كلما ظهرت بدعة أماتت سنة
محمد البدر
1434/05/10 - 2013/03/22 00:19AM
[align=justify][align=justify]الخطبة الأولى :
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }[الرعد:11].
إنَّ أدواءَ المسلمين ليس لها دواءٌ ولا علاج إلاَّ العمل بكتاب الله و بسنَّة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم .
فعن العِرباضِ بنِ سَارية رضي الله عنه ، قَالَ : وَعَظَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَوعظةً بَليغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ ، فَقُلْنَا :يَا رسولَ اللهِ ، كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأوْصِنَا ، قَالَ : « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تَأمَّر عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ ، وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اختِلافاً كَثيراً ، فَعَليْكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِيِّنَ عَضُّوا عَلَيْهَا بالنَّواجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة»رواه أَبُو داود والترمذي وصححه الألباني .
إنّ الدعوةَ للسنّة النبوية هي للناس كلِّهم، فرضٌ على كلّ مسلم أن يقومَ بذلك، فدعوةُ المسلم لأخيه المسلم بتكميل نقصِ تمسُّكِه بالسنة واستدراكِ ما فاته مِن العمل بالسنة وجَبر تقصيرِه بدينه وتذكيره بغفلته وتعليمه ما يجهله ومعاونته على الخير وتحذيره من الشر، ودعوةُ المسلم للكافر ببيان محاسنِ الإسلام وإقامة الحجّة عليه، وأن يكونَ المسلم قدوةً صالحة في دينه.
وأنتم يا عباد الله:احذَروا أن تفتَحوا على أنفُسكم أبوابَ الشرِّ الذي فُتِح على غيركم، واحذروا التهاونَ بالذنوب، فإنها سببُ العقوبات، وليكُن المسلم في يومِه خيرًا منه في أمسِه، وفي غدِه خيرًا منه في يومه، ولا يرضَى لنفسِه بالتأخُّر في الطاعة والتساهل في المعصية.
عباد الله :إياكم والموانعَ من اتّباع سنةِ المصطفى ، ومن أعظمُ الموانع اتباعُ الهوى، قال تعالى:{فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }[القصص:50]. وأهلُ البدَع يُسمِّيهم السلفُ أهلَ الأهواء لمجانبتهم سنةَ المصطفى . وإياكم وفتنةَ الدنيا وركوبَ الشهواتِ، فإنَّ ذلك يصدُّ عن السنة النبوية.
وممّا يصُدُّ عن سنَّة المصطفى تقليدُ الضالّين المُضِلِّين من ذوي التعصُّب المحرَّم وأربابِ الطُرُق الضالّة والأهواء المبتدعة، قال تعالى:{اتَّبِعُوا مَا أُنزلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ }[الأعراف:3]. وممّا يصُدُّ عن سنّةِ المصطفى الجهلُ بها، فعن معاوية رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ » متفقٌ عَلَيْهِ .
عباد الله :إنَّ أدواءَ المسلمين وأمراضهم وسببَ العقوبات في الدنيا والآخرة هي التفريطُ في العمل بسنّة نبينا محمد وهديه القويم، قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى:30].
وإنَّ اختلافَ الأهواء واختلافَ الأقوال والتنافُر بين القلوب سببُ ذلك الجهلُ بالسنة والتفريط في العمل بها، فعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِى الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِى النَّارِ وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِى النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِى الْجَنَّةِ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِى الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِى النَّارِ »قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ « الْجَمَاعَةُ»رواه ابن ماجه وصححه الألباني .وفي رواية حسنها الألباني «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِى ».
والفِرَق الإسلامية التي ظهرت عبرَ تاريخ الإسلام منشأُ ضلالها من الجهلِ بسنة المصطفى وأقواله والابتعادُ عن العمل بها، كالخوارج والمُرجئة والقدريَّة والجهمية وغيرهم ، ضلُّوا في فهمهم لسنة المصطفى ، وضلّوا في تفسيرهم للقرآن وبُعدهم عن العناية بهذه السنة وعدم أخذ تفسيرها من العلماء .
