كيفية استجلاب النصر ( اسباب الذل )
محمود الطائي
1435/01/18 - 2013/11/21 22:18PM
مِن سُنَّة الله - تعالى - في عباده: أنَّه سبحانه يبوِّئ أهلَ الإيمان إمامةَ البشر، ويرفعُهُم إلى مراقي الكرامةِ والعِزَّة، ويُظهرهم على غيرهم، ولو كانوا أقلَّ عددًا، وأضعفَ عُدَّة.
ولكنَّ هذا القانونَ الربانيَّ له أسباب شرعيَّة، لا يتحقَّق إلاَّ بها، وهذه الأسباب تتمثَّل في إقامة دِين الله - تعالى - وأخْذِه كاملاً دون تجزئة ولا انتقاء، وغالبُ ما يحصل مِن ترْك الدِّين أو بعضه سببُه الهوى، والهوى يكون في الناس بسبب الافتتان بالدُّنيا وزينتها، وتعظيمِ حظوظ النفس وشهواتِها؛ ولذا كان تقديمُ الآخرة على الدنيا أهمَّ سبب للتوفيق والعِزَّة، كما كان التعلُّقُ بالدنيا أهمَّ سبب للذُّلِّ و الخذلان،
ان هذه الأمة لا تعاني من نقص فـي عدد ولا عدة فالمسلمون اليوم أكثر من خُمسِ العالم ، وأراضيهم واسعة شاسعة والخيرات التي حباهم الله إياها كثيرة وفيرة ، لكنها برغم هذا في حالة لا تُفرِحُ صديقاً بل تُشمت حاسداً ، وسبب ذلك كله أنها أخلدت إلى الحياة الدنيا وزهرتها ، ولا تزال الأمة اليوم تبتلى بأحداث وقضايا حتى ينُسي آخرَها أولُها،ويغطي حديثُها على قديمِها،
و لا يُسمع فيها إلا الأنين والصراخ والعويل ، ودم الواحد منهم أعظم عند الله من الدنيا وما فيها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لزوال الدنيا أهون علىالله من قتل رجل مسلم "
وعلى الرغم من غلاء هذا الدم الطاهر فإن المجازر باتت تقام للمسلمين في كل مكان وأصبح الدم المسلم رخيصاً لا يقام لإراقته وزن، وإن العالم كلُهُ من أقصاهُ إلى أقصاه لا يكاد يغمض عينيه على مذبحة للمسلمين في بلد ما حتى يفتحها على أخرى.
ماذا أقول وقلبـي بـات يعتصـر
بما يدور وما يجري وينفــــطر
ماذا أقول وأعمـاقي ممزقــــة
والصمت ران كأن الحال يحتضـر
ماذا أقول وسمعي مـا به صمــم
والعين تدمى وماء العين ينحـــدر
في ذات يوم خاطب النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين كما في حديث بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ )
إن سنة الله لا تحابي أحداً وليس بين الله وخلقه نسبٌ ولا صلة إلا بالطاعة والتقوى، فهاهم الأخيار كانوا على جبل الرماة، فشاهدوا بوادر النصر والغنيمة ،وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنزلوا ولو رأيتمونا انتصرنا وغنمنا فلا تشاركونا, , فكان هذا أمرًا صارمًا من النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يعصى, فمرّت بهم فترة ضعفٍ ولحظة ذهول ، ووقعت المخالفة والمعصية ، فانقلب النصر هزيمة ، وأصبحت الساحة للمشركين ، وقتل سبعون من أصحاب رسول الله r، وتعدّى البلاء إلى سيّد الثقلين r فكسرت رباعيته وشج جبينه ، فأخذ المسلمون يتحسسون عن مصابهم، فنزل الوحي من السماء أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُم ْأَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْد ِأَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُل ِّشَيْءٍ قَدِيرٌ
إن جبل الرماة ينادينا فيقول يا عباد الله: إياكم والدنيا فإنها أهلكت من قبلكم،
رب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يدري..
ورب مستَدرَجٍ بنعم الله عليه وهو لا يدري..
بل ورُبَ مغرورٍ ستره الله وهو لا يدري..
