كأس العالم
إبراهيم بن سلطان العريفان
1435/08/15 - 2014/06/13 08:18AM
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، علانيته وسره؛ فأهلٌ أنت أن تُحمَد، وأهلٌ أنت تعبد، وأهلٌ أنت أن تطاع؛ تطاع ربنا فتشكر، وتعصى فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتشفي السقيم، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتك قول قائل.
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعَمْتَ بها علينا، في قديم أو حديث، أو عامة أو خاصة، أو حاضر أو غائب؛ لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمعافاة، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولا إله إلا أنت. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدَنا، وقائدَنا، وقدوتَنا، وإمامَنا، وحبيبَنا، محمداً، رسولُ الله. صلَّى عليك الله يا علَم الهدى، ما هبَّت النسائم، وما ناحت على الأيك الحمائم.
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنت مسلمون )
إخوة الإيمان والعقيدة ... يا حماة الإسلام وحراس العقيدة! عندما أراد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن يبني مجتمعاً إسلامياً حصيناً منيعاً قوياً عزيزاً، ظل ثلاثة عشر عاماً يربي النفوس على معرفة الله، فربَّى رجالاً أمثال الصديق أبي بكر، والفاروق عمر، وذي النورين عثمان، وبطل الإسلام علي، وأمين الأمة أبي عبيدة، وقائد القادسية سعد، وحواريي رسول الله طلحة والزبير، وغيرهم من جيل الطهارة، جيل الصحابة. ولما مرت القرون والأعوام، وخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، انحرف مسار السفينة، وعلتها أمواج صارخة، وسرعان ما ارتطمت السفينة بصخر أودى بها في قاع البحار.
لمــــَّا أردنا أن نربي فشلنا في التربية؛ لماذا؟ لأننا تركنا تراثنا وديننا وقرآننا وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وبعد ذلك انجرف الشباب في تيار الشهوات، وإعصار الفراغ، ومدارج اللذات، ولهو الحديث ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ).
أقول هذا .. لأنه حل علينا خطب عظيم، وكيد كبير، وهدف خطير، والضحايا هم أعز ما نملك – شبابنا – يا مؤمنون .
إنه موسم كأس العالم، وما أدراكم ما كأس العالم؟ إنه الحدث الذي يشغل العالم بأسره، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه! إنه الحدث الذي تشرئب له أعناق العباد الساعات الطوال! إنه الحدث الذي تخر له الرؤوس ساجدة، وتتطلع إليه العيون غائرة، وتُشَدُّ الأفواه له فاغرة، وتسبح بحمده الحناجر زافرة.
إنه الحدث الذي يتسابق إلى متابعته الخاصة والعامة، إنه الحدث الذي تزهق من أجله على المدرجات النفوس، ويبذل من أجله الغالي والرخيص؛ إنه الحدث الذي يشغل أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشباب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة وعن العبادة، وعن أهم قضاياها!.
إنه الحدث الذي يتابعه على شاشات التلفاز عشرات الملايين، وعلى مدرجات الملاعب مئات الآلاف فقط ليتابعوا فريقين يتلاحقان على كرة مطاطية صغيرة، يلهثون وراءها لهاث الكلاب لكي يحقق أحد الفريقين النصر الساحق على الفريق الآخر، بماذا ؟ بإدخال الكرة بين عمودين من الحديد، إنه السفه بعينه! إنها الحماقة ذاتها!.
يا عشاق الكرة ... رويداً رويداً يا صرعى كأس العالم! هل الفوز في متابعة الكرة؟ هل الانتصار في ملاحقة الكرة؟ هل نستعيد مجد أمتنا وقوتها وسؤددها بالكرة؟ هل نسترد الأقصى الأسير بالكرة؟ هل نطرد اليهود من بيت المقدس بالكرة؟ أجيبوا إن كنتم تسمعون، أو تفهمون، أو تعقلون!.
مَـن قـال أن قومنا لا يسمعون؟! مـن قال أن قومنا لا يصرخون؟! فلتذهبوا إلى ملاعب الكرة، لتعرفوا كم أن قومنا يهللون، يصرخون، يهتفون، بل أنهم لهزة الشِباكِ يفرحون، يحزنون، يغضبون، وربما من فرط ما يشجعون، يتقاتلون، فيَقتُلون، ويُقتَلون. مـن قال أن قومنا لا يفهمون؟! آهٍ وألف آه على شباب ضيعوا من أوقاتهم ما سوف يسألون عن شبابهم فيما أفيت، وعن أموالهم من أين اكتسبوها وفيم أنفقوها.
