كما أحسن الله إليك فأحسن

الغزالي الغزالي
1434/01/15 - 2012/11/29 22:33PM
كما أحسن الله إليك فأحسن (16/1/1434) 30/11/2012
الْحَمْدُ للهِ الذي آتانا المال وجعَلَنا فيه مُستَخلَفين، وحثَّنا على الإنفاق منه فيما شرَع مُخلِصين، وقال:﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾. نحمَدُه -سبحانه- فرَض الزكاة وجعَلَها ثالثةَ أركانِ الإسلام، وجعَلَها للفُقَراء في أموال الأغنياء كلَّ عام، طُهْرةً للأغنياء من سيِّئ الأخلاق والآثام، ومُواساة لذَوِي الحاجات والفُقَراء والمساكين والأيتام. ونشهَدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له جعَل الإنفاقَ ابتِغاءَ وجْهه قَرينَ الإيمان، ووعَد المُنفِقين بالأجْر الكبير والرِّضوان. ونشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله أشرف البريَّات، وسيِّد المُسارِعين في الخيرات، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه أَولِي المكارم والهِمَم العاليات.. أَمَّا بَعْدُ: فيا أيها الناس، اتَّقوا الله -تعالى- حَقَّ التقوى، واشكروه على نِعَمه السابغة العُظمى، وأنفقوا ابتغاء وجْهه تعالى، فإنَّ ذلك جُنَّة تَقِي المُنفِق وهجَ نارٍ تلظَّى. ثم اعلموا -رحمكم الله تعالى- أن الأمة المحمدية متقدمة عن غيرها في الفضائل والمآثر، ممتازة عنهم بالمحامد، وما ذاك إلا بفضل الله عليها بالبعثة النبوية المباركة، فكانت (خير أمة أخرجت للناس)، وهذه الخيرية خيرية عامة في مختلف مناحي الحياة، وفيما يخص السمو بشقيه : الروحي والبدني. فعندما تطهر النفس من آفاتها، وتتخلص من شهواتها، وتتحلى بالفضائل، وتتزين بالمكارم: تثمر أعظم الثمار، وتخرج لنا كل حسان . هذا.. وللإنفاق دور عظيم في تهذيب النفوس وإصلاح حال الفرد واستقامة المجتمع، يدرك ذلك كل ناظر، ويقف على حقيقته كل متأمل. ذلك أن في الإنفاق تليين وتذليل ومعالجة لتلكم القلوب الصدئة الصلدة القاسية، فالجود والسخاء- بإذن الله تعالى- يقلب البغضاء محبة، والعداوة وداً، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هو مواساة للفقراء والمساكين والمعوزين عموماً .ولقد طبعت القلوب على حبّ من أحسن إليها، والنفور ممن آذاها وأساء إليها. وكما قال القائل: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ** فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
