قيامُ الليل دَأْبُ الصَّالِحينَ

قيامُ الليل دَأْبُ الصَّالِحينَ

عباد الله : أخرج  البيهقي بسند صحيح عن أبى سعيد أنه قال ( الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ ، قَصُرَ نَهَارُهُ فَصَامَهُ ، وَطَالَ لَيْلُهُ فَقَامَهُ ) قال بن رجب الحنبلي إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات و يسرح في ميادين العبادات فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة  تحصل له من جوع و لا عطش فإن نهاره قصير بارد فلا يحس فيه بمشقة الصيام ، وعن قتادة : أن عامر بن عبد الله لما حضر  جعل يبكي ، فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : « ما أبكي جزعا من الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليالي الشتاء » فليل الشتاء طويل كان السلف يعمرونه بقيام الليل  عن أبي أمامه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (عليكُم بقيامِ اللَّيلِ ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم ، و قُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ ) ( [1]  ) .

قيام الليل دأب الصالحين  إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحاً، ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً. أما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير.. فماله والنوم؟ وماله والراحة؟ وماله والفراش الدافئ، والعيش الهادئ؟ والمتاع المريح؟! ولقد عرف رسول الله   حقيقة الأمر وقدره، فقال لخديجة رضي الله عنها وهي تدعوه أن يطمئن وينام: مضى عهد النوم يا خديجة! ها هو سيد الصالحين صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل ويقول لأمنا عائشة يا عائشة دعيني أتعبد لربي  ففي صحيح بن حبان عن عَطاءٍ قال دخَلْتُ أنا وعُبيدُ بنُ عُميرٍ على عائشةَ فقالت لِعُبيدِ بنِ عُميرٍ : قد آن لك أنْ تزورَنا فقال : أقولُ يا أمَّهْ كما قال الأوَّلُ : زُرْ غِبًّا تزدَدْ حُبًّا قال : فقالت : دعُونا مِن رَطانتِكم هذه قال ابنُ عُميرٍ : أخبِرينا بأعجَبِ شيءٍ رأَيْتِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فسكَتَتْ ثمَّ قالت : لَمَّا كان ليلةٌ مِن اللَّيالي قال : ( يا عائشةُ ذَرِيني أتعبَّدِ اللَّيلةَ لربِّي ) قُلْتُ : واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَك وأُحِبُّ ما سرَّك قالت : فقام فتطهَّر ثمَّ قام يُصَلِّي قالت : فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ حجرَه قالت : ثمَّ بكى فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ لِحيتَه قالت : ثمَّ بكى فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ الأرضَ فجاء بلالٌ يُؤذِنُه بالصَّلاةِ فلمَّا رآه يبكي قال : يا رسولَ اللهِ لِمَ تَبكي وقد غفَر اللهُ لك ما تقدَّم وما تأخَّر ؟ قال : ( أفلا أكونُ عبدًا شكورًا لقد نزَلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ آيةٌ، ويلٌ لِمَن قرَأها ولم يتفكَّرْ فيها { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ } [آل عمران: 190] ) ( [2] ) .

قيام الليل قُربةٌ إلى اللهِ تعالى عن عمرو بن عبسة رضي اللّه عنه قال  سمعت النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يقول : ( أقْرَبُ ما يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخر، فإن اسْتَطَعْتَ أنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعالى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ  ) ( [3]  ) ، تذكر يا رعاك الله، نزول الرب جل وعلا في جوف الليل الآخر كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ حيث يقول: ((مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ))،وتذكر أن ربك في علاه، تنزل لك، فهل تعرض عنه، وقد أتاك ، قال الله تعالى (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)[الزمر:9].

