبة الجمعة
.
💫 لماذا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟
.
👈١-لماذا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟
👈٢-ماهو حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا؟ (علامات محبته)
.
.
*(الهدف من الخطبة)*👇
التذكير بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وعلامات هذه المحبة؛ وأنها ليست مجرد شعارات تقال، أو احتفالات تقام؛ وإنما اقتداء والتزام.
.
.
📁 مقدمة ومدخل للموضوع
.
■ أيها المسلمون عباد الله، فإن من أعظم ما يتقرب به المسلم إلى الله تعالى هو محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومتابعته، ونشر سنته والذب عنها
■ فلا يتذوق العبد حلاوة الإيمان؛ إلا بتمام محبته صلى الله عليه وسلم
👈ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ.
■ بل لا يصل العبد إلى كمال الإيمان إلا بتمام محبته صلى الله عليه وسلم
👈ففي صحيح البخاري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ، ووالدِهِ، والناسِ أجمعينَ.)
👈وهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه (يتفقد ويقيس ترمومتر) إيمانه؛ فيقول: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ) فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ.
👌أي الآن يتحقق الإيمان ويتم
.
📁 فلماذا نحبه صلى الله عليه وسلم؟

1️⃣ نحبه لأنه سبب الهداية للناس.
■ فقد أرسل الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل، وقد مقت الله أهل الأرض عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب؛ والناس إذ ذاك في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء ؛ لا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا.
👈قال الله تعالى: {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}
👈يقول جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه: كنا عباد أوثان نأكل الميتة، ونشرب الخمر، ونقطع الرحم، ونأتي الفواحش؛ حتى بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأخرجنا به من الظلمات إلى النور.
.
2️⃣ نحبه لأنه الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم
👈قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}
👈قال ابن القيم: إن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته:-
▪︎أما أتباعه: فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة.
▪︎وأما أعداؤه المحاربون له: فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم، لأن حياتهم زيادة في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة، وهم قد كتب الله عليهم الشقاء فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم.
▪︎وأما المعاهدون له: فعاشوا فى الدنيا تحت ظله وعهده وذمته، وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له.
▪︎وأما المنافقون: فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهليهم واحترامها، وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوراة وغيرها.
▪︎وأما الأمم النائية عنه: فإن الله عز وجل رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض؛ فأصاب كل العاملين النفع برسالته.
👈قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه قال فيه: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} وقال في نفسه: {إن الله بالناس لرؤوف رحيم}
.
3️⃣ نحبه لأن المرء يحشر مع من أحب
👈روي الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله قال: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، متى قيامُ السَّاعةِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ماذا أعددتَ لَها؟ قالَ: يا رسولَ اللهِ ما أعددتُ لَها كبيرَ صلاةٍ ولا صومٍ؛ إلَّا أنِّي أحبُّ اللَّهَ ورسولَهُ. فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: (المرءُ معَ مَن أحبَّ، وأنتَ معَ مَن أحببتَ) يقول أنس: فما رأيتُ فرِحَ المسلمونَ بعدَ الإسلامِ فرحَهُم بِهَذا.
👈وهذا ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبر عن هذا الحب الشديد له، فَيأَتيه ذَاتَ يَوْمٍ وقد تَغَيَّرَ لَوْنُهُ يُعْرَفُ الْحُزْنُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا غَيَّرَ لَوْنَكَ؟) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بِي مَرَضٌ وَلَا وجع غير أني إن لَمْ أَرَكَ اسْتَوْحَشْتُ وَحْشَةً شَدِيدَةً حَتَّى أَلْقَاكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ الْآخِرَةَ فَأَخَافُ أَنْ لَا أَرَاكَ لِأَنَّكَ تُرْفَعُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَإِنِّي إِنْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ كُنْتُ فِي مَنْزِلَةٍ أَدْنَى مِنْ مَنْزِلَتِكَ، وَإِنْ لَمْ أَدْخُلِ الْجَنَّةَ لَا أَرَاكَ أَبَدًا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}
👌ولذلك من الدعوات الطيبات التي نغفل عنها: اللهم إنى أسألك مرافقة نبيك صلى الله عليه وسلم في الجنة
👌لأن هناك من يحشر والعياذ بالله مع الساقطين والساقطات؛ من الممثلين والمطربين والمطربات
👌فهذا هو السبب الثالث: أننا نحبه صلى الله عليه وسلم
▪︎آملين أن نحشر معه
▪︎وأن ننال شفاعته
▪︎وأن نشرب من حوضه الشريف
▪︎وأن نكون معه بمنزلته في الجنة
.
4️⃣ نحبه لأن الجماد أحبه؛ فلماذا لا نحبه نحن؟!
👈لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حن إليه وصاح كما يصيح الصبي، فنزل إليه فاعتنقه، فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لو لم أعتنقه لحنّ إلى يوم القيامة.)
👌كان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه.
.
5️⃣ نحبه لأنه يحبنا صلى الله عليه وسلم ويشتاق إلينا
👈فقد روى مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبُرَةَ، فَقَالَ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا) قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (أَنْتُمْ أَصْحَابِي، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ) فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: (أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟) قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: (فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ: أَلَا هَلُمَّ، فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا)
.