"ذلك بأن الله لم يكُ مغيرًا نعمةً أنعمها على قومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"
يقول العـز بن عـبـد السلام رحمه الله : وللمصائب والمحن فوائد تختلف باختلاف رتب الناس :
- معرفة عز الربوبية وقهرِها.
- معرفة ذل العبودية وانكسارهـــا ، وإليه الإشارة بقوله تعالى {الَذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّالِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ }،
- الإخلاص لله تعالى ، إذ لا مرجع في رفع الشدائد إلا إليه"وإن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إلاَّ هُوَ"
التضرع والدعاء " وإذَا مَسَّ الإنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا
- تمحيصها للذنوب والخطـايــا :" ولا يصيب المؤمن وصب ولا نصب حتى الهم يهمه والشوكة يشاكها إلا كفر به منسيئاته" رواه مسلم.
- ما في طيها من الفوائد الخفية
فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً،
- إن المصائب والشدائد تمنع من البطر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر.
- الرضا الموجب لرضوان الله تعالـى فــإن الـمـصـائب تنزل بالبر والفاجر فمن سخطها فله السخط ومنرضيها فله الرضا
وإلى كل من أراد رفعة الأمة وعزها فهذا إنما يتحقق بالعودة إلى دين الله والاستقامة عليه قال الله تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لـَـــــهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى"
وقال سبحانه:وَعَـــــد َاللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَذِينَ مِنقَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَذِي ارْتَضَى لَهُم ْوَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً "
فلا بد من اللجوء إلى الله بالدعاء، فما خاب من دعاه ، ولا ندم من سأله ورجاه ، كاشف الكرب عمن ناجاه ،
يسمع تضرع المظلوم وشكواه ، ولا يخفى عليه نداء المنكوب إذا ناداه .
يا ربّ صَفْحَكَ يرجو كلُّ مقترب فأنتَ أكرمُ مَنْ يعفو و مَنْ صَفَحَا
يا ربّ لاسببٌ أرجو الخلاصَ به إلا رجاءً و لُطْفاً منكَ إنْ نفحا
فما لجأتُ إلى ربي بمعضلةٍ إلا وجدتُ جنابَ اللُّطف مُنفسِحا
و لا تضايقَ أمرٌ فاستجرتُ به إلا تفرَّد بابُ الضيقِ و انفتحا
ولكنَّ هذا القانونَ الربانيَّ له أسباب شرعيَّة، لا يتحقَّق إلاَّ بها، وهذه الأسباب تتمثَّل في إقامة دِين الله - تعالى - وأخْذِه كاملاً دون تجزئة ولا انتقاء، وغالبُ ما يحصل مِن ترْك الدِّين أو بعضه سببُه الهوى، والهوى يكون في الناس بسبب الافتتان بالدُّنيا وزينتها، وتعظيمِ حظوظ النفس وشهواتِها؛ ولذا كان تقديمُ الآخرة على الدنيا أهمَّ سبب للتوفيق والعِزَّة، كما كان التعلُّقُ بالدنيا أهمَّ سبب للذُّلِّ و الخذلان،
ان هذه الأمة لا تعاني من نقص فـي عدد ولا عدة فالمسلمون اليوم أكثر من خُمسِ العالم ، وأراضيهم واسعة شاسعة والخيرات التي حباهم الله إياها كثيرة وفيرة ، لكنها برغم هذا في حالة لا تُفرِحُ صديقاً بل تُشمت حاسداً ، وسبب ذلك كله أنها أخلدت إلى الحياة الدنيا وزهرتها ، ولا تزال الأمة اليوم تبتلى بأحداث وقضايا حتى ينُسي آخرَها أولُها،ويغطي حديثُها على قديمِها،
و لا يُسمع فيها إلا الأنين والصراخ والعويل ، ودم الواحد منهم أعظم عند الله من الدنيا وما فيها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لزوال الدنيا أهون علىالله من قتل رجل مسلم "
وعلى الرغم من غلاء هذا الدم الطاهر فإن المجازر باتت تقام للمسلمين في كل مكان وأصبح الدم المسلم رخيصاً لا يقام لإراقته وزن، وإن العالم كلُهُ من أقصاهُ إلى أقصاه لا يكاد يغمض عينيه على مذبحة للمسلمين في بلد ما حتى يفتحها على أخرى.