فبالإحسان تفتّح القلوب وتستملك، وتتآلف النفوس وتتواد، وتنسجم الأرواح وتتحاب، علم ذلك الأتقياء الأبرار، فراحوا في دعوتهم للناس ومحبتهم، في إيصال الخير لهم يغذونهم بنوعي الغذاء: الرُوحي والبدني : فالأول: تسمو به الأرواح وتنقاد إلى باريها.. والثاني: يستقيم به العود وتسد به الحاجات؛ فيتفرغ المرء إلى طاعة ربه.. فعمرت بإحسانهم قلوب أهل الحاجة من بعد جدب، وأشرقت وجوههم من بعد أُفول.. فعلى هذا لا تمنعنّ أحداً رفدك وفضلك، - وصلك الله تعالى وكفاك-. أجل-عباد الله- إن صنائع المعروف وبذل الندى ومساعدة المحتاج وسدّ الحاجات، دعائم بها تصلح المجتمعات، وتتنزل بوجودها البركات، وتستجلب رضى رب الأرض والسماوات . لا سيما والناظر عن كثب و قرب يقف على حاجات وحاجات، والمسلمون -حقا وصدقا- عُرِفَ عنهم أنهم غيوث الكرب، والرفد في الجدب، هم أهل الشيم، من حياء وكرم، ووفاء ومروءة، هم رواد كل فضيلة، وأحق الناس بها وأهلها. نعم، إن الكرم والإيثار خصلتان لا تجتمعان إلا في عبد موفق أريد به الخير. فكن-يا عبد الله -ساعيا إلى كل مكرمة، ناهضاً بكل فضيلة، مقدماً في كل خير، سبّاقاً إلى كل برّ، مبتعدا عن غرور الشيطان ووعوده . كن من أكرم قومك وأوصلهم وأبرّهم، مأوى الأيتام، وملاذ الضعفاء، وقبلة المحتاجين، فهذا -والله- من إرادة الله سبحانه بك الخير، ودليل على صلاحك، وبرهان فلاحك، وآية صدقك وإخلاصك، وبشرى لك في الدنيا قبل الآخرة، فرحم الله عبداً هذا حاله، وتلكم فعاله . فـلن تكسب - أعزك الله تعالى- المحامد، وتستوجب الشرف إلا بالحمل على النفس والحال، والنهوض بحمل الأثقال، وبذل الجاه والمال، ولو كانت المكارم تنال بغير مؤونة لاشترك فيها السّفّل والأحرار، وتساهم الوضعاء مع ذوي الأخطار.. ولكن الله تعالى اختار وخصّ الكرماء الذين جعلهم أهلها، فخفف عليهم حملها، وسوغهم فضلها، وحظرها ومنعها عن السفلة لصغر أقدارهم عنها، وبُعد طباعهم منها، ونفورها عنهم، واقشعرارها منهم.. فيا أهل الندى والجدا، والجود والعطا، هذه الحياة ميدانكم، وهذه الخلائق المتكاثرة في حاجة إلى نولكم وعطائكم، والرب سبحانه ناظر إليكم ماذا أنتم فاعلون . يا أهل الحمية، وأصحاب القلوب الحية : ما أحوجنا إلى كل سجل جواد كريم معطاء، يسدّ الله به حاجات، ويفرج به من قربات. فإن الحاجة ماسّة إلى تخفيف معاناة المساكين، وسدِّ حاجة المعوزين، وفاقة المحتاجين، وجوعة الجائعين، وهمِّ المدينين، وكرب المكروبين . فمتى جاهد المرء منَّا نفسه، وتخلَّق بخُلق الجود- قد يُرزَقه؛ إذ من المستقر الثابت أن الأخلاق منها الجبليّة الفطرية، ومنها ما يكتسب.. فإن لم تكن الأخلاق قابلة للتغيير، لم يكن للمصلحين دوراً في تهذيب النفوس وترويدها ابتداءً من الأنبياء والمرسلين، وانتهاءً بآخر الدعاة المصلحين، بين يدي الساعة.. ومصداق ذلك ما قال رسول الله: " إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه". صحيح الجامع. فعوّد نفسك البذل، وحببها في العطاء، وسهّل لها السخاء، وعودها الكرم ترزقه –إن شاء الله تعالى- ويكون من سجاياك الكريمة، وشمائلك النبيلة، نسأل الله ذلك من فضله . يا أيها الرحماء: قد وصف الله سبحانه عباده المؤمنين عموماً، وصحابة رسوله خصوصاً، بأنهم: {رحماء بينهم}، ووصفهم تعالى في موضع آخر بأنهم: {أذلة على المؤمنين}، وأمر نبيه -والأمر له ولأمته-، بقوله: {واخفض جناحك للمؤمنين}، فأشارت الآيات وأشادت بالمؤمنين الكُمّل، ووصفتهم بالرأفة بإخوانهم والرحمة بهم، وبكونهم لينين متواضعين، متعاطفين متوادين . ومتى سادت مثل هذه الأخلاق العليا بين أفراد مجتمعنا الإسلامي ساد لسيادتها أفراده، وتحقق فينا المجتمع الرباني القائم بحق الله وحق عباده وحق النفس، وساعتئذ تتنزل الرحمات، وتعم البركات . فلنسعى- رحمكم الله تعالى- لتحقيق هذه الغاية السامية، وتنزيل هذا المقصد العظيم من مقاصد الشريعة في واقعنا . قوموا على إخوانكم الضعفاء والمحتاجين، خذوا بأيديهم- حسياً ومعنوياً-، سدوا حاجات ملحّة، داووا كلوما تنزف، امسحوا دموعا تذرف، هدئوا روعات، وسكنوا اضطرابات، في نفوس إخوانكم . فهنيئاً لصانعي المعروف، ويا سعادة من وُفِقَ لأسباب محبة الله الوهاب الغفور . فالمعروف لازم لأهله يقودهم ويسوقهم إلى الآخرة، فاجتهدوا في الخير والزيادة، ولا ترضوا بالنقصان.. فالله الله، يا أولياء الله، يا أهل المعروف، كونوا من أهل المعروف، وأعينوا الفقير وأغيثوا الملهوف، فعسى الله أن يغيثكم يوم البعث إنه رحيم رؤوف. أيها المؤمنون: وطّنوا أنفسكم على فعل الخير، وبذل المعروف، افتحوا للمحتاجين قلوبكم قبل بيوتكم، وطيبوا لهم نفساً، ولتسعهم منكم ابتسامة، أو كلمة تخفيف وإعانة، ويصحب ذلك كله، كلمات طيبات مباركات، تنفعهم في استقامة دينهم، وصلاح دنياهم .فحري بك -يا عبد الله- أن تنظر في فضل مالك فتبذله أو بعضه؛ فإنه خير لك تقدمه، وستجده –والله- هناك وافراً موفراً أوفر ما يكون الجزاء، حتى إنك لتدهش لكثرته، وتتعجب من وفرته، فاعمل، فإنه لمثل ذلك يعمل العاملون، ويتنافس المتنافسون، ولتعلمنَّ نبأه بعد حين. وبعد، فيا أيها المحسن المحتسب أحسن أحسن، كما أحسن الله تعالى إليك . قدّم قدّم، قبل القدوم على ربك، سبحانه. أبذل الندى أبذل، قبل أن يحال بينك وبينه . بادر بادر، قبل أن تُغادر . أسرع أسرع، قبل أن تُفزع وتُصرع . واعلم بأن الله مخلف، وأن الأجر أوفر وأجزل، فإن تصدقت فاعلم أن هذا يتطلب منك حمداً.. : حمداً على أن جعل يدك العليا وأغناك عن ذلّ السؤال ومسكنة الحاجة.. حمداً على أن وفقك لإخراج الفضل؛ فلولاه - سبحانه- ما أخرجت ولا قدمت ولا تصدقت.. حمدا على الإصابة - إن وقعت موقعها- وإلا فالأجر ثابت وحاصل.. حمداً على أن أجرى على لسان المتصدق عليه دعاءً لك، فزادك من الخير خير ..جعلني الله وإياكم من أهل الخيرات، المسارعين إلى الجنات، عرضها الأرض والسماوات.. (آمين) وَأقُولُ قَوْلي هَذَا..

