كل يوم تشرق الشمس فيه على بلاد التوحيد عيد
أبو عبد الرحمن
1432/10/25 - 2011/09/23 03:52AM
إن الحمد لله, نحمده ونستعينه, ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أيها الناس, اتقوا الله تعالى حق التقوى, بفعل ما أمركم به, وترك ما نهاكم عنه, فإن ذلك ملاك الأمر كله, وفيه خير الدنيا والآخرة, واعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله, وأن أحسن الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم, واعلموا أن شر الأمور في الدين محدثاتها, وأن كل محدثة في الدين بدعة, وأن كل بدعة ضلالة, وأن كل ضلالة في النار.
أيها الإخوة في الله, إن الله تعالى بمَنِّه وكرمه؛ أنعم علينا في هذه البلاد بهذه الجماعة, وبهذا الأمن, وبهذا الرخاء, وبهذا التوحيد،والدين الصافي, والعقيدة الصحيحة, نعمًا متتالية من عنده, أرزاق دارَّة, وأحوال قارَّة, أذهب الله عنا عُبِّيَة الجاهلية, وقتال الجاهلية, وعصبية الجاهلية, ورزقنا الله عز وجل التوحيد والسنة, تُدَرَّس في مدارسنا, ويأخذها صغارنا عن كبارنا, فللّه الحمد أولاً وآخرًا, وظاهرًا وباطنًا, ونحن والذي نفسي بيده, في نعمة ليس فيها إلا نحن, لا تجد بلادًا كهذه البلاد؛ ولذلك أيها الإخوة؛ إن كل يوم تشرق علينا شمسه ونحن متمسكون بديننا فهو يوم عيد, فإن الله لا يحفظ النعمة ولا الأمن إلا بالإيمان, قال تعالى ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾, وقال تعالى ﴿وإذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد﴾, فنحن في كل يوم لا نعصي الله فيه في يوم عيد, ولا نحتاج أن نخصص يومًا من أيام السنة لهذا العيد؛ لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم -بأبي هو وأمي ونفسي- نهانا عن ذلك أشد النهي, فإنه لما هاجر إلى المدينة؛ وجد للأنصار يومين يلعبون فيهما, ويحتفلون فيهما ويفرحون فيهما, قد تكون ذكرى أحداث وطنية, أو أحداث قبلية، أو أحداث شخصية لزعمائهم, فقال النبي عليه الصلاة والسلام «إن الله قد أبدلكم بهذين اليومين يومين خيرًا منهما الفطر والأضحى» فلا يحب الله إظهار شعائر العيد والفرح والسرور والتهاني والاحتفال, إلا في هذين اليومين, وما عداهما فإن إظهار شعائر العيد فيه مبغوض لله عز وجل.
وهذان اليومان يأتيان بعد عبادة؛ فالفطر يأتي الناس بعد رمضان, بصيامه وقيامه, وتلاوته وذكره وصدقاته, فيأتيهم يوم العيد بعد هذه العبادات العظيمة.
وكذلك الأضحى, يأتيهم بعد أن يقفوا بعرفات, وينحروا لله ويعملوا تلك الأعمال العظيمة, ويصوموا ما اسطاعوا من عشر ذي الحجة, ثم يأتيهم يوم العيد.
فهذان اليومان هما اللذان يحبهما الله عز وجل, ويحب فيهما إظهار السرور, وإظهار الفرح والاحتفال, والدعاء والتهنئة, وما عداهما فإن الله يبغض أي شيء يزاحمهما؛ لأن النفوس لا تطيق كل يوم عيد تحتفل فيه وتظهر السرور وتتوسع في المأكل والمشرب, فإذا أتتها هذه الأعياد المُحدَثة زاحمت الأعياد الشرعية, واكتفى الناس بالمُحدَثات, ولم يلتفتوا إلى ما يحبه الله ويرضاه.
وكذلك الأضحى, يأتيهم بعد أن يقفوا بعرفات, وينحروا لله ويعملوا تلك الأعمال العظيمة, ويصوموا ما اسطاعوا من عشر ذي الحجة, ثم يأتيهم يوم العيد.
فهذان اليومان هما اللذان يحبهما الله عز وجل, ويحب فيهما إظهار السرور, وإظهار الفرح والاحتفال, والدعاء والتهنئة, وما عداهما فإن الله يبغض أي شيء يزاحمهما؛ لأن النفوس لا تطيق كل يوم عيد تحتفل فيه وتظهر السرور وتتوسع في المأكل والمشرب, فإذا أتتها هذه الأعياد المُحدَثة زاحمت الأعياد الشرعية, واكتفى الناس بالمُحدَثات, ولم يلتفتوا إلى ما يحبه الله ويرضاه.
