لأنك الله - أ. : علي جابر الفيفي

الفريق العلمي
1439/06/19 - 2018/03/07 12:39PM

هذا الكتيب كلمات عن بعض أسماء الله حرص فيها المؤلف أن يجعلها مما يفهمه متوسط الثقافة، ويستطيع قراءته المريض على سريره، والحزين بين دموعه، والمحتاج وسط كروبه..

 

إن تعلّق القلب بالله، وعلمه به، ومراقبته له، وحبّه وخوفه ورجاءه، كما أنّه سرّ سعادة الآخرة، فإنه سر سعادة الدنيا كذلك، وأنّ مرحلة الأحزان والوساوس والكروب ستنتهي تماماً إن وجّه العبد بوصلة اهتمامه إلى الذي لم يخلقه إلا لعبادته..

 

وباب أسماء الله الحسنى باب إيمانيّ عظيم، يدلف العبد من خلاله إلى عالم قدسي خاص، يجعل النفس تسجد تعظيمًا، والروح تتبتّل خشوعًا وحبًا..

 

أراد المؤلف من هذا الكتاب الدلالة على الله سبحانه، والإشارة إليه بالقليل مما لديه، وتذكير الناس بأن الله على كل شيء قدير، وأن فضله كبير، وأنّه سبحانه السميع البصير..

 

وأراد أن يربت بهذه الكلمات على أكتاف أتعبتها الأوجاع، ويمسح بها على رؤوس صدّعتها الآلام، أراد أن يواري بأحرفه الدموع، وأن يطفئ لهيب الضلوع..

 

إننا بدون معرفة أسماء الله في صحراء تائهون، تتبدد أيامنا في لهيب تلك الصحراء، ودوّامة كثبان القلق النفسي..

 

اختر الله: معرفة، وإيمانًا، ويقينًا، وعبادة، وخضوعًا، ثم أنسًا، وسعادة، وهناء.. أو اختر التيه، والضياع، والاختناق، والشعور بالكآبة، والتمزق النفسي..

 

يقول المؤلف: لا أدّعي في هذا الكتاب إحاطة ولا علمًا ولا سبقاً، الذي أدعيه هو العجز والتقصير والافتقار إلى عفوه سبحانه وتجاوزه؛ فإن كان في هذا الكتاب من خير فأسأل الله أن يشيعه بين الناس، وإن كان غير ذلك فقد علم سبحانه كل التقصير الذي عندي، وقد علمتُ بعض العفو الذي عنده..

للتحميل المباشر:
المشاهدات 1841 | التعليقات 0