لا.. للعبث باليمن ( خطبة )
د مراد باخريصة
1433/05/20 - 2012/04/12 16:28PM
لا.. للعبث باليمن
لا يزال البلد تتلاطم به الأمواج وتتقاذفه الفتن ومايكاد يخرج من صدمة حتى يرتطم بصدمة أخرى فغدت البلاد ساحة للصراعات وتصفية الحسابات وقام الأجنبي بفرض أجندته ووصايته عليها بشكل سافر واتكأت الحكومة الجديدة في إدارة البلاد على الخارج وأصبح قرارها يطبخ في المطابخ السياسية الغربية وابتليت البلاد بنخب سياسية فاسدة رهنت نفسها للسفارات والملحقيات الخارجية وأخذت تخدمهم وتخدم مصالحهم على حساب مصالح البلاد والعباد وفتحت الأجواء للطائرات لتقصف البشر والشجر والحجر وتشرد الآف الأسر وتدمر المساجد والبيوت والمزارع في ظل تواطئ وصمت حكومي مخيف ودولت القضية اليمنية مما جعلها اليوم تحت الوصاية الدولية وتحت الوصاية الأمريكية على وجه الخصوص وتكالبت عليها القوى العالمية والإقليمية كل منهم يسعى لتحقيق مصالحه وأهدافه وصدق الله سبحانه وتعالى إذ يقول {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} .
فالآية وضحت الهدف الحقيقي لليهود والنصارى وهو أن غايتهم وهدفهم هو أن تتبع ملتهم ثم بيّن الله سبحانه وتعالى المنهج الصحيح والمخرج الوحيد فقال {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} وفي آخر الآية بيّن خطر متابعتهم فقال {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} وإذا لم ينصرك الله ولم يواليك فأنت مخذول فاشل وهذا هو حال حكوماتنا اليوم رهنت نفسها لأمريكا والغرب والأمم المتحدة واتبعت أهوائهم فتخبطت وتشعبت وتشتت {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
إن اليمن اليوم يتنازعه الفرس والروم فالفرس يعبثون في شماله والروم يعبثون في جنوبه ففي الشمال يسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من صعدة وحجة وعمران والجوف ولازالت الحرب مشتعلة أوزارها هناك والقتل الطائفي يمارس كل يوم في حق الأبرياء والدمار الذي يلحقه الحوثيون بممتلكات الناس وبيوتهم يصل إلى درجة جرائم ضد الإنسانية والحكومة في غفلة عنهم فعلى شأنهم واستفحل أمرهم وعظم خطرهم.
وفي الجنوب تعبث أمريكا به تحت حجة القضاء على الإرهاب ومكافحة تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة فتتعدى كل الحدود وتنتهك كل القوانين الدبلوماسية وتخترق سيادة البلد لتلحقه بالعراق وأفغانستان والصومال.
فالسفير الأمريكي هو من يسوس البلد ويسوق قادته ويفرض سلطته وهيبته على الجميع ويذهب كل يوم من مكان إلى مكان يزور الأحزاب والمنظمات والوزراء والقادة العسكريين والمدنيين وشيوخ القبائل ويصرح بما يريد وكأنه القائد الفعلي للبلاد.
ياللهوان أمريكا أكبر دولة قاتلة في العالم وأكثر دولة إجراماً وغدراً ونشراًَ للدمار والخوف والرعب وأكثر دولة قتلاً للأطفال والنساء والشيوخ وأكبر دولة نهباً للثروات والنفط والغاز وأكبر دولة صديقة للمجرمين والدكتاتوريين هي اليوم من تأمر وتنهى وتفعل ماتشاء وتتصرف كما تريد في يمن الإيمان والحكمة في زمن التبعية والاستعباد والعمالة والاسترزاق.