فيا عباد الله, إن هذا هو الذي أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم, وإننا في هذه البلاد الطاهرة -بلاد الحرمين بلاد التوحيد- لا نحتاج أن نتشبه بالكفار في هذه الأعياد المُحدَثة التي يفعلونها وهي من شعارهم, وإن الكفار مهما تشبهنا بهم فإنهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم, وقد سمعتم ما يقول خاصتهم وعامتهم وما تخفي صدورهم أكبر.
قد حسدوكم والله على دينكم, وحسدوكم والله على شريعتكم, وحسدوكم والله على ما أنتم فيه من الخير, ﴿ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق﴾, ﴿ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم﴾, ﴿اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشونِ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا﴾, اللهم لك الحمد على هذا الدين الذي حسدونا عليه, هذا الدين الكامل الذي من تعلمه نظر فيه إلى الجمال وإلى الجلال وإلى الكمال, في قَدَر الله وفي شرعه وفي حُكمه وفي أفعاله وفي نعمه, يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾, أليس يرى كل مسلم أن الذي أُنزِل إلى محمد هو الحق؟ بلى, ولكن رؤية أهل العلم رؤية خاصة, رؤية فرح ورضا, ولذا قال عليه الصلاة والسلام «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا», ذاق طعم الإيمان من رضي من كل قلبه بالله ربًا, رضي بالله وبأسمائه وبأفعاله وبصفاته وبأقداره وبشرعه وبكل ما يأتي من عنده سبحانه وتعالى, وبمحمد نبيًا, وبالإسلام دينًا, فمن رضي من كل قلبه ذاق طعم الإيمان.
فيا إخوتي في الله, الله الله في التواصي, الله الله في التناصح, فإنا -بإذن الله- لن نهلك ما دمنا نتناصح, وإن سكتنا وسكتنا, وتعاقبت الأجيال, أصبح المعروف منكرًا, والمنكر معروفًا, والسنة بدعة والبدعة سنة, حتى إذا غُيِّرَت, قال الناس, غُيِّرَت السنة, كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه, ولما قيل متى ذاك يا أبا عبدالرحمن؟ قال إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم, وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم, وطُلِبَت الدنيا بعمل الآخرة, وتُفُقِّه لغير الدين.
فتناصحوا يا رحمكم الله, وتواصوا وناصحوا من ولاه الله أمركم, فإن الظن بهم أنهم يقبلون النصيحة, وأنهم يحبون الخير لشعوبهم, وإذا تناصحتم فأبشروا باثنتين:
الأولى: أن الغل يخرج من قلوبكم, قال النبي عليه الصلاة والسلام في المجمع الأكبر يوم عرفة: ثلاث لا يغل معهن قلب امرئ مسلم –أي تُخرِج الغل من قلبه- إخلاص العمل لله ، والثانية مناصحة من ولاه الله أمركم، والثالثة: لزوم جماعة المسلمين,فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
وأما الثانية: فإنه كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مسعود -الذي أخرجه مسلم وغيره- «من أنكر فقد برئ», إذا أنكر بلسانه أو بقلمه أو بلَّغ الأمر؛ فقد برئ, «ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع», فمن أنكر أو كره فهو بين السلامة والبراءة, وأما من سكت ورضي وتابع فإنه لا يبرأ ولا يسلم.
قد حسدوكم والله على دينكم, وحسدوكم والله على شريعتكم, وحسدوكم والله على ما أنتم فيه من الخير, ﴿ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق﴾, ﴿ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم﴾, ﴿اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشونِ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا﴾, اللهم لك الحمد على هذا الدين الذي حسدونا عليه, هذا الدين الكامل الذي من تعلمه نظر فيه إلى الجمال وإلى الجلال وإلى الكمال, في قَدَر الله وفي شرعه وفي حُكمه وفي أفعاله وفي نعمه, يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾, أليس يرى كل مسلم أن الذي أُنزِل إلى محمد هو الحق؟ بلى, ولكن رؤية أهل العلم رؤية خاصة, رؤية فرح ورضا, ولذا قال عليه الصلاة والسلام «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا», ذاق طعم الإيمان من رضي من كل قلبه بالله ربًا, رضي بالله وبأسمائه وبأفعاله وبصفاته وبأقداره وبشرعه وبكل ما يأتي من عنده سبحانه وتعالى, وبمحمد نبيًا, وبالإسلام دينًا, فمن رضي من كل قلبه ذاق طعم الإيمان.
فيا إخوتي في الله, الله الله في التواصي, الله الله في التناصح, فإنا -بإذن الله- لن نهلك ما دمنا نتناصح, وإن سكتنا وسكتنا, وتعاقبت الأجيال, أصبح المعروف منكرًا, والمنكر معروفًا, والسنة بدعة والبدعة سنة, حتى إذا غُيِّرَت, قال الناس, غُيِّرَت السنة, كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه, ولما قيل متى ذاك يا أبا عبدالرحمن؟ قال إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم, وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم, وطُلِبَت الدنيا بعمل الآخرة, وتُفُقِّه لغير الدين.