كان أبو سليمان الداراني من عباد الليل وكان يقول لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا  قال عنه أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سُلَيْمَانَ وَهُوَ يَبْكِي فَقُلْتُ لَهُ : لمَّ تَبْكِي ؟ فَقَالَ لِي : وَيْحَكَ يَا أَحْمَدُ , كَيْفَ لَا أَبْكِي وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ إِذَا جَنَّ اللَّيْلُ وَهَدَأَتِ الْعُيونُ وَخَلَا كُلُّ خَلِيلٍ بِخَلِيلِهِ ، وَاسْتَنَارَتْ قُلُوبُ العَارِفِينَ وَتَلَذَّذَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ ، وَارْتَفَعَتْ هِمَمُهُمْ إِلَى ذِيِ العَرْشِ ، وَافْتَرَشَ أَهْلُ الْمَحَبَّةِ أَقْدَامَهُمْ بَيْنَ يَدَيْ مَلِيكِهِمْ فِي مُنَاجَاتِهِ وَرَدَّدُوا كَلَامَهُ بِأَصْوَاتٍ مَحْزُونَةٍ جَرَتْ دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ وَتَقَطَّرَتْ فِي مَحَارِيبِهِمْ خَوْفًا وَاشْتِيَاقًا فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمُ الجَلِيلُ جَلَّ جَلَالُهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَأَمَدَّهُمْ مَحَبَّةً وَسُرُورًا فَقَالَ لَهُمْ : أَحْبَابِيَ وَالْعَارِفِينَ بِي اشْتَغِلُوا بِي وَأَلْقُوا عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرَ غَيْرِي أَبْشِرُوا فَإِنَّ لَكُمْ عِنْدِي الْكَرَامَةَ وَالْقُرْبَةَ يَوْمَ تَلْقَوْنِي فَيُنَادِي اللَّهُ جِبْرِيلَ : يَا جِبْرِيلُ بِعَيْنَيَّ مَنْ تَلَذَّذَ بِكَلَامِي وَاسْتَرَاحَ إِلَيَّ وَأَنَاخَ بِفِنَائِي وَإِنِّي لَمُطَّلِعٌ عَلَيْهِمْ فِي خَلَوَاتِهِمْ أَسْمَعُ أَنِينَهُمْ وَبُكَاءَهُمْ وَأَرَى تَقَلُّبَهُمْ وَاجْتِهَادَهُمْ فَنَادِ فِيهِمْ يَا جِبْرِيلُ : مَا هَذَا الْبُكَاءُ الَّذِي أَسْمَعُ ؟ وَمَا هَذَا التَّضَرُّعُ الَّذِي أَرَى مِنْكُمْ ؟ هَلْ سَمِعْتُمْ أَوْ أَخْبَرَكُمْ عَنِّي أَحَدٌ أَنَّ حَبِيبًا يُعَذِّبُ أَحِبَّاءَهُ ؟ أَوَ مَا عَلِمْتُمْ أَنِّي كَرِيمُ فَكَيْفَ لَا أَرْضَى أَيُشْبِهُ كَرَمِي أَنْ أَرُدَّ قَوْمًا قَصَدُونِي أَمْ كَيْفَ أُذِلُّ قَوْمًا تَعَزَّزُوا بِي أَمْ كَيْفَ أَحْجُبُ غَدًا أَقْوَامًا آثَرُونِي عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي وَعَلَى أَنْفُسِهِمْ وَتَنَعَّمُوا بِذِكْرِي ؟ أَمْ كَيْفَ يُشْبِهُ رَحْمَتِي ؟ أَوْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ أُبَيِّتَ قَوْمًا تَمَلَّقُوا لِي وُقُوفًا عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَعِنْدَ الْبَيَاتِ أَخْزُوهُمْ أَمْ كَيْفَ يَجْمُلُ بِي أَنْ أُعَذِّبَ قَوْمًا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ تَمَلَّقُونِي وَكَيْفَمَا كَانُوا انْقَطَعُوا إِلَيَّ وَاسْتَرَاحُوا إِلَى ذَكَرِي وَخَافُوا عَذَابِي وَطَلَبُوا الْقُرْبَةَ عِنْدِي فَبِي حَلَفْتُ لَأَرْفَعَنَّ الْوَحْشَةَ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَلَأَكُونَنَّ أَنِيسَهُمْ إِلَى أَنْ يَلْقَوْنِي فَإِذَا قَدِمُوا عَلَيَّ يَوْمَ القِيَامَةِ فَإِنَّ أَوَّلَ هَدِيَّتِي إِلَيْهِمْ أَنْ أَكْشِفَ لَهُمْ عَنْ وَجْهِي حَتَّى يَنْظُرُوا إِلَيَّ وَأَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، ثُمَّ لَهُمْ عِنْدِي مَا لَا يَعْلَمُهُ غَيْرِي , يَا أَحْمَدُ إِنْ فَاتَنِي مَا ذَكَرْتُ لَكَ فَيَحِقُّ لِي أَنْ أَبْكِيَ دَمًا بَعْدَ الدُّمُوعِ , قَالَ أَحْمَدُ : فَأَخَذْتُ مَعَهُ بِالْبُكَاءِ ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَتَرَكْتُهُ بِالْبَابِ فَكُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى الْمَمَاتِ ) ( [4]  ) .

وسئل الحسن بن على رضي الله عنهما ما بال أهل الليل النور يملأ وجوههم قال خلو بربهم فألبسهم الله من نوره .

 قيام الليل منهاة عن الإثم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ - فقالَ : إنَّ فلانًا يصلِّي باللَّيلِ ، فإذا أصبحَ سرقَ قالَ : إنَّهُ سيَنهاهُ ما يقولُ ) ( [5] ) .

لقد أثر مشهد قيام الليل في توبة الفضيل بن عياض عن الفضل بن موسى قال : كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبِيوَرْد وسَرخس ، وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينما هو يرتقي الجدران إليها ، إذ سمع تاليا يقوم الليل و يتلو " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لذكر الله ...) [ الحديد : 16] فلما سمعها ، قال : بلى يارب ، قد آن ، فرجع ، فآواه الليل إلى خَرِبة ، فإذا فيها سابلة ، فقال بعضهم : نرحل ، وقال بعضهم : حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا  قال ففكرت ، وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين هاهنا ، يخافوني ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مُجاورة البيت الحرام ) ( [6] ) ،  فكان يتعبد لله ستة أشهر في الحرم المكي وستة أشهر في الحرم المدني حتى لقب بعابد الحرمين الشريفين وكان توبته بسبب رؤيته لمشهد قيام الليل وتأثره بكلام الله عز وجل .