فلابد من وقفة جادة وصادقة لإنكار هذا الأمر ومنع التدخل الأجنبي أياً كان نوعه وتحت أي مبرر كان وتحمل المسئولية في الحفاظ على اليمن سليماً معافى من الأخطار الخارجية لأن الأجنبي سيجر البلد إلى فتنة عمياء وفوضى صارمة وحرب شاملة ومخطط جهنمي يقضي على الأخضر واليابس ولن يقف عند حد وإنما يريد أن يقضي على الجميع ويجتث الكل فكل المسلمين عندهم إرهابيين والإسلام عندهم دين إرهاب يقول الله سبحانه وتعالى {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} ويقول {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.
إن اليمن سفينة نبحر عليها جميعاً حكاماً ومحكومين وإذا سَمح المحكوم للحاكم بخرق السفينة ولعب دور المنقذ المأجور لدول أجنبية من مصلحتها تدمير اليمن وليس بنائه فإننا في النهاية سنغرق جميعاً ونتضرر كلنا ولن يقع الضرر على طائفة دون أخرى فالسماح لإيران بالعبث والضرب والبطش بالمواطنين في صعدة وحجة والجوف سيجبر أهل تلك المناطق إلى إخلائها للاستيطان الفارسي والتمدد الحوثي والسماح لأمريكا بضرب شبوة وأبين والبيضاء سيؤدي كذلك إلى تشريد الناس وتهجيرهم وتوسع القاعدة وانتشارها فالحكومة الجديدة بغبائها هذا وتصرفاتها هذه تحفر قبرها بشمالها وتقضي على نفسها بنفسها {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
الخطبة الثانية
إن الحاكم في التشريع الإسلامي وكيل عن الأمة فالأمة هي الأصل الأصيل والحاكم وكيل والأصيل يراقب الوكيل ويقومه ويحاسبه فإن لم يستقيم قام بعزله.
إن هذه الحكومة رأت بأم عينها ما حصل في كثير من المحافظات يوم الانتخابات القريبة الماضية وما حصلَ ما حصل من رفض لانتخابها إلا بسبب الفساد الذي يئس الناس من إصلاحه والظلم الذي يئسوا من تعديله فكان الأولى بها أن تهتم بهموم الناس ومعاشهم وتحسين أحوالهم ورفع المظالم عنهم ولكنها لم تستوعب الدرس ولم تفهم الشرح ونسيت ما حدث وكأن شيئاً لم يحدث.
كان الأولى بها أن ترفع المعاناة والجوع والفقر عن الناس وتبدأ في البناء لا الهدم فتكافح غلاء الأسعار وتحاسب المتلاعبين برفعها أياً كانوا وتقدم الخدمات الأساسية التي تجعل المواطن قادراً على كفاية نفسه وأسرته دون مشقة وتوجد فرص عمل للشباب وتيسر سبل الرزق لهم وتعيد الحركة التجارية إلى الوضع المقبول وتوقف القروض التي تستخدم لغرض الوصاية الخارجية وتزيل الفاسدين وتعاقبهم وتضع الصالحين بدلاً عنهم لا أن تحولهم من منصب إلى منصب أو من إدارة إلى إدارة أخرى فالله يقول {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}.
ولكنها للأسف قامت مؤخراً بعكس ذلك وعزمت على زيادة أسعار المشتقات النفطية ومع أن القرار لم يقر بعد إلا أن الناس تفاجئوا بارتفاع أسعار المواصلات وزيادة أسعار المشتقات وإثقال كاهل الناس فوق ما يطيقون.
هذه نصيحة ليس القصد منها المماحكات السياسية ولا تفضيل الحكومة السابقة على الحكومة الحالية فكلهم في الهواء سواء ولا تأييداً لطائفة دون أخرى ولكنه النصح الخالص في التحذير من تدويل القضية اليمنية والبدء بقضايا خارجية على حساب القضايا الداخلية فالمماطلة والتسويف وعدم الاستجابة لمطالب الناس كل ذلك لن يؤدي إلا إلى اشتداد حبال الأزمة وزيادة الكربة واضطراب الأمور واختلاط الأوراق.
