قصـة موسى عليـه السـلام وصيم يوم عاشوراء 4/1/1432هـ
فهد عبدالله الصالح
1432/01/03 - 2010/12/09 18:01PM
الحمد لله العلي الكبير أعز أولياءه وأذل أعداءه هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير وأشهد أن لا اله إلاَ الله وحده لا شريك له اله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم وسلم تسليماً كثرا .
أمَـا بعـد : فاتقوا الله ـ أيها المسلمون ـ وتفكروا في تصرم الشهور والأعوام وفي مضى الساعات والأيام لقد ودعتم منذ أيامٍ قلائل عامًا هجريا ًوها أنتم تستقبلون عاماً جديداً .
ويوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر الله المحرم .. إن هذا اليوم له تاريخ ومناسبة , إنها سنة ٌ من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتغير , قصة بني الله موسى عليه وعلى نبينا أفضلٌ الصلاة والسلام مع طاغيةٍ من طغاة البشر .. وقصة موسى عليه السلام تكررت في القرآن الكريم في مواضع عدة ليبين الله تعالى للناس أنها نموذج ٌ لصراع الحق مع الباطل وحزب الرحمن مع حزب الشيطان ولتسلط الطغاة الأشرار على المتقين الأبرار وهى بيان لمصير المستعبدين استخفَهم فأطاعوه فلم ينقذهم من الموت حال الشدة والضيق .. وقصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه تبين بجلاء عاقبة المتقين الصابرين الذين اتبعوا الحق فنجاهم الله بذلك بل وجعلهم أئمة
أيها المؤمنون : لقد أرسل الله تعالى نبيه موسى عليه السلام إلى فرعون َ مصر بالآيات البينات ليدعوه إلى توحيد الله وعبادته وحده دون سواه فكان رد فرعون { وما ربُ العالمين } فأجابه موسى عليه السلام { ربُ السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنون } فردَ فرعون ٌ ساخراً ومستهزئاً بموسى ومحقراً لدعوته قائلاً لمن حوله { ألا تستمعون } فأثبت له موسى ربوبية الله وأنً الذي خلقهم هو الذي خلق آباءهم وأن المصير واحد فقال { ربُكم وربُ آبائكم الأولين } فلما عجز فرعون عن مقاومة الحق وأفحمه موسى بالحجة والبرهان لجأ إلى حيلة ِ العاجزين والمتكبرين من الإرهاب والوعيد فتوعد موسى بالاغتيال والسجن قائلاً
{ لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين } ويمضى موسى عليه السلام يبين للناس الحقيقة بالآيات كلُ أيةٍ هي أكبر من أختها فيحاول فرعون إخفاءها وردها ويضع قضية أخرى ويفتخر بما عنده من المتاع ويقول لهم { يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتي أفلا تبصرون } ويحتقر موسى ويُهونُ من شأنه قائلاً لقومه { أم أنا خيرٌ من هذا الذي هو مهينٌ ولا يكاد يبين فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين } ولما أراد الله تعالى نصرةَ عبده المؤمن أعمى الله بصيرة الطاغية ومن معه وجعلهم يغترون بدنياهم , وواعد فرعون موسى يوماً يأتي كلُ منهما بما عنده فواعدهم موسى موعدَ الواثق بنصر الله وكان ذلك يوم عيدهم في رابعة النهار ضحى فاجتمع الناس ٌ وأتى فرعون بكل ما يستطيع من كيد ومكر أتى بالسحرة الذين تحدوا موسى في حماقةٍ عمياء َ بقولهم { قالوا يا موسى إمَا أن تلقي وإمَا أن نكون نحن الملقين } ولكنً موسى وقف أمامهم كالطود الشامخ وقفةَ المعتصم بالله وأذن لهم بأن يلقوا فألقوا ما عندهم من السحر ُفأمره الله قائلاً { وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا } فألقاها فكانت المعجزةُ القاهرة ثعبانٌ ضخم عظيم يفغر فاه ليلقف ما يأفكون عند ذلك أدرك من أدرك حقيقة أمرهم وضآلة قدرهم أمام عظمة الحق وجلالهِ فخروا ساجدين قائلين { آمنا برب العالمين ربَِ موسى وهارون }
فماذا كان موقف فرعون أمام هذه المفاجأة التي لم تكن في حسبانه ؟
لقد أشتد غضبه وغلت مراجلٌ الحقد في صدره وانعكست عليه الآمال واختلطت عليه الأوراق واحتدم غيظه وبدأ حملاته المسعورة في الانتقام ممن يخالفه فقطَع أيدي وأرجل المؤمنين ممن كانوا سحره من خلاف ثم صلَبهم على جذوع النخل وأنزل العذاب والنكال بمن آمن بالله واتبع موسى وهددً بقتلِ الأبناء واعتقال النساء إذا ظلوا على إيمانهم بالله وكفرهم بفرعون .
أيها الأخوة في الله : إنً آمال المؤمنين بالله لا تقف لحظةً من اللحظات وثقتهم بالله هي الرصيد الكبير الذي يملأ قلوبهم ونفوسهم ولما بلغ السيل الزبى طلب نبي الله موسى عليه السلام إلى قومه أن يستخدموا السلاح الفتاك الذي يملكه كل واحد طلب إليهم اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء بكشف السوء ودفع الضرر وقال لهم موسى { استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين } .
وجاءهم النصر من عند الله تعالى الذي ينصر من ينصره وأمر الله موسى أن يخرج بالمسلمين من أرض مصر ليلاً فخرجوا ولما علم فرعون بذهابهم غضبَ عليهم غضباً شديداً وجمع جيشه وجنوده ليلحقهم ويمحقهم قال تعالى { فأرسل فرعون في المدائن حاشرين أن هؤلاء لشرذمةٌ قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميعٌ حاذرون } فأدركهم فرعون عند شروق الشمس قريباً من البحر ولم يكن أمام المؤمنين إلاَ البحر فشكوا إلى نبي الله موسى ما هم فيه وقالوا { إنا لمدركون}
فقال لهم نبيهم { كلا إنً معي ربي سيهدين } فأوحى الله إليه { أن اضرب بعصاك البحر } فيتقدم صلوات الله وسلامه عليه إلى البحر وهو يتلاطم بأمواجه فلما ضربه انفلق وانفتح اثنى عشر طريقاً يابسة فانحدروا فيه مسرعين مستبشرين ودخل فرعون وجنوده على آثارهم فلمَا جاوزه موسى وقومه وخرج أخرهم منه وتكامل فرعون وقومه في داخل البحر أطبقه الله عليهم وعاد إلى حالته الأولى فأغرقهم أجمعين وسقط الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى وسقط الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى وسقط الذي كان يقول ما علمت لكم من اله غيري وسقط معه الذين استخفهم فأطاعوه .
أيها المسلمون : إن نجاة موسى وقومه من عدو الله فرعون وجنوده لنعمة كبرى تستوجب الشكر لله عز وجل ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا : هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا } رواه البخاري .
فالسنة ـ أيها الأخوة ـ صيام هذا اليوم شكراً لله فقد صامه كليم الله موسى عليه السلام شكراً لله وصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه وقال في فضله { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله } يقول عبد الله بن عباس رضى الله عنه { ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضَله على غيره إلاَ هذا اليوم يوم عاشوراء } متفق عليه , وتقول أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها { أربع لم يكن يدعهنً النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء وعشر ذى الحجة وثلاثة أيام من كل شهر وركعتان قبل الفجر } أخرجه النسائي فاحرصوا على صيام يوم عاشوراء قربةً إلى الله واقتداء بنبيكم صلى الله عليه وسلم وتفكروا في كتاب ربكم ففيه السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة وتأملوا ما قصه الله لنا في كتابه من أمر موسى عليه السلام مع طاغية من طغاة البشر وما في هذه القصة من سنن وثوابت واشكروا الله ربكم على نعمه المترادفة كما شكره أنبياؤه عليهم السلام والصالحون من عباده
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { لقد كان في قصصهم عبرة ٌ لأولى الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدىً ورحمة ً لقوم يؤمنون }
الخطبة الثانية
كان من هديه صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود في كل شئ ولا عجيب في ذلك فلقد خالفهم في الأصول والمعتقدات وحيث أن اليهود تصوم اليوم العاشر منفرداً أمر صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم بصيام اليوم التاسع مع العاشر وقال { لئن بقيت إلى قابل لأصومنً التاسع } وصيام اليوم التاسع هو الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة أمَا صيام اليوم الحادي عشر مع العاشر فتحصل به المخالفة وإن صيام المسلم الثلاثة الأيام التاسع والعاشر والحادى عشر كان زيادة في الخير
ومعلوم أن اليوم العاشر هو يوم الخميس القادم وصيام الخميس من الأيام المستحب صيامها وهو يوافق يوم إجازة والجو بارد
فاغتنموا وفقني الله وإياكم لصالح العمل مواسم الخيرات وأمروا أهليكم وأولادكم على صيام هذا اليوم وغيره من نوافل الطاعات ثم صلوا وسلموا على نبيكم ...
