كيف أصبحت إماماً

[align=justify] فقد كانت طالباً في المرحلة الثانوية وقدر الله لي أن أسكن بجوار جامع كبير ( جامع الملك عبدالعزيز ) في الحي وأتذكر فجر أحد الأيام غاب الإمام فاتجه المؤذن وبعض العاملين في المسجد إلي وطلبوا مني أن أُصلي بهم صلاة الفجر فارتعدت واقشعر بدني ولم أوافق فما كان منهم إلا أن يبحثوا عن شخص آخر فصلى بهم فوجدوا شخص يصلي وهيئته وملابسه ليست مناسبة ليصلي بالناس فقد كان يلبس ( فوطة وقميص ورأسه مكشوف ) فقرأ في الركعة الأولى بسورة قصيرة جداً وبقراءة غير مجودة وبلحن خفي ثم قرأ في الركعة الثانية بسورة أطول من الأولى وبنفس القراءة الرديئة فقلت في نفسي أنا قراءتي لا بأس بها وهي أفضل من قراءة هذا الأخ فأقنعت نفسي بأن أصلي وتكرر نفس الموقف وطلبوا مني الإمامة فوافقت وصليت بهم وانا مضطرب وأحد أقدامي ترتجف والحمد لله انتهيت من الصلاة و قد تكرر هذا الموقف مرارا حتى اعتدت على الامامة ، ثم عينت إماماً لصلاة التراويح في أحد المساجد الصغيرة ( مسجد أبو عنبة ) ومن ثم عدت إماماً للتراويح ونائباً عن الإمام في نفس الجامع الكبير وألتحقت بحلقة لتحفيظ القرآن الكريم في نفس الجامع وقد تم كل ما سبق في نفس العام ، ثم عينت إماماً في أحد المساجد في محافظة جدة ( مسجد اللؤلؤة ) وقد استمريت ما يقارب عام أو أكثر ثم تركته ، ورشحت لإمامة مسجد مشهور وقديم ( مسجد عكاش ) ولم أستمر فيه أكثر من أسبوعين لأسباب خاصة ثم تم اختياري لإمامة أكبر وأشهر المساجد في محافظة جدة ( جامع الملك سعود ) ولكني طلبت قبل التعيين تجربة الصلاة فيه وتم لي ذلك وصليت فيه جميع الفروض ولم أستمر إلا ثلاثة أيام وتركته ، ثم عينت إماماً وخطيبا لجامع العمودي واستمريت وأنا إمام للمسجد منذ اثنا عشر عام ولا أزال إلى الآن ولله الحمد .
[/align]

---