لا يزال البلد تتلاطم به الأمواج وتتقاذفه الفتن ومايكاد يخرج من صدمة حتى يرتطم بصدمة أخرى فغدت البلاد ساحة للصراعات وتصفية الحسابات وقام الأجنبي بفرض أجندته ووصايته عليها بشكل سافر واتكأت الحكومة الجديدة في إدارة البلاد على الخارج وأصبح قرارها يطبخ في المطابخ السياسية الغربية وابتليت البلاد بنخب سياسية فاسدة رهنت نفسها للسفارات والملحقيات الخارجية وأخذت تخدمهم وتخدم مصالحهم على حساب مصالح البلاد والعباد وفتحت الأجواء للطائرات لتقصف البشر والشجر والحجر وتشرد الآف الأسر وتدمر المساجد والبيوت والمزارع في ظل تواطئ وصمت حكومي مخيف ودولت القضية اليمنية مما جعلها اليوم تحت الوصاية الدولية وتحت الوصاية الأمريكية على وجه الخصوص وتكالبت عليها القوى العالمية والإقليمية كل منهم يسعى لتحقيق مصالحه وأهدافه وصدق الله سبحانه وتعالى إذ يقول {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} .
فالآية وضحت الهدف الحقيقي لليهود والنصارى وهو أن غايتهم وهدفهم هو أن تتبع ملتهم ثم بيّن الله سبحانه وتعالى المنهج الصحيح والمخرج الوحيد فقال {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} وفي آخر الآية بيّن خطر متابعتهم فقال {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} وإذا لم ينصرك الله ولم يواليك فأنت مخذول فاشل وهذا هو حال حكوماتنا اليوم رهنت نفسها لأمريكا والغرب والأمم المتحدة واتبعت أهوائهم فتخبطت وتشعبت وتشتت {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
إن اليمن اليوم يتنازعه الفرس والروم فالفرس يعبثون في شماله والروم يعبثون في جنوبه ففي الشمال يسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من صعدة وحجة وعمران والجوف ولازالت الحرب مشتعلة أوزارها هناك والقتل الطائفي يمارس كل يوم في حق الأبرياء والدمار الذي يلحقه الحوثيون بممتلكات الناس وبيوتهم يصل إلى درجة جرائم ضد الإنسانية والحكومة في غفلة عنهم فعلى شأنهم واستفحل أمرهم وعظم خطرهم.
وفي الجنوب تعبث أمريكا به تحت حجة القضاء على الإرهاب ومكافحة تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة فتتعدى كل الحدود وتنتهك كل القوانين الدبلوماسية وتخترق سيادة البلد لتلحقه بالعراق وأفغانستان والصومال.
فالسفير الأمريكي هو من يسوس البلد ويسوق قادته ويفرض سلطته وهيبته على الجميع ويذهب كل يوم من مكان إلى مكان يزور الأحزاب والمنظمات والوزراء والقادة العسكريين والمدنيين وشيوخ القبائل ويصرح بما يريد وكأنه القائد الفعلي للبلاد.
ياللهوان أمريكا أكبر دولة قاتلة في العالم وأكثر دولة إجراماً وغدراً ونشراًَ للدمار والخوف والرعب وأكثر دولة قتلاً للأطفال والنساء والشيوخ وأكبر دولة نهباً للثروات والنفط والغاز وأكبر دولة صديقة للمجرمين والدكتاتوريين هي اليوم من تأمر وتنهى وتفعل ماتشاء وتتصرف كما تريد في يمن الإيمان والحكمة في زمن التبعية والاستعباد والعمالة والاسترزاق.
فلابد من وقفة جادة وصادقة لإنكار هذا الأمر ومنع التدخل الأجنبي أياً كان نوعه وتحت أي مبرر كان وتحمل المسئولية في الحفاظ على اليمن سليماً معافى من الأخطار الخارجية لأن الأجنبي سيجر البلد إلى فتنة عمياء وفوضى صارمة وحرب شاملة ومخطط جهنمي يقضي على الأخضر واليابس ولن يقف عند حد وإنما يريد أن يقضي على الجميع ويجتث الكل فكل المسلمين عندهم إرهابيين والإسلام عندهم دين إرهاب يقول الله سبحانه وتعالى {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} ويقول {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.
إن اليمن سفينة نبحر عليها جميعاً حكاماً ومحكومين وإذا سَمح المحكوم للحاكم بخرق السفينة ولعب دور المنقذ المأجور لدول أجنبية من مصلحتها تدمير اليمن وليس بنائه فإننا في النهاية سنغرق جميعاً ونتضرر كلنا ولن يقع الضرر على طائفة دون أخرى فالسماح لإيران بالعبث والضرب والبطش بالمواطنين في صعدة وحجة والجوف سيجبر أهل تلك المناطق إلى إخلائها للاستيطان الفارسي والتمدد الحوثي والسماح لأمريكا بضرب شبوة وأبين والبيضاء سيؤدي كذلك إلى تشريد الناس وتهجيرهم وتوسع القاعدة وانتشارها فالحكومة الجديدة بغبائها هذا وتصرفاتها هذه تحفر قبرها بشمالها وتقضي على نفسها بنفسها {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
الخطبة الثانية
إن الحاكم في التشريع الإسلامي وكيل عن الأمة فالأمة هي الأصل الأصيل والحاكم وكيل والأصيل يراقب الوكيل ويقومه ويحاسبه فإن لم يستقيم قام بعزله.
إن هذه الحكومة رأت بأم عينها ما حصل في كثير من المحافظات يوم الانتخابات القريبة الماضية وما حصلَ ما حصل من رفض لانتخابها إلا بسبب الفساد الذي يئس الناس من إصلاحه والظلم الذي يئسوا من تعديله فكان الأولى بها أن تهتم بهموم الناس ومعاشهم وتحسين أحوالهم ورفع المظالم عنهم ولكنها لم تستوعب الدرس ولم تفهم الشرح ونسيت ما حدث وكأن شيئاً لم يحدث.
كان الأولى بها أن ترفع المعاناة والجوع والفقر عن الناس وتبدأ في البناء لا الهدم فتكافح غلاء الأسعار وتحاسب المتلاعبين برفعها أياً كانوا وتقدم الخدمات الأساسية التي تجعل المواطن قادراً على كفاية نفسه وأسرته دون مشقة وتوجد فرص عمل للشباب وتيسر سبل الرزق لهم وتعيد الحركة التجارية إلى الوضع المقبول وتوقف القروض التي تستخدم لغرض الوصاية الخارجية وتزيل الفاسدين وتعاقبهم وتضع الصالحين بدلاً عنهم لا أن تحولهم من منصب إلى منصب أو من إدارة إلى إدارة أخرى فالله يقول {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}.
ولكنها للأسف قامت مؤخراً بعكس ذلك وعزمت على زيادة أسعار المشتقات النفطية ومع أن القرار لم يقر بعد إلا أن الناس تفاجئوا بارتفاع أسعار المواصلات وزيادة أسعار المشتقات وإثقال كاهل الناس فوق ما يطيقون.
هذه نصيحة ليس القصد منها المماحكات السياسية ولا تفضيل الحكومة السابقة على الحكومة الحالية فكلهم في الهواء سواء ولا تأييداً لطائفة دون أخرى ولكنه النصح الخالص في التحذير من تدويل القضية اليمنية والبدء بقضايا خارجية على حساب القضايا الداخلية فالمماطلة والتسويف وعدم الاستجابة لمطالب الناس كل ذلك لن يؤدي إلا إلى اشتداد حبال الأزمة وزيادة الكربة واضطراب الأمور واختلاط الأوراق.