أمَـا بعـد : فاتقوا الله ـ أيها المسلمون ـ وتفكروا في تصرم الشهور والأعوام وفي مضى الساعات والأيام لقد ودعتم منذ أيامٍ قلائل عامًا هجريا ًوها أنتم تستقبلون عاماً جديداً .
ويوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر الله المحرم .. إن هذا اليوم له تاريخ ومناسبة , إنها سنة ٌ من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتغير , قصة بني الله موسى عليه وعلى نبينا أفضلٌ الصلاة والسلام مع طاغيةٍ من طغاة البشر .. وقصة موسى عليه السلام تكررت في القرآن الكريم في مواضع عدة ليبين الله تعالى للناس أنها نموذج ٌ لصراع الحق مع الباطل وحزب الرحمن مع حزب الشيطان ولتسلط الطغاة الأشرار على المتقين الأبرار وهى بيان لمصير المستعبدين استخفَهم فأطاعوه فلم ينقذهم من الموت حال الشدة والضيق .. وقصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه تبين بجلاء عاقبة المتقين الصابرين الذين اتبعوا الحق فنجاهم الله بذلك بل وجعلهم أئمة
أيها المؤمنون : لقد أرسل الله تعالى نبيه موسى عليه السلام إلى فرعون َ مصر بالآيات البينات ليدعوه إلى توحيد الله وعبادته وحده دون سواه فكان رد فرعون { وما ربُ العالمين } فأجابه موسى عليه السلام { ربُ السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنون } فردَ فرعون ٌ ساخراً ومستهزئاً بموسى ومحقراً لدعوته قائلاً لمن حوله { ألا تستمعون } فأثبت له موسى ربوبية الله وأنً الذي خلقهم هو الذي خلق آباءهم وأن المصير واحد فقال { ربُكم وربُ آبائكم الأولين } فلما عجز فرعون عن مقاومة الحق وأفحمه موسى بالحجة والبرهان لجأ إلى حيلة ِ العاجزين والمتكبرين من الإرهاب والوعيد فتوعد موسى بالاغتيال والسجن قائلاً
{ لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين } ويمضى موسى عليه السلام يبين للناس الحقيقة بالآيات كلُ أيةٍ هي أكبر من أختها فيحاول فرعون إخفاءها وردها ويضع قضية أخرى ويفتخر بما عنده من المتاع ويقول لهم { يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتي أفلا تبصرون } ويحتقر موسى ويُهونُ من شأنه قائلاً لقومه { أم أنا خيرٌ من هذا الذي هو مهينٌ ولا يكاد يبين فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين } ولما أراد الله تعالى نصرةَ عبده المؤمن أعمى الله بصيرة الطاغية ومن معه وجعلهم يغترون بدنياهم , وواعد فرعون موسى يوماً يأتي كلُ منهما بما عنده فواعدهم موسى موعدَ الواثق بنصر الله وكان ذلك يوم عيدهم في رابعة النهار ضحى فاجتمع الناس ٌ وأتى فرعون بكل ما يستطيع من كيد ومكر أتى بالسحرة الذين تحدوا موسى في حماقةٍ عمياء َ بقولهم { قالوا يا موسى إمَا أن تلقي وإمَا أن نكون نحن الملقين } ولكنً موسى وقف أمامهم كالطود الشامخ وقفةَ المعتصم بالله وأذن لهم بأن يلقوا فألقوا ما عندهم من السحر ُفأمره الله قائلاً { وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا } فألقاها فكانت المعجزةُ القاهرة ثعبانٌ ضخم عظيم يفغر فاه ليلقف ما يأفكون عند ذلك أدرك من أدرك حقيقة أمرهم وضآلة قدرهم أمام عظمة الحق وجلالهِ فخروا ساجدين قائلين { آمنا برب العالمين ربَِ موسى وهارون }
فماذا كان موقف فرعون أمام هذه المفاجأة التي لم تكن في حسبانه ؟
لقد أشتد غضبه وغلت مراجلٌ الحقد في صدره وانعكست عليه الآمال واختلطت عليه الأوراق واحتدم غيظه وبدأ حملاته المسعورة في الانتقام ممن يخالفه فقطَع أيدي وأرجل المؤمنين ممن كانوا سحره من خلاف ثم صلَبهم على جذوع النخل وأنزل العذاب والنكال بمن آمن بالله واتبع موسى وهددً بقتلِ الأبناء واعتقال النساء إذا ظلوا على إيمانهم بالله وكفرهم بفرعون .
أيها الأخوة في الله : إنً آمال المؤمنين بالله لا تقف لحظةً من اللحظات وثقتهم بالله هي الرصيد الكبير الذي يملأ قلوبهم ونفوسهم ولما بلغ السيل الزبى طلب نبي الله موسى عليه السلام إلى قومه أن يستخدموا السلاح الفتاك الذي يملكه كل واحد طلب إليهم اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء بكشف السوء ودفع الضرر وقال لهم موسى { استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين } .
وجاءهم النصر من عند الله تعالى الذي ينصر من ينصره وأمر الله موسى أن يخرج بالمسلمين من أرض مصر ليلاً فخرجوا ولما علم فرعون بذهابهم غضبَ عليهم غضباً شديداً وجمع جيشه وجنوده ليلحقهم ويمحقهم قال تعالى { فأرسل فرعون في المدائن حاشرين أن هؤلاء لشرذمةٌ قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميعٌ حاذرون } فأدركهم فرعون عند شروق الشمس قريباً من البحر ولم يكن أمام المؤمنين إلاَ البحر فشكوا إلى نبي الله موسى ما هم فيه وقالوا { إنا لمدركون}
فقال لهم نبيهم { كلا إنً معي ربي سيهدين } فأوحى الله إليه { أن اضرب بعصاك البحر } فيتقدم صلوات الله وسلامه عليه إلى البحر وهو يتلاطم بأمواجه فلما ضربه انفلق وانفتح اثنى عشر طريقاً يابسة فانحدروا فيه مسرعين مستبشرين ودخل فرعون وجنوده على آثارهم فلمَا جاوزه موسى وقومه وخرج أخرهم منه وتكامل فرعون وقومه في داخل البحر أطبقه الله عليهم وعاد إلى حالته الأولى فأغرقهم أجمعين وسقط الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى وسقط الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى وسقط الذي كان يقول ما علمت لكم من اله غيري وسقط معه الذين استخفهم فأطاعوه .
أيها المسلمون : إن نجاة موسى وقومه من عدو الله فرعون وجنوده لنعمة كبرى تستوجب الشكر لله عز وجل ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا : هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا } رواه البخاري .