أقول قولي هذا ...
الخطبة الثانية :
من أعظم المصائب التي ابتلي بها المسلمون في هذا العصر تقليد الكافرين ، واتباع سبيلهم في كثير من شئون دينهم ودنياهم، وما ذاك إلا للانهزامية والذل والهوان الذي أصاب الأمة الإسلامية ، ومن ذلك مشاركة الكفار في أعيادهم .
فعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ«مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ». قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم« إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ »رواه أبو داود وصححه الألباني .
كما شرع لأهل الإسلام الاجتماع للعبادة وذِكْرِ اللهِ يومَ الجمعة، ويومَ عرفة، وأيام التشريق .
أمَّا ما عدا ذلك فلا يجوز الاحتفال بها :كعيدِ رأسِ السنة الميلادية،وعيد الأُمِّ، والكِرِسْمِسْ والنيروز، وعيد الحب و عيدِ اليوبيل الفضي والذهبي ،وكذلك أعياد الرافضة ، كعيد الغدير والحسينيات وعاشوراء ،وعيد الإسراء والمعراج ، والشعبانية والرجبية ،والاحتفال بالمولد النبوي ،والاحتفال برأس السنة الهجرية ونحو ذلك،وأشباه ذلك من محدثات الأمور التي سلك فيها كثيرٌ من المسلمين طريق أعداء الله من اليهود والنصارى وأشباههم، وقَلَّدوهم في أعيادهم وأخلاقهم وسيرتهم وسائر أنماط حياتهم، فعَنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ عَنِ النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال:« لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ: فَمَنْ » متفقٌ عليه .
فالواجب :إذاً تركُ كلِّ ما لم يشرع الله لنا عيدًا وتركُ توابِعِه وملحقاتِه كالاجتماع فيها على الدروس أو المحاضرات أو الطعام أو إقامة الحفلات وغيرها .
الا وصلوا عباد الله ....
[/align][/align]
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }[الرعد:11].
إنَّ أدواءَ المسلمين ليس لها دواءٌ ولا علاج إلاَّ العمل بكتاب الله و بسنَّة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم .
فعن العِرباضِ بنِ سَارية رضي الله عنه ، قَالَ : وَعَظَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَوعظةً بَليغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ ، فَقُلْنَا :يَا رسولَ اللهِ ، كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأوْصِنَا ، قَالَ : « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تَأمَّر عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ ، وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اختِلافاً كَثيراً ، فَعَليْكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِيِّنَ عَضُّوا عَلَيْهَا بالنَّواجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة»رواه أَبُو داود والترمذي وصححه الألباني .
إنّ الدعوةَ للسنّة النبوية هي للناس كلِّهم، فرضٌ على كلّ مسلم أن يقومَ بذلك، فدعوةُ المسلم لأخيه المسلم بتكميل نقصِ تمسُّكِه بالسنة واستدراكِ ما فاته مِن العمل بالسنة وجَبر تقصيرِه بدينه وتذكيره بغفلته وتعليمه ما يجهله ومعاونته على الخير وتحذيره من الشر، ودعوةُ المسلم للكافر ببيان محاسنِ الإسلام وإقامة الحجّة عليه، وأن يكونَ المسلم قدوةً صالحة في دينه.
وأنتم يا عباد الله:احذَروا أن تفتَحوا على أنفُسكم أبوابَ الشرِّ الذي فُتِح على غيركم، واحذروا التهاونَ بالذنوب، فإنها سببُ العقوبات، وليكُن المسلم في يومِه خيرًا منه في أمسِه، وفي غدِه خيرًا منه في يومه، ولا يرضَى لنفسِه بالتأخُّر في الطاعة والتساهل في المعصية.