فتناصحوا يا رحمكم الله, وتواصوا وناصحوا من ولاه الله أمركم, فإن الظن بهم أنهم يقبلون النصيحة, وأنهم يحبون الخير لشعوبهم, وإذا تناصحتم فأبشروا باثنتين:
الأولى: أن الغل يخرج من قلوبكم, قال النبي عليه الصلاة والسلام في المجمع الأكبر يوم عرفة: ثلاث لا يغل معهن قلب امرئ مسلم –أي تُخرِج الغل من قلبه- إخلاص العمل لله ، والثانية مناصحة من ولاه الله أمركم، والثالثة: لزوم جماعة المسلمين,فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
وأما الثانية: فإنه كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مسعود -الذي أخرجه مسلم وغيره- «من أنكر فقد برئ», إذا أنكر بلسانه أو بقلمه أو بلَّغ الأمر؛ فقد برئ, «ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع», فمن أنكر أو كره فهو بين السلامة والبراءة, وأما من سكت ورضي وتابع فإنه لا يبرأ ولا يسلم.
فيا عباد الله, هذه فتاوى علمائكم منذ خرجت هذه الدولة الطيبة قبل ثلاثة قرون أنه لا يُشرَع أي عيد وأي احتفال إلا بالأعياد الشرعية, وإذا فتح المجال سيأتي من يقول: الاحتفال بالأنبياء وبميلاد الأنبياء أولى من الاحتفال بالأوطان, وسيأتي من يقول: الاحتفال بالحسين وبعلي وبالأولياء والصحابة وآل البيت أولى من الاحتفال بالأوطان, وسيتسع الشق على الراقع, وستكثر الأعياد ويضعف الناس عن الأعياد الشرعية التي يحب الله فيها إظهار الفرح والاجتماع والسرور, فينعكس مراد الله عز وجل.
فالله الله إخوتي في الله, في التناصح بالحسنى, وبالموعظة وبالتي هي أحسن, حتى تبرأ الذمة. وإني أعلم أن بعض الناس يقولون: إنما أُقِرت هذه الأعياد بسبب وجود أناس خانوا أوطانهم, إما أهل الغلو؛ الذين عادوا على أوطانهم بالتخريب والتفجير والتكفير والبراءة منها، وإما أهل النفاق الذين عادوا إلى أوطانهم بالتخريب في الدين وفي الأخلاق وفي الدين وفي العرض وبالتشبه بالنصارى وكلهم أعداء الله, وإما أناس يريدون العبد أن يتبرأ من وطنه وألا يحب وطنه وهذا أمر مغروز في الفطر، فالوطن أيها الإخوة, عديل الروح في كتاب ربكم, فقد شبه الله عز وجل إخراج العبد من وطنه, بإخراج روحه من جسده, فقال تعالى ﴿ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم﴾, فأتى الله بأصعب أمرين: إخراج الروح من الجسد, وإخراج الجسد من الوطن, هذه فطر غرزها الله في النفوس, وقال الله ﴿وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم﴾, وقال تعالى(وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) وقال عليه الصلاة والسلام لما خرج من مكة وصعد الثنية ثم التفت إليها فقال «والله إنك أحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إليّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت﴾, هو حب الأوطان الذي لا ينفيه الشرع, ولما أصابت بلالاً الحمى في المدينة؛ أخذ يتوجد على مكة ويقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنب وعندي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة
وهل يبدون لي شامة وطفيل
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنب وعندي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة
وهل يبدون لي شامة وطفيل
وهذه أسماء بعض جبال مكة, فهذا أمر مغروز في النفوس, ولكن حب الوطن وتعزيز الوطن إنما يكون بحفظ الوطن من الضياع, وضياع الأوطان يكون بتضييع أمر الله, فما أهون الخلق على الله إذا عصوا أمره,فحفظ الأوطان في الحقيقة بالأمر بالمعروف والتناهي عن المنكر, والأطْر على الحق وإقامة الحدود, والتناصح بين الخاصة والعامة, بهذا تحفظ الأوطان وبهذا تجتمع الكلمة, والدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم من العلماء والأمراء, لا يستبطن العبد لهم غشًا ولا غلاً ولا دغلاً, وإنما ينصح لهم من قلبه, بهذا تحفظ الأوطان, وبهذا تحفظ النعم, وبهذا يتم من الله الزيادة كما وعد, والله لا يخلف الميعاد.
