كلمة حق

الاغتصاب القتل و ترويع الآمنين و كل الجرائم التي تقع ضد :الانسان بصفة عامة.
و يرجع ذلكم الى الشرائع السماوية التي تدين هذه الافعال ،بالاضافة الى العرف الذي يسود بدرجة متفاوتة هنا او هناك.
ان الحياة مقدسة، و الحق في الحياة مكفول بداهة لبني الانسان ،على اختلاف مآربهم و مشاربهم ،و هذه قناعة لها بعدها على العموم ، غير ان البعض لا يعترف بهذا الحق ولا يستنكف عن الاعتداء على الآخرين و السطو على ممتلكاتهم ،فيسقط حينئذ فريسة هامدة في يد غريزته الحيوانية سقوطا حرا ،لا يستحق معه ان يكون بينهم،و من هنا ياتي الاختلاف بين من يدعون الى اعدام هوْلاء او اعطائهم فرصة للصعود مرة اخرى لمستوى :الانسان ، و مهما ساق الفريقان من حجج فبالنسبة لنا نحن المسلمون الامر محسوم : النفس بالنفس ,قال تعالى [ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب ].
و لقد هزت قلوبنا جميعا جريمة الاختطاف و الاغتصاب و القتل التي راح ضحيتها الملاكان :ابراهيم و هارون رحمهما الله و افرغ على ذويهما جميل الصبر و السلوان و اخذ من قام بذلك اخذ عزيز مقتدر .لقد تاثر سكان دائرة الخروب و المدينة الجديدة
علي منجلي و ولاية قسنطينة و الجزائر كلها و كل المسلمين بل كل الاحرار في العالم تاثرا بليغا بهذه الجريمة،و جاء في خضم الاحداث نداء للتوقف عن العمل في كامل تراب الولاية و غلق المحلات و الخروج الى الشارع للتظاهرو المطالبة باعدام المجرمين و ذلك تضامنا مع اهالي الضحيتين ،و كيف لا نتضامن معهم و هوْلاء فلذات اكبادنا و مستقبل امتنا؟لكن الا نتعلم من الدروس التي مرت بنا و لازالت تمر في بلادنا الاسلامية للاسف؟ من صاحب هذا النداء؟ما الضامن لعدم الانزلاق ببلادنا الى حافة الهاوية تنفيذا لاجندات تتربص بنا بغية الزج بالبلاد الى مستنقع حرب اهلية ؟ما الضامن لعدم انحراف التظاهر الى فرصة سانحة لقضاء مآرب اخرى ؟لماذا الاعتداء على المحلات التجارية و المركبات ؟هل ياترى اصحابها هم الذين قاموا بالجريمة ؟ ام ان الامر فيه اشياء اخرى ينبغي التنبه اليها و النظر اليها بعين الاعتبار، الم ياني لنا ان نفيق و نستفيق قبل ان نسلك الطريق خلف عدو في لباس صديق؟ .
الشيخ احمد في /18/03/2013