الْحَمْدُ للهِ أغنى وأقنى، وأسعد بفضله وبعدله أشقى، وجعل الميزان عنده بالتقوى. ونشهَدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له إله الآخرة والأولى، ونشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله خير من عبد ربه وتزكى، صلى الله وسلم عليه، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَ على رسل الله وأنبيائه، والتابعين لهم بإحسان ما طلع نهارٌ وتجلى.. أَمَّا بَعْدُ: أيُّها المسلمون، اشكُرُوا الله على ألوان فضْلِه عليكم، وجزيل إحسانه الواصل إليكم؛ فإنَّه - سبحانه - قد أعطاكم الخير الكثير، وأمدَّكم بالمال الوفير، فرزقَكم من الطيِّبات، وصانَ وجوهَكم عن الحاجة إلى مسألة البريَّات، وجعَل أيديَكم هي العَلياء، وعافاكم من أنواع الابتِلاء، فابسطوا أيديكم بأنواع الخير، وتنافَسُوا في خِصال البِر؛ شكرًا لله على النَّعماء، وحذَرًا من أسباب الشَّقاء؛ ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾. أيُّها المسلمون، إنَّ من شُكْر الله -تعالى- على نعمته بالمال أنْ تُحسِنوا به إلى عباده كما أحْسَن إليكم، وأنْ تؤدُّوا حقَّه الواجب فيه عليكم؛ فإنَّ الله -تعالى- قد أثنى على عباده المؤمنين في كتابه بصِفات، جعلَها مُوجِبات لوراثة الجنَّات، فقال -تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ.. - إلى أن قال-.. أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. وقال -تعالى-: ﴿ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ، وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا﴾. وإنما فازُوا بالثَّناء العظيم، والأجْر الكريم؛ لأنَّهم امتثَلُوا قول الله العليم: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾. فاتَّقوا الله أيُّها المؤمنون، وأخرِجُوا زكاة أموالكم لعلَّكم تُفلِحون، وطِيبُوا نفسًا يتقبَّلها الله منكم؛ قال -تعالى-: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ، وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾، ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ، وَمَا تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾، ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾، ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾. فكونوا - عباد الله- من المُنفِقين المحسنين المتزكِّين، ولا تكونوا من المُرابِين الجاحِدين الآثِمين؛ ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ، وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ، لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾. أيُّها المؤمنون، إنَّ الله -تعالى- قد أعطاكم الكثيرَ، وطلَب منكم اليسير، وثوابه عائدٌ إليكم، فإنَّ الله - سبحانه - غنيٌّ عنكم، ولكن من رحمته أنْ شَرَعها لكم؛ لتنالوا بها رِضاه، وتحسنوا بها إلى مَن يستحقُّها من عِباد الله، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ، وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}. فأنفقوا ابتغاء وجه الله، فإنَّ المال عارية مُستَردَّة، وليس لكم منها إلا ما أكَلتُم فأفنيتُم، أو لَبِستُم فأبلَيْتُم، أو تصدَّقتم فأمضيتُم، وما سوى ذلك فماضٍ عنكم، أو أنتم ماضون، فإنْ لم يترككم ستترُكونه، فانتَفِعوا منه ما دام بين أيديكم؛ وقدموا لأنفسكم، { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}. نسأل الله تعالى من فضله، ووفقنا لمرضاته.. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.. اَللّـهُمَّ الْمُمْ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ صَدْعَنا، وَارْتُقْ فَتْقَنا، وَكَثِّرْ قِلَّتَنا، وَاَعْزِزْ ذِلَّتَنا، وَاَغْنِ عائِلَنا، وَاَقْضِ عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْ فَقْرَنا، وَسُدَّ خَلَّتَنا، وَيَسِّرْ عُسْرَنا، وَبَيِّضْ وُجُوهَنا، وَفُكَّ أَسْرَنا، وَاَنْجِحْ طَلِبَتَنا، وَاَنْجِزْ مَواعيدَنا، وَاسْتَجِبْ دَعْوَتَنا، وَاَعْطِنا سُؤْلَنا، وَبَلِّغْنا مِنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ آمالَنا، وَاَعْطِنا فَوْقَ رَغْبَتِنا، يا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ، وَأَوْسَعَ الْمُعْطينَ! اِشْفِ صُدُورَنا، وَاَذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِنا، اللهم ارزقنا التوبة الكاملة، والمغفرة الشاملة، والأرزاق الواسعة، والمحبة الجامعة، والشفاعة القائمة، والدعوة المستجابة. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي الأَوْطَانِ وَالدُّورِ، وَأَصْلِحْ اللَّهُمَّ لَنَا عَوَاقِبَ الأُمُورِ. اللّهمّ أعِزّ الإسلامَ والمسلمين.. وَاهْدِنا لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بإِذْنِكَ، اِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ إلى صِراط مُسْتَقيم، وَانْصُرْنا عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنا اِلـهَ الْحَقِّ المبين. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولمن.. ربنا آتنا في .. (آمين).. عبادَ اللهِ! اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ، إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
المشاهدات 2759 | التعليقات 1

بعد مرور حول هجري كامل، يحق لنا التذكير بعبادة الزكاة، وبالإنفاق عموما.. والله ولي التوفيق.