الخطيبُ الناجحُ يقرأُ للكبارِ و يحرصُ على ذلك حرصًا أكيدًا ، ومن عوَّدَ نفسَهُ القراءة للكبار في كلّ فن و أدمنَ على ذلك تعلّمَ مع الأيّام من حُسن أسلوبهم ، وجمال عباراتِهم ، و أثّرت فيه قُوّتهم في الطرح والبناء والتحليل . بل على الخطيب الناجح أن يحفظَ بعض عباراتهم حفظًا مُحكمًا عن ظهر قلب ، و سوف يُبصرُ كيفَ أنَّهُ تكوّنت فيه ملكةُ الإبداعِ والتأسّي مع الأيّام . .
و مع ذلك ؛ لا عصمةَ إلاّ للأنبياء والرسل عليهم السلام ،و لكلّ جوادٍ كبوة ، بل كبوات . . ، فابحث عنها و استخرِجها ولا يحملنّكَ حبُّ الشخص على قبول الباطل ، ولا كراهيةُ الشخص على ردّ الحق ، إيّاك ! ، فالحق يؤخذُ على لسان من ظهر ، والباطل والخطأ يُرَدُّ كائنًا من كان صاحبُهُ وقائلُه ! .
والميزانُ الإنصاف . . ثم الإنصاف ! ، و صدقَ ابن القيّم حين قال :" والله تعالى يحب الإنصاف،بل هو أفضل حليةٍ تحلى بها الرجل،خصوصًا من نصَّبَ نفسه حَكَمًا بين الأقوال والمذاهب،وقد قال الله تعالى لرسوله [FONT="]صلى الله عليه وسلم ﴿وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ﴾[/FONT][FONT="](الشورى:15)،فورثة الرسول منصبهم العدل بين الطوائف،وألاَّ يميل أحدهم مع قريبه،وذوي مذهبه،وطائفته،ومتبوعه،بل يكون الحق مطلوبه،يسير بسيره،وينزل بنزوله،ويدين بدين العدل والإنصاف.."[FONT="] . [1][/FONT].[/FONT][FONT="][/FONT] [FONT="][1][/FONT] - إعلام الموقعين:(3/126-127).
تعديل التعليق
تسجيل دخول
إذا لم يكن لديك حساب بالفعل قم بالضغط على إنشاء حساب جديد
رشيد بن ابراهيم بوعافية
الخطيبُ الناجحُ يقرأُ للكبارِ و يحرصُ على ذلك حرصًا أكيدًا ، ومن عوَّدَ نفسَهُ القراءة للكبار في كلّ فن و أدمنَ على ذلك تعلّمَ مع الأيّام من حُسن أسلوبهم ، وجمال عباراتِهم ، و أثّرت فيه قُوّتهم في الطرح والبناء والتحليل . بل على الخطيب الناجح أن يحفظَ بعض عباراتهم حفظًا مُحكمًا عن ظهر قلب ، و سوف يُبصرُ كيفَ أنَّهُ تكوّنت فيه ملكةُ الإبداعِ والتأسّي مع الأيّام . .
و مع ذلك ؛ لا عصمةَ إلاّ للأنبياء والرسل عليهم السلام ،و لكلّ جوادٍ كبوة ، بل كبوات . . ، فابحث عنها و استخرِجها ولا يحملنّكَ حبُّ الشخص على قبول الباطل ، ولا كراهيةُ الشخص على ردّ الحق ، إيّاك ! ، فالحق يؤخذُ على لسان من ظهر ، والباطل والخطأ يُرَدُّ كائنًا من كان صاحبُهُ وقائلُه ! .
والميزانُ الإنصاف . . ثم الإنصاف ! ، و صدقَ ابن القيّم حين قال :" والله تعالى يحب الإنصاف،بل هو أفضل حليةٍ تحلى بها الرجل،خصوصًا من نصَّبَ نفسه حَكَمًا بين الأقوال والمذاهب،وقد قال الله تعالى لرسوله [FONT="]صلى الله عليه وسلم ﴿وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ﴾[/FONT][FONT="](الشورى:15)،فورثة الرسول منصبهم العدل بين الطوائف،وألاَّ يميل أحدهم مع قريبه،وذوي مذهبه،وطائفته،ومتبوعه،بل يكون الحق مطلوبه،يسير بسيره،وينزل بنزوله،ويدين بدين العدل والإنصاف.."[FONT="] . [1][/FONT].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][1][/FONT] - إعلام الموقعين:(3/126-127).
تعديل التعليق