قيام الليل مكفرة للسيئات فعَنْ أَبِى ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ زَمَنَ الشِّتَاءِ وَالْوَرَقُ يَتَهَافَتُ فَأَخَذَ بِغُصْنَيْنِ مِنْ شَجَرَةٍ، قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، قَالَ: فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّ الصَّلاَةَ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ، فَتَهَافَتُ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَهَافَتُ هَذَا الْوَرَقُ عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ) ( [7]  ) .

و عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إنّ العَبْدَ إذا قامَ يُصَلِّي أتَي بِذُنوبِهِ كلِّها فوُضِعَتْ على رأْسِهِ وعاتِقَيْهِ فَكُلَّما رَكَعَ أوْ سَجَدَ تَساقَطَتْ عنهُ ) (  [8] ) . 

قيام الليل مطردة للداء عن الجسد قال بن الحجاج: وفي قيام الليل من الفوائد أنه يحط الذنوب كما يحط الريح العاصف الورق الجاف من الشجرة، وينور القبور ويحسن الوجه، ويذهب الكسل وينشط البدن، وترى الملائكة موضعه في السماء كما يتراءى الكوكب الدري لنا من السماء ) ( [9]  ) .

عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أتاني جبريلُ ، فقال : يا محمدُ عِشْ ما شئتَ فإنك ميِّتٌ ، وأحبِبْ ما شئتَ ، فإنك مُفارِقُه ، واعملْ ما شئتَ فإنك مَجزِيٌّ به ، واعلمْ أنَّ شرَفَ المؤمنِ قيامُه بالَّليلِ ، وعِزَّه استغناؤه عن الناسِ ) (  [10] ) .

وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال لمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ المدينةَ، انجَفلَ النَّاسُ قبلَهُ، وقيلَ: قد قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ ثلاثًا، فَجِئْتُ في النَّاسِ، لأنظرَ، فلمَّا تبيَّنتُ وجهَهُ، عرفتُ أنَّ وجهَهُ ليسَ بوَجهِ كذَّابٍ، فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ، أن قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ ) (  [11] ) . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إِنَّ العبدَ إذا تَسَوَّكَ ثُمَّ قامَ يصلِّي ، قامَ المَلَكُ خلفَهُ ، فيستمعَ لقراءَتِه ، فَيَدْنُو مِنْهُ أوْ كَلِمَةً نَحْوَها حتى يَضَعَ فَاهُ على فيهِ ، فما يخرجُ من فيهِ شيءٌ مِنَ القرآنِ إلَّا صارَ في جَوْفِ المَلَكِ ، فَطَهِّرُوا أَفْوَاهَكُمْ لِلْقُرْآنِ ) (  [12] ) .

                 لله قوم أخلصوا في حبه ***  فأحبهم واختارهم خداما

قوم إذا جن الظلام عليهم *** قاموا هنالك سجدا وقياما

يتلذذون بذكره في ليلهم *** ونهارهم لا يبرحون صياما

      فسيفرحون بورد حوض محمدٍ * * * و سيسكنون من الجنان خياما

                وسيغنمون عراسا بعراسِ          * * * ويبوؤون من الجنان مكانا

وتقر أعينهم بما أخفى لهم * * * وسيسمعون من الجليل سلاما

إنه حق على كل مسلم في هذه الأيام الحرجة، أن يجعل له ورداً يومياً من الدعاء، يسأل الله النصر لإخوانه، في جوف الليل، لعل الله عز وجل يعذره بهذا الفعل القليل، ولعل الله أن يستجيب لهذه الآهات الصادقة، والحسرات المتألمة.

 

 

[1] ـ رواه الترمذي وغيره، وهو في صحيح الجامع (4079 ) صحيح الترغيب  (620 )، المشكاة ( 1227) .

[2] ـ صحيح ابن حبان (620 ) وقال شعيب الأرناؤوط صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4079) . 

[3] ـ صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ( 1 / 1173 ) .

[4] ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (14795 ) .

[5] ـ صحيح ابن حبان (2560) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 3482 ) .

[6] ـ سير أعلام النبلاء للذهبي (8/423)

[7] ـ حسن مشكاة المصابيح ( 1 / 576 ) .

[8] ـ صححه الألباني في صحيح الجامع ( 1671 ) .

[9] ـ فيض القدير للمناوي ( 4/351) .

[10] ـ حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (831 ) .

[11] ـ صححه الألباني في صحيح بن ماجه حديث رقم (2648 ) .

 

[12] ـ صححه  الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 214

المشاهدات 1908 | التعليقات 0