( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ )
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
ذُنُوبٌ عَظِيمَةٌ؛ خَطَرُهَا عَلَى الإِيمَانِ شَدِيدٌ.
( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ )
الزِّنَا - وَالعِيَاذُ بِاللهِ - ؛ كَبِيْرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، وَمُوبِقَةٌ مِنَ المُوبِقَاتِ.
الزِّنَا جَرِيْمَةٌ نَكْرَاءٌ، وَفَعْلَةٌ قَبِيحَةٌ؛ حَرَّمَهَا اللهُ جَلَّ وَعَلَا وَقَرَنَهَا بِعَظَائِمِ الذُّنُوبِ؛ قَالَ تَعَالَى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْـرِكُــوا بِاللَّهِ مَا لَـمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُـولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }[ الأعراف 33 ]
وَقَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عِبَادِهِ: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ } [الفرقان 68]
يَقُولُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَنَصَّ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الثَّلَاثَةِ لِأَنَّهَا أَكْبَرُ الكَبَائِرِ؛ فَالشِّرْكُ فِيْهِ فَسَادُ الأَدْيَانِ، وَالقَتْلُ فِيْهِ فَسَادُ الأَبْدَانِ، وَالزِّنَا فِيْهِ فَسَادُ الأَعْرَاضِ. اهـ
هَذِهِ الجَرِيمَةُ العَظِيمَةُ سَبَبٌ لِغَضَبِ الجَبَّارِ جَلَّ جَلَالُهُ وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ: ( لَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنْ اللهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ... ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
وَلَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وصَلَّى بِالنَّاسِ؛ خَطَبَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ ثُمَّ قَالَ:
( يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
ظُهُورُ هَذِهِ الجَرِيمَةِ فِي النَّاسِ عَلَامَةٌ عَلَى فَسَادِهِمْ وَقُرْبِ قِيَامِ السَّاعَةِ؛ كَمَا فِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ: ( إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، وَيَثْبُتَ الجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا ).
هَذِهِ الجَرِيْمَةُ القَبِيْحَةُ؛ تَجْمَعُ أَنْوَاعًا مِنَ القَبَائِحِ.
وَلِهَذَا يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَالزِّنَا يَجْمَعُ خِلَالَ الشَّرِّ كُلِّهَا، مِنْ قِلَّةِ الدِّيْنِ، وَذَهَابِ الوَرَعِ، وَفَسَادِ المُرُوءَةِ، وَقِلَّةِ الغَيْرَةِ؛ فَلَا تَجِدُ زَانِيًا مَعَهُ وَرَعٌ، وَلَا وَفَاءٌ بِعَهْدٍ، وَلَا صِدْقٌ فِي حَدِيْثٍ، وَلَا مُحَافَظَةٌ عَلَى صَدِيْقٍ، وَلَا غَيْرَةٌ تَامَّةٌ عَلَى أَهْلِهِ؛ فَالغَدْرُ وَالكَذِبُ وَالخِيَانَةُ وَقِلَّةُ الحَيَاءِ وَعَدَمُ المُرَاقَبَةِ وَعَدَمُ الْأَنَفَةِ لِلْحُرَمِ وَذَهَابُ الغَيْرَةِ مِنَ القَلْبِ؛ مِنْ شُعَبِهِ وَمُوجِبَاتِهِ...] الخ.
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ جَاءَتِ الشَّرِيعَةُ بِأَشَدِّ العُقُوبَاتِ لِأَهْلِ الفَوَاحِشِ مِنَ الزُّنَاةِ وَغَيرِهِمْ؛ عُقُوبَاتِ دُّنْيَوِيَّةِ وَأُخْرَوِيَّةِ.
فَعُقُوبَةُ الزَّانِي المُحْصَنِ: الرَّجْمُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ.
وَغَيرُ المُحْصَنِ يُجْلَدُ مِائَة؛ قَالَ تَعَالَى: { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }[ النور 2 ]
وَمِنَ العُقُوبَاتِ الدًّنْيَوِيَّةِ: تِلْكَ الأَمْرَاضُ المُسْتَعْصِيَةُ الَّتِي فَشَتْ فِي أَهْلِ الفَوَاحِشِ - نَسْأَلُ اللهَ السَّلَامَةَ وَالعَافِيَةَ -
أَمَّا عَنْ عُقُوبَةِ الآخِرَةِ؛ فَقَدْ جَاءَ فِي البُخَارِيِّ فِي قِصَّةِ رُؤْيَا النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أَتَاهُ آتِيَانِ فَقَالَا لَهُ اِنْطَلِقْ، فَانْطَلَقَ مَعَهُمَا... وَفِي الحَدِيْثِ أَنَّهُ قَالَ: ( فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ، قَالَ: فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ، قَالَ: فَاطَّلَعْنَا فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ ... إِلَى أَنْ قَالَ: وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ العُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ، فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي ...) الخ الحديث.
عَصَمَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ القَبَائِحِ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعْدُ:
فَقَدْ فَتَحَ الإِسْلَامُ كُلَّ بَابٍ إِلَى الطُّهْرِ وَالفَضِيْلَةِ، وَسَدَّ كُلَّ بَابٍ إِلَى الفَاحِشَةِ وَالرَّذِيْلَةِ، وَيَسَّرَ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ أَسْبَابًا فِيْهَا وِقَايَتُهُمْ مِنْ هَذِهِ المُوبِقَةِ العَظِيْمَةِ.
فَمِنْ ذَلِكَ: المُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَاةِ، وَإِقَامَتُهَا كَمَا أَمَرَ اللهُ قَالَ تَعَالَى: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ }العنكبوت45
وَمِنْ ذَلِكَ: المُبَادَرَةُ بِالزَّوَاجِ؛ فَفِي الصَّحِيْحَينِ: ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ).
وَمِنْ ذلك: البُعْدُ عَنْ أَسْبَابِ الفَوَاحِشِ وَمَوَاطِنِهَا؛ قَالَ تَعَالَى: { وَلَا تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } وَقَالَ تَعَالَى: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا }
وَمِنْ ذَلِكَ: أَلَّا يَخْلُوَ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، لَا فِي بَيْتٍ، وَلَا مَحَلٍ تِجَارِيٍّ، وَلَا عِيَادَةِ طَبِيْبٍ، وَلَا سَيَّارَةٍ، وَلَا غَيْرِ ذَلِكَ.
وَمِنْ ذَلِكَ: أَلَّا تُسَافِرَ المَرْأَةُ إِلَّا مَعَ مَحْرَمٍ.
وَمِنْ ذَلِكَ: قَرَارُهَا فِي بَيْتِهَا؛ فَإِنِ احْتَاجَتِ الخُرُوجَ لِغَرَضٍ أَوْعَمَلٍ؛ فَلَا تَتَبَرَّجْ أَوْ تَتَطَيَّبْ أَوْ تَخْضَعَ بِالقَولِ.
لِتَتَّقِ اللهَ كُلُّ امْرَأَةٍ، وَلْيَتَّقِ اللهَ كُلُّ رَجُلٍ؛ أَنْ يَسْتَمِيلَ أَحَدُهُمَا الآخَرُ بِنَظَراتٍ أَوْ حَدِيثٍ أَوْ مِزَاحٍ أَوْ هَدِيَّةٍ أَوْ غَيْرِهَا؛ فَهَذِهِ مَفَاتِيحُ شَرٍّ؛ فَالحَذَرَ الحَذَرَ.
وَمِنْ ذَلِكَ: غَضُّ البَصَرِ؛ عَنِ النَّظَرِ المُبَاشِرِ إِلَى النِّسَاءِ أَوْ إِلَى الصُّورِ وَالمَقَاطِعِ فِي القَنَوَاتِ، أَوِ الجَوَّالَاتِ؛ قَالَ تَعَالَى: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ... }
وَمِنْ ذَلِكَ: الحَذَرُ مِنْ سَمَاعِ الغِنَاءِ.
وَمِنْ أَسْبَابِ البُعْدِ عَنْ هَذِهِ الجَرِيْمَةِ: التَّذَكُّرُ وَالتَّذْكِيْرُ بِمَا أَعَدَّ اللهُ تَعَالَى مِنَ النَّعِيْمِ لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُـونَ، وَمَا أَعَدَّ مِنَ العَذَابِ الأَلِيْمِ لِمَنْ لَمْ يَحْفَظْهَا.
وَمِنْ ذَلِكَ: أَنْ يُحِبَّ المُسْلِمُ لِغَيْرِهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَيَكْرَهُ لَهُمْ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِهِ وَأَهْلِهِ؛ فَكَمَا يُحِبُّ سَلَامَةَ عِرْضِهِ؛ فَلْيُحِبَّ لِلنَّاسِ ذَلِكَ؛ وَلَا يَتَعَرَّضْ لِأَعْرَاضِهِمْ.
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: تَرْبِيَةُ الأَوْلَادِ مُنْذُ الصِّغَرِ عَلَى النُّفْرَةِ مِنَ الفَوَاحِشِ، وَكَرَاهِيَتِهَا، وَبَيَانُ شَنَاعَتِهَا وَعَظِيْمَ عُقُوبَتِهَا، تَرْبِيْتُهُمْ عَلَى حِفْظِ أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الأَلْفَاظِ البَذِيْئَةِ وَحِفْظِ عَوْرَاتِهِمْ أَنْ تَنْكَشِفَ، وَالتَّفْرِيْقُ بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِعِ وَإِبْعَادُهْمْ عَنْ أَصْحَابِ السُّوءِ، وَعن التَّجَمُعَاتِ المَشْبُوهَةِ وَتَحْذِيْرُهُمْ وَالحَذَرُ عَلَيْهِمْ مِنْ وَسَائِلِ الإِفْسَادِ.
نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَحْفَظَ وَيُصْلِحَ لَنَا دِيْنَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَدُنْيَانَا الَّتِي فِيْهَا مَعَاشُنَا، وَآخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيْمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى خَاتَمِ المُرْسَلِيْنَ، وَالمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
المرفقات
1692839985_( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) 1445.pdf
1692839997_( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) 1445.docx
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق