قصة موسى مع فرعون وفضل صيام يوم عاشوراء

قصة موسى مع فرعون وفضل صيام يوم عاشوراء

الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جَعَلَ فِي تَقَلُّبِ الْأَيَّامِ عِظَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَفِي تَعَاقُبِهَا عِبْرَةً لِلْمُدَّكِرِينَ ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، سَيِّدِ الشَّاكِرِينَ وَإِمَامِ الْمُوَحِّدِينَ ، قَامَ بِحَقِّ رَبِّهِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ ، عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ أَفْضَلُ صَلَاةٍ وَأَتَمُّ تَسْلِيمٍ ، ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ :-

فاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ، فَإِنَّ فِي تَقْوَاهُ سَعَادَةً لِلْعِبَادِ ، وَهِيَ خَيْرُ مَا يُتَزَوَّدُ بِهِ لِيَوْمِ الْمَعَادِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ .

عباد الله : لقد قصَّ الله في كتابه خبرَ نبيه وكليمه موسى عليه السلام مع فرعون إمامِ الكفرةِ والمُلحدينَ ، الذي طغى وعلا في الأرضِ وتجبّرَ وقالَ لملأِهِ : ( أَنَا رَبُّكُمْ الْأَعْلَى ) وقالَ لهم : (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) فقالَ اللهُ تعالى لموسى عليهِ السلامُ : ( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ) فقالَ موسى ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا *وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ) قال اللهُ عزَّ وجلَّ : ( قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى ) فبعثهُ اللهُ إلى فرعونَ ، فَبلَّغَهُ رسالةَ ربِهِ ، ولكن فرعونَ عصى وتكبرَ وعاندَ وقالَ مُنكِراً وجاحِداً : ( وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ) أنكرَ الربَّ العظيمَ ، الذي قامتْ بأمرِهِ الأرضُ والسماواتُ . فأجابَ موسى بقولِهِ هُو : ( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ) فقالَ فرعونُ لِمَنْ حَوْلَهُ ساخراً ومُستهزئاً بمُوسى : ( أَلَا تَسْتَمِعُونَ ) فذَّكرُهُ مُوسى بأصلِهِ وأنهُ مُخلوقٌ من العَدَمِ ، وصائرٌ إلى العَدَمِ ، كما عَدِمَ آباؤَهُ الأولون . فقالَ موسى عليه السلام : ( رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمْ الْأَوَّلِينَ ) وحِينئذٍ بُهتَ فرعونُ ، فادَّعى دعوى المُكابرِ المغبونِ فقالَ : ( إِنَّ رَسُولَكُمْ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ) فَطَعنَ بالرسُولِ والمُرسِلِ ، فَرَدَّ عليه موسى ذلك وبيَّنَ لهُ ، أنَّ الجنُونَ ، إنما هُو إنكارُ الخالقِ العظيمِ ، فقال :     ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) فلمّاَ عَجَزَ فرعونُ عن ردِّ الحقِّ ، لجَأَ إلى التهديدِ والوعيـدِ ، فتوعدَ مُوسى  وقال : ( لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ ) وقالَ لقومِهِ : ( يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ . أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ . فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ . فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) فأغضبوا الربَّ الّذي تغضبُ لغضبِهِ السماواتُ والأرضُ والجبالُ : ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) فلمَّا أغضبوهُ ، قالَ تعالى (فَلَمَّا آسَفُونَا - أي أغضبونا - انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ ) أوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إلى موسى : ( أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) فصار َالبحرُ فيما ذكرَ أهلُ التفسيرِ ، اثني عشرَ طَريقاً ، لكلِّ سِبطٍ من بني إسرائيلَ طريقٌ ، وبعثَ اللهُ ريحاً على قَعْرِ البحرِ ، فلفَحَتْهُ فصارَ يَبَساً كوجِهِ الأرضِ ، وأمرَ اللهُ موسى وقومَهُ أن يَسِيروا عليه ، ودَخلَ فرعونُ وجنودُهُ خلفَهُم على الطريقِ مُطمئنينَ إليه ، فَلَمَّا تتامَ أصحابُ موسى خارجين ، أرادَ موسى عليه السلامُ أن يضربَ البحرَ بعصاهُ ، ليعودَ كما كانَ  فأمرَه اللهُ أن يتركَ البحرَ على حالِهِ ساكِناً ، وبشّرَهُ أنهم جندٌ مغرقونَ فيه ، قالَ تعالى : ( وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُغْرَقُونَ ) فلمّا تتامَ فرعونُ وجنودُه داخلين ، انضمَّ عليهِمِ البحرُ ، فأغرقَهُم الله في المــاءِ ، الذي كانوا به يفتخرون ، بعد أن أنجى اللهُ موسى وقومَهُ ، وأمَّنَهُم مما كانوا يَحذَرُون ، قال تعالى : ( وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ) ثم قالَ اللهُ تعالى عن قومِ فرعونَ ، حِينَ أهلكَهُم وقصَّ شأنَهُم في القرآنِ : ( كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كذك وأورثناها قوما آخرين *  فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِم السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ) وكان هذا الحدثُ العظيمُ ، والنّصرُ المُبينُ ، في اليومِ العاشرِ ، من شهرِ اللهِ المُحرمِ  وهو يومُ عاشوراء . والحمد لله رب العالمين على نصرة الحق وأهله ، ودحر الباطل وأهله في كل زمان ومكان . ( فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [الأنعام:45] .

باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم ، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم .

 

 

 

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً . ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ :-

فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا هاجر إلى المدينة وجد اليهود يعظمون يوم عاشوراء ويصومونه ، فكان له موقف وتوجيه في ذلك ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ ، وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا ، يَعْنِي عَاشُورَاءَ ، فَقَالُوا : هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ ، وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى ، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ ، فَقَالَ : " أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ " فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ . (رواه البخاري) . ولكنه صلى الله عليه وسلم أراد لهذه الأمة أن تجمع بين الخيريتين ، خيرية طاعة الله سبحانه وشكر نعمته بإهلاك الظالمين ونجات المؤمنين . وخيرية مخالفة اليهود وَالنَّصَارَى ، فعن عَبْد اللهِ بْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ " ، أي مع العاشر مخالفةً لليهود . قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . (رواه مسلم) . بل إنه صلى الله عليه وسلم أخبر عن فضيلة عظيمة وثوابٍ جزيل لمن صام يوم عاشوراء ، ففي صحيح مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه ، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ) ، والمراد بالتكفير : أي تكفير الذنوب فيما دون الكبائر ، قال تعالى : ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ ، وَيَجُوزُ إفرادُ يَوْمِ عاشُورَاءَ بِالصَّوْمِ عَلَى الصحيحِ مِن أَقْوالِ أَهْلِ العِلْمِ . وَأَّمَّا صِيامُ يَوْمٍ قَبْلَهُ أَوْ يَوْمٍ بَعْدَهُ فَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، وَلَكِن ثَبَتَ أَنَّ ابْنَ عبَّاسٍ رضي اللهُ عنهُمَا كان يَصُومُ قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعدَهُ يَوْمًا فَرَقًا - يعني خوفاً - أَنْ يَفُوتَه .

هذا هو سَبَبُ صِيامِ هذا اليومِ مِمَّا يَدُلُّ على أنَّ الروافضَ في ضلالٍ مبين ، وفي مَعْزِلٍ عَنْ شَرائِعِ الإسلامِ وأحكامِه ومُناسَبَاتِه ، لأنَّ الأُمَّةَ تَصُومُه لِلسبَبِ الْمَذْكُورِ في الأحاديثِ التي سَمِعْتُمُوها . وأما الرافضةُ فإنهُم في وادٍ آخَرَ ، حيثُ يَجْعَلُونَه يَوْمَ حُزْنٍ ومَأْتَمٍ بِسَبَبِ قَتْلِ الحُسَيْنِ رضي اللهُ عَنْه ، ويَذْكُرُونَ مَا حَلَّ به يومَ قَتْلِه ، ويَبْكُونَ عَلَيْه ، وَيُعَذِّبُونَ أَنْفُسَهُم بِأَلْوانِ العَذاب . وهذا ضَلالٌ واضِحٌ ، يُدْرِكُهُ الصِّغَارُ قَبْلَ الكِبارِ ، والسُّفَهاءُ قَبْلَ العُقَلاء . ثُمَّ إنَّ اللهَ لم يَأْمُرْ باتِّخَاذِ أيَّامِ مَصائِبِ الأنبياءِ ومَوْتِهِم مأتَماً ، فَكَيفَ بِمَنْ دُونَهُم ؟. فلنحمد الله جل علا أن هدانا ، وأن شرح صدورنا للحق ، وأن جنَّبنا طرائق الغلاة والجفاة ، وأن جعلنا أهل وسطية واعتدال ، ولنتقرب إلى الله تعالى بحبِّ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولنعرف لهم قدرهم ولنرعى لهم حقهم بلا غلو ولا جفاء ولا إفراط ولا تفريط .

فإذا أرادت هذه الأمة الخير والسعادة والرفعة ، فلتحرص على متابعة سُنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى مخالفة سُنَن الْيَهُود وَالنَّصَارَى والمشركين وأعداء الدين ، ولتعلم أنهم أهل غواية وإضلال ، يحرصون على نشر الفساد والشر ، وإيقاع هذه الأمة في حبائل البدع المنكرات .. عباد الله : صلُّوا وسلِّموا على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا ) . اللّهم صَل وَسَلّم على عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نبينا مُحمّد ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين وعَن الصحابة أجمعين ، وعن التابِعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين ، وعنّا مَعَهُم بِرحمتـكَ يا أرْحم الراحمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم كن لهم ناصراً ومعينا وحافظاً ومؤيدا ، اللهم آمنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم وفِّق ولي أمرنا خادم الحرمين وولي عهده لما تحبه وترضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال ، اللهم كن لهم موفِّقاً ومعينا وهادياً ومسددا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم احفظ جنودنا عامة والمرابطين منهم خاصة يارب العالمين ، اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات . { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } . عباد الله : اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ .

 

( خطبة الجمعة 6/1/1446هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل                          للتواصل جوال و واتساب /  0504750883  )

 

المرفقات

1720588690_قصة موسى مع فرعون وفضل صيام يوم عاشوراء.docx

المشاهدات 495 | التعليقات 0