قصة موسى عليه السلام وفضل يوم عاشوراء
عبدالرحمن سليمان المصري
قصة موسى عليه السلام وفضل يوم عاشوراء
الخطبة الأولى
الحمدُ للهِ العليِّ الكبيرِ ، المتُفرِّدِ بالخَلقِ والتَّدبيرِ، أَعزَّ أَوليَاءَهُ وأَذلَّ أَعدَاءَهُ ، فَنِعمَ المولَى ونِعمَ النَّصيرُ، وأَشهدُ أن لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّمَ تَسليماً كَثيراً ، أمَّا بَعدُ :
أُوصِيكُمْ ونَفسِي بِتقوَى اللهِ تَعالى فهيَ وصِيَّةُ اللهِ للأَوَّلينَ والآخِرينَ ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ النساء : 131.
عبادَ اللهِ : قَصَّ اللهُ عزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ ، عَنْ أَنبِيَائِهِ وَأَتبَاعِهمْ مِنَ القَصَصِ ، ما فِيهِ عِبرةٌ وعِظَةٌ للمُعتَبِرِينَ ، وإِنَّ مِنْ أَعَظمِ قَصَصِ المُرْسَلينَ ، مَا قَصَّهُ اللهُ عزَّ وجَلَّ عنْ كَلِيمهِ مُوسَى عليه السلام معْ فِرعَونَ ، وقَدْ حَدثَ أَنْ رَأَى
فِرعونُ رُؤيَا هَالَتْهُ ، وفُسِّرتْ لهُ بِأنَّ هَلَاكَهُ وذَهَابَ مُلكِهِ ، سَيكُونُ على يَدِ غُلامٍ يُولدُ مِنْ بَني إِسْرائِيل ، فَأَمَرَ بِذَبْحِ كُلِّ مَولُودٍ مِنَ الذُّكُورِ ، ويُولَدُ مُوسَى عليه السلام في تِلْكَ الظُّرُوفِ ، وتَحتارُ أمُّهُ ، ويُوحِي إليها رَبُّها: ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي
التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ﴾ طه:36 .
ويَستقرُّ التَّابُوتُ أَمامَ قصرِ فِرعَونَ ، ويُلْقِي اللهُ محبةَ مُوسى عليه السلام في قَلْبِ امْرأَةِ فِرعَونَ ، وأَحَاطَ اللهُ مُوسَى بِعِنَايَتِهِ ، وَحَفِظَهُ بِقُدرَتِهِ ، ويَتحققُّ وعَدُ اللهِ لأُمِّ مُوسى بِرُجُوعهِ إِليهَا ، وتَتمُّ رِضَاعةُ مُوسَى في أَحضَانِ أُمِّهِ، وتَأْخُذْ على
إِرْضَاعهِ أَجْراً مِنْ فِرعونَ ، ﴿ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ﴾القصص :13 .
عبادَ اللهِ : ادَّعَى فِرعَونُ الرُّبُوبِيةَ والأُلُوهيِّةَ ، وإِنَّما أَمَرَ بِقَتلِ الغِلمانِ ؛ حَذَراً مِنْ وُجُودِ مُوسَى عليه السلام ، وحَتَّى لَا يُخلقْ ولا يُوجدْ ولا يَحيا ، والقَدَرُ يَقولُ لَهُ : أَيُّها الجَبَّارُ المَغْرُورُ بِكْثرةِ جُنُودِهِ ، وسُلطَةِ بَأْسِهِ واتِسَاعِ سُلطَانهِ ، قدْ حَكَمَ
العَظِيمُ الَّذِي لَا يُغالبُ ولا يُمانَعُ ولا تُخالفُ أَقْدَارُهُ ، أَنَّ هَذَا المُولُودَ الذي تَحترزُ مِنْهُ ، وقدْ قَتَلتَ بِسَببهِ مِنَ النُّفوسِ مَا لَا يُعدُّ ولا يُحصَى ، لَا يَكونُ مَرْبَاهُ إِلا في دَارِكَ وعلى فِرَاشِكَ، ولا يُغَذَّى إِلا بِطعَامِكَ وشَرَابِكَ في مِنْزِلِكَ ، وأَنْتَ الَّذي
تَتَبنَّاهُ وتُرَبِّيهِ ، ثُمَّ يَكونُ هَلاكُكَ في دُنْياكَ وأُخْراكَ على يَدَيِهِ ، لِمُخالَفَتِكَ مَا جَاءَكَ بهِ مِنَ الحقِّ المُبينِ ، وتَكذِيبِكَ ما أُوحِيَ إِليهِ ؛ لِتعلَمَ أَنتَ وسَائِرُ الخَلقِ ؛ أَنَّ اللهَ هُوَ الفَعَّالُ لِما يُريدُ .
عبادَ اللهِ : وَلماَّ أَوحَى اللهُ إلى نَبيِّهِ مُوسَى عليه السلام وأَرسَلَهُ إِلَى فِرعَونَ بالآيَاتِ البَيِّناتِ ، وأَمرهُ بِالقَولِ الليِّنِ لَعلَّهُ أَنْ يَتَذكرَ أوْ يَخشَى ، فَكذَّبهُ فِرعونُ واتَّهمَهُ بالسِّحْرِ، فَجَمَعَ فِرعونُ السَّحَرَةَ ، ﴿ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾الأعراف:118-122 .
