قصة تقشعرّ منها الأبدان لكل إنسان

قصة تقشعرّ منها الأبدان لكل إنسان

في خطبة الجمعة الماضية، روى (الخطيب في جامع القاضي) أنه كان في زيارة إلى الأردن التي قابل فيها العديد من السوريين الهاربين من جحيم كتائب الأسد، وقد سمع منهم ما يشيب له الرأس، وروى للمصلين عدداً من حكايات ومآسي السوريين، هذا الرجل الستيني وبكاءه يلتهم قلبي الضعيف، يقول بأن أحدهم استضافه في منزله،
وحين حاول أن يسكب له الشاي كان الإبريق يضطرب في يده، ويميل من كل الجهات، فاستوقفه وسأله، فأخبره قصته المفجعة.
اعتقلوه مع أولاده الأربعة، وأوقف العسكر أولاده أمامه، وقالوا له بأنه أمام خيارين، إما أن يختار أحد أولاده كي يقتلوه، ويفرجوا عن البقية، أو أن يقتلوا أولاده الأربعة أمامه؟ ففكّر وفكّر وتوسّل إليهم مئات المرات، لكنهم كانوا يزدادون قسوة وهمجية، حتى وجد أن من الحكمة أن ينقذ ثلاثة من أولاده، ويضحي بالرابع، فأشار بإصبعه تجاه أحدهم، فأردوه قتيلاً أمامه، ثم قتلوا البقية بعده، وكأنما أرادوا أن يجعلوه يسير معذباً طوال حياته، هكذا كان الرجل لا ينام أبداً، يهذي كالمجنون وهو يرى عينيّ فلذة كبده قبل أن يخترق الرصاص جسده، عيناه تقولان لا يا أبي لا تدعهم يقتلونني، كان يشعر بالعذاب الأبدي، يسمع صوته يلومه، يراه يخطف أمامه بعينين متسائلتين: لماذا يا أبي؟

((يوسف المحيميد))
المشاهدات 1722 | التعليقات 1

يقول أحد الدعاة عن أهل سوريا : لا أجد مايضمد جراح إخواننا السوريين أو يخفف مصابهم إلا أنهم قد أصبحوا أسودا في ثباتهم وشجاعتهم رغم تخاذل القريب والبعيد .
لاتأسفن على غدر الزمان
لطالمارقصت على جثث الاسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلو أسيادها تبقى
الاسود أسودا والكلاب كلاب
وتبقي الاسود مخيفه في اسرها
حتى وان نبحت عليها الكلاب