كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ المُجَاهِرِينَ)
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } [النساء 1 ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران 102 ]
أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ )
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى المَعَاصِي كُلَّهَا، صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا، ظَاهِرَهَا وَخَفِيَّهَا؛ حَذَّرْ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ فِعْلِهَا بَلْ حَذَّرَ مِنْ قُرْبِهَا؛ قَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}[الأنعام 151] وَقَالَ:{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا}[الإسراء 32] وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ...) إلخ [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
عِبَادَ اللهِ: قَدْ يُخْطِئُ الإِنْسَانُ؛ وَكُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ.
قَدْ يَقَعُ الإِنْسَانُ فِي الذَّنْبِ، وَقَدْ يَظْلِمُ نَفْسَهُ؛ وَعَلَيهِ عِنْدَ ذَلِكَ أَنْ يُعَجِّلَ بِالِاسْتِغْفَارِ، وَيُبَادِرَ بالتَّوْبَةِ، فَيُقْلِعَ عَنْ ذَنْبِهِ وَيَنْدَمَ عَلَى فِعْلِهِ، وَيَسْتَتِرَ بِسِتْرِ رَبِّهِ؛ وَلْيُبْشِرْ حِينَئِذٍ؛ فَرَحْمَةُ اللهِ وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ؛ وَهُوَ تَعَالَى التَّوَّابُ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ، العَفُوُّ يُحِبُّ العَفْوَ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَرْوِي عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ] وَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا }[النساء 110]
وَيَقُولُ تَعَالَى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } [طه 82] وَيَقُولُ:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران 135- 136]
نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الإِصْرَارِ عَلَى المَعَاصِي، وَنَسْأَلُهُ تَعَالَى العَفْوَ وَالمَغْفِرَةَ.
عِبَادَ اللهِ: المَعْصِيَةُ شَرٌّ، وَالإِصْرَارُ عَلَيْهَا شَرٌّ؛ وَالمُجَاهَرَةُ بِهَا شَرٌّ عَلَى شَرٍّ، وَظُلْمَةُ فَوْقَ ظُلْمَةٍ، وَكُلُّ الْأُمَّةِ فِي سَلَامَةٍ وَعَافِيَةٍ؛ إِلَّا الْمُجَاهِرَ بِالْمَعْصِيَةِ - وَالْعِيَاذُ بِاللهِ -
وَمَنْ تَأَمَّلَ حَالَ الْمُجَاهِرِ بِالمَعْصِيَةِ؛ وَجَدَ أَنَّهُ جَمَعَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْوَاعًا مِنَ الشُّرُورِ وَالْقَبَائِحِ.
وَمِنْ ذَلِكَ: قِلَّةُ حَيَائِهِ مِنَ اللهِ، وَمِنْ عِبَادِ اللهِ؛ وَإِذَا كَانَ الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ؛ فَقِلَّةُ الحَيَاءِ حِرْمَانٌ مِنْ هَذَا الخَيْرِ، وَحَرِيٌّ بِمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ أَنْ يُوَاقِعَ الرَّذَائِلَ، وَيَبْتَعِدَ عَنِ الفَضَائِلِ؛ فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ)[رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
وَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّ فِي المُجَاهَرَةِ بِالمَعْصِيَةِ: اسْتِخْفَافٌ بِهَا وَاحْتِقَارٌ لَهَا، وَهَذِهِ صِفَةُ الفَاجِرِ؛ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا.
وَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ: (إِنَّ اللهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ...) إلخ
وَالمَجُاهِرُ بِالمَعْصِيَةِ كَشَفَ سِتْرَ اللهِ عَلَيهِ فِي الدُّنْيَا وَعَرَّضَ نَفْسَهُ لِعِقَابِ اللهِ فِي الأُخْرَى.
يَقُولُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ: [فَإِنَّ سِتْرَ اللَّهِ مُسْتَلْزِمٌ لِسِتْرِ الْمُؤْمِنِ عَلَى نَفْسِهِ؛ فَمَنْ قَصَدَ إِظْهَارَ الْمَعْصِيَةِ وَالْمُجَاهَرَةَ بِهَا؛ أَغْضَبَ رَبَّهُ فَلَمْ يَسْتُرْهُ، وَمَنْ قَصَدَ التَّسَتُّرَ بِهَا حَيَاءً مِنْ رَبِّهِ وَمِنَ النَّاسِ؛ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِسَتْرِهِ إِيَّاهُ] اهـ
وَمِنَ الشُّرُورِ فِي المُجَاهَرَةِ بِالمَعَاصِي: أَنَّهُ إِغَاظَةٌ للْمُؤْمِنِينَ
وَمِنْهَا: أَنَّهُ إِشَاعَةُ لِلْمُنْكَرَاتِ وَتَهْوِينٌ لَهَا وَتَكْثِيرُ لِسَوَادِ أَهْلِهَا وَمِنْهَا: أَنَّ المُجَاهِرَ يُعَرِّضُ نَفْسَهُ وَمُجْتَمَعَهُ لِلْعُقُوبَاتِ.
أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُوَفِّقَنَا لِطَاعَتِهِ، وَيُجَنِّبَنَا مَعْصِيَتَهُ وَيُجِيرَنَا مِنْ عِقَابِهِ.
وَأَنْ يُبَارِكَ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: أَنَّ مِنْ أَضْرَارِ الذُّنُوبِ وَآثَارِهَا: [أَنَّهُ يَنْسَلِخُ مِنَ الْقَلْبِ اسْتِقْبَاحُهَا فَتَصِيرُ لَهُ عَادَةً فَلَا يَسْتَقْبِحُ مِنْ نَفْسِهِ رُؤْيَةَ النَّاسِ لَهُ، وَلَا كَلَامَهُمْ فِيهِ، وَهَذَا عِنْدَ أَرْبَابِ الْفُسُوقِ هُوَ غَايَةُ التَّهَتُّكِ، وَتَمَامُ اللَّذَّةِ، حَتَّى يَفْتَخِرَ أَحَدُهُمْ بِالْمَعْصِيَةِ، وَيُحَدِّثَ بِهَا مَنْ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ عَمِلَهَا فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ كَذَا وَكَذَا؛ وَهَذَا الضَّرْبُ مِنَ النَّاسِ لَا يُعَافَوْنَ، وَتُسَدُّ عَلَيْهِمْ طَرِيقُ التَّوْبَةِ وَتُغْلَقُ عَنْهُمْ أَبْوَابُهَا فِي الْغَالِبِ...] إلخ.
عِبَادَ اللهِ: إِذَا كَانَ هَذَا فِيمَنْ يَفْعَلُ الْمَعْصِيَةَ ثُمَّ يَتَحَدَّثُ بِهَا لِصَدِيقٍ أَوْ غَيْرِهِ؛ فَمَا ظَنُّكُمْ بِمَنْ يَفْعَلُ الْمَعْصِيَةَ وَيُصَوِّرُهَا وَيَنْشُرُهَا عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ وَتَصِلَ إِلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ.
وَتُحْفَظُ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَمَاتِهِ؛ فَيَكُونُ عَلَيهِ إِثْمُهَا وَمِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ؛ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا.
أَلَا فَلْنَتَّقِ اللهِ - رَحِمَكُمُ اللهُ - وَلْنَعْلَمْ أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى الْمُسْلِمِ وَالْمُسْلِمَةِ: لُزُومَ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْبُعْدَ عَنْ مَعْصِيَتَهِ ثُمَّ مَنْ وَقَعَ فِي خَطَأٍ فَلْيُبَادِرْ بِالتَّوْبَةِ، وَلْيُقْلِعْ عَنِ الْمَعْصِيَةِ وَلْيَسْتَتِرْ وَلَا يَفْضَحْ نَفْسَهُ.
اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَدُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَآخِرَتَنا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَائِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
https://t.me/benefits11111رابط الخطب على التليجرام
المرفقات
1744313111_كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ المُجَاهِرِينَ.pdf
1744313129_كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ المُجَاهِرِينَ.docx