عبادَ اللهِ : وَبَعدَ انْتِصَارِ مُوسَى على السَّحرةِ لَجَأَ فِرعَونُ إلى القُوَّةِ والبَطشِ، فَابتلَاهُمْ اللهُ بِالسِنينَ ، ونَقصٍ مِنَ الثَّمراتِ لعلَّهمْ يَذَّكَّرُونَ ، ثُمَّ جَاءَتهمْ الإِنْذاراتُ تَتْرَى ، ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ
فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ ﴾الأعراف:133 .
ولمَّا أَدرَكَ مُوسَى عليه السلام ، أَنَّهمْ مُصرُّونَ على الكُفرِ والعِنَادِ ، دَعَا عَليهم فَاستَجَابَ اللهُ لَهُ وَأَوْحَى إِليهِ أَنْ يَخْرُجَ بِبَنِي إِسرَائِيلَ لَيْلاً ، فَخرجَ فِرعَونُ في إِثرِهِمْ يُرِيدُ إِبَادتَهُمْ عَنْ آخَرِهِمْ ، فانْتَهَى مُوسَى عليه السلام بِمَنْ مَعَهُ مِنَ
المُؤْمِنِينَ إلى البَحرِ، وأَغلَقتِ الجِبالُ الشَّاهقةُ عليهم يَميناً وشِمالاً كالجُدرانِ ، و فِرعَونُ مِنْ خَلفِهمْ قَدْ عَايَنُوهُ في جِدِّهِمْ وَحَدِّهِمْ وَحَدِيدِهِمْ ، وَغَضَبِهِمْ وَحَنَقِهِمْ ، وَزَاغَتِ الأَبصَارُ وَبَلغتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ ، وَجَعَلَ أَتباعُ مُوسَى عليه السلام
يَقُولُونَ لَهُ : يَا نَبِيَّ اللهِ هَاهُنَا أَمَرَكَ رَبُّكَ أنْ تَسيرَ؟ فَيَقُولُ ، نَعمْ ، قال قُتَادَةُ وغَيْرهُ : وأَوْحَى اللهُ تِلكَ اللَّيْلَةَ إلى البَحْرِ: أَنْ إِذَا ضَرَبَكَ مُوسَى بِعَصَاهُ فَاسْمَعْ لَهُ وَأَطِعْ ، فَبَاتَ الْبَحْرُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَلَهُ اضْطِرَابٌ ، فَرَقًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَانْتِظَارًا لِمَا أَمَرَهُ اللَّهُ .أ.هـ.
عبادَ اللهِ : فَلمَّا لَمْ يَبْقَى إِلا القَلِيلُ، أَمَرَ اللهُ نَبيَّهُ مُوسَى عليه السلام ، ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾الشعراء:63 ، أي كالجبل الكبير .
ولمَّا وصَلَ فِرعَونُ البَحرَ ازْدَادَ في كِبْرِيَائهِ وعُتُّوهِ وتَعَالِيهِ ، والتَفَتَ إلى قَومِهِ، وقالَ لهمْ بِكِبرياءٍ وتَعَاظُمٍ: إِنَّنِي أَنَا الَّذِي أَمْسَكْتُ الماءَ لأُدرِكَ هّذِهِ الشِّرذِمَةَ القَلِيلةَ ، فَدَخَلَ البَحرَ وتَبِعَهُ قَوْمُهُ مَعَهُ ؛ فَلمَّا تَكَامَلَ مُوسَى عليه السلام وقَوْمُهُ
خَارِجِينَ ، وتَكَامَلَ فِرعَونُ وجُنُودُهُ دَاخِلِينَ ، أَمَرَ اللهُ البَحرَ أَنْ يَعودَ إلى حَالَتِهِ فَانْطَبقَ على فِرعَونَ وجُنُودِهِ فَكَانُوا مِنَ المُغْرَقِينَ ، فَذَهَبتْ أَجْسَادُهُمْ إلى الغَرَقِ ، وذَهَبتْ أَروَاحُهُمْ إلى النَّارِ والحَرَقِ ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ
تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ غافر:46 .
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إِحسانِهِ ، والشُّكرُ لهُ على تَوفِيقهِ وامتِنانهِ ، وأَشْهدُ أنْ لَا إِلهَ إِلا اللهُ وحْدهُ لا شَريكَ لهُ ، وأَشْهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورَسولُهُ ، صَلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وصَحبهِ ، وسَلَّمَ تسليماً كثيراً ، أمَّا بعدُ :
عبادَ اللهِ : اُنْظُرُوا إلى مَا في هَذِهِ القِصَّةِ مِنَ العِبَرِ والآيَاتِ ، وأَنَّ الحَذرَ لا يَنفَعُ مِنَ القَدَرِ، فَإِنَّ الَّذِي خَافَ مِنْهُ فِرعَونُ ، وقَتَّلَ أَبْنَاءَ بَنِي إِسرَائِيلَ لِأَجْلِهِ ، قَدَّرَ اللهُ جَلَّ وعَلَا أَنْ يَنْشَأَ في بَيْتِهِ ويَتَرَعْرَعَ تَحتَ يَدِهِ وعلى نَظَرِهِ وكَفَالَتِهِ ، وكَيْفَ
كَانَ المَاءُ السَّيَّالُ شَيئاً جَامِداً كالِجبَالِ بِقُدرةِ اللهِ ، والطَّريقُ أَصبحَ يَبَساً في الحَالِ لَا وَحْلَ فيهِ ولَا زَلقَ ، وكيفَ أَهْلكَ اللهُ هَذَا الجَبَّارَ العَنيدَ ِفرعَونَ ؛ بِمثلَ مَا كانَ يَفتَخرُ بهِ ، فقدْ كانَ يَفتَخِرُ على قَوِمهِ بِالأَنهارِ الَّتِي تَجرِي مِنْ تَحْتِهِ، فَأَهْلَكَهُ اللهُ جَلَّ وعَلَا بِالماءِ .
عبادَ اللهِ : ولَقَدْ حَصَلَ هذَا الحَدَثُ العَظِيمُ والنَّصرُ المُبينُ ، فِي اليَومِ العَاشِرِ مِنْ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ ، وَهُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ، فَهُوَ يَوْمٌ لَهُ فَضِيلَةٌ عَظِيمَةٌ وَحُرْمَةٌ قَدِيمَةٌ ، وقَدْ صَامَهُ مُوسَى عليه السلام وَقَوْمُهُ شُكْراً لِلهِ تَعالَى .
ونَبِّيُنَا ﷺ كانَ يَصومُ هذَا اليَومَ قَبْلَ الهِجرةِ ، ولمَّا قَدِمَ المَدينةَ مُهَاجِراً ؛ وَجَدَ اليَهودَ يَصُومُونَه فَلمَّا سُئِلُوا عَنهُ ، قَالُوا هَذا يَومٌ عَظيمٌ ؛ نَجَّى اللهُ فيهِ مُوسَى وقَوْمَهُ ، وأَهْلَكَ اللهُ فِيهِ فِرعَونُ وَقَوْمَهُ ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكراً للهِ فَنَحْنُ َنصُومُهُ ،
فقالَ النَّبيُ ﷺ :" نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ " رواه مسلم .
ثُمَّ عَزَمَ على مُخَالَفَتِهمْ في آخِرِ حَيَاتِهِ ، فقالَ : " لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعِ " رواه مسلم .
عبادَ اللهِ : إِنَّ يَومَ عَاشُورَاءَ يُدْرِكُ فِيهِ المُؤْمِنُ فَضْلاً عَظِيماً ، وأَجْراً كَبِيراً بِعَملٍ يَسيرٍ سَهْلٍ , فَحَطُّ ذُنُوبِ عَامٍ كَامِلٍ مَكسَبٌ كَبيرٌ, وفَوزٌ عَظِيمٌ , فَإِنَّ اللهَ تَعالَى يَفْتَحُ لِعِبَادِهِ أَبْوَابَ الأَوْبَةِ , وَيَمْنَحُهُمْ فُرَصَ العَوْدَةِ , فَليَحْرِصِ المُؤْمِنُ على
صِيامِ هَذَا اليَومَ ؛ فَإِنَّ اللهَ يُكَفِّرِ بِهِ عَنْهُ عَاماً مَاضِياً ، قالَ ﷺ : " صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " رواه مسلم .
وقَدْ جَاءَ في فَضْلِ صِيامِ شَهْرِ مُحَرَّمٍ أَنَّ النَّبِيَ ﷺ قالَ : " أَفْضَلُ الصِّيامَ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضانَ ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمِ " رواه مسلم .
فَأَضَافَ النَّبِيُ ﷺ هَذَا الشَّهرَ إِلى اللهِ إِضَافَةِ تَشْرِيفٍ وتَكْرِيمٍ ، وأَنَّ صِيامَ هَذَا الشَّهرَ كُلُّهُ مُرَغَّبٌ فِيهِ ، وأَفْضَلُهُ هُوَ صِيَامُ اليَومِ العَاشِرِ .
فَاجتَهِدُوا رَحِمَكُمْ اللهُ في طَاعَةِ رَبِّكُمْ ، وَتَقَرَّبُوا إِلَيهِ بِمَا شَرَعَهُ لَكُمْ ، وَاسْتَغِلُّوا مَوَاسِمَ الْقُرُبَاتِ ، تَحُوزُوا الأَجْرَ وَالثَّوَابَ وَالْبَرَكَاتِ ، فالكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وعَمِلَ لما بَعدَ المَوتِ ، والعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وتَمنَّى على اللهِ الأَمَانِي.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب : 56.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
المرفقات
1720693646_قصة موسى عليه السلام وفضل يوم عاشوراء.docx
1720693647_قصة موسى عليه السلام وفضل يوم عاشوراء.pdf