قضـاءُ حـاجة المسلم ( 6 )
أحمد عبدالله صالح
خطبــة جمعـــة بعنـــوان
(( قضـاءُ حاجـة المسلم )) ( 6 )
{{ قضاءُ الحوائج }}
ثم اما ايها الاحباب الكرام
لازلنا نتجول في بستان سيد الخلق ورسول الكائنات محمدٌ صلى الله عليه وسلم نقتطف منه الثمرات اليانعة والزهور النديه ..
ولعلنا اليوم سنقف عند آخر أحب الاعمال الى الله ونختتم سلسلة الحديث الذي رواه الطبراني وابن أبي الدنيا من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: أيّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله؟
فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أحبُّ الناسِ إلى الله تعالى أنفعُهم للنّاس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرورٌ تُدخِله إلى مسلمٍ، أو تكشِف عنه كربةً، أو تقضِي عنه ديناً، أو تطرُد عنه جوعاً، ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبَّ إليّ مِن أن أعتكِفَ في هذا المسجد شهرا)).
واليوم هو مسك الختام لسلسلة احب الاعمال الى الله .. واخر عمل يحبه الله هو :
(( قضاءُ حاجة المسلم )) (( قضاءُ الحوائج )).
والناظر والمتأمل اليوم إلى سلوكِ المسلمين مع العبادات الشعائرية والتعاملية , تُشير بوضوح إلى وجودِ ضعفٍ في إلتزامِ المسلمين بالعبادات التعاملية مقارنةً بأدائهم للعبادات الشعائرية ..
ففي الوقت الذي قد لا تجد بين المسلمين من يترك الصلواتِ الخمس أو يُجاهرُ بالفطرِ في نهار رمضان إلا القلة النادرة بناءً على الظاهر، على الأقل تجدُ تقصيراً كبيراً وواضحاً في إلتزام المسلمين بأداء العبادات التعاملية، حتى غدتِ الكثيرُ منها عبادات منسية، بل ربما لا يصنفها البعض بسبب قلة الفقه في دين الله تعالى ضمن قائمة العبادات أو الطاعات!
ومن هنا تزدادُ حاجةُ الأمةِ إلى بيانِ أهميةِ أمثال هذه العبادات المنسية، وإلى تذكيرِ المسلمين الدائم بمدى التلازم والارتباط بين الصلاة في المسجد والاعتكاف فيه مثلاً، وبين قضاءِ حوائج المسلمين والسعي فيما يَجلِبُ النفعَ لهم، إلى التأكيد على أنّ الأخلاق وحسنُ التعامل مع المسلمين ما هو في الحقيقة إلا ثمرة الأداء الصحيح للصلاة والصيام والزكاة والحج ..
وإلى التنويه بمدى الأثر السلبي الذي يَخْلفهُ الفصل بين عبادة شعائرية وأخرى تعاملية .
ولا أظن أني بحاجةٍ إلى ضرب الكثير من الأمثلة من واقع حياة المسلمين المعاصرة في مجتمعاتنا، والتي تُشير بوضوح إلى استمرار خطأ وخطر الفصل بين العبادات الشعائرية ونظيرتها التعاملية، إذ ترى الرجل يُطيلُ القيام ويُكثرُ من الركوعِ والسجود والصيام، لكنه في نفس الوقت غافل ومقصر في أداء العبادات التعاملية , وعلى رأسها قضاءُ حوائج المسلمين التى تُعتبر من أحب الأعمال وأعلاها وأزكاها عند الله تعالى ..
نعم/ السعي في حاجة الناس وقضاء حوائجهم ومسايرة المحتاجين والمكروبين دليل على طيب المنبت، ونقاء الأصل، وصفاء القلب، وحسن السريرة..
الساعي لقضاءِ الحوائج موعودٌ بالإعانة، مؤيدٌ بالتوفيق، مؤيدٌ بالبركةٌ :
البركة في الوقت، والبركة في العمل، والبركة في الرزق، والبركة في الصحة، والبر، فى الحال ....
والإسلام عندما يحث على السعي لقضاءِ حوائج الناس، فهو يقصد تعميق أواصر الأخوة والتلاحم بين أبناء الأمة، وتيسير أمور المسلمين بالطرق المشروعة، التي لا تُعطي الحق لغير مستحق،
أو تنصرَ ظالماً على مظلوم، أو قوياً على ضعيف، إلاّ أنّ الكثيرين من أبناء الإسلام لم يتفهموا تعاليم الشريعة في هذا الصدد، فتقاعسوا عن قضاء حوائج الناس، بل إنّ البعض يتهربون منها ..