ماذا أقول وقلبـي بـات يعتصـر
بما يدور وما يجري وينفــــطر
ماذا أقول وأعمـاقي ممزقــــة
والصمت ران كأن الحال يحتضـر
ماذا أقول وسمعي مـا به صمــم
والعين تدمى وماء العين ينحـــدر
في ذات يوم خاطب النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين كما في حديث بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ )
إن سنة الله لا تحابي أحداً وليس بين الله وخلقه نسبٌ ولا صلة إلا بالطاعة والتقوى، فهاهم الأخيار كانوا على جبل الرماة، فشاهدوا بوادر النصر والغنيمة ،وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنزلوا ولو رأيتمونا انتصرنا وغنمنا فلا تشاركونا, , فكان هذا أمرًا صارمًا من النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يعصى, فمرّت بهم فترة ضعفٍ ولحظة ذهول ، ووقعت المخالفة والمعصية ، فانقلب النصر هزيمة ، وأصبحت الساحة للمشركين ، وقتل سبعون من أصحاب رسول الله r، وتعدّى البلاء إلى سيّد الثقلين r فكسرت رباعيته وشج جبينه ، فأخذ المسلمون يتحسسون عن مصابهم، فنزل الوحي من السماء أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُم ْأَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْد ِأَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُل ِّشَيْءٍ قَدِيرٌ
إن جبل الرماة ينادينا فيقول يا عباد الله: إياكم والدنيا فإنها أهلكت من قبلكم،
رب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يدري..
ورب مستَدرَجٍ بنعم الله عليه وهو لا يدري..
بل ورُبَ مغرورٍ ستره الله وهو لا يدري..
"ذلك بأن الله لم يكُ مغيرًا نعمةً أنعمها على قومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"
يقول العـز بن عـبـد السلام رحمه الله : وللمصائب والمحن فوائد تختلف باختلاف رتب الناس :
- معرفة عز الربوبية وقهرِها.
- معرفة ذل العبودية وانكسارهـــا ، وإليه الإشارة بقوله تعالى {الَذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّالِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ }،
- الإخلاص لله تعالى ، إذ لا مرجع في رفع الشدائد إلا إليه"وإن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إلاَّ هُوَ"
التضرع والدعاء " وإذَا مَسَّ الإنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا
- تمحيصها للذنوب والخطـايــا :" ولا يصيب المؤمن وصب ولا نصب حتى الهم يهمه والشوكة يشاكها إلا كفر به منسيئاته" رواه مسلم.
- ما في طيها من الفوائد الخفية
فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً،
- إن المصائب والشدائد تمنع من البطر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر.
- الرضا الموجب لرضوان الله تعالـى فــإن الـمـصـائب تنزل بالبر والفاجر فمن سخطها فله السخط ومنرضيها فله الرضا
وإلى كل من أراد رفعة الأمة وعزها فهذا إنما يتحقق بالعودة إلى دين الله والاستقامة عليه قال الله تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لـَـــــهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى"
وقال سبحانه:وَعَـــــد َاللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَذِينَ مِنقَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَذِي ارْتَضَى لَهُم ْوَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً "
فلا بد من اللجوء إلى الله بالدعاء، فما خاب من دعاه ، ولا ندم من سأله ورجاه ، كاشف الكرب عمن ناجاه ،
يسمع تضرع المظلوم وشكواه ، ولا يخفى عليه نداء المنكوب إذا ناداه .
يا ربّ صَفْحَكَ يرجو كلُّ مقترب فأنتَ أكرمُ مَنْ يعفو و مَنْ صَفَحَا
يا ربّ لاسببٌ أرجو الخلاصَ به إلا رجاءً و لُطْفاً منكَ إنْ نفحا
فما لجأتُ إلى ربي بمعضلةٍ إلا وجدتُ جنابَ اللُّطف مُنفسِحا
و لا تضايقَ أمرٌ فاستجرتُ به إلا تفرَّد بابُ الضيقِ و انفتحا
محمود الطائي
ملف مرفق
المرفقات
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/0/3/2/اسباب%20الذل.doc
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/0/3/2/اسباب%20الذل.doc
تعديل التعليق