فالسنة ـ أيها الأخوة ـ صيام هذا اليوم شكراً لله فقد صامه كليم الله موسى عليه السلام شكراً لله وصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه وقال في فضله { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله } يقول عبد الله بن عباس رضى الله عنه { ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضَله على غيره إلاَ هذا اليوم يوم عاشوراء } متفق عليه , وتقول أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها { أربع لم يكن يدعهنً النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء وعشر ذى الحجة وثلاثة أيام من كل شهر وركعتان قبل الفجر } أخرجه النسائي فاحرصوا على صيام يوم عاشوراء قربةً إلى الله واقتداء بنبيكم صلى الله عليه وسلم وتفكروا في كتاب ربكم ففيه السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة وتأملوا ما قصه الله لنا في كتابه من أمر موسى عليه السلام مع طاغية من طغاة البشر وما في هذه القصة من سنن وثوابت واشكروا الله ربكم على نعمه المترادفة كما شكره أنبياؤه عليهم السلام والصالحون من عباده
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { لقد كان في قصصهم عبرة ٌ لأولى الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدىً ورحمة ً لقوم يؤمنون }
الخطبة الثانية
كان من هديه صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود في كل شئ ولا عجيب في ذلك فلقد خالفهم في الأصول والمعتقدات وحيث أن اليهود تصوم اليوم العاشر منفرداً أمر صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم بصيام اليوم التاسع مع العاشر وقال { لئن بقيت إلى قابل لأصومنً التاسع } وصيام اليوم التاسع هو الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة أمَا صيام اليوم الحادي عشر مع العاشر فتحصل به المخالفة وإن صيام المسلم الثلاثة الأيام التاسع والعاشر والحادى عشر كان زيادة في الخير
ومعلوم أن اليوم العاشر هو يوم الخميس القادم وصيام الخميس من الأيام المستحب صيامها وهو يوافق يوم إجازة والجو بارد
فاغتنموا وفقني الله وإياكم لصالح العمل مواسم الخيرات وأمروا أهليكم وأولادكم على صيام هذا اليوم وغيره من نوافل الطاعات ثم صلوا وسلموا على نبيكم ...
المشاهدات 3201 | التعليقات 3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هي خطبة مميزة في توقيتها وفي الرسائل التي بثت في جنباتها، وحبذا أن تقوم إدارة الموقع مشكورة مأجورة بإيضاح ضوابط تمييز الخطب ، والإشارة لتوفرها في كل خطبة على حدة،ليتنافس في ذلك المتنافسون .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هي خطبة مميزة في توقيتها وفي الرسائل التي بثت في جنباتها، وحبذا أن تقوم إدارة الموقع مشكورة مأجورة بإيضاح ضوابط تمييز الخطب ، والإشارة لتوفرها في كل خطبة على حدة،ليتنافس في ذلك المتنافسون .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كأن أبا عبدالرحمن غير مقتنع بتمييز هذه الخطبة مع أن هناك غيرها قد يكون أميز منها ولم يميز ...
وأنا مثلك أبا عبدالرحمن لا أدري ما ضوابط التمييز عند الإخوان فياليتهم يبينونها ... اللهم إلا أن يكون التمييز أحيانا للتشجيع .
وكلامي لا أقصد به تنقص أحد من الإخوان معاذ الله فيكفيهم تميزا أنهم اجتهدوا وتعبوا وجمعوا وكتبوا وحملوا الهم وسدوا هذا الثغر العظيم الذي قل من يسده في هذا العصر ...
وأجده يمر علي الآن بإلحاح قول الشاعر :
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمو ... من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
ولكن من باب المهنية نريد معرفة ضوابط التميز ...
وأنا أقترح بعض الضوابط مثل :
ــ السلامة اللغوية ... نحوا وصرفا وإملاء .
ــ سلامة الاستدلال أو دعونا نقول وفرة الأدلة من الكتاب والسنة .
ــ بلاغة الخطبة وقوة تأثيرها .
ــ جودة سبك العبارات وحسن صياغتها .
ــ جدة الموضوع أو الطرح .
ــ سلامة الاستدلال أو دعونا نقول وفرة الأدلة من الكتاب والسنة .
ــ بلاغة الخطبة وقوة تأثيرها .
ــ جودة سبك العبارات وحسن صياغتها .
ــ جدة الموضوع أو الطرح .
وأظن أنه من غير المستحسن أن تكون الخطبة مميزة وهي قلية الأدلة مثلا أو فيها أخطاء لغوية أو متهلهلة العبارات متنافرة الكلمات .
وإذا كان ولا بد فيبين الجانب الذي تميزت فيه الخطبة وتوضح السلبيات أو القصور ...
والله أعلم ...
محمد مرسى
خطبة عظيمة ومهمة ولكن لي تعليق
ومعلوم أن اليوم العاشر هو يوم الخميس القادم وصيام الخميس من الأيام المستحب صيامها وهو يوافق يوم إجازة والجو بارد
ومعلوم ان يوم الخميس قد لايكون اجازة فى بعض البلدان
تعديل التعليق