ويتأفف البعض من لجوءِ الناسِ إليه لقضاء حوائجهم خاصةً إذا كان ذا وجاهةٍ، أو في سَعَةٍ من المال...
وهو لا يدري أنّ من كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجته، وأنّ الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ولئِن تَقضِي لأخيك حاجةً كأنّ تعلمه أو ترشده أو تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله من ثواب اعتكافك شهراً كاملاً ..
نعم ايها الاحباب الكرام
قضاءُ حوائجِ المسلمين ونَْفعِهم والسعي في كشفِ كروبهم من صفات الأنبياء والرسل، فهذا الكريمُ يوسفُ عليه السلام مع ما فعله إخوته جهزهم بِجَهازهم، ولم يبخسهم شيئًا منه.
وموسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمةً من الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، فرفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رُويت أغنامهما.
بل إنّ حبيبنا النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثل الأعلى والنموذج الأرقى في الحرص على الخير والبر والإحسان , وفي سعيه لقضاء حوائج الناس وبخاصة للضعفاء والأيتام ,والأرامل والفقراء والمحتاجين والمعدمين ...
وهاهي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمدصلى الله عليه وسلم: (إنك لتصلُ الرحم، وتحملُ الكلَّ، وتُكسبُ المعدوم، وتُقريْ الضيف، وتُعينُ على نوائبِ الحق).
وكان أشرفُ الخلق محمدٌ صلى الله عليه وسلم
إذا سُئل عن حاجة .. لم يردَّ السائلَ عن حاجته، يقول جابر رضي الله عنه: ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا.
والدنيا أقل من أن يُردَّ طالبها.
وعلى هذا النهج القويم سار الصحابة الكرام والصالحون رضوان الله عليهم في قضاء الحوائج:
- فهذا خيرُ الأمةِ بعد نبيها الصديق ابو بكر رضي الله عنه كان يواظبُ على خدمةِ عجوزٍ مقعدة، وبعد أن وُلِّيَ الخلافة ذهب عمر رضي الله عنه لقضاء حوائجها، ظاناً أنّ أبا بكر ستشغله الخلافة ولو بشكلٍ مؤقت عن ذلك العمل، فإذا به يجد أنّ الخليفة قد سبقه لذلك..
- بل إنّ أبو بكر الصديق رضي اللهُ عنه أسلم وله أربعون ألفًا، فأنفقها في سبيل الله، وأعتقَ سبعة كلهم يُعذَّبُ في سبيل الله، أعتقَ بلالًا، وعامر بن فهيرة، وزنبرة، والنَهدية وابنتها، وجارية بن مؤمل، وأمُ عبيس..
- وكان عمر بن الخطاب يتعاهدُ الأرامل يسقي لهنّ الماء ليلًا ..
ورآه طلحة بالليل يدخل بيتَ امرأة، فدخل عليها طلحة نهارًا، فإذا هي عجوزٌ عمياء مُقعدة، فسألها: ما يصنعُ هذا الرجلُ عندكِ ؟ فقالت: هذا منذ كذا وكذا يتعاهدُني يأتيني بما يُصلحني ويُخرجُ عني الأذى، فقال حينها طلحة : ثكلتك أُمّكَ يا طلحة، أعوراتُ عمر تتبع ))..
- بل إنّ الفاروق عمر رضي الله عنه وهو خليفة، وُجِدَ وهو يعِسُّ بالليل امرأةً في حالةِ المخاض تُعاني من آلآمِ الولادة، فحثّ زوجته على قضاء حاجتها وكَسب ِأجرها، فكانت هي تُمرِّض المرأة في الداخل وهو في الخارج ينهمك في إنضاج الطعام بالنفخ على الحطب تحت القدر حتى يتخلل الدخان لحيته وتفيض عيناه بالدمع لا من أثر الدخان الكثيف فحسب بل شكراً لله أن هيأه وزوجته لقضاء حوائج الناس..
- وكان أبو وائل رحمهُ الله يطوف على نساءِ الحي وعجائزهنّ كلَ يوم، فيشتري لهنّ حوائجهن وما يُصلحهنّ .