يا عشاق الكرة، ومتابعي كأس العالم، أوجه هذه الرسالة، لعلها تجد فيهم آذاناً صاغية، وقلوباً واعية.
يا عشاق الكرة! نحن لسنا ضد الكرة في كل الأحوال، ولسنا ضد الرياضة في كل الأحوال، ولسنا ضد الشباب.
نحن ضد الكرة عندما تكون سبباً في ضياع الأوقات، سببا في ضياع الفتيان والفتيات...
لا ينكر أي عاقل لبيب .. إن الكرة التي تعشقونها من أهم الأسباب في إضاعة للوقت، فكثير من الباب يستعدون لمتابعة المباراة أكثر من استعدادهم للصلاة، ويسهرون الليالي لانتظار مباراة تقام بعد منتصف الليل أو قبيل الفجر؟.
بدأ كأس العالم هذا العام في منتصف شهر شعبان، وصدق الرسول ( شهر يغفل عنه كثير من الناس بين رجب ورمضان ) ويستمر الحدث حتى في شهر رمضان شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن .
كيف يكون حال من يطلب رضا ربه وخالقه ... والليلة أمامه مباراة هامة !! يترك الصلاة، يترك القرآن، يترك الصيام .. ويجلس أمام الصنم ( التلفاز ) ويظل عاكفاً أمامه، وأعصابه مشدودة، ووجهه مكفهر، وانفعالات الغضب بادية، يا للهول! اللهم سلم سلم .
يا عشاق الكرة! نحن ضد الكرة عندما تكون سبباً في إهدار المال، على المستويين العام والخاص؛ كم ستدفع كل دولة شاركت في كأس العالم من ملايين من أجل كرة، مبالغ طائلة مما أزعجت الفقراء والمساكين والعاطلين عن العمل.
أما على المستوى الخاص فقد تعجبون ... تأتي إحدى القنوات لتحتكر المباريات، حتى يدفع كل مشاهد ما يقارب (1200) ريال .. والأعجب حين تعلم أن شابًأ باع ذهب زوجته، وآخر باع ثلاجته، وثالث استدان من صاحبه، ورابع تقدم بطلب سلفة من جهة عمله، وخامس أنفق راتبه كاملاً ولم يُبْق لبيته أو عياله منه شيئاً، أتدرون لماذا ؟ إنهم فعلوا ذلك من أجل الكرة! من أجل شراء "الدشات" والاشتراك في القنوات المشفرة التي تحتكر بث المباريات! وقد تزدادون عجباً حينما أخبركم أن بعض هؤلاء من رواد المساجد، وممن يتوسف فيهم الخير.
نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالهداية، وأن يردنا إليه ردًا جميلاً...
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
معاشر المؤمنين ... نحن ضد الكرة عندما تكون سبباً في الشحناء والبغضاء وزرع الأحقاد، وخراب البيوت، وهدم الأسر؛ وإذا ما خسر فريق من هذه الفرق يصبح البيت في جو مشحون بالألغام المتفجرة، قد يؤدي انفجار أحدها إلى الطلاق بين الزوجين؛ وكم سمعنا عن حالات طلاق بسبب الكرة! بل إن الكرة سببت النزاعات بين الدول، وكم من الأزمات الدبلوماسية حدثت بسبب الكرة!.
يا عشاق الكرة! نحن ضد الكرة عندما نجد الفرح والسرور من شبابنا ورجالنا لا مثيل له في فوز فريق أو منتخب .. بل رأينا من يسجد لله شكرًا وهو لا يعرف المسجد ... المؤمن يفرح بإيمانه بإسلامه بدينه برسوله بربه بكتابه ....
لكن للأسف يتحول الإعجاب بلاعبيها إلى هوس وجنون؛ إذا حلق اللاعب شعره يحلقون، وإذا لبس يلبسون، وإذا خلع ملابسه يخلعون، قصات وملابس تخدش الحياء والمروءة.
يا شباب المسلمين: الله تعالى يقول ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) لم يقل: لقد كان لكم في اللاعب فلان أسوة حسنة، بل قال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة!.
يا عشاق الكرة! لكل هذا نحن ضد الكرة، فاتقوا الله، وعودوا إلى الله عودًا صحيحًا
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعَمْتَ بها علينا، في قديم أو حديث، أو عامة أو خاصة، أو حاضر أو غائب؛ لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمعافاة، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولا إله إلا أنت. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدَنا، وقائدَنا، وقدوتَنا، وإمامَنا، وحبيبَنا، محمداً، رسولُ الله. صلَّى عليك الله يا علَم الهدى، ما هبَّت النسائم، وما ناحت على الأيك الحمائم.
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنت مسلمون )
إخوة الإيمان والعقيدة ... يا حماة الإسلام وحراس العقيدة! عندما أراد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن يبني مجتمعاً إسلامياً حصيناً منيعاً قوياً عزيزاً، ظل ثلاثة عشر عاماً يربي النفوس على معرفة الله، فربَّى رجالاً أمثال الصديق أبي بكر، والفاروق عمر، وذي النورين عثمان، وبطل الإسلام علي، وأمين الأمة أبي عبيدة، وقائد القادسية سعد، وحواريي رسول الله طلحة والزبير، وغيرهم من جيل الطهارة، جيل الصحابة. ولما مرت القرون والأعوام، وخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، انحرف مسار السفينة، وعلتها أمواج صارخة، وسرعان ما ارتطمت السفينة بصخر أودى بها في قاع البحار.
لمــــَّا أردنا أن نربي فشلنا في التربية؛ لماذا؟ لأننا تركنا تراثنا وديننا وقرآننا وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وبعد ذلك انجرف الشباب في تيار الشهوات، وإعصار الفراغ، ومدارج اللذات، ولهو الحديث ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ).
أقول هذا .. لأنه حل علينا خطب عظيم، وكيد كبير، وهدف خطير، والضحايا هم أعز ما نملك – شبابنا – يا مؤمنون .
إنه موسم كأس العالم، وما أدراكم ما كأس العالم؟ إنه الحدث الذي يشغل العالم بأسره، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه! إنه الحدث الذي تشرئب له أعناق العباد الساعات الطوال! إنه الحدث الذي تخر له الرؤوس ساجدة، وتتطلع إليه العيون غائرة، وتُشَدُّ الأفواه له فاغرة، وتسبح بحمده الحناجر زافرة.
إنه الحدث الذي يتسابق إلى متابعته الخاصة والعامة، إنه الحدث الذي تزهق من أجله على المدرجات النفوس، ويبذل من أجله الغالي والرخيص؛ إنه الحدث الذي يشغل أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشباب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة وعن العبادة، وعن أهم قضاياها!.
إنه الحدث الذي يتابعه على شاشات التلفاز عشرات الملايين، وعلى مدرجات الملاعب مئات الآلاف فقط ليتابعوا فريقين يتلاحقان على كرة مطاطية صغيرة، يلهثون وراءها لهاث الكلاب لكي يحقق أحد الفريقين النصر الساحق على الفريق الآخر، بماذا ؟ بإدخال الكرة بين عمودين من الحديد، إنه السفه بعينه! إنها الحماقة ذاتها!.
يا عشاق الكرة ... رويداً رويداً يا صرعى كأس العالم! هل الفوز في متابعة الكرة؟ هل الانتصار في ملاحقة الكرة؟ هل نستعيد مجد أمتنا وقوتها وسؤددها بالكرة؟ هل نسترد الأقصى الأسير بالكرة؟ هل نطرد اليهود من بيت المقدس بالكرة؟ أجيبوا إن كنتم تسمعون، أو تفهمون، أو تعقلون!.
مَـن قـال أن قومنا لا يسمعون؟! مـن قال أن قومنا لا يصرخون؟! فلتذهبوا إلى ملاعب الكرة، لتعرفوا كم أن قومنا يهللون، يصرخون، يهتفون، بل أنهم لهزة الشِباكِ يفرحون، يحزنون، يغضبون، وربما من فرط ما يشجعون، يتقاتلون، فيَقتُلون، ويُقتَلون. مـن قال أن قومنا لا يفهمون؟! آهٍ وألف آه على شباب ضيعوا من أوقاتهم ما سوف يسألون عن شبابهم فيما أفيت، وعن أموالهم من أين اكتسبوها وفيم أنفقوها.
يا عشاق الكرة، ومتابعي كأس العالم، أوجه هذه الرسالة، لعلها تجد فيهم آذاناً صاغية، وقلوباً واعية.
يا عشاق الكرة! نحن لسنا ضد الكرة في كل الأحوال، ولسنا ضد الرياضة في كل الأحوال، ولسنا ضد الشباب.
نحن ضد الكرة عندما تكون سبباً في ضياع الأوقات، سببا في ضياع الفتيان والفتيات...
لا ينكر أي عاقل لبيب .. إن الكرة التي تعشقونها من أهم الأسباب في إضاعة للوقت، فكثير من الباب يستعدون لمتابعة المباراة أكثر من استعدادهم للصلاة، ويسهرون الليالي لانتظار مباراة تقام بعد منتصف الليل أو قبيل الفجر؟.
بدأ كأس العالم هذا العام في منتصف شهر شعبان، وصدق الرسول ( شهر يغفل عنه كثير من الناس بين رجب ورمضان ) ويستمر الحدث حتى في شهر رمضان شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن .
كيف يكون حال من يطلب رضا ربه وخالقه ... والليلة أمامه مباراة هامة !! يترك الصلاة، يترك القرآن، يترك الصيام .. ويجلس أمام الصنم ( التلفاز ) ويظل عاكفاً أمامه، وأعصابه مشدودة، ووجهه مكفهر، وانفعالات الغضب بادية، يا للهول! اللهم سلم سلم .
يا عشاق الكرة! نحن ضد الكرة عندما تكون سبباً في إهدار المال، على المستويين العام والخاص؛ كم ستدفع كل دولة شاركت في كأس العالم من ملايين من أجل كرة، مبالغ طائلة مما أزعجت الفقراء والمساكين والعاطلين عن العمل.
أما على المستوى الخاص فقد تعجبون ... تأتي إحدى القنوات لتحتكر المباريات، حتى يدفع كل مشاهد ما يقارب (1200) ريال .. والأعجب حين تعلم أن شابًأ باع ذهب زوجته، وآخر باع ثلاجته، وثالث استدان من صاحبه، ورابع تقدم بطلب سلفة من جهة عمله، وخامس أنفق راتبه كاملاً ولم يُبْق لبيته أو عياله منه شيئاً، أتدرون لماذا ؟ إنهم فعلوا ذلك من أجل الكرة! من أجل شراء "الدشات" والاشتراك في القنوات المشفرة التي تحتكر بث المباريات! وقد تزدادون عجباً حينما أخبركم أن بعض هؤلاء من رواد المساجد، وممن يتوسف فيهم الخير.
نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالهداية، وأن يردنا إليه ردًا جميلاً...
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
معاشر المؤمنين ... نحن ضد الكرة عندما تكون سبباً في الشحناء والبغضاء وزرع الأحقاد، وخراب البيوت، وهدم الأسر؛ وإذا ما خسر فريق من هذه الفرق يصبح البيت في جو مشحون بالألغام المتفجرة، قد يؤدي انفجار أحدها إلى الطلاق بين الزوجين؛ وكم سمعنا عن حالات طلاق بسبب الكرة! بل إن الكرة سببت النزاعات بين الدول، وكم من الأزمات الدبلوماسية حدثت بسبب الكرة!.
يا عشاق الكرة! نحن ضد الكرة عندما نجد الفرح والسرور من شبابنا ورجالنا لا مثيل له في فوز فريق أو منتخب .. بل رأينا من يسجد لله شكرًا وهو لا يعرف المسجد ... المؤمن يفرح بإيمانه بإسلامه بدينه برسوله بربه بكتابه ....
لكن للأسف يتحول الإعجاب بلاعبيها إلى هوس وجنون؛ إذا حلق اللاعب شعره يحلقون، وإذا لبس يلبسون، وإذا خلع ملابسه يخلعون، قصات وملابس تخدش الحياء والمروءة.
يا شباب المسلمين: الله تعالى يقول ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) لم يقل: لقد كان لكم في اللاعب فلان أسوة حسنة، بل قال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة!.
يا عشاق الكرة! لكل هذا نحن ضد الكرة، فاتقوا الله، وعودوا إلى الله عودًا صحيحًا
المشاهدات 2651 | التعليقات 2
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
رشيد بن ابراهيم بوعافية
بارك الله في قلبك ولسانك أستاذ ابراهيم . يا ليت قومي يعلمون و يبصرون فيتّقون ! .
تعديل التعليق