لا تيأس

[font="] لا تيــأس[/font]
[font="] [/font]
[font="]لا تيْأَس، لأنّ اليأس يزعجك من الماضي، و يخوّفك من المستقبل، و يُفسد عليك يومك..[/font]
[font="]لا تيأس، لأنّ اليأس يقبض له القلب، و يعبس له الوجه، و تنطفئ منه الرّوح، و يتلاشى معه الأمل..[/font]
[font="]لا تيأس، لأنّ اليأس يسرّ العدوّ، و يغيظ الصّديق، و يُشمت بك الحاسد، و يغيّر عليك الحقائق..[/font]
[font="]لا تيأس، لأنّ اليأس مخاصمة للقضاء، و خروج على الأنس، و نقمة على النعمة..[/font]
[font="]لا تيأس، لأنّ اليأس لا يردّ مفقود، و لا يبعث ميّتا، و لا يغيّر قدرا، و لا يجلب نفعا..[/font]
[font="]لا تيأس، لأنّ اليأس من الشيطان، و اليأس حزن جاثم، و فقر حاضر، و قنوط دائم، و إحباط محقّق، و فشل ذريع..[/font]
[font="]لا تيأس، إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دَيْن، و إن كنت لا تملك سيارة فسواك مبتور القدمين، و إن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرّة البيضاء، و إن فقدت ولدا فسواك فقد عددا من الأولاد في حادث واحد..[/font]
[font="]لا تيأس، إن أذنبت فتُبْ، و إن أسأت فاستغفر، و إن أخطأت فأصلح، فالرّحمة واسعة، و الباب مفتوح، و التّوبة مقبولة..[/font]
[font="]لا تيأس، لأنّك تقلق أعصابك، و تهزّ كيانك، و تتعب قلبك، و تسهر ليلك..[/font]
[font="]لا تيأس، لأنّ القضاء مفروض منه، و المقدور واقع، و الأقلام جفّت، و الصّحف طويت، فيأسك لا يقدّم في الواقع شيئا و لا يؤخّر..[/font]
[font="]لا تيأس على ما فاتك، فإنّه عندك نعم كثيرة و مختلفة، فكّر في نعم الله الجليلة، و في أياديه الجزيلة، و أشكره على هذه النّعم، قال تبارك و تعالى: " و إن تعدُّوا نعمة الله لا تحصوها "..[/font]
[font="]لا تيأس من نقد أهل الباطل و الحسّاد، فإنّك مأجور من نقدهم و حسدهم على صبرك، ثمّ إنّ نقدهم يساوي قيمتك، ثمّ إنّ النّاس لا ترفس كلبا ميّتا..[/font]
[font="]لا تيأس و أكثر من الاستغفار فإنّك ربّك غفّار: " فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارًا * يُرْسِلِ السّماءَ علَيْكُم مِدْرارًا * و يُمْدِدْكُمْ بأموالٍ و بَنِينَ و يَجْعَل جَنَّاتٍ و يَجْعَل لَّكُمْ أَنْهارًا "..[/font]
[font="]لا تيأس، فإنّ المرض يزول، و المصاب يحول، و الذّنب يُغفر، و الدّيْن يقضى، و المحبوس يُفكّ، و الغائب يقدم، و العاصي يتوب، و الفقير يغتني..[/font]
[font="]لا تيأس و لا ترقب تصرّفات النّاس فإنّهم لا يملكون ضرًّا و لا نفعًا، و لا موتا و لا حياة و لا نشورً،ا و لا ثوابًا و لا عقابا، و قديما قيل: من راقب النّاس مات همًّا..[/font]
[font="]و لا تيأس ما دمت تُحسن للنّاس، فإنّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة..[/font]
[font="]لا تيأس فإنّ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعافٍ كثيرة، و السيّئة بمثلها..[/font]
[font="]لا تيأس فأنت من روّاد " لا إله إلاّ الله "، و أهل القبلة، و عندك أصل حبّ الله تعالى و حبّ الرسول صلى الله عليه و سلم، فعندك خير و أنت لا تدري..[/font]
[font="]لا تيأس فأنت على خيرٍ في ضرّائك و سرّائك، و غناك و فقرك، و شدّتك و رخائك: " عجبا لأمر المؤمن، إنّ أمره كلّه له خير و ليس ذلك إلاّ للمؤمن، إن أصابته سرّاء فشكر كان خيرا له، و إن أصابته ضرّاء فصبر كان خيرا له "..[/font]
[font="]لا تيأس فإنّ هناك أسبابًا تسهّل المصائب على المُصاب من ذلك:[/font]
[font="]1) [font="]انتظار الأجر و المثوبة من عند الله تبارك و تعالى: " إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حسابٍ "..[/font][/font]
[font="]2) [font="]كثرة رؤية المصابين من حولك..[/font][/font]
[font="]3) [font="]إنّ المصيبة أسهل من غيرها..[/font][/font]
[font="]4) [font="]أنّها ليست في دين العبد المسلم..[/font][/font]
[font="]5[/font][font="]) [/font][font="]إنّ الخيرة لله ربّ العالمين: " و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "..[/font]

[font="][/font]

[font="][/font]
[font="] لم يعد لنا مزيد و غدا إن شاء الله هناك جديد
[/font]
المشاهدات 1847 | التعليقات 0