- وهذا حكيم بنُ حزام رضي الله عنه يقول :
(ما أصبحتُ صباحًا قطّ فرأيت بفناءِ داري طالبَ حاجة قد ضاقَ بها ذرعًا فقضيتُها إلاَّ كانت من النِّعَم التي أحمدُ الله عليها، ولا أصبَحتُ صباحًا لم أرَ بفنائي طالبَ حاجة إلاَّ كان ذلك من المصائبِ التي أسأل الله عزّوجلّ الأجرَ عليها).
هكذا كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، وعلى هذا الطريق ساروا، وفي هذا الدرب مضوا، وحيا الله الشافعي رحمه الله حينما أنشد فقال:
الناسُ بالناسِ ما دامَ الحياة بهم
والسعدُ لا شكَ تاراتٌ وهباتُ
وأفضلُ النَّاسِ ما بين الورى رجل ٌ
تُقضى على يدهِ للناسِ حاجاتُ
لا تمنعنّ يدُ المعروفِ عن أحدٍ
ما دمتَ مُقتدراً فالسعدُ تاراتُ
واشكر فضائلَ صُنعِ اللهِ إذ جُعلت
إليك لا لكَ عِنْدَ النَّاسِ حاجاتُ
قد ماتَ قومٌ وما ماتت مكارمُهم
وعاشَ قومٌ وهم في الناسِ أمواتُ
اقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم
انه هو الغفور الرحيم ...
الخطبـة الثانيـة :
ثم اما بعد ايها الاحباب الكرام :
نختتم في جمعةِ اليوم سلسلة احب الاعمال الى الله مع عبادة عظيمة جليلة كريمة :
(( قضاءُ الحوائج ))، والتى تعتبر من أعظم العبادات وأجل القربات إلى الله..
يقول أبو العتاهية :
إقضِ الحوائجَ ما استطعتَ
وكن لهمِّ أخيكَ فارج.
فلخيرُ أيامِ الفتي
يومٌ قضى فيه الحوائج.
قضاءُ حوائج الآخرين، أفضل من الاعتكاف في مسجد النّبي شهراً وفي نهاية الحديث يقول عليه الصلاة والسلام : "...ولأن أمشيَ مع أخٍ لي في حاجةٍ أحبّ إليّ مِن أن أعتكِفَ في هذا المسجد - يعني مسجدَ المدينة - شهرًا ..."
ولقد أدرك ابن عباس رضي الله عنه فضل قضاء الحوائج فترك اعتكافه في المسجد ليمشي في حاجة أخ له، فقال ابن عباس: سمعت حبيبي هكذا نص الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(( من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله عزوجل، جعل الله بينه وبين النارِ ثلاث خنادق، كُلُّ خندقٍ أبعد مما بين الخافقين)) ..
فما أشدّ حرمان من لم يوفق لقضاءِ حوائجِ النّاس
وأشدَّ منه خسارةً وبؤساً من سعى في تعطيلِ حوائجِ النّاس واحتجبَ عن خدمتهم وإعانتهم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من وليَ من أمر المسلمين شيئاً فاحتجب عنهم احتجب الله عنه يوم القيامة”..
فلا يطمئنّ يومَ القيامة، ولا تُثبّتُ قدمه على الصراط، ولا يأمنُ من الفزع الأكبر، وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام: "ومن مشى مع أخيه المسلمِ في حاجةٍ حتى تتهيأ له أثبتَ اللهُ قدمَه يومَ تَزِلُّ الأقدامُ"، ويقول عليه الصلاة والسلام : (( رأيت قوماً من أمتي على منابر من نور يمرونَ على. الصراط كالبرقِ الخاطف، نورهم تَشخصُ منه الأبصار ، لا هم بالأنبياء ولا هم بالصديقين، ولا هم بالشهداء، إنّهم قوم تُقضى على أيديهم حوائجُ النّاس ))..
لا تدري، لعلك بدعوةٍ صالحة، ممّن قضيت حاجته او فرجتَ كربته اوأعتقتَ رقبته، اوقضيت دينه، تَسعدُ أحوالك ...
والدنيا محن، والحياة ابتلاءات، فالقوي فيها قد يَضْعُف، والغنيُ ربما يُفلس، والحيُ فيها يموت، وصاحبُ الحق قد يُصبحٰ عليه الحق ..