6️⃣ نحبه لأنه لا يبغضه إلا فاسقاً
👈قال الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
👌قال القاضي عياض: فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرع الله من كان ماله وولده وأهله أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله: {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره} ثم فسقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن أضل ولم يهده الله.
.
7️⃣ نحبه لأنه ولى كل مؤمن
👈قال الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ ..}
👈وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَنَا أَوْلَى بكُلِّ مُؤْمِنٍ مِن نَفْسِهِ؛ مَن تَرَكَ مَالًا فَلأَهْلِهِ، وَمَن تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا، فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ قضاؤه
.
8️⃣ نحبه لأنه يخاف ويشفق علينا من النار
👈في الصحيحين عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي)
👈وتأمل هذا المشهد من كمال محبته وشفقته صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: {رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي} الآيَةَ، وقالَ عِيسَى عليه السَّلامُ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي، وبَكَى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، ورَبُّكَ أعْلَمُ، فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ، وهو أعْلَمُ، فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنَّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ.
.
.
نسأل الله العظيم أن يرزقنا حبه وحب نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم
.
.
****************************
.
📁 الخطبة الثانية:-
ما هو حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا؟ (علامات محبته)
.
■ أيها المسلمون عباد الله، لقد تغيَّر مفهوم محبَّة النبيِّ صلى الله عليه وسلم عند بعض ممن يدعى محبَّته، فبعد أن كانت هذه المحبَّة عند الصحابة رضوان الله عليهم تعنى تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على كلِّ شيء، وطاعتَه واتِّباعه في كل أمر؛ صار مفهومها عند مدَّعي المحبة هو: تأليف صلوات وأذكار مبتدعة، وعمل موالد، وإنشاد القصائد والمدائح، وإقامة الحفلات والرقصات.
■ فإن المحبَّ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم حقيقةً هو ذلك المعظِّم لسنَّته، العامل بشريعته، المقتدي به في أقواله وأعماله صلى الله عليه وسلم
■ فما هي علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم؟ حتى تتمايز الصفوف، ويعلم الصادق في محبته من الكاذب!
.
1️⃣ أول هذه العلامات: الإيمان به وتصديقه فيما أخبر صلى الله عليه وسلم
👈قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ..}
👈وقال تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
.
2️⃣ ومنها توقيره حيا وميتا، وتوقير سنته
👈قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
■ وأثنى الله تعالى عليهم
👈{فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
■ ومن صور توقيره
👈قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}
👈وقال تعالى:{لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا..}
.
3️⃣ ومنها طاعته فيما أمر ونهى عنه وزجر، والاستجابة والامتثال لشرعه
■ فقد أوجب الله تعالى علينا طاعة النبيِّ صلى الله عليه وسلم
👈قال الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
■ وأخبر الله تعالى أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله تعالى؛ فهما قرينتان
👈قال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً}
■ وحذَّرنا سبحانه وتعالى من مخالفة أمره، وعدم طاعته، وأن ذلك من أسباب الوقوع بالفتنة
👈قال الله تعالى: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
.
4️⃣ متابعته وترسم خطاه وتطبيق سنته
■ فهو الأسوة والقدوة الحسنة، والنموذج الكامل؛ الجدير بالمتابعة
👈{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
■ ومتابعته سبب لمحبة الله تعالى ورحمته
👈{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
■ ومتابعته شرط لصحة وقبول العمل
👈فقد قال صلى الله عليه وسلم: (مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ.)
.
5️⃣ نشر سنته والذب عنها والغيرة عليها
■ ولا يكون ذلك بالشعارات؛ وإنما بالأفعال والاقتداء والمتابعة
■ ومن الصور المقترحة لنشر السنة
▪︎استغلال مواقع التواصل ونشر الأحاديث
▪︎تعليم الناس السنن المهجورة
▪︎انشر كل يوم سنة منسية
👈ومما قرأت: إن محمدا يطالبكم بإقامة الدين وليس الموالد.
.
6️⃣ الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم والإكثار من ذلك
■ فقد أمر الله تعالى بها في كتابة
👈حيث قال جل فى علاه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
■ واعلم أنها قربة جليلة، ولها فضائل عظيمة
▪︎فهي سبب لمغفرة الذنوب وزوال الهموم
▪︎وهي سبب لثناء الله تعالى على العبد
▪︎وهي سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم
■ ولها أوقات وأحوال يستحب الإكثار منها
👈مثل: يوم الجمعة، وعقب الأذان، وقبل الدعاء وبعده، وعند ذكر أو سماع اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم
.
.
نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمتعون القول فيتبعون أحسنه
.
.
(ملحوظة) 👇
.
١-الموضوع قابل للزيادة والتعديل بحسب وقت الخطبة أو الدرس.
٢-إن لم تكن خطيبا أو واعظا فتستطيع بإذن الله تعالى أن تكون كذلك 👇
🔸إما بقراءة المادة الوعظية على غيرك (أسرتك..أقرانك..زملاءك...
🔸وإما بنشرها وما يدريك لعل الخير يكون على يديك
#كن_داعية
#لا_تحقرن_من_المعروف_شيئا
.
#سلسلة_خطب_الجمعة
#دروس_عامة_ومواعظ
*(دعوة وعمل،هداية وإرشاد)*
قناة التيليجرام
https://t.me/khotp
المشاهدات 670 | التعليقات 0