عباد الله :إياكم والموانعَ من اتّباع سنةِ المصطفى ، ومن أعظمُ الموانع اتباعُ الهوى، قال تعالى:{فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }[القصص:50]. وأهلُ البدَع يُسمِّيهم السلفُ أهلَ الأهواء لمجانبتهم سنةَ المصطفى . وإياكم وفتنةَ الدنيا وركوبَ الشهواتِ، فإنَّ ذلك يصدُّ عن السنة النبوية.
وممّا يصُدُّ عن سنَّة المصطفى تقليدُ الضالّين المُضِلِّين من ذوي التعصُّب المحرَّم وأربابِ الطُرُق الضالّة والأهواء المبتدعة، قال تعالى:{اتَّبِعُوا مَا أُنزلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ }[الأعراف:3]. وممّا يصُدُّ عن سنّةِ المصطفى الجهلُ بها، فعن معاوية رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ » متفقٌ عَلَيْهِ .
عباد الله :إنَّ أدواءَ المسلمين وأمراضهم وسببَ العقوبات في الدنيا والآخرة هي التفريطُ في العمل بسنّة نبينا محمد وهديه القويم، قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى:30].
وإنَّ اختلافَ الأهواء واختلافَ الأقوال والتنافُر بين القلوب سببُ ذلك الجهلُ بالسنة والتفريط في العمل بها، فعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِى الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِى النَّارِ وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِى النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِى الْجَنَّةِ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِى الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِى النَّارِ »قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ « الْجَمَاعَةُ»رواه ابن ماجه وصححه الألباني .وفي رواية حسنها الألباني «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِى ».
والفِرَق الإسلامية التي ظهرت عبرَ تاريخ الإسلام منشأُ ضلالها من الجهلِ بسنة المصطفى وأقواله والابتعادُ عن العمل بها، كالخوارج والمُرجئة والقدريَّة والجهمية وغيرهم ، ضلُّوا في فهمهم لسنة المصطفى ، وضلّوا في تفسيرهم للقرآن وبُعدهم عن العناية بهذه السنة وعدم أخذ تفسيرها من العلماء .
أقول قولي هذا ...
الخطبة الثانية :
من أعظم المصائب التي ابتلي بها المسلمون في هذا العصر تقليد الكافرين ، واتباع سبيلهم في كثير من شئون دينهم ودنياهم، وما ذاك إلا للانهزامية والذل والهوان الذي أصاب الأمة الإسلامية ، ومن ذلك مشاركة الكفار في أعيادهم .
فعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ«مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ». قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم« إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ »رواه أبو داود وصححه الألباني .
كما شرع لأهل الإسلام الاجتماع للعبادة وذِكْرِ اللهِ يومَ الجمعة، ويومَ عرفة، وأيام التشريق .
أمَّا ما عدا ذلك فلا يجوز الاحتفال بها :كعيدِ رأسِ السنة الميلادية،وعيد الأُمِّ، والكِرِسْمِسْ والنيروز، وعيد الحب و عيدِ اليوبيل الفضي والذهبي ،وكذلك أعياد الرافضة ، كعيد الغدير والحسينيات وعاشوراء ،وعيد الإسراء والمعراج ، والشعبانية والرجبية ،والاحتفال بالمولد النبوي ،والاحتفال برأس السنة الهجرية ونحو ذلك،وأشباه ذلك من محدثات الأمور التي سلك فيها كثيرٌ من المسلمين طريق أعداء الله من اليهود والنصارى وأشباههم، وقَلَّدوهم في أعيادهم وأخلاقهم وسيرتهم وسائر أنماط حياتهم، فعَنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ عَنِ النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال:« لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ: فَمَنْ » متفقٌ عليه .
فالواجب :إذاً تركُ كلِّ ما لم يشرع الله لنا عيدًا وتركُ توابِعِه وملحقاتِه كالاجتماع فيها على الدروس أو المحاضرات أو الطعام أو إقامة الحفلات وغيرها .
الا وصلوا عباد الله ....
[/align][/align]