روى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إنّ لله تعالى عباداً إختصهم بحوائج الناس, يَفزعُ النّاسُ إليهم في حوائجهم, أولئك هم الآمنون من عذاب الله))
إذا أحبَ الله عبداً, جعل حوائج الناس إليه، وإذا اردت أن تعرف ما إذا كان الله يُحبكَ أو لا يُحبك ؟؟
من كثرةِ الذين يطرقونَ بابك في حوائجهم :
إذا أقبلَ الناسُ عليك، إذا توسموا فيك الخير، إذا عقدوا عليك آمالهم، إذا رجوا نوالك فأنت ممن يُحبكَ الله..
أمّا إذا انصرفَ الناس عنك, وانفضوا عنك, ويئسوا منك, وأسقطوك من حساباتهم, وتركوك ولذاتك، فأنت ممّن لا يُحبهم الله عزوجل.
هناك إنسانٌ يعيشُ للآخرين، وهناك إنسانٌ يُسخّرُ الآخرين له وشتان بين الاثنين، إنسانٌ يعيش للآخرين، وإنسانٌ يُسخّر كل من حوله له.
ولذلكم
(( إنّ لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم في حوائجهم, أولئك الآمنون من عذاب الله, أولئك هم الآمنون من عذاب الله ))..
إذا كان طرق بابك كثيراً صباحاً, ومساء, وظهراً, وعصراً، وسائل، ومحتاج، وصاحب مشكلة، لا تتضجر، لا تنزعج، لأن معنى ذلك أنّ الله يحبك، لأن الله إذا أحب عبداً جعل حوائج النّاس إليه.
إذا أحب .... أعطاك مالاً .. ( أنفقْ منه )
أعطاك حكمةً .. ( كن وسيطاً بين المتخاصمين )
أعطاك علماً.. ( أنفق علماً )
أعطاك قوة .. ( ابذل قوتك )
إبذل وقتك، وابذل مكانتك، وابذل وجاهتك، فيمن يطلب منك ذلك، لاتسكت, ولا تقل ليس لي علاقة, لا أُصغّر نفسي أمامه ...
أخوك يطلب منك, عاونه.. قدم له المساعده.
كثيراً من المسلمين اليوم للاسف الشديد يجهلون ما في قضاء حوائج إخوانهم المسلمين من الأجر عند الله، أو يعلمون ولكنهم يغفلون عن ذلك، فلا يلتفتون إلى إخوانهم، ولا يساعدونهم، ولا يشفعون لهم...وينسون أنّ الله عزوجل هو الذي يقضي حاجة من يقضي حوائج إخوانه كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم: “ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته”..
بل تجد البعض ينسون أنّ قضاء حوائج النّاس من أسباب دوام النعمة على صاحبها، فعن ابن عباس رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج النّاس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ لله عند أقوام نعماً يُقرها عندهم ما داموا في حوائج النّاس ما لم يَملوا فإذا ملُوا نقلها الله إلى غيرهم "، فأنت بنعمة، في صحة، في عافيه. في سَعةٍ من العيش، قوي، دخلك جيد، لك مركز رفيع مرموق، لك مكانتك..
فلما رآك النّاس مقتدر، ميسور الحال، لك شأنك،
أقبلوا عليك، هذا يريد حل مشكلة، وهذا يريد حل قضية، وهذا يريد عملية لولده،وهذا يريد ديناً..
فأنت لا تتبرم ..... لو تبرمت، لو ضقت ذرعاً بهم،
لو تأفَّفت، لعرَّضت هذه النعمة للزوال.
﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [سورة محمد الآية:38].
وحيا من قال :
أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبَهُم
فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
وكُنْ على الدّهرِ مِعْوَانًا لذي أملٍ
يرجو نَداكَ فإنّ الحُرَّ مِعْوانُ
واشْدُدْ يديك بحبلِ اللهِ معتصمًا
فأنّه الرّكنُ إنْ خانتك أركانُ
من كان للخير منّاعًا فليس له
على الحقيقة إخوانٌ وأخْدانُ
من جاد بالمال مالَ النّاسُ قاطبةً
إليه والمالُ للإنسان فتّانُ
هذا وصلوا وسلموا عليه وعلى آله ..
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين.