كيف تتعلَّم الخطابة؟ الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

أولًا: أكثِرْ مِن سماع أشرطة الخطباء المُجِيدين.

ثانيًا: احفَظْ شريطًا لأحد الخطباء الذين يعتَنُون بانتقاء الألفاظ الرقيقة، واختيار العبارات العذبة..

ثالثًا: ثم قِفْ في غرفةٍ وحدَك، أو في الصحراء، وقُمْ بإلقاء الخطبة كما في الشريط، بنفسِ طريقة الإلقاء.

رابعًا: قُمْ بإلقائها في أحد المساجد.

خامسًا: قُمْ بحفظ أشرطة لخطباءَ مختلفين، مع إلقائها بنفس الطريقة في مسجدك.

سادسًا: كرِّر هذا العمل لأكثرَ مِن عشرين شريطًا.

فسوف تجمع بإذن الله مزايا كل خطيبٍ، سواء في جمع المادة العلمية، أو في طريقة الإلقاء، أو في أسلوب الأداء، ونحو ذلك.

سابعًا: قم بإعداد الخطبة بنفسك من المراجع المذكورة آنفًا.

ثامنًا: اكتُبْها كتابة أدبية.

تاسعًا: خرِّج أحاديث الخطبة ولو مِن مصدر واحد، مع ذكر المصدر قبل الحديث، فتقول مثلًا: وفي الحديث الذي رواه البخاري، ثم تذكر الحديث.

أو: وفي سنن أبي داود، وصحَّحه الحافظ في الفتح عن ابن مسعود.

وفي مسند أحمد وصحَّحه الهيثمي ووافقه الألباني، عن ابن عمر.

وروى الترمذي وقال: حسنٌ صحيح، عن أبي ذر.

روى الحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي عن...

لأن المستمع إذا سمِع درجة الحديث قبلَ سماعِ متنِه؛ فإنه ينشط لمعرفته، ويتهيَّأ لسماعه.

عاشرًا: قُمْ بتشكيل وضبط كلمات الخطبة، فإن تردَّدت في بعض الكلمات فاستَشِر متخصصًا في اللغة العربية، حتى وإن كان أقلَّ منك في العلم الشرعي، وتواضَعْ له، وإياك والأَنَفةَ والكِبْر؛ فإنه لا يطلب العلم مستحيٍ ولا مستكبرٌ.