اللهم احفظ دولة التوحيد هذه, اللهم إنا نقول كما قال إمامنا في هذا العصر -سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله- إن معاداة هذه الدولة معاداة للتوحيد الذي تحمله وتدرسه في مدارسها وتنشره في كل مكان ومن قال غير ذلك فقد ظلم نفسه، وإن حفظها بتمسكها بما قامت عليه, اللهم أصلح خاصتنا وعامتنا, اللهم أصلح العلماء والأمراء, اللهم هيئ لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه, اللهم احفظ أوطاننا بالسنة وبالتوحيد يا رب العالمين, اللهم لا تَفْتِنَّا فيمن فُتِن, ولا تمكر بنا فيمن مُكِر به, يا رب العالمين, اللهم اجعلنا ممن شكر فزدته وممن أذنب فاستغفر فغفرت له يا رب العالمين, يا حي يا قيوم, اللهم اجعلنا أنصح الناس لك ولكتابك ولرسولك ولأئمة المسلمين وعامتهم, أقول ما تسمعون, وأستغفر الله لي ولكم استغفروه.
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه, كما تحب ربنا وترضاه, وأشهد أن لا إله إلا الله, لا رب غيره ولا معبود بحق سواه, وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين.
عباد الله, بادروا بالأعمال الصالحة, بادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تندموا, بادروا بالأعمال الصالحة إذا جاءت مواسمها, فإن لكل خافقة سكون, بادروا بالأعمال الصالحة فتنًا كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا, ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا, يبيع دينه بعرض من الدنيا, لا يُعصَم فيها إلا من بادر بالعمل الصالح, وثبته الله بالقول الثابت, واشتغل بعبادة ربه, بادروا بالأعمال الصالحة قبل فقر منسي, أو غنى مطغي, أو مرض مشغل, أو هرم مفند, أو الموت, أو الدجال فشر غائب ينتظر, أو الساعة فالساعة أدهى وأمر, بادروا بالأعمال فإنه نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ, وإنه قد أظلكم موسم من أدركه منكم -وهو على بعد خطوة منكم الآن ولا يدري أحدكم هل يدركه أو لا- من أدركه منكم فليُري الله من نفسه خيرًا, فإن الله يحب فيه العمل الصالح من الصدقات, ومن الصيام ومن القيام, ومن القرآن ومن الذكر, تفتح فيه أبواب الجنة لمن أراد, وتغلق فيه أبواب النار لمن أراد الهرب, وتصفد فيه الشياطين, والتوفيق إنما هو من عند الله, هو الذي يأخذ بالنواصي, ويفتح على القلوب, ويعين العباد, والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم, والآخرين الذين زاغوا أزاغ الله قلوبهم ولا يظلم ربك أحدًا, اللهم أعزنا بالإسلام والسُّنة, وأعز الإسلام والسُّنة بنا, اللهم بلغنا رمضان, اللهم بلغنا إياه, اللهم وفقنا فيه لما تحب وترضى, من القول والعمل والنية والهدى يا رب العالمين, اللهم أعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, وصلى الله على عبده ورسوله محمد.
منقولة
عباد الله, بادروا بالأعمال الصالحة, بادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تندموا, بادروا بالأعمال الصالحة إذا جاءت مواسمها, فإن لكل خافقة سكون, بادروا بالأعمال الصالحة فتنًا كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا, ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا, يبيع دينه بعرض من الدنيا, لا يُعصَم فيها إلا من بادر بالعمل الصالح, وثبته الله بالقول الثابت, واشتغل بعبادة ربه, بادروا بالأعمال الصالحة قبل فقر منسي, أو غنى مطغي, أو مرض مشغل, أو هرم مفند, أو الموت, أو الدجال فشر غائب ينتظر, أو الساعة فالساعة أدهى وأمر, بادروا بالأعمال فإنه نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ, وإنه قد أظلكم موسم من أدركه منكم -وهو على بعد خطوة منكم الآن ولا يدري أحدكم هل يدركه أو لا- من أدركه منكم فليُري الله من نفسه خيرًا, فإن الله يحب فيه العمل الصالح من الصدقات, ومن الصيام ومن القيام, ومن القرآن ومن الذكر, تفتح فيه أبواب الجنة لمن أراد, وتغلق فيه أبواب النار لمن أراد الهرب, وتصفد فيه الشياطين, والتوفيق إنما هو من عند الله, هو الذي يأخذ بالنواصي, ويفتح على القلوب, ويعين العباد, والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم, والآخرين الذين زاغوا أزاغ الله قلوبهم ولا يظلم ربك أحدًا, اللهم أعزنا بالإسلام والسُّنة, وأعز الإسلام والسُّنة بنا, اللهم بلغنا رمضان, اللهم بلغنا إياه, اللهم وفقنا فيه لما تحب وترضى, من القول والعمل والنية والهدى يا رب العالمين, اللهم أعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, وصلى الله على عبده ورسوله محمد.
منقولة